][.. عبدالرحمن بن مساعد .. ][..][ .. شاعر الإنسانية ..][ - الصفحة 4 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 68 - )           »          مرضى متلاعبون (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 4 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 439 - )           »          بحر الحزن !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 4 - )           »          أكتب اشواقك .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : محمد علي الثوعي - مشاركات : 3 - )           »          اعتراف!! (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : محمد علي الثوعي - مشاركات : 1 - )           »          s o s (الكاتـب : أحمد الحربي - مشاركات : 18 - )           »          أشياء : [ قايد الحربي ] (الكاتـب : أحمد الحربي - مشاركات : 5 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8220 - )           »          القهوة أكثر من مجرد شراب (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 33 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-29-2009, 10:26 PM   #25
سالم العمري
( أميرالشوق )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطر مشاهدة المشاركة




ياالله ياسَالم .. وأنْت مازلت الأوفى له .. والأصدق معه ..


بن مساعد إنسان قبل أن يكون شَاعر .. وشَاعر له نكهته وميزته عند محبيه


شُكراً كَثِيرا يا سالم ..




العطر ..

لـ مرورك الأروع جماله ..

لاعدمته

ودي

 

التوقيع

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

]]>


التعديل الأخير تم بواسطة سالم العمري ; 03-29-2009 الساعة 10:29 PM.

سالم العمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-29-2009, 10:44 PM   #26
سالم العمري
( أميرالشوق )

افتراضي


سيد الصدق

قصيدة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله

[poem=font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]


بَدَأْتَ عَهْـدكَ عفـواً ثُّـم إغداقـا=يا مَن مَلكتَ بِنـا قلبـاً و أحداقـا
إن قيلَ عَبـدُاللهِ : العَـدلُ انبـرى=للمعضـلاتِ و للأسقـامِ تريـاقـا
يا سَيّد الصدق يامن أرضُه أَخـذَت=علـى محبّتـهِ عَهْـداً و ميثـاقـا
قد بايعْتَك قلـوبُُ ُ مِلؤهـا أمـلُُ ُ=أن لا تُريها سِوى صُبحاً و إشراقا
يا فهدُ ذِكْرُكَ يبقى فـي ضمائرنـا=لا ليسَ يُنْسَى صنيعُ الفهدِ إطلاقـا
يجزيكَ ربُّكَ بالفردوس ِ يا مَلِكـا ً=ما كان يوما ً لغيرِ الخيـرِ توّاقـا
بُشْراك فهد ُ فدَرْبُ الخيـرِ يكمِلُـهُ=فذ ُّ ُ جسورُُ ُ يُحق ُّ الحق َّ إحقاقـا
كم كان فهد ُ عظيما ً في مواقِفِـهِ=كم كنت أنت وفيّا ً وقتَ مـا لاقـا
ولاّك ربُـكَ مُلكـاً أنـت وارثُـهُ=عن أكرمين فجُـزْ بالمجـد آفاقـا
لا.. لم تزد بالملْـكِ بـل أعليتَـهُ=قد كنت منذ ُ قديم ِالوقتِ عِملاقـا
قد كنت للطاغيـن سيفـاً مُهلكـاً=و للمساكيـنِ إحسانـاً و إشفـاقـا
لا ... لَم نفاجَأ بما أغدقتَ من كرم ٍ=قد كنت دوماً إلى الخيراتِ سبّاقـا
أجْلَسْت َ شعبَك كُرسيّاً يليـقُ بـهِ=طوّقتَ بالحـبِّ أفئـدةً و أَعناقـا
أبقيتَ كُـلّ مُحـبٍّ زاهيَـاً فَرِحـاً=أخْرسْتَ ألسنـةً شتّـى و أبواقـا
نِعمَ البـلادُ بـلادُ ُ قلبُهـا حََـرمُُ=أرضَ الرسالةِ لا تَخْشَيـنَ إملاقـا
نِعمَ البـلادُ بـلادُ ُ أنـت قائدُهـا=للمسلميـن غـدَت بِـرّاً و إنفاقـا
يا خـادمَ الإسـلامِ عـزُّك عـزُّهُ=مجدُ الأوائلِ قـد نـاداك مشتاقـا
فاصعد بِِنـا للمجـدِ فـي عَليائـهِ=لا تألُ جهـداً ولا همّـاً و إرهاقـا
يا خادِم َ الحرمينِ يحفظُـك الـذيّ=علِمَ السرائِـرَ مكنونـاً و أعماقـا
تبقى السياسةُ أمراً ما بـه خُلُـقُ ُ=جَاءَتْ إليكَ فَصَارَت مِنْكَ أخلاقـا
[/poem]

أميرالشوق

 

التوقيع

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

]]>

سالم العمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-29-2009, 10:51 PM   #27
سالم العمري
( أميرالشوق )

افتراضي


سلطان المفدى

قصيدة في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله

[poem="font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]فريـدُ اللفـظ سحـريُّ البيـانِ=وتاجُ الشعرِ فـي هـذا الزمـانِ
عزيـزُ ُ هامتـي فـوقَ الثُّرَيَّـا=ذليـلُ ُ للعظـيـمِ المستـعـانِ
تفضّـلَ خالقـي فأجـلَّ قـدري=وصارَ بذكـره ِ رْطبـاً لسانـي
يبايعني ملـوكُ الشّعـر كَرهـاً=فما لم يبلغوا .. طوعـاً أتانـي
أنا الإعجاز ُ مَـا أبقيـتُ شيئـاً=لهـم .. إلا التأفُّـفَ و الأمانـي
فما بقصيدتي .. بيتُ ُ.. و بيتُ ُ=فقصـرُ ُ أوّلُ ُ يتلـوهُ ثـانـي
تبايعنـي المعانـيَ خاضعـاتٍ=و أعظمُ مَا بِها .. طَوعَ البنـانِ
أغوصُ ببحرِها و بِعُشْرِ فكـري=أُ لَملِـمُ دُرَّ هاتيـك المعـانـي
ألا يا سيّـدي يـا تـاجَ رأسـي=بمدحِكَ .. يرتقي شَرَفاً مكانـي
عظيمَ المجـدِ سلطـانَ المفـدّى=مكانُك في العيونِ وفي المحانـي
فكَم كفكفْتَ مـن دمـعٍ حزيـنٍ=وكم أسعدتَ مـن قلـبٍ يُعانـي
ولستُ أقولُ فيكَ الجُـودُ طبـعُ ُ=فأنت الجودُ .. حيثُ الطبعُ فاني
أيا من حبُّـهُ يَكسـو ضلوعـي=فِداك دمي و ما يَحـوي كيانـي
تَلَلْتَ مـن المعالـي كُـلَّ نجـمٍ=وقال عظيمُ مجدِكَ : ما كفانـي
أبا الإغداقِ و الإحسـانِ عمّـي=فهل تستغربونَ عُلـوَّ شانـي ؟
هـو الهطّـالُ وابلُـه عمـيـمُ ُ=يُغاث بِغيثـهِ قاصـي و دانـي
بشوشُ الوجهِ محمـودُ السجايـا=يسابقُ خيـرُه ركـضَ الثوانـي
وإن يغضبْ سَتدرِكُ كيف أن الـ=حيـاةَ للابتـلاء و الاْمتـحـانِ
شديدُ البأسِ إن ما حلَّ خَطْـبُ ُ=بأرض البيتِ و الركن اليمانـي
حسامُ ُ قاطعُ ُ صلـبُ ُ مميـتُ ُ=مذيـقُ ُ للعِـدا فَتْـكَ الطِّعـانِ
كثيرُ ُ وافر ُ ُ جزل ُ ُ غزيـر ُ ُ=تنجّـي سُفْنُـهُ بَــرَّ الأمــانِ
عطوف ُ ُ وارِف ُ ُ برّ ُ ُ رحوم ُ ُ=بمثـلِ صَنِيعـهِ تُـقْ للجِـنـانِ
كبير ُ ُ شامِخ ُ ُ طود ُ ُ وطيـد ُ ُ=رفيعُ الشـأنِ فـي كـل الأوانِ
حكيم ُ ُ نـادِر ُ ُ فـذّ ُ ُ فريـد ُ ُ=أَأَ بْلُغ ُ وَصْفَهُ شِعراً ..؟ عساني
بنى للـدارِ جيشـاً لا يضاهـى=أقلُّ صفاتِـهِ صـدق ُ التفانـي
بَنـاهُ و شـادَهُ زمنـاً طـويـلاً=ألا بورِكتَ من مبنـي و بانـي
ألا قد كدتُ أَنْ أَجزيـك شكـراً=ألا وا ألف عُجبٍ .. ما دهانـي؟
وهل توفـي لسلطـانٍ سنيـنُ ُ=من الشكرِ الجزيل و الامتنـانِ؟[/poem]

