الامل لو مات فضلت الكفن !

[سَارة القحطاني]

http://www.dwadme.com/vb/showthread.php?t=64691&page=59

.
بارعة جداً في امتلاك ما يخصك يا كاذبة !
الصور نفسها لم تتغير , ولون الخطّ كذلك , وتشكيل الحروف , وماخُفي أعظم !

و المصيبة أن غيركِ كُثر , لكن يَبقَى النُور مُتسيداً في كُل الأمكنة وإن عبثُ الظلام بتفاصيله !!
.
همسة لكِ ولأمثالكِ يا وله :

سَرقةُ الـ مشاعر المُدونة على جسد الكلماتٍ التي لا تُخصكِ ولا تعنيكِ
أمراً سيئاً , مذموماً , يُخفي تفاصيل النقاء ويجعلك عارية الملامح ,
لا يُسعفُ الظُلمَ عجزّك عن غناء التفاصيل ولا تسعفكِ هويتك الكاذبة
المتنكرة بَقناع لا يُشبهكِ !
كذبكِ في تدوين المشاعر في عُمقَ السًُطورالتي لا تمتّ لكِ بصلة
يزرع القُبح بَملامحكِ التي لا تُحسن النظر الى مرآة النقاء حتى !



حينما نكتب نحنُ , نكتبْ لنسمع عُمقنا , وليسمع الآخرون همساتنا دُون أن يتلبسوها
ويَنسبونها لـ أقلامهم التي لا تُحسن اصطياد الكلم ولا بعثرة الحُروف بَنقاء !

تباً لكم إذاً !!

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

.
.
.
العمر يمضيْ , والأحزان لا تأتينا فُرادى , والفرح لا يُطرق بَابَ ذاكرة لا تنسى , لا تعيّشْ تفاصيل يومها بلا أمسٍ موجع ولا ذكرى باهتة التفاصيل !!
لذا يلزمنا أن ننسى , أن نُحزّم أمتعة ماضينا العكرّ وَذكرياتنا النتنة من أعماق ذاكرتنا ونسافر بها بعيداً عنا وعن عوالمنا المضيئة أملاً !
لننسى أننا كُنا نتلوى جوعاً للفرح بالأمس , ولننسى أرغفةَ الوجع وأنين الإحتياج , ولنهجر أراضينا الخصبة بماء ذكراهم !
ولننسى الملامح التي خانتَ طُهرنا ولننسى الرسائل المُكومة على دفّة ذبولنا !
لننسى لننسى ., ولنعيّشْ تفاصيل الفرح لحظة بلحظة فالذكرى لاتزيدنا إلا ذبولاً والحُزن لا يمنحنا إلا رَماداً من وَجع يشَاطر صَدر الصبرّ تجوالاً في كُل اختناق !

سارة القحطاني..../

 

[سَارة القحطاني]

.
.
الأشياء الجميلة تتبلور بأعماقنا الا أن نموّت
أو تموت هي تحت قبضة النسيان !

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

.
حينما تغفو المسافة , وتنام أحلامنا بَعُمقَ مناماتنا , وحينما يُنازع الموَت أُمنياتنا المُعطوبة
نُحاول أن نجد ضآلتنا بأقرب ماتصل إليه أيادينا الفارغة , نتشبثُ بُكل شيء يُصادفنا
بالأوراق الخريفية المُتساقطة على جوانب جسر الحياة , بالجدران الُمتآكلة الملامح , بالأحرف
المتساقطة على صَدر احتوائنا , بالتعابير المُنمقة فوق رفّ النسيان , بَالذكريات المُزدحمة في جُيوب الذاكرة ,
بَالألوان المُتسكعة على ظَهر أوراقنا , بَالتفاصيّل المكوّمة تحت جناحي الأمس , وبَالنهايات المُتقوقعة تحت أعواد الثقابُ المُشتعلة أنيناً !


نُحاول أن نُرمم ملامحنا التالفة بَالأشيَاء التي لاتزال تنبضُ بالحياة دُون أن ننظر لمضمون تلك
الأشياء أو للعمر الذي أمضته وهي تُستنزفُ عُمقها لـ تُشكل الفتنة بالجزء الظاهر منها !


سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

.
.
.
.


كُنت أتمنى السَفَر لَوجهةٌ أُخرى , لا تحملَ أرحامها
ملامحاً تعرفنيْ جيداً !
لكنني فشلت في عُبور الوجهات التي لا تُصلني
بهم جميعاً , وخذلتنيْالغُربة التي
تجمعني في كُل شتاتِ بَأحدهم , فَمكثتُ بالوطنّ أخيراً
وأصبحت أتمنى ذاكرة جديدة
فارغة من كل شيء لا أسماء فيها ولاملامح
ولا تفاصيل لازداد جهلاً بي / بُهم !

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

ضياعنا , وتَشَردّ ملامحنا يجعلنا في دوامة
كبيرة تتفاقمُ حولها الاسئلة التي لا تنتظر أن
تُفرغ تفاصيلها في عُمق سنديانه فارغة
وتَمزّج بها الاجابات الكاملة !
هي فقط , بحاجة لنصفُ اجاباتِ تبعثُ رائحة الانكسار
على القُطع المُلونة بَ ضبابيّةَ الانتظارّ
والتي لاتكفّ عن غرسّ نفسها في كُلَ فنجانَ
قهوة نطمع بارتشافه مُحلّى بَقطع فَرّح تَفوح
رائحة النسيانمن أحشائها !

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

.
.
.
.
.
كنت أتمنى أن أٌُشاطر صدر الغربة تجوالاً حتى أصل إليك
وأختبأ بصدرك !
كُنت أتمنى أن أسافر بي إليك , إلى وطنك , إلى بساتينك
الغناء بك !
والآن أنا أتمنى لو باستطاعتي أن ألجمَ جُوع أعماقيَ التي
تئنُ فقداً بَفتاتِ من صَبر وَجُرعاتٍ من نسيانُ
تُعمقّ المسافة الفاصلة
بيني وبينك حتى لا آراني فيك , و أكرهنيْ دُونك !
فأنا الآن أصبحتُ أخافك , وأخشى علي منك ومن غيابٍ يُكوّم الحُزن
على صدري أطناناً !

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

ثرثرة هامشيّة :
وجبة النسيان دسمة جداً , لكنها لاتُشبع بطن الذاكرة أبداً أو
بالأحرى هي لا تستطيع هضم محتوياتها لذلك لا تُشبعها دسامتها !


ٍسآرة القحطاني !