[ ... شىءٌ مني ... ]

[موزه عوض]

كما عادتنا
أن نقف مع اقتراب الوقت بثواني الأيام
نحصى كم عددها
ثم نعلن استسلامنا لها وبكل طواعية نرتد حيث لزمان والمكان
نحاول ان لا نغرق
نفتش عن تلك الأشياء المفقودة
عن حقيبة مسافر معها صاحبها
عن وطن ترك لنا الكثير
عن أقلام عانقوا لهفة غيابنا
بعثروا فينا الألم والأكثر فرح
عن شيء مني افتقده مع الأيام ..

:

 

[موزه عوض]

ها أنتِ ابنتي سترحلين قريبا عن عيني
سافتقد المكان التي ترافقيني فيه
والمكان الذي تجلسين به بجانبي
سأفتقد بسمتك وضحكتك ولمستك لمشاعري وقت الألم
سأفتقد نفسي بوحدتي
لن أتمكن من رؤيتك يوميا أمامي
وأنتِ تأتين من العمل
أو حين ترغبين أن أجلب لك كأس العصير ..
آآآه ابنتي الغالية
أشعر من اليوم بالبكاء
لو تدرين قبل أن أذهب للنوم وعلى وسادتي أتخيل نفسي بدونك بعيدة
أرى كل شي مظلم
كل شي باهت
ولا ارى الا دمعتي وقد بللت وسادتي كل يوم .
لم يبقى الا القليل من الأيام
وستزفين الى شريك حياتك
عليكِ أن تكوني كما أنتِ هنا
طيبة وذات القلب الرحوم
كما أمكِ التي أخذتي خصالها .

ابنتي
اتمنى لكِ السعادة الزوجية القادمة
وكوني بقربي وقت حاجتي إليك

آآآه يا دمعتي أرفقي بحالي ..

:

 

[موزه عوض]

"
ولا زلتُ أتنفس من هواء حديثي زرقة السماء انسكابا
ولا زلتُ أتنفس من رحيق الحب جذوة شعور منه نبيذا

"
الليل والقمر وحفيف الحديث يتسللا بهدوء داخلي
يضج كلا منهما الآخر بلثغة الألم صبرا ممزوجا بأمل ..
:
أيا ..روحي
كلما تركتكِ تلعبين عند فناء الحرف
وجدت جحود البشر أكثر قسوة ..
فأين الوفاء منهم ؟
أين ..قلبي حين توغلته خناجرهم وجعا ؟

 

[موزه عوض]

كل شي باهت
اليوم وجدت أن اربت على كتف هذه الصفحات والتي أحسبها تاهت هي الأخرى
تركت فيها مشوار طويل من الغربة والوجع
وتلمست بينهما أنامل قد أتعبها الصمت في الغياب
وجدت أن ارى بعض الوفاء
لعله في بعضهم يقدر بثمن

هل هناك من يستحق الوفاء فعلا ؟

 

[موزه عوض]

الحياة عابرة بنا والعمل الحسن هو ما يوصلنا الى الخير ان شاءالله
نحاول أن نرى الصواب فيما ينطقه العقل أولا
لهذا واجهتنا صعوبات عدة سواء بواقعنا أم في هذا العالم النتي

المغامرة قد تزيد من خطورة أشياء ربما لم نتوقعها
ولكن الحذر واجب علي كل فرد منا
سواء في حديثنا أو في تعاملنا مع الغير


مره صرح صديق حرفي أحمد الصيعري بمكان آخر بأنه تتنابني الشكوك في ما حولي
وما قاله لي هو عين الصواب
أحاول كتم ذلك
ولكن افضح نفسي

الحياة علمتني أن أعيش دوري صحيحا
أن أساير هذه النفوس وكلا على طبيعتها

المشكلة اني طيبة وبعض الأحيان اتهور وأندم

لهذا صدماتي كثيرة في عالم النت وأيضا بالواقع


أحيانا لا نتوقع ان هذا الشخص قد يضمر عداوة لك إلا بعد ان يكشر عن انيابة في لحظة غضب أو غيرة

ربما نقص ما زاد في نفسه وتمرس ان يبقى ينتظر اللحظة إلا ان شاط وغضب

لا يهمني بقدر أني ابتعد عنهم هذه الشاكلة من النفوس
وربما عيبي الوحيد عدم المواجهه ليس خوفا
ولكن اشعر بضعف حالي من مواجهة شخص له هيبته من الكلام اللاذع والمتصبب غضبا وحنقا .


الأهم أنني وجدت صداقات كثيرة
ليس بالخليج العربي فقط
وإنما الوطن العربي بأكمله

أشعر أحيانا أنني اصبحت مشهورة
ربما حرفي وصل بصدقه لديهم

اكتسبت حب الأقلام الأشخاص والذي يعرفون من هي موزه

اكتسبت ثقة ابناء وبنات في النت وافضوا لي بأسرارهم وشعرت بأنهم ابنائي

اكتسبت نفسي فيهم لأني أحسست أني استطعت أن اعطي بلا مقابل .



