منثوره من دُرر

[مها الحسين]

الَى مَتَى ..
وَنَحْن فِي بُعَد وَإِغْتِرَاب
وَتَنْطَوِي أَيَّامِنَا لَحَظَات وَلَحَظَات
وَنَرْسُم عَلَى أَشْرِعَة الْحُلُم مَحَطَّة لِقَاء
وَيَجْتَاز قِطَارُه عَقَارِب سَاعَتُنَا وَنَحْن فِي
إِنْتِظَار
يَّامَّوْعْدي إِيَّاك إِيَّاك
فَالَجِسْم كُل يَوْم فِي نُحَوِّل
وَالْعُمْر يَمُر وَيَنْقَضِي وَنَحْن مِنْه فِي ذُهُوْل
كُلِّي شَوْق
كُلِّي أَمَل
وَأُمْنِيَّة حُضُوْر

 

[مها الحسين]

* *
فِي فَتْرَة لَيْسَت بِبَعِيْدَة قَرَّرْت الْإِبْعَاد ..
وَبِالتَّحْدِيْد الْإِبْتِعَاد عَنْه كَيْف وَهُو كَل مَدَنِي
فَكَّرْت وَفَكَّرْت فِي أَرْض لَم يَجُوبِهَا طَيْفُه أَي الْدُّوَل لِمَا يَحُط رَحَّال أَنْفَاسَه بِهَا

وَلَكِنِّي .. تَعِبْت مِن التَّفْكِيْر
لِانَّه ثُم سُؤَال قَيَدَنِي وأربّكِنِي كَثِيْرا

(هَل ثَمَّة مُدُن غَيْر وَجْهِه ؟)

 

[مها الحسين]

........|



ياكبرها ظنونك
تزيد بس دمعِي
وياصغرها علوُمك
دايم على تبطِي

 

[مها الحسين]

لم أشعر بالغياب إلا عندما فقدت ملامحي ..
عندما أتخذته رفيقاً لها وتركتني جانباً تقاسمت معه حتى أوقاته
ودعتها معه وودعني هو ..
أن لم أسخط كثيراً لاني أعلم أنها تُشابهه فما عُدت أريدها
فما عُدت أريد ملامح برائحته أو حتى بتقاسيم حياته
فستدركني ملامح جديدة وإن طال إنتظاري ....

 

[مها الحسين]

.......

ذات فراق سُألت لما نحن بنات حواء بـ إنتظار لهم
وكُلنا أمل بعودتهم وحتى ان ارتحلو الى سنين ؟
أدوت بداخلي صرخة كادت تفتك بايامي الجميلة معاك
أخبرتهم أننا خُلقنا من ضلعهم الأعوج !
وأصبحنا جزء لا يتجزأ منهم ولا حتى ننفصل
بل نتتعهم ونملى جيوبنا من ألمهم الذي يخترقنا ونتصنع البسمة ونختلق لهم الأعذار
لهكذا لا ننفك عنهم !

يااه وقتها تمنيت أن يأتي ويزيح غبار أيام غيابه
والآن يحتضنني بملئ الارض وينتشي بي عطر للحظاته وسنينه
كم أحبه رغم خطوات الوهن السابقة

ماكُتب أعلاه لا يعني لحظاتي معه الآن ولكن تعني زمان
لم تلتقي به الأعين قط ولا الأرواح خوفاً من التعلق بوهم جميل

 

[مها الحسين]

وجهة نظر قالبة للتصحيح ! أو الموافقة

- كلما زاد صدقُ الحبِ بمعالمنا زاد جفاءه وإرتحاله
- من يُغدق بالحب تغريه معالم الرحيل أكثر مماتغريه معالم البقاء بجانب حبه
-أن حِل له وثيقة إنتماء لبلد الحب , أتاك شريك أحب ان يمتطى سكك الرحيل وأبى السكنى بهذا الوطن
- ان رددتِ له دعوات تُختم بان يسبق اجلك اجله , سيأتي يوماً يكون هو من سبقك بقول آمين

أخبرتكم سابقاً انها مجرد وجهة نظر قابلة للتصحيح

 

[مها الحسين]

....



هذا هو الشتاء يأتي كُرهي له مؤكداً
لانني ألتقيتك ذات شتاء وهــ أنا أودعك بذات الشتاء
وخلف معطفك تحمل دفئ معك
وتمضي حاملاً معك بعض جمري و ملامحي
خلسة دون أي مقدمات تسرقني مني
وتُعدني مُكبلة بقوارس البرد ورجفة الشفاة ولملمة الأطراف
وشتاتي الذي بعدك لم اعد قادره على إحتضانه

وكُلي الآن أملاً بشمس صيفي لتعيدك إلي ولو بعضك ...!

 

[مها الحسين]

كُلنا مُختلفون وحكايات العشق بنا واحدة