ثرثرة - الصفحة 4 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مجلة ألوان .. (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 119 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 302 - )           »          إنسكاب للخيال من ثغور الواقع (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          سأخون قلمي (الكاتـب : ضياء شمس الأصيل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 69 - )           »          مصافحة اولى . (الكاتـب : صفوق شامان - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1705 - )           »          ((ذُهَــــــان ،، لانمطي،،،،،!!)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 46 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8219 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75198 - )           »          مرضى متلاعبون (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-2007, 10:21 AM   #25
العـنود ناصر بن حميد

شاعرة و كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية العـنود ناصر بن حميد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 510

العـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




سأكون هنا
حين تحتاج للتحدث ولا تجد القدرة على ذلك
فالإنصات لأحدهم قد يشبع بعض هذه الحاجة
عبدالله
لك السلام
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


ونتمرجح .. بكفوف الريح !!

العـنود ناصر بن حميد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2007, 11:22 PM   #26
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



العنود ناصر ،،،

النفس أحيانا تتوق إلى نشوة طرب ولذعة جنون ،،
دون الحاجة إلى قول موزون أو لون براق ،،
كل الشكر والتقدير لمرورك أختي الكريمة ،،
لك أعذب التحيات

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2007, 11:34 PM   #27
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



( 3 )

لنغرق معا ً في جدل لا ينتهي إلا ليبدأ ،،
ولا يبدأ إلا ليسترسل !!
فعندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضا ً ،،
وتحل سعادة جنونية غريبة المذاق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لذلك تذكرت آخر لقاء مع " نيرون " ،،
فكلا ،، لم يكن وحشا ً كما قيل ،،
قال لي بأنه لما وجد نفسه إمبراطورا ً قتل من حوله ،،
ولما صار إلها ً أحرق روما ،،
وقبل ذلك كان مجرد إنسان عادي فعشق الفن !! ،،

* * * * * * *

قالت : أنا أتحدث وأنت في جنونك ،،
فقلت : ألسنا نثرثر !!

العبث يقتصر عادة على الأدمغة ،،
وقد نجد قاتلا ً بلا سبب في رواية مثل " الغريب " ،،
فإن ما يستقر في الرأس لا بد وأن يؤثر بطريقة أو بأخرى في السلوك ،،
أو على الأقل في المشاعر ،،
ولكي يبقى الإنسان إنسانا ً فعليه أن يثور ولو كل ساعة مرة !! ،،

ولذلك البحر يعرف سر القوه ،،
أما أنت أيتها الجميلة ،،
فعدو لصيق نفذ إلى حياتي ،،
لا سلاح لي إلا عزيمتي ،،
ولا شاهد على مغامراتي إلا البحر ،،
دعاء أمي لي ودعاء غيرها علي ،،
وولدت أعاجيب وبذرت بذور المعجزات ،،
ولا شاهد إلا البحر

** * *

قالت : قرأت اليوم في الجريدة خاطرة لك ،،
فقلت : هل أعجبتك ؟! ،،
قالت : ليس كثيرا ،، فلم تتحدث عني ،، أو هذا ما فهمته

حقا ً !! ،،
وأنا لا أقرأ الجرائد والمجلات كثيرا ،،
ومثل لويس السادس عشر لا يدري شيئا ً عما يدور في الخارج ،،

وتظن نفسها مركز الكون وأنها سر الوجود ،،
فلو كانت الأفلاك تسير في خط مستقيم لتغير مذاق قهوتي ومذاق كل شئ ،،
ولكن حتما ً سينهار مبنى الجريدة بين أحضانك !!

* * *

نظرت إليها وهي تتحدث ،،
تصدر بحة عن أوتارها الصوتية في أنغام رقيقة ،،
وقد توارت وراء هالة أنثوية شفافة لخفقها تأثير متعب ،،
من النوع الذي تستعمله الفراشة وهي تنتقل بين الأزهار مؤدية واجبها ،،
فغاب الزمن تماما ً ،، وانداحت لحظة ساخرة مفعمة بكافة الاحتمالات ،،
لحظة عشوائية أقوى من كافة وسائل التفكير والتدبير ،،
هكذا سينتهي العالم ذات يوم ،، وأتعس الناس من ينشد النصر في الهزيمة

وقالت : هل كتبت شئ جديد ؟!
فقلت : هذه القصيدة
قرأتها بتمعن ثم قالت : ألست حبيبتك ؟!
فقلت ببلاهة : بلى أنت كذلك
قالت : فلماذا هذا كله ؟!

ابتسمت وأنا أنظر إليها ولم أقل شيئا ً ،،
فقالت : أنت وحش بلا قلب !!

ولكن الوحوش ذوات قلوب ،،
وهي ليست وحوش إلا حيال أعدائها ،،
وكم من ملايين الأعين قد رنت إلى الليل المستكين في ضوء القمر المتلألئ على البحر،،
وليس أدل على صدقها من هجرة الطيور الموسمية ،،
أما الماضي فقد بات حديث عند سكان الكهوف ،،
ولولا صديقي لما نشرت لي الجريدة حرفا ،،

فلقد ولى العصر الرومانسي وحتى العصر الواقعي يحتضر ،،
والفن نراه الآن ضوء قادم من نجم مات منذ مئات السنين ،،
فعلينا أن نولي المهرجين ما يستحقون من احترام !! ،،

وفي أثناء ذلك اشتركت في سباق الجري ورفع الأثقال ،،
في الدورة الأوليمبية القادمة ،، ومنيت نفسي بتسجيل أرقاما ً قياسية !! ،،
انحسر عنها ضوء القمر الذي أوغل فيما وراء النافذة ناحية الطريق ساحبا ً فوق سطح الماء لآلئه ،،

* * * *

قالت : أتظن بأن أبي جاد في قوله ؟! ،،
قلت : ما أتعس المسئول إذا عجز عن الجواب ،،
قالت : أترى إذن أن أنتظر؟! ،،
فقلت ضاحكا ً : ينتظر قوم إمامهم منذ ألف سنه !! ،،
قالت : أنا جادة ،، ألا تساعدني ؟!
فقلت : صدقيني فالأمر كما قلت لك

ترددت في تيار النسيم الذي يطوف بالغرفة بعض من أنفاس الليل الرطيبة عندما فتحت النافذة ،،
السماء صافية تماما ً تزدهر بآلاف النجوم ،،
ومن مكان يتوسطها تراءى وجه مطموس المعالم وهو يبتسم ،،

التفت إليها وتساءلت ،،
هل تبدأ كعادتها في حل معميات الكون ؟! ،،
هل تدرس العلم والفلسفة ،،
أو تقنع بالتركيز الذاتي في انتظار الشعاع المضئ ؟! ،،

سأنتظر وأرى ،،
كما انتظرت يوما ً نشر أول قصيدة كتبتها ،،
ففكرت في تلك الحلقات المفرغة التي تحاصرني كل يوم ،،
تلك الحلقات المذكرة بالنهاية ،، والتي تجعل من أي شئ لا شئ !!

وقد دار معها الآباء والأجداد ،،
وتنتظر الأرض انتظارا ً لا يعرف الجزع لتستمد من آمالنا ومسراتنا أسمدة لتربتها ،،
فلا بأس أن تحتدم الأشواق في سحابات الدخان المضمخ بشذا السحر الغامض ،، فالمعركة لم تنتهي بعد ،،
وعظمة الغزاة لا تقاس إلا بمناعة الحصون التي يفتحونها ،،
فلا تعذبين نفسك بالأوهام وتوغلين في الفضاء كسفينة كونية أفلتت من مدارها

* * * * *

تزلزل الكون مع ضحكتها المتقطعة وهي تقول : ولكنك تستحق الترقية ،،
قلت : لنستمع لهذا اللحن

إنه الإصرار ،،
كإصرار البحر على سره ،،
والقبلة على سحرها ،،
وصديقي على إلحاحه ،،

ولكن يهمني أن أعرف النهاية ،،
إذ أن انزلاق قدم مدير مثلا أضحك بكثير من انزلاق قدم وحش ضرير يحتضر !! ،،

وهزني الطرب ،،
خيل إلي أني أمتطي طائرا ً خرافيا ً ترف جناحاه بالقوة والإلهام والخلق ،،
السحر والحب المكلل بالنجوم ،،
وتتابع نبض قلبي ،،
وعند كل نبضة تتشكل صورة براقة تخرق كل مألوف ،،
فآه يا عزيزتي ،، يا نسمة الأمل المضئ الهائمة فوق السحاب ،،

إنك فتنة عينين مسكرة مخدرة ،،
إنك روح الجمال الفتاك ،،
هل عرفت أخيرا ً لم تشرق الشمس ؟! ،،
لم تتألق النجوم في الليل ؟! ،،
عم تفصح نشوة الفجر ؟! ،،
لم يتعذب المجانين بالسعادة ؟! ،،
لم نحزن للموت ؟! ،،

هل تفطن هي إلى سحرها ؟! ،،
أهي مثل الريح تزعزع الأركان بلا تيه ؟! ،،
هل بوسعي أن أحول بين المطر وبين أن ينهمر ؟!

* * * * * *

قالت : عدت للصمت ؟! ،،
قلت : أنت من لا يتكلم ،،
فقالت : أحبك ،،
قلت : وأنا أحب حبك

وإنما حب المرأة كالفن الهادف لا شك في سمو هدفه ولكن يحوط نزاهته الريب !! ،،
وليس كالحزن شئ يقتحم عليك المأوى بلا دعوة ،،
وأمس قال لي الفجر عند طلوعه إنه في الحقيقة لا اسم له !! ،،
ألا ترين كيف تهاوى " كازانوفا " الهائل في مكتبة الدوق ،،

أين صوت تلاطم الأمواج ؟! ،،
أين الخواطر التي تومض كالبرق وترتطم بأشباح جادة ثم تختفي ؟! ،،

* * * *

قالت : سأذهب ،، إنك في حاجة إلى نوم عميق ،،
قلت : إني في حاجة إلى يقظة مجنونة

فلن ينام الليلة إلا الميتون ،،
والصرخة التي هزئت من كمال الأفلاك ،،
مجهول من مجهول إلى مجهول !!

ومتى يا عزيزتي يرحم الحاضر نفسه ويستسلم للنوم ؟! ،،
تتحدث وتضحك ،، كأنما لم يكن للحياة مطلع ،،
والأشياء باتت ذكريات بعيدة قد لحقت بالعصر الحجري ،،
والقمر يبزغ ويأفل ولا يوحي بنهاية لشئ ،،
إلا الإصرار على اللا شئ !!
حتى إلحاح صديقي وإصراره لا شئ ،،

أما في صباي لم يكن ثمة سؤال بلا جواب ،،
والأرض لم تكن تدور ،،
والأمل يمتد في المستقبل بسرعة مئة مليون سنة ضوئية ،،
حتى تساءلت ذات يوم لماذا يعرقل الحب سعادتنا الأبدية ؟! ،،

وهاهو صوت " نابليون " وهو يتهم الإنجليز بقتله بالسم البطئ ،،
ويشير إليّ بأن الدنيا تلوح غريبة ،،
وتزداد غرابة عند تناول الأفكار ،، والهموم ،،
ولكن سطح الماء يضئ بلآلئه كأنه بشاشة سعادة مجهولة ،،

ماذا تريد المرأه ؟! ،،
ويقول صديقي أعطني جديدك لأنشره ،،
ولكنك يا عزيزي ستنشر الأحزان فوق حبل غسيل الذاكرة ليراها القريب والبعيد !!

امرأة تقتحم بديهيات الحياة ،، ماذا تريد ؟! ،،
وكيف يمكن أن نسعد في مطاردة مستمرة حامية ؟! ،،
فقد جاء الوحش وأعلن ختام الأوليمبياد وأرخى العلم ،،

وضوء القمر يسطع على البحر وعما قليل سيختفي عن الأنظار في قسوة ثلجية ،،
وتلوح الدنيا غريبة أيضا ً لا أدري موقعها من الزمان ،، ولعلها لا توجد أصلا !!
باخ الفارس ولكنه لم يتراجع !!
هكذا دانت دولة الفرس ،،
ويقول وزير الملك " جوهان " بأن خيانة المرأة قد نزعت الثقة من جميع النساء ،،
يا صديقي اسأل " عروة بن الورد " ،،
فقد اخبرني بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية نسيها التاريخ أم قلبتها الأعين !!

* * * * * * *

قالت بحنان : سأدعو لك ،،

وتلاطمت في رأسي خواطر عن الغزوات الإسلامية والحروب الصليبية ومحاكم التفتيش ومصارع العشاق والفلاسفة ،،
والصراع الدامي بين المذاهب وعصر الشهداء ومقتل ريّا وسكينه ،،
وداخلني شعور لم أجد مثله إلا وأنا أسجل رقما ً قياسيا ً في الدورة الأوليمبية ،،

ولما كان الوقت ينقضي بسرعة مذهلة ،،
تجلت لعيني المأساة على حقيقتها في ميدان المعركة !! ،،
إذ يجلس القائد " أحمس " على المنصة ومن خلفه جيشه المنتصر ،،
وإذا بـ " فرعون " يجهش في البكاء !!
فيلتفت " أحمس " نحوه يسأله عما به ،،
ويشير "فرعون" إلى رجل يسير بين الأسرى ويقول :
هذا الرجل ،، طالما شهدته وهو في أوج طغيانه ،،
فعز علي أن أراه وهو يرسف في الأغلال

* * * * * *

قالت : ما بك ؟!

كرهتها في تلك اللحظة حتى وددت لها الموت غرقا ً أو حرقا ،،

ولكني أجبت باستهانة : لا شئ ،،

فقالت : إني أعرفك ،، فأخبرني ما بك ؟! ،،

نظرت إليها مليا ً ولم أجب ،،
فيها إصرار مخيف لصق بها كرائحة طعام في إناء لم يحسن غسله ،،
وإذا سولت لها نفسها أن تدعي الإشفاق ،، فسأقذفها بقدح القهوة !!