أميرالشوق

 

التوقيع

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

]]>

سالم العمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-31-2009, 09:46 PM   #28
سالم العمري
( أميرالشوق )

افتراضي


قصيدة أربعين


[poem="font="traditional arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أربعينٍ من تجارب ............. أربعينٍ من غرابه=أربعينٍ من تأمُّل شكّلت ذاتي و ميولي[/poem]

[poem="font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ادلهمّ الكون حولي واطْبقَت سحب الكآبه=أغرقَت جوفي بدمعي واهلَكَت أخضر حقولي
وينكم ياربع عمري ؟ من بقى ما صك بابه؟=مابقى لي صاحبٍ أرمي عليه اهْوَن حمولي
الكتابة عن همومي ذنب أفْشَل في ارتكابه=هكذا حزني أناني ... غير فرْحي للّي حولي
من هموم الناس أبني دافعي لجل الكتابه=ما حسَبْت حساب ضاقوْ بْما كتبت او صفّقوا لي
كم كتبت و قيل تكفا ........ هذا شي ما ينحكابه=مو بكيفي صرت وابِل تُرتَقب لحظة هطولي
ما تعبت ارقى و أرقى .... بالدُّعا حالي تشابه=مقدر انزِل لو أبنزل ... غصب ترقابي رجولي
لي إلهٍ جلّ ذِكْره عندْ ما اكون فْ رِحابه=في ركوعي في سجودي أصْعَد فْ قِمّة نزولي
لي مكانٍ في الكواكب .... ذا طموحي لسْتُ آبَه=نجم عالي ... ذا مكاني .. عل موتي هو أفولي
باقيٍ يا دنيا شعري يملئك فخر و مهابه=قد يزول فْ يوم آتي عندما أنتي تزولي
إنتسبت لْجَد مُعْجِز ... دين و عزوم وصلابه=هو أخو نوره معَزّي ... تبطي جداً يا ذُبولي
ولي أبو ما شفت مثْلَه مُحتسِب مهما أصابه=كل زهدٍ غير زُهْدَه مُفْتَعَلْ وَهْمِي وصولي
عندي امٍّ مستحيله طيبها صعب اجتنابه=آه يُمّه كم أحبّك في شراييني تجولي
ولي وطن أحيا لعزّه أفتدي ذرّة ترابه=مسلم ..سعودي .. عروبي .. ذي فروعي ذي أصولي
ولي شقيقٍ ماني اقوى نبرة الحزن فْ عتابه=كيف عاد ان كان يزعل ؟ أحترق من فرط هُولي
ولي ولد عمٍ غمَرني فضله و سِرْت فْ رِكابه=شفت له في كل لحظه فزْعه و موقف رجولي
ولي حبيبه مستديمه حُب عمري من شبابه=ما لي فصول ومواسم وَحْدَها بس هي فصولي
أم قلبينٍ بجوفي هم بعد كل القرابه=هم سبب سعدي و مجدي هم سبب خوفي و جفولي
ما فعلت الخير أرجي من بشر فاني إثابه=عالمٍ ربّي بقصدي ... وما سبَبْ أطيب فعولي
إن بغيت اعطي فأعطي فوق ما أقوى اكتسابه=رزق باكر ..... همّ باكر ........ إهتمامي لَسْتُ أوْلي
ما أفكّر في عواقب جور وقتي و انقلابه=أوْثَق بْمَا عند ربّي ...... صعب عن هذا عدولي
جُل خيرٍ قد فعلتَه كنت في عَكْسَه أ ُجَابه=لم يفاجئني جحود ... ولم يُثِرْ حتى فضولي
يا زماني قبل غدرك كنت اقول الدنيا غابه=يا زماني بعد غدرك ما نقص ما زاد قولي
أربعينٍ من تجارب ............. أربعينٍ من غرابه=أربعينٍ من تأمُّل شكّلت ذاتي و ميولي
الكِبِر أردى الخطايا ما تجبّه إستتابه=أستعيذ بربّي منّه في خروجي في دخولي
كلّ احَد يقضي حياته بين تقصير وإنابه=يستحيل انّك تلاقي ... لاْيّ اْحَد وصفٍ شمولي
شفت في الدنيا مهازل تُفقِد المدرِك صوابه=يفخر الكافر بكفره ... تُشْتَم بْقولة " أصولي "
النفاق اكبر رموزه كان في عهد الصحابه=كيف عاد الوقت هذا ..؟ كل شبرٍ به " سلولي "
الرضوخ أصبح فضيله وقول " لا " أصبح دُعابه=والمشاكل مبتدعها قال : تِلْزِمْكُم حلولي
كيف تغيير المعاني يُرجِع الحقّ لْنصَابه=والثوابت مستباحه عند ذول و عند ذولي
كل حقٍ دون قوّه زاهق و ثابت ذهابه=يُكْتَب التاريخ ناصع للقوي لو هو " مَغولي "
العدو بالحيل قرّب واضحٍ تكشير نابه=وبعضنا لازال يسأل ظنّكم أسرِج خيولي ؟
بين تفريط و تطرّف تاه جيلي في خِطابه=خير اموري هو وَسَطْهَا ... طال عن هذا غفولي
إحترس يا ذيب و احذر من زمن سادَت كلابه=الوفا بَه صار عِجْبه .... والغدر فعلٍ بطولي
لا تثق بالّي تثق به ........ بد شكّك وارتيابه=كم عُهُرْ سافِرْ يُغطّى بْملْمَحٍ طاهر طفولي
عندي للدنيا سؤال وما أبي منها إجابه=هو يغيّر شي رفضي .. أو حيادي .. أو قبولي ؟
كن يا دنيا همومك جُمِّعَت مثل الذّيابه=سالَمَت كل الّي قبلي .. تنتظر لحظة وصولي
كلّ غدرك ما يساوي في موازيني ذبابه=ربّما لوّك وفيتي ......... كان أرّقْنِي ذهولي
يا عذولي هاك بوحي هاك جرحي و انسكابه=ما سوى ذا وقت سَانح ... قم بدورك يا عذولي
أتعبتني هالقصيده .. فكر و جروح ورتابه=بس يا هذي القصيده .. أقصريها لا تطولي
يا كريم يحب عَفْوهْ رحمِتَه تسبق عذابه=ألطف بذلّي أمامك حينما يَحْتُمْ مثولي[/poem]


