( ◊◊ بــدر لا يأفـل بـكِ ◊◊ )

[بدر الحربي]

.

.
.

[.."عادة"..]

*
طرقات أصابعك المرتعشة
على باب عمره بضع سنين
كافية لهدّ ما تبقى من تماسكي..!


*
الأمنية حين تتحقق يولد
من خلالها حلم واحد
وحين تتلاشى، قد ترحل
معها حياة كاملة..!


*
بقدر ما يطول شعرك
تمتد جذور حزني
وأنت قد وعدتِ يوماً
أن تقصري منه بمقدار حزني..!


*
قبل السفر..
أفقد السيطرة على مشاعري
فـ أخسر الكثير..
يا ربّ هوّن علي بعده..


*
كوني لـ بدر
"دنيا" تُقبل عليه
حين يدبر الآخرون..

...
..
.

 

[بدر الحربي]

.

.
.

[.."ربما"..]

*
في مواسم الضحك تحضرين
وفي مواسم النوح ترحلين
ولا تعودين..
ثم تبحثين عنه
بين خطى المسافرين..


*
قد يعود وقد لا يعود
من سكة التائهين
رحل بلا زاد منك
ولا صورة ولا عهد متين..


*
وأنت تنظرين..
ترقبين..
وراء حجاب الخوف
تخبئين عنه
وجهك الحزين..

...
..
.

 

[بدر الحربي]

.

.
.

[.."خليك معايا"..]

تبسمي فالطريق طويل
وقلبي المتعب يحتاج لرفقة

تبسمي فالخيبات كثيرة
وروحي المنهكة تحتاج لرفقة

تبسمي و"خليك معايا"
يا رفيقة القلب..!

...
..
.

 

[بدر الحربي]

.

.
.

[.."أحبك"..]

وتعلمين أني أحبك..
ويستلذ قلبك بـ حرماني من رؤياك..
إلا حلماً يراودني..
استعيذ منه كل ليلة..
أخشى عليك من ملائكيتي..
وأخشى عليك من شياطيني..
وأخشى علي من تمرد قلبك..
ولا أغفر لي نسيانك..
ولا أغفر لك نسياني..
ولا أغفر لنا سنيناً مضت حيارى..

...
..
.

 

[بدر الحربي]

.

.
.

[.."عادة"..]

يبدأ يومه فجراً بسماع الأذان
ثم بـ "صباح الخير"
تنساب من صوتها المبحوح إليه
أو يكون يومه ناقصاً..
فـ صباحها مكتمل بها
وصباحه لا يكتمل إلا بها..!

...
..
.

 

[بدر الحربي]

.

.
.

[.."تعب"..]

الـ "تعب"..
ثلاثي الحروف كـ أسامينا
ما فتيء يعودوني كل ليلة
يغرس خنجر أفكارِ مسموم
في عقلِ أنهكه تقلب الأحوال..!

...
..
.

 

[بدر الحربي]

.

.
.

[.."جماد"..]

أحياناً يتمنى لو كان مجرد حجر أو قطعة خشب بلا أحاسيس ولا أعصاب..
قطعة صماء تتقاذفها أيادي الزمن لا تخسر شيئاً ولا تلوي على كسب شيء..
قد تمسكها يد إنسان تنحتها أو تبردها ظناً منه أن يصنع لنفسه سعادة..
يموت ويرحل من نعيم حياته أو شقاءها وتبقى الأشياء الجامدة كما هي..!

...
..
.

 

[بدر الحربي]

.

.
.

[.."بدو"..]

أكره العنصرية..
ولم أشغل عقلي يوماً بتفاصيل الأنساب والأعراق..
لكن أن يصبح "البدو" عتبة للقفز فوق قوس الشهرة
في الإعلام التقليدي والإجتماعي من تويتر وأخوانه..
فيأتي من يلمز بوطنيتهم مرة..
ويأتي من يطعن في قدراتهم مرة..
ويأتي من كان لا يجرؤ يوماً على أن ينبس ببنت شفة بحقهم
فيتشدق بالتأويل والتحليل لطبيعتهم ونفسيتهم وكأنهم من زحل..
فـ هنا نقول كفى أيها "الأخوة الأعداء"..
لكم أنسابكم ولنا أنسابنا..
لكم عاداتكم ولنا عاداتنا..
لكم أخلاقكم ولنا أخلاقكم..
لكن دعوا البدو وشأنهم..!

...
..
.