أجل ،، ربما هو الجنون إذن ،،
الجنون الذي يحرك الجبل ويقهر الموت ،،
ومادام ذلك كذلك فحتى فعل الخير يعقبه الندم !! ،،
ويضيق الصدر بأي حكمة إلا حكمة تنعي جميع الحكم !! ،،

وعندما نهاجر إلى القمر فسنكون أول مهاجرين يهاجرون هربا ً من لا شئ إلى لا شئ ،،
فواحسرتاه على نسيج العنكبوت الذي غنى ذات مساء معي في الحمام ،،
ضحكت حتى خشيت أن أوقظ " المعري " من سباته ،،

فقالت : تعلم جيدا ً بأنني أقدس الصراحة ،، فأخبرني ،، وستجدني أهلا ً بذلك
قلت : أخبرتك ذات يوم بأن هذا الصدر العزيز كانت العواطف هي السبب في بروز براعمه ،،
ابتسمت وقالت : هل هذا غزل ؟! ،،
قلت : الغزل هو أنك ألطف من قطر الندى

فثملت بالفوضى ،، التهمت الحزن ،، عبثت بالزمن ،،
وقذفت أشباح الأسى بالضحكات ،،
ما أجمل صوت الصمت ،،

قالت : لم أنت حزين ،، أخبرني ،،
قلت : لا يهم ،، فسعادة يوم معك ،، تمحو أحزان الكون أبد الدهر ،،

وصببت غضبي على حجم الشعور واللا شعور ،،
وجبل "فرويد" المطمور تحت الماء إلا قمته ،،
الحب نفسه أي قيمة له إذا لم يقتنع به العقل تماما ً !! ،،
الحب الأعمى سيظل أعمى ،،
ويتمخض بعد الإشباع عن خواء ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2007, 01:01 AM   #28
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


( 4 )

وقفت أمام الأفق ،،
أشاهد عناقه للسماء المتجردة من السحب في صفاء اللازورد ،،
وكل القلب صلوات ،، وكل النفس أحزان ،،
فتمنيت أن تمطر ،، شربة واحدة تطفئ الظمأ إلى الأبد ،،
أنا لا أهذي ،،
ولكن حنيني اليوم شديد الوقع ،، نقرات على شغاف القلب تئن لشكاتها الأضلاع ،،

قال لي : حياتك جديرة أن تعيشها ،، بل وأن تبخل بها على الموت ،،
فأجبته : حتى حكمتك تجنح تحت ظلال الموت

ـــــــــــــــــــــــــــــ

في الموعد جئت بدقة فلكية تعكس معاناة عاشق ،،
لم أر من الوجود إلا كوكبه الساطع ،،
وثملت بالنشوة ،، ليس هنا إلا بروق الوعود السعيدة المحتدمة ،،
ولا مكان بها للعواقب ،،

وروعت دنياي بجسد طليق ،،
خلقته الفتنة ،، وادعاه الحسن لقدوته وفنه ،،

قلت : كأني بالزمان ولا عمل له إلا السمو بحسنك الفاتن ،،
ابتسمت وقالت : لكم اشتقت إليك ،،

وباح البحر بسره مرة ثم أخفاه ،،
ولم يعد ،،
حتى اليوم لم يعد ،،
ولم يعثر له على أثر ،،
وحتى الساعة لم يتوقف البحث عنه ،،
لذلك أقول بأنه سر ،،
وقد رآه رجل ذات يوم ولكن لم يصدقه أحد ،،
ولكن غير بعيد أن يتجلى ذات ليلة ،، كهذه الليله

* * * *

في مثل هذا اليوم يا عزيزتي تسجل الحياة أحد انتصاراتها ،،
إن الجمال ومضة سماوية تشع من عينيك وتدور في وجداني فيصرخ لها رأسي بالجنون ،،
ليتني أستطيع ،، ولكني أجد فيك ما يجد المقرور في المدفأة ،،
إنه سحر الأقدار المسيطر على المصائر ،،

قالت : حتى متى تتركني في مقام الأمل ؟!،،
قلت : إني في مقام الحيرة ،،
قالت : لا آت إليك إلا إذا دفعتني رغبة لا تقاوم ،،

ثابرت على محادثتي وحلت بشاشة الأنس في القلب محل تجاعيد الشقاء ،،
فأحببت الحياة كما أحب الجنون ،،

سألتها فجأة باهتمام : هل حظيت يوما ً بالسعادة ؟! ،،

تقطع ضحكها حتى سكن تماما ،،
ونظرتي الثابتة جعلتها توقن بجدية سؤالي ،،
قالت بحذر : أحيانا ،،
قلت : ألا يفسد الماضي أو المستقبل عليك سعادتك أحيانا ؟! ،،

ابتسمت وقالت : هل أنت بخير ؟! ،، ما هذه الغرابة ؟! ،، ألم تكن جزءا ً من ذلك الماضي ،، أما المستقبل ياعزيزي ،،
فقاطعتها : أخبرتني بأن لقاءنا تدفعه أشواق ،، فلماذا ؟! ،، أعني ،، مهلا ها أنا أحادثك ولم تجيبي على سؤالي !!،،

قالت بغموض : ربما سلسلة من تعاسات ولكني لم أرتكب ما أندم عليه ،،
قلت : أي لا تندمين على شئ ولا تعيدين التفكير في شئ ،،
قالت بحيرة : ربما ،،

وفي تلك اللحظة انطلقت أغنية فريدة من جهاز التسجيل الدائر بلا مبالاة منا ،،

فقلت : فلنستمع إلى هذه الأغنية ،،
ولم أبال بنظرتها الحائرة ،،

* * *

قالت : تارة تكون أرق من الحرير وتارة تكون كالشيطان ،،
قلت : هل رأيت الشيطان ؟! ،،
قالت : لا تسخر مني ما هو إلا شعور ،،

ابتسمت وأنا أمسح ذقني ،،

فقالت بحنان : الأمل موجود ،،
قلت : لكنه ضمن أدوات الدهر التي يصنع بها الشقاء أو يمحق السعادة ،،
قالت بحدة : ماذا تريد ؟! ،،

فرق بيننا صمت ،، أرحت رأسي بالنظر إلى الشارع ،،
تلقيت دفقة من انفعالات طارئة ،، ورحت أخاطب نفسي ،
يا للذكرى ،، هاهي نفحة من الماضي تهب كأنما تهب من البحر ،،
تلك هي المحبوبة ،، تهب السعادة مع أنفاسها ،،

قالت : تعلم بأني أحبك
فقلت : ما أعلمه هو أني أحبك
قالت بمودة : لكل منا قلب آخر والسعيد منا من يكتشفه ،،

لا أهون من مشقة الطريق بمعسول الكلام ،،
فنور الأمان ثمرة مضنون بها على غير أهلها ،،
والزمان يتقبل ما دون ذلك ،،
ولكل على قدر همته ،،

تلقيت على يديك محبة لا تزول آثارها ،،
ولكني آثرت البقاء على الفناء ،،
إذا كان سروري بغيرك فسروري يورث الهموم ،،
وإذا لم يكن أنسي في رحابك فأنسي يورث الوحشة ،،

* * *

في مثل هذا الوقت ،، أجل عند هدوء حركة السيارات في الخارج ،،
وقد جذبتنا الحقيقة نحو بؤرة خانقة ،،
وغابت الأعين فلم يبق إلا التاريخ ،،
انقبض قلبي حيال الحيرة المقتحمة ،،
كدت أتصور أن الوجود قد مات لولا تصاعد الأصوات المكتومة ،،
وقال نحيبها كل شئ ،، ولكنها لم تعرف السر بعد ،،
من أين لها أن تعلم أن الأشياء تنحدر إليها من عهد سابق على التاريخ !!،،
من أين أن تتصور مدى الجنون !!،،
لم أكترث ،، كانت مجرد دهشة فقط ،،
وحتى الدهشة تبعتها ابتسامة