أميرالشوق

 

التوقيع

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

]]>

سالم العمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-31-2009, 09:58 PM   #29
سالم العمري
( أميرالشوق )

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


][.. عبد الرحمن بن مساعد..شاعر مطرود من جنة خياله ..][


لكل شاعر أسلوبه و سحره ولغته الخاصه وفكره وهدفه ... و الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد أحد أهم رموز الشعر المعاصر في وطننا العربي، وذلك لما يتمتع به سموه من فكر موهبة شعرية فذة. هذة الموهبة التي أسدلت الستار على مرحلة كان الشعر خلالها عبارة عن قصائد متشابهة من حيث الأوزان و المحتوى، وأحيانا القوافي، لتبدأ مع سموه مرحلة جديدة وحقبة شعرية تضيف إلى الشعر بعدا ثالثا فتركزت قصيدته على العمق... وهنا سوف أتناول شعر سموه في محاولة جادة لمعرفة أسباب نجاح تجربته في زمن قياسي والجماهيرية الخرافية التي يملكها. وما توديع الجماهير له في جدة واستقبالهم إياه في الكويت إلا دليل على ذلك. ولنبدأ بتقسيم مكونات شعره إلى عناصر عدة.

أولا- لغته ::
اللغة الفصحى القريبة للعامية. وذكرت الفصحى قبل العامية كونه يحفظ كتاب الله عن ظهر قلب، واستطاع بمهارة فائقة أن يمرر لغته من خلال قصائده دون أن يشعر المتلقي بأن هذه اللغة هي الفصحى. يقول الشاعر :

أخلاقه لا تسمح بالخيانة..
شعاره الأمانة..
أخلاقه لا تسمح بالخيانة..
أخلاقه لا تسمح..
أخلاقه لا ..
أخـ.. لا .. يريد أن يعيش!


وهذا النص، بل القصيدة، من القصائد الفصحى و التي يحفظها عشاق الشاعر دون أن يعوا أنها فصيحة، و ذلك لحرفنة الشاعر بمزج اللغة كيف واين يريد. و في قصيدة أخرى للشاعر بعنوان (( تعاريف )) يظهر هذا المزيج جليا:

1- الشوارع..
مستقبل الماضي المضارع.
2- الكراسي..
مصدر أفراح.. ومآسي..
لا هي تبارك .. لجالسها الجديد..
ولا هي اللي.. لربع تاركها تواسي..
الكراسي عامدة..
تهزأ بنا وهي جامدة ..
الصرير اللي ايتسرب من قوائمها..
يقول: مافي أحد منكم أساسي!!


وفي نظري أن لغة الأمير الشاعر ساهمت بشكل كبير في وصول قصائده إلى خارج الإقليم المحلي والقطري لتصل إلى الوطن العربي، كما أن الفنانين العرب رغبوا هذا النوع من اللغة لسهولة فهمه على المستوى العربي.


ثانيا- أسلوبه::
يمتاز أسلوبه بالصعب الممتع و السهل الممتنع، فقصائده النثرية والعمودية تمتاز بالأسلوب القصصي. و رما كان لحفظه القرآن الكريم دور في ذلك. وترابط الأفكار وحبكة الفكرة وقوة البناء في قصيدة (( بهو فندق )) يستطيع الشاعر أن يحلق بالمتلقي من خلال تصوير دقيق للأحداث، وكأنه يوسف شاهين في أحد أفلامه. فلا شئ مهمل داخل هذا البهو :

بهو فندق..
بلد غربي.. في فصل الصيف..
على ميعاد أو صدفة..
جمع أجناس مختلفة..
ولافيهم أحد وافق.. أحد ثاني..
على تعريف للمنطق..
بهو فندق.. فيه الناس مكتظة..
فخامة تكسي الجنبات..
نادل.. يحمل الطلبات..على أواني من فضة ..
هنا تجار يحكوا أسهم وسندات ..
هنا سمسار .. هنا شاعر .. هنا بنيات..
هنا فلكي..
هنا صاحب سمو حركي..
هنا لاعب كرة بارع .. هنا فنان.. هنا متعهد السهرات..
هنا يحكوا عن الأوضة.. هنا يحكوا عن الموضة..
هنا يحكوا عن السادات..
وبركن ماهو للصفوة ..
بجنب الباب.. كرسيين..
حوار يدور بين أثنين.. حيل أصحاب..


ومايميز أسلوب الشاعر أيضا الإيماء بما يريد و التلميح بلا تصريح وذلك ليبتعد عن دائرة الواعظ أو المرشد ويكتفي بدور الشاعر و المفكر. و في قصيدته(( بهو فندق )) مثلا قال: (( هنا يحكوا عن السادات )) وهذا تلميح بأنهم عرب متواجدين في بلد غربي في فصل الصيف......


ثالثا- سحره ::
لشخصية الأمير عبد الرحمن بن مساعد سحرها الخاص، فهو يتميز بسرعة بديهة عجيبة وقدرة فائقة على الإقناع وروح مرحة بشكل خرافي. ويتميز بسلاسة الحديث واختصار الكلمات، يعرف هدفه جيدا من الحديث ومن الصمت أيضا، وهو مثقف وقارئ وصاحب رؤى متطورة، ومفكر يدهشك حين يحاورك ومرجع لغوي وديني وأدبي وسياسي. وأكثر ما يلفت في شخصه أنه لا يندم على فائت ولا يتوق لقادم، وهذه ثقة متناهية بالنفس. كريم لدرجة يضيق منه الكرم لقصور الأفق في هذه الكلمة ومحاولة لاستجداء قواميس اللغة لكلمات أرحب ومعان أوسع. رحيم جدا و لا يخشى في الحق لومة لائم.