ربما الخسارة الوحيدة التي تركت داخلي شرخا
بعض البشر والذي يرون الغيرة والحقد سبيل للتنكيل بي .

لا أهتم ولا أبالي
يقولون : الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجر

لهذا اثق بقدرتي على تخطي المواقف الصعبة
أرى ان الله سبحانه وتعالى الهمني صبرا وأكثر منه

لهذا اصدقائي كثيرون

يكفي أن اراهم يجرونني الى أغلب المنتديات المشاركين فيها


ولا انكر أني وجدت صديقة كبيرة بعقلها وتشبهني فكرا ومشاعرا من عالم المنتديات
وحتى الآن هي ترافقني في حياتي وبيننا دوما اتصالاات واحاديث شيقة .



"


كان هذا بمكان آخر ..

 

[موزه عوض]

ساقترف في روحي الضياع ..
نحو تلك المستطيلات الخمس وآخر بقاع الأرض
سأزرع حبات من القمح واجنيها بعد الفصل الأخير من لغة الحنين ..
سارمي برداء الذل حين تطليني السماء بلون قرمزي وأجري .
سأوزع الهدايا لهم حين يتبجج الأخرون بالكلام الفارغ ..
سأولد من جديد ..ولا أغفر الا لمن تاب لنفسه ..



سأعلن العصيان أن وجدت أن التمرد هو أيضا المرحلة الأخيرة للموت .


شيء مني ..

ميت
ميت

 

[موزه عوض]

الى ذاك صديقي المغبون


لامست مشاعر الموت داخلك وبعض حكاياك القديمة التي تركتني في صمت
كلانا مهزومين وما تركناه سوى بعض ألم بات يحترق مع أمسيات اليوم الكئيب

لا تحزن
كما قلتها لك بالأمس القريب
لا تعش مستسلما للوجع المركون بزاوية منزلك القديم .

كل يوم ابعث مرسال سلام وهدية وحلم أبيض وحقيبة مملوءة بالتفائل
افتحها ..وان تبقى القليل من ضوءك اعده لي حتى اغتسل من عفونة الخوف .

 

[موزه عوض]

كثيرا ما تنتابني مشاعر الوجع
ارسم لمعاني الصمت نغمات متصلة ببعضها بعض
يوجعني شعوري بالبعد
شعوري بالفقد
بالغياب
بالألم المتشح مع هواء أنفاسنا

يوجعني أن يبعد عني فلذة قلبي
أو صغيرتي والتي كبرت وتزوجت
أو حين اشعر بأنها تعاني ضيقة وتعب أو ما يشابه الحمى حين تتشرب انسجة روحها

يؤلمني أن ارى تلك الأعين قد غرقت بدموعها وآلامها
أتوسل من الله أن يرحمني واياهم

آآه

كم أنا حائرة بين القوة والضعف
أقف وحيدة بعيدة جدا حين يريدون مني ولو قليل من عطف
اتسلق أمنية قد ترحم حالهم أن تعلقوا بأغصانها

أبكي وهم بعيدون مهما كبروا
أشعر بحاجتهم لحبي وحناني
رغم نموهم واستقلاليتهم إلا أنهم يعودون لي كأطفال ما زالوا بالمهد يتناوبون البكاء ..

آآه هذه تنخر جسد قلبي وروحي يا أولادي
اشعر أني لم أوفر لكم ما تحتاجونه

اشعر بأن هناك أشياء كثيرة لا زلتم تبحثون عنها
ربما هذا الذي لم يعي مقدار عذابي بتربيتكم وصبري على صراخكم وغضبكم

ابكي في كل يوم قبل نومي وعلى وسادتي أشكي ربي أن يرحمني ويمنحني واياكم شعورا بالآمان والأستقرار .
ابكي حين تروادني سنوات الغربة بعيدة عن أحضان أمي وجدتي ..
أرى كل شي لم يتغير
الغربة تفجرت بوريدي فكان بداخلي بركان من الصبر والألم
تفاقمت مشاعري الفقيرة الى غضب في الروح يبكي كل ليلة وكل صباح وعلى تغريد عصفور النافذة ابتسم
وأعلن أصراري على التحدي والوقوف بصمود ..

أراكم وقد تركتم داخلي سنوات طوال من الشجن والأحلام التي اراها وقد تبخترت رويدا رويدا من ايامي .

ها أنا على عتبة الأربعين من عمري وبدأ كل شي في قلبي يتآكل ويهتري حتى حروفي بدأت تنهار من وجع السنين ..



كلما رسمت طريقا جديدا أجد شحوب ذاكرتي وقد هرمت وتركت فراغات على جدران المنزل .
وكلما توسمت خيرا لمن هم حولي لم أجد الا فضاضة الشعور وغل القلوب وأنانيتهم المفرطة في ردم أمنياتي القديمة .
وكلما مضيت حول معصم الحب شاهدت أعينهم وقد توسمت شرا لي فكان علي أن اركن وحدي خلف هذه الشاشة اللعينة
والموت الذي يبدأ بالبكاء ولا ينتهي الا باللحد .

: