،،، مِـ نِّـ ـي ،،،

[يحيى الحكمي]

هو منتهى ،، وأنا مواتِ
فالآتِ منك ،، إليكٓ آتِ

بك فيكٓ ،، معناي المهو
جسُ فيك منك إلى الجهاتِ

اقبلْ،، فـ عري الروح ،،
يسبحُ في الهيام مع العراةِ

يا قلب ،، أنت رؤى الصّفٓا
أنت الصفاتِ على الصفاتِ

أنت الأنا ،، وأنا الأناةُ
وماءُ حلمك من أناةِ

كيف السبيلُ ،، إلى فراتكٓ
كي يُراقصٓهُ ،، فراتي

لن أكترث بالشامتين
المغرضين ،، وبالرواةِ

فلقد عشقتُ ،، وإنما
الأعمالُ تُقبٓلُ بالنيّاتِ

أمليتٓ دربي بالزهور
وبالدعاء وبالصلاة

يحيى ،،، !

 

[يحيى الحكمي]

( ورد أبيض )

هو مِن دمي، وأنا وريدُه
كالمُلْكِ حاط به جُنودُه

كالشعر ،، حين ازدان
كالإحساس تكتبُه قصيدُه !

كالورد ،، فوّاح الشذى
مزهوّ لمّا اشتدّ عُودُه

أنا منهُ كالشام اللطيف
إذا بدا احمرّتْ خدودُه

وإذا تجلّى للصلاةِ
وللهدى ،،فأنا سجودُه

متواضعٌ في كبرياءٍ
فيهما اختالت نهودُه

عُنُق الغزال ،، سخيّةُ الـ
ــمعنى وحُسْنُ الجيدِ ِ جُودُه

لـ فمِ الحبيبِ ،، وريقِهِ
وشفاههِِ هانتْ صدودُه

يحيى ،،!

 

[يحيى الحكمي]

ألِف الحُزنٓ ،، عاشقا وعشيقا
لم يجدْ - مُكرهاً - سواهُ رفيقا

خانه الوهم ،، ! ليس للوهم وعدٌ !
ما عرفنا الأوهامٓ تُنجِبُ الصدّيقا،،!

عاش ناياًً ،، أوتاره من لهيبٍ
يتلظّى ،، زفيـرٓهُـ والشهيقا

مدغٓمُ النّون ! غير أنّ الحنايا
من أساها ، لم يٓحوها الترقيقا

آهِ ،، يا روحُ ،،! ذاك حظّك منّي
جسدٌ ،، ضاق قلبُه تضييقا

فوق كفُيه . نفثةٌ مِن خيالٍ
أوجعتها قساوة الموسيقى

يحيى ،،،!

 

[يحيى الحكمي]

بين قلبينا فروقٌ،.، واختلافُ
أنا أشواكٌ أنا / أنتِ سُلافُ ،،

أنت في الممشى الصفا صافيةٌ
وأنا ،،، من وجعِ الإثم الطوافُ

ما ابتدا ؟؟ كنتِ كتاباً هائما
فيه أحزاني وأشجاني الغلافُ

الطريق الحُر دربٌ مستقيمٌ
وأنا دربي فسوقٌ وانحرافُ

لستُ شيئاً غير نايٍ شاحِبٍ
لا لقاءٌ ،، فيه يحلو لا انصرافُ

ذاك مُرٌ ،،، حين كانت أحرفي
تتغنّى وهي في الحب ضِعافُ

مات فيٌ الحسّ ،، ! ماتت أسطري
في القوافي الصُّفْرِ قد غنّى الجفافُ

لم يعُد لي من فؤادٍ ،، عاشقٍ
لك من قلبي اعترافٌ واعترافُ

كل قلبٍ ،، مثخٓنٌ في جرحه
يتهادى ،، أصلهّ يوماً زفافُ !

يحيى ،،

 

[يحيى الحكمي]

أنتِ أولعتِ الجوى ،، أولعتِ ناره
لم يعُد من حسنكم ،،يسكن داره

كان أقوى ،، كيف يقوى نبضُهُ ؟
وقد انقضّ من الحُمّى جدارهْ ،،!

غاب منهُ العقل ،، ! لا عقل لهُ
واستحالت كل فحواهُ استعارٓهْ

آهِ ،، إن العشق داءٌ ،، كلما
زاد موّال الهوى ،،،زادٓ أوارٓهْ

إن تلاقت ،، ظمئتْ من عطشٍ
أو تناءت ،، تمتمتْ ! هل مِن زيارة !

يحيى ،،!

 

[يحيى الحكمي]

لم يُراهقْ قلبُها ،، إلا معي
لم يُراهقْ شغفي . إلا معاها

أنا أرضٌ ،، إن تصحّرت لظىً
من جفافٍ ،أمطرتني من سماها

تتسامى الروح ،،بالروح منى
عاشقاتٍ ،، ،حققتْ فيهِ مناها

هي ،، مني ،، لغةٌ ،، فوّاحةٌ
أنا منها لغةٌ ،،، فاح شذاها

نزقي عشقي سراجي ورقي
كل أشيائي محيطاتِ رضاها

فعِلٌ ،، مستفعلٌ ،، مستفعلٌ
فاعلاتن،، فاعلاتن فاعلاها

***
* معاها ،،، فاعلاها ( ضرورات شعريّة )

يحيى ،،!!

 

[يحيى الحكمي]

ترانيم ،،،

النوى ،يصحو فيصحو ردُّها
والنوايا ،، تاهٓ عنها،،، ردُّهُ

في الشفاهِ السمر غنّى وُدُّها
في الشفاهِ الصُّفرِ غنّى وُدُّهُ

شامةٌ ،، يختالُ منها خدُّها
وجلالٌ ،، حار فيهِ ،، خدُّهُ

بين خوفٍ ،، يترائى صدُها
عن هواهُ ،، وهو خافٍ صدُّهُ

خشية التوديع،،يحلو زندُها
وهْو خوف البُعدِ.. يحلو زندُهُ

فينادى ،، فمُهُ ،، يا هندُها
وينادي ،، فمُها ،، يا هندُهُ

صدرهُ المشجون عشقاً مهدُها
صدرها الحاني المعنّى مهدُهُ

يحيى ،،،

 

[يحيى الحكمي]

تذودان عن حبّهِ امرأتان
والحُب لا يصفو لامرأتين

كالشوكِ حين انتشتْ وردتان
على جنبهِ ،، جرحٓ الوردتين!

يا قلبُ !! إنْ مدّت إليك اليدانْ
فابخل بهِا ،، لا تمد اليدين !!

يحيى ،،،