أخيرا- الشعر في قصائده :
الفكر واقع و الشعر خيال والجمع بين الواقع والخيال في نص أدبي يكاد يكون مستحيلا، ولكن في قصائد الأمير عبد الرحمن تجد أن كمية الفكر متوازنة مع الشعر، وهذا يندر حدوثه مع أي شاعر آخر. قصيدة ((شبيه الريح)) تعتبر (( كبسولة )). فهذه القصيدة عجيبة من الناحية الشعرية، فالحب والمنطق والمعاناة والقسوة و الضعف والحلم و الألم و التدين والذهول....كلها مجتمعة في هذه القصيدة.
يقول الشاعر:

شبيه الريح... وش باقي .. من الآلام ..
والتجريح
وش باقي من الأحلام...
وش باقي من الأوهام..
غير إني..ألاقي في هجيرك في..
ألاقي في ظلامك ضي..
وأوقد شمعتي في الريح
شبيه الريح إذا تسمح بغيب شوي ..
أبجمع همي الباقي ..
وأدفن صبري الذابل.. في أوراقي..
وأبرجع لك...إذا باقي في نفسك شي
شبيه الريح..
أنا من لي سوى إحساسك الجارف..
بقايا زيف أشواقي ..
سما أمطار أحداقي..
شبيه الريح .. وش باقي؟
أبي أعرف ..
متى تسكن رياحك؟
وابي أعرف..
متى تعصف..متى تعطف..
متى تنزف جراحك؟
وابي أعرف..إذا باقي في بحرك ...موج
أكسر فيه مجدافي
وابي أعرف..
إذا باقي في همك ..هم ..
ماشالته أكتافي..
وابي أعرف..
إذا باقي في هالدنيا ..حزن..
ما مرني و استوطن أطرافي
وابي أعرف..
إذا باقي من المعجز في هالدنيا ..
سوى ((العنقاء)).. وإلا ((الغول))..
وإلا خلك الوافي؟
بقايا زيف أشواقي... سما أمطار أحداقي..
شبيه الريح .. وش باقي؟
سنيني يم... وقلبي المركب المتعب...
وإنت الريح
مجاديفي عذاب وهم ..
وزادي الوجد والتبريح
وصبري صبر بحاره.. بغوا في البحر محاره...
غشاهم موج .. كان من الغضب أغضب..
وكانوا للهلاك أقرب..
لو لا كثروا التسبيح
شبيه الريح ..
حبيبي الأصدق الأكذب..
عجزت أوصل شواطي .. طبعك الأعذب..
تعبت أنظر... في وسط العاصفه..
قلب وشعور وعاطفه..
تعبت أجمع ألم كل الموادع...
في المواني..
وأحضن أطيافك
تعبت السهد في ليل الشوارع..
والثواني..
تنطر إنصافك
تعبت الظلم ..وإجحافك..


الأمير عبد الرحمن بن مساعد ظاهرة يجب أن تدرس وتدرس. له الكثير من الأقوال والجمل التي غيرت الواقع إلى ما هو أجمل من ذلك، فهو الوحيد الذي تمرد على معظم الأمثال والأقوال ونسفها ليثبت بأن القناعات تتغير بتغير الزمان والمكان. فمن الذي يتجرأ ليبرر أن قاعدة (( خالف تعرف ))من الصفات الحميدة لأي مبدع و(( القناعة كنز يفنى )) و ((الحديث ذو سجون )) و (( العفو عند المقبرة ))!!

لله درك يا شاعر الأرض وعاشق السماء. لله در قلمك وفكرك وشعرك بعد أن كونت وهجك الذي فضح الظلام واغتال الزيف لتسمعنا سمفونية حناجر الضعفاء.



بقلم الكاتب الصحفي :
توفيق الخليفة
مجلة المختلف



أميرالشوق
نبض صادق

 

التوقيع

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

]]>

سالم العمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2009, 11:29 PM   #30
سالم العمري
( أميرالشوق )

افتراضي


قراءة : حصة هلال ( ريمية )

قبل عامين تقريباً اتاحت لي شبكة نبض الشوارع فرصة جيدة لقراءة الكثير من الشعراء وكان عبد الرحمن بن مساعد من ضمنهم. عدت إلى موقع الأمير عبد الرحمن على الشبكة مرات ومرات وصرت أعود إليه كلما وجدت الوقت لذلك. قرأت شعراً ليس جميلاً فقط بل وخطيراً. فالشاعر عبد الرحمن بن مساعد قال شعر لا يقوله أمير وسلك مسالكاً لم يسلكها قبله احد وشق دروباً لم يشقها الشعراء الأمراء في جرأة غير عادية وشجاعة غير مسبوقة. الا يكفي انه صاحب الجملة الشعرية اللزمة التي جرت على السنة العامة مجرى النار في الهشيم: عجب عجاب/أمير كذاب. ولعلي سأحاول مجاراة الأمير في بعض جراءته وشجاعته بقدر ما أستطيع وأنا استدعي مخزون ذاكرتي، لاتذكر في هذا الخصوص هذا البيت الشهير الذي يقفز إلى ذاكرتي كلما قرأت جملة عبد الرحمن بن مساعد الشعرية : (عجب عجاب/أمير كذاب)، فاتذكر وأنا ابتسم قول احد الشعراء الشيوخ: (أنا لقيت الكذب مع كل أميري ويا حلو كذب مروية عليها الارماح)!

لعبدالرحمن بن مساعد شعبية طاغية وقد لاحظت أن أكثر معجبيه هم من صغار السن وقد أكدّ لي احد اقربائي ذلك قائلاً:أن أكثر الشعراء الأمراء شعبية عند الشباب من أصدقائه وزملائه ومعارفه هو عبد الرحمن بن مساعد. قلت له: تعتقد لماذا؟ قال: بسبب جرأته في التحدث عن الطبقة التي ينتمي إليها ونقده للمجتمع بشكل عام وهذا شيء جديد على المجتمع السعودي بشكل خاص والمجتمع الخليجي بشكل عام وهي تجربة لم يطرقها أمير قبله. وفي الحقيقة هذا الكلام صحيح إلى حد بعيد، وقد أعود إلى الكتابة حول هذا الموضوع لأنه ليس بسيطاً بالمرة ويحتاج إلى دراسة وقراءة عميقة.

اليوم سأتناول جزئية بسيطة في شعره لها جاذبيتها الخاصة بالنسبة لي كامرأة وشاعرة، ألا وهي رؤيته لعلاقة الرجل بالمرأة وسآخذ صورة واحدة من هذه الجزئية في تجربة الأمير عبد الرحمن واختار قصيدة الوداع التي وجهها إلى زوجته الأميرة البندر بنت هذلول بن عبد العزيز يقول في القصيدة:


الا يا قلب نبضي ..
يا سما دمي ووجداني
فمان اللي عطاكي كل طهر الأرض ..
أنا ماشي ..
هذا كان اخر مانطق قلبي ..
وأول نبض في لساني
وتلاشى النطق ..
وعصر حزن الوداع اللي حضر قلبك دموع ..
بكت ادفى دموع الخلق ..
وسرى في داخلي برد الخشوع
وغير العطر ودموعك وجرحي من وداعك ..
مابقالي ..
استغفر اللي صورك مما طرالي
طرالي يادفى عمري..
وياترحالي وحلي
ارشف دمعك الطاهر .. واغسلبه واصلي
واحمد ربي اللي بك حباني
الا يا ام اجمل من سكن قلبي
ويا داري وعنواني
فمان اللي عطاكي كل طهر الأرض ..
أنا ماشي ..