قالت بسخرية عميقة : ألن نحتفل بنجاحي ؟! ،،
قلت : ما الذي يدور برأسك ؟! ،،
قالت : أردت أن أشكرك على الهدية بآخر رسوماتي ،،

وأزاحت خرقة بيضاء تغطي لوحة لم أتبينها من قبل ،،
علق بصري بلوحة لم أتميز من أشيائها إلا تفاحة استقرت في مكان غمازتها عين بشرية هالعة تسيل منها دودة للأرض كأنها دمعه ،،
على حين اكتنفتها خطوط وألوان فاقعة وأجزاء متناثرة من أعضاء إنسانية وعظمة حيوان منقرض ،،
وبصفة عامة خيل إلي أنني أرى ركن غرفة - كانت مأهولة بأشياء- أثر زلزال عنيف مدمر ،،
وقاومت النفور المستقر في شعوري رغم محاولاتي القوية في مغالبته بالأحلام الخيالية المتألقة كالماس ،،

أغمضت عيني وأنا أقول : أصحاب العقول في راحة ،،
قالت : هل أعجبتك ؟! ،،
قلت بصراحة : يقشعر منها البدن ،،
فقالت ضاحكة : جيد ،، فهذا المقصود منها

* * * *

الوقت يمضي لا يرحم ،، النور يرحل ،،
واليأس يومض في الظلام ،،
لا أثر لشئ ،، لا أثر لحياة ،،
وهم أو كابوس ،،
أما اليأس فحقيقة ،، ودبيب الزمن يتلاحق لحتفه ،،
بصقه الأمل وعلاه الألم ،،
وكسا الحزن وجهه بطبقة من القطر المذاب ،،

لماذا خلق الشهد والخمر ؟!،،
وتمر بي هواتف متلاحقة ولكني دائر الرأس في مقام الحيرة ،،
فضوء الشمس ثابت لا يتغير ،،
ولكن ظله يتغير بالأشياء التي تعكسه ،،

معها أشعر بطيب الحياة وبهجة الدنيا وأفراح النفس ،،
ولو أني تركت لعواطفي لما وسعتني الدنيا هذيانا ً وجنونا ،،
كيف يستطيع الصمت أن يقضي على آمال ضاقت عنها الدنيا بأسرها ،،
قضى علي الدهر بالهوان وأهوى بي من سامق المجد والسعادة إلى زوايا النسيان والشقاء ،،

الوداع أيتها الحياة التي تستأدينا فوق ما تستحق ،،
إن القلب يغلي ويفور وينثر الشظايا المحرقة فتملأ الجو حمما ،،

تبادلنا كلمات رقيقة في جو كئيب ،،
الدبيب الزاحف في تقديرها للجنون يعزف ألحان الفوز المرتقب ،،
تناغمت الألوان في الصورة ولم يبق إلا إطارا ً يزينها

قالت : إنك صائر إلى موت محقق
فقلت : كلنا صائرون إلى الموت
قالت : ثمة موت يدركك وأنت حي
قلت : إن ما أبنيه في دهر تهدمينه أنت في ثانية واحده

أنصت قليلا فانحدرت من عينيها قطرة كأنها لؤلؤة تنساب على أديم عاج ،،
ما أحلى ارتباكها إذا ارتبكت ،،
ما أجمل نظرتها وهي تستهديني المعونة والثقة فأهدي إليها قلبي ومستقبلي

* * *

عندما رأيت الأفق يتهادى اجتاح جوفي فراغ مخيف تمادى حتى لفظني في العدم ،،
تطلعت بشغف نحو أشياء ظلت دهرا ً طويلا ً متقوقعة ،،
حتى ثارت ثورتها فحطمت القشرة الصلبة التي حبست فيما وراء التاريخ ،،

استسلمت لأنامل ناعمة ،، لنعاس مهدهد ،،
وانتشرت أمامي عذوبة الحواس الطاغية ،،
دخلت منطقة الظل الحنون ،،
منطقة شفافة يمتزج في نسيجها الحريري وشى الحلم بعذوبة الواقع

إن ما بقلبي ثورة جامحة ،، أود لو أدمر بها الحاضر والماضي والمستقبل ،،
وأفر خالص إلى آفاق غامضة مجهولة ،،
فكيف أجد الراحة ؟!،،
إني أحلم بحالة تبطل فيها الشكوى ،،
ولكني برم بكل شئ ،،

إن حبي عنيد مثابر ،، شديد التغلغل ،، وحشي الغرام ،،
ولكن المآسي تتبعه كظله وتحوم حوله كالخواطر فلوثت حياتي بالآلام ،،
وها أنا معلق في الهواء ،، غائص في الظلام ،،
كأنما أعيش في الزمن الذي لم تكن الأعين قد خلقت فيه بعد ،،

استلقيت على الفراغ وأنا في نهاية من الإعياء ،،
كأني جريت شوطا ً قطع مني الأنفاس أو خضت معركة مزقت الأوصال ،،
حتى الخوف باخ تحت وطأة التلبد الذي خلفه الوهن

* * *

لا شئ ،، وإذا وجد شئ تمخض عن لا شئ ،،
أجل لقد انطفأت الشعلة وانسحقت الرغبة في الخلق وحل محلها فتور أبدي وتقزز لكل شئ بالوجود ،،
ما كانت الأحلام إلا رمزا ً للتخلص من متاعب راهنة في الحب والمحبوب ،،
وإذا تطلبت تأملا ً كتم أنفاسها الجفاف والخمود ،،

إنه الموت ،، الموت كما يتبدى لحي ،،
إني أراه وألمسه وأشمه وأعاشره ،،
انخرطت في سباق مميت ولكن الجفاف استفحل حتى صرت جسدا ً بلا روح ،،
وتسلل إلي صوت الفناء الساخر ينذر بالنهاية ،،

* * *

استوى جسمها الناضج في هالة من الإثارة والجاذبية ،،
نظرت إلى لون عينيها الناعس في شهد رائق ،،

وسألتها وقد ثملت تماما ً بحضور الأنوثة الفواح : ربما !! ،،
رنت إليّ بنظرة موحية باليقين وتحركت ببطء ورشاقة نحو الباب ،،

فهمست على رغمي : أعني ،،،،
لكنها ابتسمت في ارتياح ظافر ومضت وهي تقول : إلى اللقاء

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-16-2008, 01:56 AM   #29
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



( 5 )


تبدت لي الدنيا عجوزا ً ماكرة لا حد لمكرها ولا لقسوتها ،،
فأضمرت نحو كافة وعودها الرفض والمقت ،،
وتنزلق فوق القلب كلمات العزاء فلا تترك أثرا

لم تخل الحنايا من أسى ،،
ولكن سرعان ما غرق الأسى في خضم من الحقد والغضب ،،

تساءلت ،، لم َ يضحك الإنسان ؟! ،،
لم يرقص بالفوز ؟! ،،
لم يطمئن سادرا ً فوق العرش ؟! ،،
ولم ينسى دوره الحقيقي في اللعبة وينسى نهايته المحتومة !!
لماذا وقع ذلك ،،
ماذا جنيت ؟! ،،
لماذا تذعن الأشياء لأوامر صارمة ؟!

