اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعـد الوهابي
.
.
.
منذ متى وللرياح جاذبية ؟!
على عتبة قلبكِ فقط . . يامنال
تأتي كل الاشياء اللامتوقعة متوقعة وتصبح الاشياء المحسوسة ملموسة
بين الخوف والرغبة
والتحفز والتردد
والأمل واليأس
بين الأفكار السوداوية والأفكار البيضاء
يأبى نبضكِ إلا أن يأتي ليستسقي رحمة حبه . .
لـ تزهر أساريركِ بنبضه . .
حتى وقلبكِ بين جنبيكِ يرتعد خوفا من مستقبل قد يحلق به بعيداً عن مدى نبضكِ
نستشف من رعدته الخائقة نشوة ارتباك الفرح . .
وكأن زلزلة حبه لـ ضلعك القريب جدا من قلبكِ لم تكن كافية لتمنحك الأمان الذي تبحثين عنه . .
وكأن حبه / قربه / شوقكِ إليه بحر بلا حدود بلا شواطيء
تخافين الابحار فيه حيث تخافين اللاعودة
تخشين اللاستقرار / اللاأمان / اللاطمأنينة
وفي داخلكِ الكثير من هذه وتلك
من شهقة الشوق الكبيرة ومن زفرة الخوف الأكبر
بين الظن واليقين . .
تحاولين عبثاً أن تمنحي صمته شعلة الحديث لـ يبعث في نفسكِ بعض ماتحتاجينه . .
تتوقين له ويمنعك منه خوفكِ منه أم من صمته ؟
تشتاقينه ويبعدكِ عن التفكير به حبه البعيد كـ الأفق أم ظنكِ الممتد كـ الأمل ؟
تفتقدينه وتنطق لسانكِ لا قلبكِ ( لا أفتقدك )
تحبينه ولاتحبين صمته الرهيب
تترددين في اختيار المسارين وأيهم سيشعل في حياتك شمعات الفرح ؟
وترتعد ملامحكِ من الاختيار
فـ تختارين بـ قلبكِ ماتشيرين إليه بـ الأمر من الاختيارين . .
وكأنكِ تلعنين خوفكِ وتفتحي صدرك على مصراعيه له
لـ يستبشر وطنكِ وتبهج أضلعكِ باختياركِ
وفي قلبكِ مزيجُ من خوف / ظن / رغبة / حب / شوق / ولا افتقاد
كـ تلك الجاذبية اللاموجودة في الرياح . .
سيدتي القديرة
" منال عبدالرحمن "
كـ الغيم . . حينما يتحدث للأرض لـ يرضي تضاريسها
تأتين لتحدثي صدورنا بـ مطرٍ وعطر يمنحنا الحق في
الزهو والتصفيق
تكتبين بـ حرفنة لـ تملأي الأفق ترانيم حزن / وحب معاً
وكأنك تثبتي لنا باجتماع النقائض حتى في النبض
لايخلو قلب عاشق من حزن
ولاينبض قلب محب بلا فرح
لله دركِ وسلم فكركِ وبوحكِ
ودام عطركِ المنساب
(احتراامات . . متسلسلة )
سعـد
|
كالشّهبِ الّتي تعبرُ المجرّات محمّلة بأماني النّاس الّذينَ يؤمنونَ بالأملِ و الفرحِ القادمِ رغمَ الضّباب ,
كأكفَّ الأطفالِ الصّغيرةِ ترتفعُ إلى السّماء في يومٍ مباركٍ و طيّب ,
كالحبِّ المتنامي في قلوبِ العاشقينَ رغمَ الأسى و الحزنِ و المسافاتِ الضّيّقة
كالعصافيرِ السّاكنةِ أشجارَ السنديان و الصّفصاف و اطمئنانها رغمَ رحيلٍ قريبٍ بارد
كابتساماتٍ بريئةٍ على ثغورٍ طفوليّةٍ موغلةٍ في الحزن , تعبرُ القلوبَ و تؤثّثها بالأمل
ككلِّ ذلكَ تأتي أنتَ و في كلِّ مرّة محمّلاً بالوعيِ و الضّوءِ و النّور و الاحساسِ بالآخر ,
تمخرُ عبابَ الكلماتِ و تأتي بأجملِ ما قد تعنيهِ و أعمقِ احتمالاتِها ,
لتقولَ للحرفِ : ها هنا صديقٌ مخلصٌ للّغة يُقرِئها السّلام .