يعرف الرجال والنساء المتزوجون والمتزوجات مواقف كهذه. لحظة الوداع لدواعي مختلفة، وسفر الشريك قضية مألوفة ودموع النساء في مثل هذه المواقف أكيدة، وأي زوجة لا يثير فيها سفر الزوج وفراقه هواجس وخوف فتتنازعها الوحشة وتخشى الوحدة حتى لو كثر الناس من حولها.وبالنسبة لمجتمعاتنا من الطبيعي أن تجزع المرأة لفراق اليفها وراعي بيتها، لكن هل جزع الزوج ولهفته والمه شيء مألوف أم انه يثير الاستغراب. من تجربتي جزع الرجل لفراق زوجته يثير الدهشة في مجتمعاتنا فالرجال بين مستعجب ومستهجن، والنساء بين مندهشات ومستغربات ومتحسرات. وقد تشهق أحداهن قائلة: وش هالحظ، اللي يكسر الصخر أو اللي عطاها بالكريك يعطينا بالملعقة وقد تقول بدوية: نبي نقطع من طرف شليلها عسى يصح لنا ربع حظها، هذي كبيرة الحظ اللي يبكي عليها الرجل!إذن... حب الرجل لزوجته أمر غير متوقع في مجتمعاتنا وحتى لو كان متوقعا عند بعض فئات المجتمع فان التعبير عنه والمجاهرة به تعتبر مسألة حظ كبير تتميز بها امرأة بعينها. أما عندما تكون طريقة المجاهرة والتعبير هي الشعر فهنا ترتفع حرارة الاستغراب ودرجة الدهشة.في هذه القصيدة للأمير عبد الرحمن حب يشعر بصدقه وحرارته وعمقه كل من يفهم أسرار اللغة ودلائل الكلام وتراكيب المفردات وصياغة اللفظ. ويدرك أن عاطفة قوية متدفقة حارة وراء هذا الشعر الذي أمامه.

(إلا يا قلب نبضي) هنا يتجلى الشاعر الذي يحق له ما لا يحق لغيره من تقديم الالفاظ أو تأخيرها في الجملة خدمة للمعنى المراد فيجعل من التركيب غير المنطقي في الكلام العادي بليغاً مميزاً في الجملة الشعرية وذا دلالة على إحساس كبير وقوي لا يعبر عنه التركيب المنطقي والمعهود للمفردات.

(إلا يا قلب نبضي يا سما دمي ووجداني) والعادة أن يقول الناس (نبض قلبي) غير أن الشاعر هنا قدم المفردة الاشد أهمية والتي هي مصدر النبض على النبض نفسه في سعي منه لإظهار أقصى ما لديه من عاطفة وإحساس. وقد بادر في بداية الجملة إلى التنبيه ثم أطلق نداء اتبعه بالكثير من العاطفة وتأكيد قيمة الزوجة الحبيبة. ألا... يا... قلب نبضي ثم واجه الحقيقة التي يخشاها كلاهما (الوداع) ولكي يخفف عليها وعلى نفسه وطأة الموقف حاول أن يهون عليهما معاً بقوله بدءاً

(ف أمان اللي عطاكي كل طهر الأرض) هنا استدعاء لروح الإيمان والتوكل على الخالق ويشعر كليهما إنها (هي) أمانة لدى الإله الذي لا تضيع الأمانات عنده لكي تهدأ نفس الحبيبة ونفس المحب لها.وهنا تعبير دقيق في صورة شديدة الوضوح ارانا إياها الشاعر قلبها يعصره الوداع حزناً فيتساقط الدمع ومن المعروف لغة انه لا يُعصر إلا الشيء الذي فيه سائل، والقلب بحياته وحيوته وماء الحياة النابض فيه من المؤكد أن عصره (حزناً) سينتج عنه الدمع. وأي دمع؟! انه أدفأ دمع، وفي تناقضية شديدة الحساسية يصف لنا الشاعر كيف أن دمعها على دفئه وسخونته جعل البرد يسري في داخله، فما هو هذا البرد الذي يبعثه الدمع السخين؟ ?انه برد الخشوع، وهنا لا يصبح التعبير مقبولاً فقط، بل مستساغاً ومميزاً، ويأخذنا الشاعر إلى حكاية النار التي تصبح برداً وسلاماً ثم يستذكر ما علق في حواسه من تلك اللحظة، ويتذكر: العطر (شم) الدموع (نظر) جرحي (إحساس) ثلاث حواس تركت إثرها في وجدانه وفي تلك اللحظة التي زلزلت كيانه وهاله منظر الدمع في عيني حبيبته طاش الجزع بعقله للحظة وكاد أن يرتكب فعلاً لا يصدر إلا عن مسلم عاقل:

(ارشف دمعك الطاهر ورشف الدمع قضية تحتمل العذر واغسل به واصلي) وهذه الصدمة التي تصيبنا نحن القراء قد سبقنا ومهد لها بقوله:

( استغفر اللي صورك فما طرالي ) هنا قدم الشاعر المَخرج اللغوي والفكري والعاطفي على الواقع الصاخب لما نوى القيام به فلقد نوى لولا انه استغفر (مما طراله).. نوى أن يغتسل بدمع زوجته ويصلي ويحمد الله أن منحه امرأة مثلها ثم يؤكد العظيم لها تربطه بها صلة لا تقل عظمة وقوة عن الحب إلا وهي إنها أم ابنه، ثم يشدد على إنها هي دارة وهي عنوانه معاكساً العرف الاجتماعي والعادة التي جرت على أن ليس للمرأة دار إلا دار الرجل وان عنوانها هو عنوانه فالرجل هو المالك وصاحب الأمر والمقدم اجتماعياً وقانونياً. وهذا الشعور من الأمير عبد الرحمن نوع من النبل لا يقدر عليه إلا قلة من الرجال ممن لديهم تلك الثقة الكبيرة بالنفس والشجاعة والجرأة غير عابئين بتفسير المجتمع لهذا العشق ولهذا الشعر. ثم يصل في نهاية النص إلى اللحظة التي عمل على التوطئة لها بكل ما يملك من عاطفة إلا وهي لحظة الوداع ثم عاد ليؤكد من جديد الثقة المطلقة بها: (ف أمان اللي عطاكي كل طهر الأرض أنا... ماشي). وثقة الرجل الغائب في الزوجة قضية صميمة في عقل أي رجل بل هي أهم عنده من كل شيء في الدنيا. ومن حياته ذاتها.