شعرت بأني أتغير ،،
إني أملك حواس جديدة وأرى عالما ً غريبا ً ،،
عقلي يفكر بقوانين غير مألوفة وهاهي الحقيقة تكشف لي عن وجهها !!

رنوت إلى المنطوية على الأسرار طويلا ً ،،
طويت الغطاء عن الوجه ،،
إنه ذكرى لا حقيقة ،،
موجود وغير موجود ،،
ساكن بعيد منفصل عني ببعد لا يمكن أن يقطع !!
غريب كل الغرابة ،، ينكر ببرود أي معرفة بي ،،
متعال متعلق بالغيب ،، غائص في المجهول ،، مستحيل غامض مندفع في الفناء ،،

خائن ،، ساخر ،، قاس ،، معذب ،، محير ،، مخيف ،، لا نهائي ،،
يا حبيبتي ،، إني وحيد ،،
وغمغمت بذهول وتحد : كلا !!

يد غطت الوجه فأغلقت باب الأبدية ،،
وصوت يهمس : ولماذا ؟!
تهدمت الأركان تماما ً ،، ولسان الأسى يلعب لي هازئا ً ،،
ثمة عدو يتحرك وسوف أنازله ،، لن أتأوه ،،
لم أذرف دمعة واحدة ،،
لم أقل شيئا ،،
تحرك لساني مرة أخرى مغمغما ً : كلا !!

إنما يخشى الحياة الضعفاء ،،
أما معاشرة الزمن وجها ً لوجه فعذاب لا يعرفه الخيال ،،
ما جدوى الحزن ،،
ما فائدة السرور ،،
ما مغزى القوة ،،
ما معنى الموت ،،
لماذا يوجد المستحيل ؟!
وثار القلب والعقل حتى هتفت في سري : بشرى للشياطين !!

وغاب الزمن تماما ً ،،
رأيت السماء تشتعل بالنيران ،،
رأيت بركة الدم الأحمر ،،
ووعدني المجهول بإدراك كل شئ إذا كشفت الغطاء مرة أخرى ،،
ولكن تلك اليد منعتني ،،
أغمضت عيني ووددت كسر تلك اليد ،،

رباه أيوجد معي آخرون ؟! ،،
أيوجد آخرون في الدنيا ؟! ،،
من قال إذن إن الدنيا خالية ،،
خالية من الحركة واللون والصوت ؟!
خالية من الحقيقة ،،
خالية من الحزن والأسى والندم ،،
إني في الواقع متحرر ،،
لا فرح ولا حزن ،،
ذهب العذاب إلى الأبد ،،
حلت شياطين السلام ،،
وثمة صداقة متوحشة مطروحة على القوى العاتية !!

هنيئا ً لمن يروم أن تكون النجوم خلانه ،، والسحب أقرانه ،، والهواء نديمه ،، والليل رفيقه ،، وأم دفر عدوه ،،
وللمرة الثالثة أغمغم : كلا !!

وساد الصمت ،،
إلا من هسيس الخواطر الدامية



 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2008, 09:35 PM   #30
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


( 6 )
هكذا تـُوّجت قاتلا ،،
والمناقشة المدببة كانت أقوى من الصخر،،
وأخذ الأصوات في ديموقراطية دامية ،،
يبعث عبث الشياطين

استقبلتها بعقل شارد يهيم في وديان المجهول ،،
قالت : كم اشتقت إليك ،،
ابتلعت الحديث وقلت يا عزيزتي ،، إنك حلم وردي في عالم من القطران ،،
وبنظرة للكواكب نجد أنها تسبح في أفلاك متأثرة باختلاف أحجامها ،،
فمساراتها محددة بصراع طبقي أزلي سرمدي ،،

قالت : كيف حالك ؟!

أجبتها بابتسامة ما ،،
لا أزال حيا أمارس هوايتي في تعذيب العذاب ،،
وبُعث الماضي ثم مات من جديد ،،
أجل ،، ربما هي شعلة النار التي أهلكت آخر نبتة خضراء ،،
النهاية التي ليس وراءها نهاية ،،
تفتت الكون وضج بسخرية الشياطين ،،
والنار تتمادى في الاشتعال ،،
اغمد خنجرك فحتى قيصر قد قتل ،،
فهل أنتهي بصب الظلال على الحمم التي يمور بها قلبي ؟! ،،
لكن خيالي كان يدمر كل شئ ثم يقف حائرا ً أمام عينيها ،،
فلنتناطح إلى الأبد

ونشط الصمت ليهدم ويعيد البناء ،،
لا دليل لدي على غبطتي إلا ارتعاشة الفرح التي خامرتني ،،
أي شيطان يكمن في القلب الذي نذر نفسه للوجود ،،
فليتجل الليل في صورة ملاك باك ،،

قالت : إنك لا تكاد تسمعني ،،
قاومت رغبتي في الضحك ،، يا عزيزتي ،، إني أسمعك ،،
صوتك يملأ قلبي ،،
يحرك جذور وجداني ،،
إني أصعد في مدارج السماء ،،
فما أجمل صوتك ،،
رقيق كالرحمة ،، هامس كالسر ،، عزيز كالنور ،،
بكل جوارحي أصغي إليك ،،
بلى أصغي إليك يا فتنة النور والأمل ،،


الواضح أن الإيقاع يتضاعف والجنون يتفشى ،،

ماذا يعني لو حاورت الهواء ؟! ،،
لا يوجد شئ ،، إن هي إلا سعادتي بزيارتك المفاجئة ،،
وتمطى السخط في ذاتي مشعشعا ً بالجنون الأحمر ،،
فلتنطلق الروح من قمقمها ،،
وليقدم العذاب مكللا ً بالضحايا ،،
فلولا عصور اللحظات لما عرفنا الواقع ،،
تماما كما في النور والظلام والسرور والحزن ،،
حتى في لغة الأرقام والمنطق التي لا تكذب نقوم أحيانا ً بإثبات عكس نظرية ما لشرحها ،،

قالت : أجبني ؟! ،،
فتلاشت ابتسامتي بماذا !! ،،
أجد أني لا أملك سواك ،،
وأنت للأسف لا تملكين سواي ،،
فعلينا أن نعتصر الكون للإبقاء على ذلك ،،
ولكن صدقيني إن رؤيتك تبدد أحزان الأرض جميعا ،،
ولا أدري لم تذكرت شجارا داميا في الماضي ،،
لذلك نظرت إليها صامتا ،،


ابتسمت وقالت : إني أكره برودك أحيانا ،،

فقلت : وإني لأحب حرارة عطرك دائما ،،
فالعقل أسمج محدث في موقفنا هذا ،،
والليل في الخارج يزفر نسمة لطيفة أما في الداخل فثمة نذير بجو رطب ،،
ألقيت عليها نظرة لاهثة ،،
عيناها تعكسان نظرة غريبة ،،
إنها تعيش خارج أسوار الزمن ،،
اسمع موعظة ،،
يا عزيزتي ،، لقد ذاب كل شئ وترسبت الكآبة حتى تجسدت ،،
وها هي تعيد السؤال ،،
فلتزدادي حيرة وعذاب ،،
وقلت : حسنا ،، لماذا ؟! ،،
فقالت : أخبرني فليس للجدران آذان ولا عيون ،،

ألا يحق للحياة أن تسلط علينا دود أرضها ،،
الموت أهون من التراجع ،،
ركبني عناد ذو عين واحدة ،،
لماذا تغرر بنا الدنيا في لحظة ما ؟! ،،
لماذا تهمس لنا بعذوبة غير موجودة ؟! ،،

أيا عزيزتي ،، ما أسعد من لا يضيع خفقان قلبه في العدم ،،
إنك لا تدرين شيئا ،،
إنك أبرأ من أن تحيطي بأسرار القلب إذا نفث دخانه ،،
من أين لك رؤية البركان الخامد وأنت لم تشاهدي جوفه المتفجر ،،
ومن أين تجئ هذه السحب التي تحجب النور ؟! ،،
ألا تكفيني السحب التي يسبح فيها قلبي


شئ هتف بي أن الجمال الآسر قد خلق للقتل ،،

وأن الأسى أثقل من الأرض وأشمل من الهواء ،،
وأن الإنسان لا يتنفس بحرية إلا في منفى الأحلام
تأمليني ما استطعت ،،
أنا دنيا الأسى بلا زيادة ولا نقصان ،،
قالت ضاحكة : أتخاف الصراحة وأنت من عشاق " البيداء تعرفني "
و " علو في الحياة وفي الممات " ؟! ،،


ولكن الدنيا لاتهمني كما أنني لا أهمها في شئ ،،

أما الدموع فقد حفرت في صفحة الليل السوداء نقوشا ً لا تمحى ،،
وراحت في حديث طويل عن الأمل والقنوط ،،
لو أن لبائع الخضار قدرتك على الجدل ،،
لدلل أن يلعب دورا ً خطيرا ً في تاريخ البشر
ولا يبعد أن يكون لكل شئ قيمة ذاتية ،،
ولا يبعد كذلك ألا يكون لشئ قيمة ألبته !! ،،
كم من الناس يلفظ أنفاسه في هذه اللحظة ؟! ،،
وفي الوقت نفسه يرتفع صوت طفل بالبكاء على فقد لعبة ،،
أو صوت عاشقة تبث الليل والكون والهاتف متاعب قلبها ،،
فها هي الأشباح تستعد ،، هل سنضحك أم نبكي ؟! ،،


فقلت متوغلا ً في انفعالاتي الطارئة : القلب نبع يفيض بمنصهر المعادن النفيسة والخبيثة ،، والسرور توأم الحزن ،،

قالت : إنك تهذي

الحق أنني محبوب الأقدار ،،
الأقدار تعشقني فهي لا تغفل عني لحظة ولا تنام ،،
تنهدَت بصوت مسموع ورفعت عينيها إلى السقف وهي تتمطى حتى ترامى جيدها كتمثال من البرونز ،،
فتحت عيني فرأيت تلالا ً حمراء فوقها سماء تقطر غبارا ،،
غازلتني ذكرى وسرعان ما تلاشت ،،
إني أتنفس في كهف تسكنه اللامبالاة ،،
ينحسر الضباب عن وجهها ،،
يدهمني الوعي بغلظة وضحكة صفراء ،،

قالت : لكل منا أحزانه ،،
فقلت : فلا داعي لذكر ما يجرحنا ،،

وبدأت العاصفة تهب على وجهها هبوبا ً لا يخفى على عين ،،
بدأ وجهها الحنطي يلبس أقنعة مختلفة متوالية متعاقبة ،،
منها القاني ومنها الشاحب ،،
ومنها الأبيض الثلجي ومنها الأغبر ،،
أما عيناها فقد استحالتا إلى نرجستين ،،
فيهما جمود واستبداد ،،

الأحزان !! ،،

إنها تتكلم بلا حياء عن الأحزان ،،
الجميلة تمدني بجنون لسهرة كاملة ،،
إذا جاء الطوفان فلن يستحق السفينة إلا أشخاص لا أعرفهم ،،
أمل مجهول خير من يأس راهن ،، فلأستبشر خيرا ً ،، فأي شئ خير مما كان ،،
ومن السخرية أن كل شئ له نهاية حتى آلة التدبيس فقد وضعت نهاية ما ،،
وثمة تغير مبهم يزحف بهدوء وحذر كالليل ،،
ليس الصمت هو الصمت ولا الكلام هو الكلام ،،
امتلأ المكان بالأشباح ،،
وسقوني جرعات ضخمة من شراب الأعاصير ،،
وقالوا لي إن من يهدم مدينة خير ممن يحافظ على جدار قديم ،،

قالت : هل قلت شيئا ؟! ،،
فقلت بسرعة : كلا ،،

أجل ،، سأقبض على كل شئ وأدمر كل شئ ،،
أحيانا يجتاحني شعور بأني لست أنا ،،
وهذا الجسد لا يحتويني ،،
وكأني مجرد ممثل سينتهي دوره في المشهد عما قريب ،،
ليقف يضحك مع طاقم التصوير ،،
فأقوم بتحريك رأسي أو ذراعي حتى أعيد إحساس الحياة داخل جسدي ،،

قالت : ارفع الصوت ،، استمع إلى هذه الموسيقى إني أحبها ،،
فقلت بصوت غريب لم تسمعه : وإني معذب ،،
وغصت في بئر ،،
لا قدرة لي على الانفراد بوساوسي ،،
إني غريب بلا وطن ،،
تشتت فكري ،،
ليكن ما يكون ،،
فلن يصيب أسوأ مما أصاب !! ،،
ألم نبدأ من ملتقى مفعم بالحرارة والأحلام الجميلة ؟! ،،
أين نحن من ذلك الآن ؟! ،،
و هاهو الليل في الخارج يظل وحيدا لا أمل له في التغيير ،،
وتنبثق الصور من واقع ثقيل صلب يجتاحنا بصراحة مرعبة ،،
يجتاحنا بتحد مخيف ،،
أيا شياطين كفاك ،،
الصور تتماوج أمام مخيلتي مخضبة بالدماء والوحشية ،،
أريد أن أتنفس بكلمة ،،
لطالما قلت بأن نشوة الطرب تستحق جبلا من العذاب يُدفع له ،،
طالما هناك من يتألم ،،
سحابة الدخان المنعقدة في الغربة تزيد من غربتي ،،
أغوص في الرعب ،،
والأنغام التصقت على الجدار بنظرة بلهاء في صورة الملكة وهي تنتحر ،،
وأستمع للخطبة الرائعة فوق جثة قيصر ،،
ها هي الأحزان تتخايل لعيني ،،
ها هي الشياطين تتبادل الأنخاب ،،
وعندما انتهت المقطوعة التقت أعيننا بنظرات مترعة بالذهول والسذاجة

قالت : ما بك ؟! ،،
فقلت بغيبوبة : أحبك ،،

الفتاة لا تكف عن الأحلام ،،
أجل ليس المعزي كالثاكل ،،
ولكن تجربة الحب ثمينة ولو بالعذاب ،،
ما هذا ؟ ،،
من هذا ؟ ،،
شبح من الضياع ،،
إلي بخنجر مسموم ،،
سأكون جافا مثل الزمن ،،
فلتمت الشياطين بغيظها ،،


 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2008, 10:11 PM   #31
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


( 7 )


وهناك ،،
شمس غاربة ،،
نظرة ناعسة ،،
قبلة ذائبة ،،
صخرة مبللة ،،
بركات ذات ،،
وغرام قلب ،،
أيا بسمات ،، إني أسألك


وما مضى من وقت يذكر في تاريخ الحياة ،،
حتى انتبهنا على جعجعة نيزك داهم على الراحة فيفتتها في لحظة مهداة للأحزان ،،
ومن الحماقة أن أتحدى أحداثا ً تحمل فوق جبينها طابع القدر ،،
وسيمسي كل شئ حلما ً لا يتحقق إلا بحلم ،،
ولا يبقى لي إلا أن أضحك بلا سبب ،،
أردت أن أحلل رؤيتي ولكن حماسي فتر فجأة ،، وصمت ،،


قالت وهي تداري ابتسامة : المسألة أكبر من ذلك ،،
قلت : أجل ،، ولكنني أسير هذه اللحظة ،، الأخيلة المرحة تطاردني ،،
فقالت : ماذا يدور في رأسك ؟!