تُذكرنا هذه القصيدة بيتمية ابن زريق البغداري عندما ترك زوجته في بغداد قاصداً الأندلس وقال فيها قصيدة تعد من روائع الشعر العربي اذكر منها بيتين يصف فيهما بكاءه وبكاءها عند الوداع قائلاً:

[poem="font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وكم تشبّث بي يوم الرحيل ضحى=وادمعـي مستهـلات وادمـعـه
ودعتـه وبـودي لـو يودّعنـي=صفو الوداد واني لا... اودعـه[/poem]



أميرالشوق

 

التوقيع

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

]]>

سالم العمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2009, 12:09 AM   #31
سالم العمري
( أميرالشوق )

افتراضي


قراءة لقصيدة: سيد الصدق
رؤية - إبراهيم المعطش



كتب الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد قصيدتين أحداهما في خادم الحرمين الشريفين، والأخرى مخاطباً فيها سمو ولي عهده الأمين، كان الحس الوطني عالياً، لأنه لا يفصل بين الانتماء للوطن، وبين الانتماء لقائد ذلك الوطن، لأن الوطن والقائد وجهان لمشاعر شامخة، مشاعر تستبطن الوطن من خلال سجايا القائد، وتستقرئ سجايا القائد من خلال ما قدمه للوطن، ليعطينا عبدالرحمن بن مساعد في النهاية (راية) وطنية تحملها مشاعرنا، وتنهل من قصائدها المغسولة بماء الصدق والتعبير المجدول بمعنى عميق للحس الوطني الشاهق، كما يليق بالشعر الحقيقي، وكما يليق بالشاعر الذي لا يشبه الآخرين.


ولخادم الحرمين الشريفين مكانة كبرى في قلب شعبه، وفي قلب أمير الشعر عبدالرحمن بن مساعد حيث استهل قصيدته:


[poem="font="simplified arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]بَدَأْتَ عَهْدكَ عفواً ثُّم إغداقا=يا مَن مَلكتَ بِنا قلباً وأحداقا
إن قيلَ عَبدُاللهِ: العَدلُ انبرى=للمعضلاتِ وللأسقامِ ترياقا
يا سَيّد الصدق يامن أرضُه أَخذَت=على محبّتهِ عَهْداً وميثاقا
قد بايعْتَك قلوبٌ مِلؤها أملُُ=أن لا تُريها سِوى صُبحاً وإشراقا[/poem]

لم أجد في الشعر العربي ما هو أسهل وأسلس من هذه الأبيات ولكني وجدتها أيضاً أصعبهم نظماً وأرقهم شعراً وأصدقهم معنى..


ولا يمكن لأي قارئ، أو ناقد، أو دارس.. أن يتناول قصيدة شعرية بأبعادها المختلفة، بدون استقراء الملامح الأولية التي تشكل منها وعي شاعرها، خصوصاً إذا كانت تلك القصيدة على تنوعها وثرائها، ما هي إلا مرآة حقيقية لذات الشاعر فيما يرى نفسه، ومن خلالها يعكس وعيه الثقافي في إطلالة فارقة على الآخرين، بالرغم أن هناك شعراء يمكن أن تكون قصائدهم حالات استثنائية لا تعبر عنهم بالضرورة، ولكن يبقى الخيال والانفعال أثناء عملية الكتابة يفرض سطوته على ذات الشاعر.


[poem="font="simplified arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يا فهدُ ذِكْرُكَ يبقى في ضمائرنا=لا ليسَ يُنْسَى صنيعُ الفهدِ إطلاقا
يجزيكَ ربُّكَ بالفردوس ِ يا مَلِكا=ما كان يوماً لغيرِ الخيرِ توّاقا
بُشْراك فهدُ فدَرْبُ الخيرِ يكمِلُهُ=فذٌّ جسورٌ يُحق الحقَّ إحقاقا
كم كان فهدُ عظيما ً في مواقِفِهِ=كم كنت أنت وفيّا ً وقتَ ما لاقا[/poem]

كم هو جميل الوفاء والأجمل ما فعله عبدالله بن عبدالعزيز مع أخيه الأكبر وعضده وسنده فهد بن عبدالعزيز رحمه الله.. في هذه الأبيات يصور شاعرنا الحميمية التي كانت تربط الإخوة ببعض والوفاء والنبل... ويصور أيضاً بعضاً مما خلده الفهد في قلوب شعبه من مواقف لا يجيد التعامل معها سوى العظماء.


[poem="font="simplified arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ولاّك ربُكَ مُلكاً أنت وارثُهُ=عن أكرمين فجُزْ بالمجد آفاقا
لا.. لم تزد بالملْكِ بل أعليتَهُ=قد كنت منذ ُ قديم ِالوقتِ عِملاقا
قد كنت للطاغين سيفاً مُهلكاً=و للمساكينِ إحساناً وإشفاقا
لا... لَم نفاجَأ بما أغدقتَ من كرمِ=قد كنت دوماً إلى الخيراتِ سبّاقا
أجْلَسْت َ شعبَك كُرسيّاً يليقُ بهِ=طوّقتَ بالحبِّ أفئدةً وأَعناقا
أبقيتَ كُلّ مُحب زاهيَاً فَرِحاً=أخْرسْتَ ألسنةً شتّى وأبواقا
نِعمَ البلادُ بلادٌ قلبُها حََرمُ=أرضَ الرسالةِ لا تَخْشَينَ إملاقا
نِعمَ البلادُ بلادٌ أنت قائدُها=للمسلمين غدَت بِرّاً وإنفاقا
يا خادمَ الإسلام عزُّك عزُّهُ=مجدُ الأوائلِ قد ناداك مشتاقا
فاصعد بِِنا للمجدِ في عَليائهِ=لا تألُ جهداً ولا همّاً وإرهاقا
يا خادِم َ الحرمينِ يحفظُك الذيّ=علِمَ السرائِرَ مكنوناً وأعماقا[/poem]

في هذه الأبيات نجد الوطنية متأصلة في شخصية شاعرها، وهي التي تتمثل في سمو حالة الإحساس، وعلى المستوى الفني في البناء اللغوي للقصيدة، تكشف عن تجليات مضاعفة لقيمة المعنى..


في الأبيات السابقة تجلى عبدالرحمن بن مساعد بسرد المناقب الجميلة في شخصية ملك القلوب عبدالله بن عبدالعزيز وهو الإنسان والقائد والأب الحنون..


[poem="font="simplified arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]تبقى السياسةُ أمراً ما به خُلُقُ=جَاءَتْ إليكَ فَصَارَت مِنْكَ أخلاقا[/poem]


هذا البيت بالذات لا يستطيع أي كاتب أو قارئ جيد للشعر أن يتحدث عنه.. فقد فاق إبداعه اللغوي والمدلول اللفظي له والصدق الذي ينبض به حروفه.. أي وصف أو حديث..