وكان إصراري أقوى من صوتي ،،
الآن عرفت الحياة والناس كما عرفت الوحشية والعذاب ،،
واستمديت من تجربة الجوع قوة أشعلت بها شمعة في عالم يموج بالظلام ،،
فغمرتني اللحظات بالحب والحنان راشقة في سمائي السوداء نجمة ماسية ،،


أجد في حديثها المتواصل سلوى مثل دفقة ضوء تلقى على قبر ،،
كأنها آهة رقيقة انبعثت من حورية سماوية إلى أرضها المعشوقة لأنها دار الفتنة ،،
فما زالت تتصفح كل وردة وكل خد ،،
حتى رأتها وهي تبتسم فاختبأت بين شفتيها ،،


سرى في داخلي ذلك الشهد قليلا ً قليلا ،،
فلا والله ما منه نشوة خمر ولا نفثة سحر ولا رجفة طرب ،،

ثم سرى كثيرا ً كثيرا ،،
فما هو إلا أن أصاب قلبي حتى انتفض برقتها ،،
فكانت هذه النبضة هدية الروح إلى رحابها


قالت بمودة وبساطة : لا شئ ينسى ولا شئ يبقى ،،


ولكن القلب يتقطع إربا ً،، وبلا أدنى إرادة يزحف الحزن مهيبا ً منذرا ً بالخلود ،،
وصحراء قاحلة تقترب لتكون لي منفى ،،
لم يبق إلا وجع يخفق وحده كقرار نغم يفتقد جوابه على الدوام ،،
فإن ما يوفر لنا بعض الطمأنينة هو اعتقادنا بأن حياتنا منطقية متناسين ما يدهمنا من أحداثها بلا نذير كزلزال ،،
وإذا تهاوى بناء شامخ فما جدوى السؤال عن حجرة من حجراته !!
وابتسمت للأحزان في إغراء ،،
ولما ترامى الزمن دون حركة تحولت الابتسامة إلى توسل ،،


وفدت إلى حياتي في وقت استقر فيه زحل في برج الحظ المائل ،،
ولكنها بعثت الحيوية وهيجت الأخيلة وقدحت زناد الأهواء الجامحة ،،
غزت الوجدان بسحرها ورسم الأفق هامتها لتنبض العروق بالحماس ،،
أراقب الأبخرة التي جاشت بالصدر بعين تطفح بالأسى فيحدس قلبي المتاعب المقبلة في طيات السحب ،،


قالت : بودي أن أجئ مرة وأجدك سعيدا ،،
فقلت : ولكنك تجديني سعيدا ً بقدومك ،،


وما أسرع ما اجتمعت أشتات الحياة التي وزعتها الآمال ،،
لتنغمس في بقاياها العذبة التي صبها الهوى على أدق شعيرات النوازع صبا ،،
كما يسقي المطر الزرع لتنهض ثماره ،،


وصمت الهزيع الأخير من الليل الذي أعجز عن وصفه ،،
والأفكار الفوسفورية الخاطفة التي تتوهج لحظة ثم تختفي إلى الأبد ،،
إذن فأنا سعيد أكثر مما أستحق ،،
فما أسعدني من عاشق صرخ بالسماء فأمطرت حنانا ،،
وداس الأرض فأنبتت واحة نضرة ،،


ليست المسألة محض عبادة للحقيقة ،،
ولكنها ذات عواقب محتومة ،، فلا ضمان للنذور بعد الأخذ بها ،،
وسرعان ما ترتفع الأصوات مطالبة إياي بالثأر


هي الحياة الإنسانية الأصيلة ،،
جربها بشجاعة إن استطعت ،،
اقتحم الأبواب بجرأة ،، لا تتمسكن فكل ما تحتاجه هو حق لك ،،
هذه الدنيا ملك للإنسان ،، لكل إنسان ،، ألست إنسانا ؟! ،،
فعليك أن تتخلى عن إنسانتك السخيفة ،، هذا كل ما هنالك ،،


واسترقت النظرات إليها ،، هادئة كغير عادتها ،،
فساورتني الشكوك وازدحم أفقي بالفكر ،،
وسرعان ما خفت التغاريد حتى العدم متراجعة إلى نوم أبدي ،،
نظرت إلى لا شئ لا أنشد شيئا ،،
وحانت مني التفاتة إلى الظلام فأنكرته ،،
كأنه شئ غريب يخرج من باطن الليل ،،
غير الكائن السحري الذي جرني إلى السعير منذ قليل
شئ أخرس بلا تاريخ ولا مستقبل له ،،
وإدراك مسبق لقبول المأساة بعظمة تناسب المجهول فيما يبدي من لمحات خاطفة عن ذاته اللانهائية ،،
تحصنت بالبرود العاقل والقاتل أيضا ،،
وقلت لنفسي إن أحدا ً لا يعلم الغيب


إني أسخر من قلبي ،، ثم أتبعه على ما يريد ،،
لم يعد جرح واحد يسهل إخفاؤه ،،
كل فترة يطل جرح جديد بنظرة باردة ينذر بإيقاع جديد للحياة ،،
لعبة طارئة ،، يتجرعها الإنسان بلا استساغه ،،
ثم يجد نفسه وجها ً لوجه مع الفناء ،،
ويلقي نظرة على الحياة الشاملة ،،
يتلقى أنفاس المجهول بامتعاض ،،
يتوثب أكثر للصراع ،، يسلم بالهزيمة ،،
ولكنه يأمل أن تأتي مقدسة


تطور الحديث من ضمير الغائب إلى ضمير المتكلم ،،
فسمعت : " والذي أسكر من عذب اللمى " ،،
ولذلك شعرت أنني أثب وثبة موفقة نحو الحياة المضيئة ،،
وأنها لن تخلو بعد اليوم مما يحرك القلب والعواطف ،،
وتبددت بعض الشئ سحب الذكريات الداكنة ،،
فقلت لنفسي إن عالمها لا نهائية لتنوعه وعذوبته وعذاباته ،،
والسعادة هي غاية الإنسان في هذه الحياة


فالآباء لعبوا دورا ً عرفيا ً زائفا ً كغطاء متهتك للاستبداد ،،
وتأتي المسافات وتذهب الأسماء ،،
وتقدم الزمان بخطا هادئة في جو صاف وطريق معبد ،،
واكفهر وجه العالم عندما ابتسمتْ ،، وتطاير منه الشرر بعدما تنهدت ،،
ثم انحسر قناعه الأصفر عن صهيل للصمت لتعلن الأشواق براعمها الصاخبة ،،
واقتلعت العاصفة الهوجاء كل قائم ولاذت القلوب بالأمان فمرحت وهزجت بالأغاني ،،


قال كولومبس : البحر يعطي الإنسان كل يوم أملا ً جديدا ،، فيما النوم يأتي بالأحلام ،،
فقالت : اسكت ،، ولنستمع إلى تراتيل الصمت ،،


وكأنما بقولها هذا رفعت صماما ً فوق كتفي عن مرجل يغلي ففاض كل ما في قلبي ،،
فخلت أني أسبح في عباب مصفق أو أطير على جناحي ريح مجنونة ،،
وأني أسمع ضحكات وهمسات فدغدغت قلبي لسعات الهيام ،،
وآمنت أنه ليس بالخمر وحده يسكر الإنسان ،،
ويخيل إلي أن عجلة الأيام تزيد من سرعتها ،،
غاية ما أذكر أن الزمان لم يكن موجودا ،،
هدوءا ً شاملا ً وعميقا ً حتى لتستمع فيه النفس إلى خواطرها ،،
وأوى الحزن في الجحور ولا مطمع له أكثر من النسيان ،،
إنها رمز للحب والخوف فهي حقيقة بأن تثير عواطف متناقضة ،،
أجل ،، حزن ظاهر وظلام خفي ورعب كامن تتناغم جميعا ً في لحن جنوني ،،
فبدونك الموت يعلن على الملأ ،، والنجوم تبكي ضيائها ،، وليس أمام الفراغ إلا الضياع ،،
ولكن السكر لا يدوم ،، وكثيرا ً ما يعقبه ندم ،،


لا أدري كم كانت تلك الفترة من حساب الزمن ،،
لأن الزمن ميزان يبين مقدار السم البطئ الذي ينفثه في الحياة ذنب العقرب بتلك النظرة الخاطفة إلى الساعة ،،
فالحب عند المجهول من ذاته !!
وقد سكت الصوت ،، وتهدم المعبد ،،
ولكن الدهر لم ينطق بالكلمة الأخيرة بعد
ودعتني بعد أن نظرت إلى ساعتها ،،
ولكنها قد أبقت بشئ منها في كل شئ ،،




 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2008, 04:46 AM   #32
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



( 8 )

عبثا أحاول تذكر الأشياء في مجراها المفعم بالوجود ،،
تلك النبضة المنبثقة من تلاقي الأحزان ،،
بحنان متلهف في أول مأوى آمن يتاح لي
في أي غيب كنت أهيم قبل ذلك منطلقا ،،
مع تيار متصل غير محدود من الحرية المزعومة ،،
حرية شاملة تشارك في مهرجانها قوى عديدة ،،
من الماء والتراب وحرارة وبرودة ،،
في تناغم مع دورة الأرض والقمر والشمس ،،
في حضن القدر الماضي في حوار دائم لا نهاية له
ألم تفرغ جدة بعد ؟! ،،
ما أكثر هذه الشوارع ،، وما أضيقها بعيني سيارة مجنونة
تثب هنا وهناك وراء المستحيل ،،
في عالم مسحور فيه كل شئ إلا الأمل ،،
وفجأة يخفق القلب خفقة لم يخفق مثلها مذ كان فكرة هائمة في عالم الغيب ،،
ويستوي الحب أمامه كنجمة متألقة في سماء صافية ،،
تمطر وابلا من الأفراح والآلام ،،
مجدة وراء موسيقى الكلمات وحمرة الورد ،،
وفضية شعاع القمر وحكمة صمت الموت
وبعد عناء طويل يجئ الحزن على غير موعد ،،
ملوحا بسياط محملة بالرصاص ،،
ما ألهبته تحدى العرف والتقاليد وأركان المعبد ،،
وبشئ من التردد يرمي نفسه في بئر الجنون الأحمر ،،
مزاجه الشهد والسم ،،
ليمحق المكر والخداع ،، والجمال والفضيلة ،،
ويترك القلب جثة هامدة تقف بهذا الطريق المظلم ،،
لكم هو مشابه بطريق الجبيل ،،
هكذا ،،
وبوحي من حسن الحظ تتراءى مرآة عاكسة للزمن بلا حلم أو خيال ،،
فما هي إلا احتمالات تطاول احتمالات ،،
ولكل همومه
بدا أن مملكة الفرح قد جذبت تماما ،،
وفي الخارج صور مشبعة برطوبة الجو الخانق ،،
بدت الألوان كالحة ،، ومضى الوقت أثقل من المرض ،،
وما أكثر الأنظار المتطلعة إلى الأفق ،، تكاد تمضغه مضغا ،،
فاستمعت لحديث الصمت بروح خامد شاحب ،،
وقد آمنت بأن العذاب لن ينتهي أبدا ،،
وبأنه نصب هدفا لأحزان لا ترحم ،،
وثقلت علي معاناة الحوار في الطريق المزدحم فتذكرت معارك الأمم ،،
وغزو الجراثيم ،، ومتابعة الصحة والعافية ،،
توقعت أن تحدث معجزة ،،
ولكن السيف ارتفع في جو قاتم ثم هوى مبددا كل شئ ،،
الدفء قتل غيلة ،،
ودهن العود سم زعاف ،،
وألبوم الصور متحف لآثار محنطة ،،
لا أنت أنت ،،
ولا أنا أنا ،،
ولن أعجب للنسيان إذا زحف علينا ذات يوم ليعلمنا كيف يكون السلوك في هذه الحياة ،،
إلي بجميع الشياطين التي تقيم في المقابر والبحور ،،
كفاني خداعا بالأحلام الكاذبة ،،
سأستخرج من الأعماق الجنون الرائع المخلوق أصلا للحياة به ،،
فإلى الأمام كما يشاء الواقع ،،
ولو دهمني في هالة من النيران المتقدة ،،
أيغار الورد ؟! ،،
كيف آبه لحصباء الدر المنثور حولك وأنت أجمل جوهرة ؟! ،،
فأنت الساحرة ،، أنت ذات الدل ،،
تكفي غمزة ماكرة من طرفك الساجي الفاتر لإذلال ألف قلب ،،
ها هي الأحزان ،، فلا عليك ،، سيحين دورك ،،
فربما ينقضي السهر رمزا للمعاني الجميلة والرغبة في معايشة الأنوار والمعجزات ،،
صارخا بالنبع وقد امتدت جذوره ،،
ورسخت قوائمه ،، وترنمت الروح بأغنيته المجهولة ،،
صامدا حيال كل شئ ،،
يحتوي الصمت والظلام فسما على الزمان ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثرثرة على رصيف الإنتظار ...!! بركات الشمري أبعاد الشعر الشعبي 37 07-17-2009 05:21 PM
ثرثرة فقدت عنوانها ..!! محمود هرموش أبعاد النثر الأدبي 6 06-22-2008 06:06 PM
ثرثرة بعد منتصف الصمت... فاطمة الحمزاوي أبعاد الشعر الفصيح 3 06-14-2007 04:09 PM
ثرثرة بلغة التعب العـنود ناصر بن حميد أبعاد النثر الأدبي 38 04-26-2007 12:51 PM
ثرثرة قدرها ( كلمة ) ... موضوع تفاعلي للجميع ... حمد الرحيمي أبعاد العام 1414 02-18-2007 01:29 AM


الساعة الآن 07:56 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.