قراءة لقصيدة: سلطان المفدى

[poem="font="simplified arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]فريدُ اللفظ سحريُّ البيانِ=وتاجُ الشعرِ في هذا الزمانِ
عزيزٌ هامتي فوقَ الثُّرَيَّا=ذليلٌ للعظيمِ المستعانِ
تفضّلَ خالقي فأجلَّ قدري=وصارَ بذكره رْطباً لساني
يبايعني ملوكُ الشّعر كَرهاً=فما لم يبلغوا.. طوعاً أتاني
أنا الإعجازُ مَا أبقيتُ شيئاً=لهم.. إلا التأفُّفَ والأماني
فما بقصيدتي.. بيتٌ.. وبيتٌ=فقصرٌ أوّلٌ يتلوهُ ثاني
تبايعني المعانيَ خاضعاتٍ=و أعظمُ مَا بِها.. طَوعَ البنانِ
أغوصُ ببحرِها وبِعُشْرِ فكري=أُ لَملِمُ دُرَّ هاتيك المعاني[/poem]

سلطان بن عبدالعزيز... أطول الصفاتِ قامة.. وأعرضهم حلماً.. رجلٌ من زمنٍ سمي باسمه.. فالسعيد من عاش هذا الزمن.


أجودُ من المطرِ وأسرعُ من الريحِ عطاءً..


وحسبي من العقد ما يحيط بالعنق... وحسبي من الشعر ما استقر في حواصل طيرٍ من الإعجاز بناء عُشه بين ضلوع الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد.


فالشاعر عبدالرحمن بن مساعد من خلال شخصيته الثقافية ومن خلال وعيه الإنساني المعرفي يعطينا فرصة مهمة للتعرف على عالمه الشعري، ومنطلقاته الجمالية، والدينية، والوطنية، والإنسانية والعاطفية والسياسية أيضاً


في هذه القصيدة.. وهذه المقدمة الاستثنائية..لم يكن غرور الشاعر الذي يسكن كل مبدع ولم يكن حديثاً افتراه على الشعر بقدر ما هو إشفاق على نفسه التي أرهقها تواضعاً... ذلكم هو تاج الشعر وساحرُ البيان... بايعه ملوك الشعر كَرهاً.. جعل من بيوت الشعر قصوراً بِعُشر فكره فلملم دُر المعاني... ليعيد صياغة العِقد والشِعر معاً.


فلو لم يرَ نفسه الأمير الشاعر كذلك لما تجرأ على كتابة نصٍ يليق بقامة الأمير سلطان بن عبدالعزيز.


يقول المتنبي في قصيدته لسيف الدولة:

[poem="font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي =وأسمعت كلماتي من به صمم[/poem]


ويقول الأمير بدر بن عبدالمحسن في قصيدة الموجهة للملك فهد رحمه الله:

[poem="font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]سيدي والله ما أشوف الأنداد= أنا وحيد الشعر ما خلق ثاني [/poem]


الهدية من قيمة صاحبها.. والشعر من مكانة قائله الأدبية...


ثم يحاول الشاعر المعراج إلى مدح بعض سجايا عمه الأمير سلطان بن عبدالعزيز بقوله:


[poem="font="simplified arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ألا يا سيّدي يا تاجَ رأسي=بمدحِكَ.. يرتقي شَرَفاً مكاني[/poem]

وهنا ربط الشاعر بين مكانته الأدبية ومدح سموه الكريم حيث إن مجرد ذكر اسم عمه سلطان بالقصيدة فإن مكانته تعلو وترتفع وتزيده شرفاً ومكانة..


[poem="font="simplified arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]عظيمَ المجدِ سلطانَ المفدّى=مكانُك في العيونِ وفي المحاني
فكَم كفكفْتَ من دمعٍ حزينٍ=وكم أسعدتَ من قلبٍ يُعاني
ولستُ أقولُ فيكَ الجُودُ طبعُ=فأنت الجودُ.. حيثُ الطبعُ فاني[/poem]

فأنت الجود... حيث الطبع فاني.... ومفردة الجود لغوياً هي أعلى مراتب الكرم والعطاء والسخاء.. فالسخي الذي يعطي بكثرة حينما يُسأل.. أم الجوّاد فهو الذي يعطي بكثرة حينما يُسأل وبدون سؤال.. فالله سبحانه وتعالى سَمَّى نفسه بالجوّاد ولله المثل الأعلى.


[poem="font="simplified arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أيا من حبُّهُ يَكسو ضلوعي=فِداك دمي وما يَحوي كياني
تَلَلْتَ من المعالي كُلَّ نجمٍ=وقال عظيمُ مجدِكَ: ما كفاني
أبا الإغداقِ والإحسانِ عمّي=فهل تستغربونَ عُلوَّ شاني؟[/poem]

تللت من المعالي كل نجمٍ... وهو معنىً غير مسبوق.. فلم يصعد سلطان بن عبدالعزيز للمعالي.. بل هو وُلد عالياً.. شامخاً.. فوق النجوم.. ولكن المجد والتاريخ يطلبان المزيد.. لذلك ذكر الشاعر بعض المزيد من مجد سلطان المفدى:


[poem="font="simplified arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]هو الهطّالُ وابلُه عميمُ=يُغاث بِغيثهِ قاصي وداني
بشوشُ الوجهِ محمودُ السجايا=يسابقُ خيرُه ركضَ الثواني
وإن يغضبْ سَتدرِكُ كيف أن ال=حياةَ للابتلاء والاْمتحانِ
شديدُ البأسِ أن ما حلَّ خَطْب=بأرض البيتِ والركن اليماني
حسام قاطع صلب مميت=مذيق للعِدا فَتْكَ الطِّعانِ
كثيرٌ وافرٌ جزلٌ غزيرٌ=تنجّي سُفْنُهُ بَرَّ الأمانِ
عطوفٌ وارِفٌ برٌّ رحومٌ=بمثلِ صَنِيعهِ تُقْ للجِنانِ
كبيرٌ شامِخٌ طودٌ وطيدٌ=رفيعُ الشأنِ في كل الأوانِ
حكيمٌ نادِرٌ فذٌّ فريدٌ=أَأَ بْلُغُ وَصْفَهُ شِعراً..؟ عساني
بنى للدارِ جيشاً لا يضاهى=أقلُّ صفاتِهِ صدقُ التفاني
بَناهُ وشادَهُ زمناً طويلاً=ألا بورِكتَ من مبني وباني [/poem]

ومع أن الشاعر قال في بداية قصيدته:


[poem="font="simplified arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يبايعني ملوكُ الشّعر كَرهاً=فما لم يبلغوا.. طوعاً أتاني
أنا الإعجازُ مَا أبقيتُ شيئاً=لهم.. إلا التأفُّفَ والأماني[/poem]

يذكر هنا بيت مهم جداً

[poem="font="simplified arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]حكيمٌ نادِرٌ فذٌّ فريدٌ=أَأَ بْلُغُ وَصْفَهُ شِعراً..؟ عساني
ألا قد كدتُ أن أَجزيك شكراً=ألا وألف عُجبٍ.. ما دهاني؟
وهل توفي لسلطانٍ سنينُ=من الشكرِ الجزيل والامتنانِ؟[/poem]

هذا هو الشاعر عبدالرحمن بن مساعد.. فيعترف بأنه الإعجاز الذي لم يبقِ لمنافسيه بالشعر شيئاً ومع ذلك يتمنى هذا الإعجاز الشعري أن يستطيع أن يبلغ وصف الأمير سلطان بن عبدالعزيز شعراً.. بقوله: أَأَبْلُغُ وَصْفَهُ شِعراً.. عساني؟..


عبد الرحمن بن مساعد يغزل تفاصيل قصيدته الحميمية، وتتعانق المفردات المتضادة.. وهذه القصيدة العميقة لشاعرنا الأمير عبد الرحمن بن مساعد، تأخذنا إلى عمق المشاعر الحميمة والصادقة المسيجة بالنبل والعزة والشموخ.



أميرالشوق

 

التوقيع

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

]]>

سالم العمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2009, 11:51 AM   #32
سالم العمري
( أميرالشوق )

افتراضي


" أسئلة النص بين الواقع وجماليات الخيال " في شعر .. عبدا لرحمن بن مساعد
الشاعر / عبد العزيز الصقيري

من الصعوبة تناول تجربة شعرية كتجربة الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد والكتابة عنها في قراءة عاجلة..! إلا أنني اطمح تسليط الضوء إلى بعض الملامح البارزة في صوته الشعري كمشهد متميز ومتمايز ومتفرد في ساحة الأدب الشعبي الخليجي ، حيث أنها مرتبطة بتجربة إبداعية جادة ومخلصة وصادقة وعميقة تمزج بين واقعية النص الجافة بإطار جمالي وأسلوبي لا يستطيع التوفيق بينهما إلا أولئك الشعراء الرواد لما لهذه المهمة من صعوبة بالغة ..! حيث تحتاج إلى قدرات فنية فائقة في أيجاد قوالب وتشكيلات شعرية توفق بين الواقعية والخيال والإطار الرومانسي الذي يشد المتلقي لرومانسية حالمة ومتعاملة بل قريبة إلى تفاصيل الحياة اليومية للناس ، مما استأثرت قصائده بالاهتمام البالغ وحاز على ثقة الجميع في مختلف أغراض هذه القصائد سواء العاطفية أو الاجتماعية أو الوطنية والغنائية منها ..! لما لها من بنية لغوية ذات دلالات متميزة في آفاقها اللامحدودة ، كتجربة حياتية تركت بصماتها في وجدانه وضميره وطريقة تفكيره الملتصقة اشد الالتصاق في مفردات حياتنا الواقعية اليومية ..!
حيث التعبير عن ذلك النداء القوي والإنساني في دواخلنا .. مشحونة بطاقات وجدانية وفنية وجمالية هائلة عبر مواضيع واقعية تمس أدق مفردات حياتنا وهمومنا اليومية ..! فالتجربة الشعرية عند عبد الرحمن بن مساعد جديرة بالاحترام لما لها من تجسيد للواقع في حياتنا والأكثر التصاقا بالوجدان الشعبي لدرجة البوح العلني عبر أشجان شاعريه يبثها بحرقة صادقة دون أي انفعال زائف في اصطناع المضامين الباهتة والتي لا تحرك ساكنا للمتلقي في نهاية الأمر .
فشاعرنا يحظى بدرجة قصوى لاحترام القراء إذا ما قورن عما يكتبه الغير من جيله في هذا المنحى ..! فكان موفقا في إبداعاته الشعرية بين جماليات المفردة الرومانسية وخيالات الفنان وبين الواقعية ذات الخصائص الجافة وذلك لتحقيق الأهداف الفنية والموضوعية للنص ألا بداعي الشعري..! وهذه مهمة صعبة تحتاج إلى عبقرية فذة قل ما نجدها سواء في شعراء الفصيح او الشعبي .! إلا إذا توفرت القدرة الفنية والتجربة الذاتية والحميمة مع الواقع المعاش وبما يحيط به من متناقضات وظواهر إنسانية أو لا إنسانية ..! ومن هنا يصوغ عبد الرحمن بن مساعد نصه الشعري كهم وهدف وقضية بعيدا عن السقوط الميكانيكي للتجربة الفنية الواقعية عبر تجليات العقل من جفاف الخيال الرومانسي ..!
إلا أن شاعرنا كان قادرا للتوفيق لهذه المهمة شعرا و شاعريه ..ولابد من الإشارة بأنة لا يستخدم الرموز والتي تحول بينة وبين القارئ، فنصه معلن لا يخفى على أحد ..! وبلغة واقعية .. دون أن يفقد النص لدية جمالياته كفن شعري راقي وصل الهدف المنشود..! مدركا تماما بان بناء القصيدة الفني ليسا لشكل فقط وتقنياته العروضية بل بكل المتطلبات النفسية والروحية والواقعية والجمالية فالقضية لدية ليست لعبة لغوية منمقة ومسطحة في النص ، فشاعرنا يقتحم وبشجاعة واثقة الكثير من الموضوعات الحياتية بأسلوب فني من خلال مداهمته للواقع ومسائلته له ومن خلال حواريات القصيدة لدية ، وبرؤى ساخرة أحيانا تتجاوز كل التوقعات النهائية للنص..!!
وهذا يتم عبر لاوعي الشاعر دون قصد ، وهذا دليل قاطع على وجهة نظر شاعرنا في الحياة والشعر والحب والحرية والإنسان ، بالرغم من أن بعضها يصل إلى حد السكين، وبأسلوب إيقاعي أثيري يخدر الحواس أحيانا وبطريقة تهكمية ساخرة في حين آخر..!!
وعندما يستعمل ألا لفاض العادية المألوفة والبسيطة قاصدا بذلك سد الفجوة التي تفصل بين الشاعر والجمهور ، لان الشعر فيض تلقائي لانفعالات عارمة ، وهذا ما نلاحظه بقوة في شعر عبد الرحمن بن مساعد ..! فقصائد ة من اصعب القصائد " واقعية " وارقها كتابة و أكثرها طليعية ومغامرة ..! صورا وموضوعا إيقاعا ومفردات ...! وان أشعاره هذه ظاهره حتمية لطبيعة العصر المتناقضة ، فالشعر مسئولية ورسالة إنسانية وليس فقط قالبا شكليا بمفردات جميلة ذات متعة آنية ومؤقتة للخلاص من كابوس الحياة وهمومها ..!!
وفي الختام نقول أن أشعار عبد الرحمن بن مساعد تعتبر وبحق من الأعمال الأدبية الرائعة والذي كثيرا ما نفتقدها على خارطه الشعر الشعبي المعاصر في الخليج ..!!



أميرالشوق

 

التوقيع

{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

]]>

سالم العمري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.