ثرثرة - الصفحة 7 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3516 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 7 - )           »          مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - آخر مشاركة : قايـد الحربي - مشاركات : 4 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 1 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 16 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4462 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7438 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2418 - )           »          مجلة ألوان .. (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 118 - )           »          مرضى متلاعبون (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-2009, 01:23 AM   #49
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



صارعت الأشواق والزمن ،،
والطرقات تمر مثقلة بأنفاس الأسى ،،
السفر مضني ،، فرجوت أن تتحرر السماء من كافة النجوم لتسترد رونقها البهيج ،،
أما الأيام فقد أعلنت عن نبض جنين للآمال ينمو في رحم الغيب ،،

انبعثت أخيلة مطلقة مرقت في الفضاء وغاصت في أعماق المحيطات ،، وجعلت أتآمر مع خلايا الأحياء وذرات الجماد ،، ولم يخمد شئ ولم يبرد ،، ماذا كنت وماذا أصبحت ؟! ،، لم أثب في الوقت المناسب من السفينة وهي تغرق ،، وانتشيت بمرح عارض وأنا أمضي فوق قاعدة راسخة من الألم ،،
أخذت بتلابيب اللحظة ،، اقتحمني إلهام منعش ،، مجهول الأسباب مقطوع الصلة بالواقع ،، بنظرة إلى إصبعها وهي تحركه على حافة فنجان القهوة تألق الوجود ،، ودفعني إلى التقاط الأنفاس بقوة واعدة بالمعجزة ،،
فقلت : لم تشربين قهوتك ،،
قالت : سأشربها لا عليك ،،
وضعت رجلي فوق الأخرى وقلت : سنتأخر ،،
توقفت عن مداعبة الفنجان وقالت : لا عليك ،،

وجدت في الصمت المحفوف بالرضا استجابة أخطر من استجابة العقل ،، فتحمست بدافع الانتظار لتقويض ذلك العالم المغضوب عليه ،، ويعترضني الشوك في ممرات الحدائق وفي تلعثم الألوان ،، بل النفس لا يهادنها سوء الحظ أبدا إلا في السكون ،، ترنح خاطر على الحافة وهو يشعر بحاجته إلى مزيد من القوة لتحقيق واقعا جديدا ،، فتخيلت كيف يتعلم الوليد الحبو والرقص بين الغيمات ،، كمعجزة تحتاج لثورة كاملة ،،
رأيتها كأنها تنتظر ،، تسمرت الأفكار أمامها ،، تلاطمني أمواج انفعالات متضاربة ،، وتابعت المضي الحالك إلى نهار مشرق ،، انهمرت فوق نظراتي أعذب ألحان الوجد ونشواته ،، مؤيدة بقوة تستطيع أن تفعل ما تشاء ،، إلا أن شيئا واحدا لم يخطر ببالي ،، وهو أن أتطوع بمد يدي إلى الحياة التي دبت في قلب الهمسات فأخنقها بهدوء لواذا بطمأنينة الموت ،،

قلت : لم العجلة ،،
فتساءلت : ولم الصبر ؟! ،،
قلت بعجلة : سحبت اقتراحي ،،
ابتسمت وقالت : هل تؤمن بشئ يعتبر الحرمان منه خسارة !! ،،
تأملت فنجاني الفارغ ،، وهذه الدنيا التي تمضي بلا منطق ولا وجود حقيقي ،، أرحت قدمي متسائلا عن معنى ضياع أمل ذي طبيعة خالدة ،، فهل يعني فناء عالم من الممكن ،، وأنه ربما وقع بكل بساطة !! ،،
يستحكم الجنون وينتصر القدر ،، ينطفئ نور الحلم ولا تعد الشمس تسكب إلا ظلاما ،، غزتني أفكار مخيفة خانقة ،، احتوتني كآبة ودثرتني بكفنها ،، حتى ألقيت بظلال الشوق باستهانة ،، كأن تحاصرك الظنون في ركن مستندا إلى امتلاك اليقين حتى جذوره ،، ورغم تظاهر الأجنحة بالثبات انتفضت بتيارات متضاربة ،، تهب دون أن تنال ذرة أمل ،، وأقنعت نفسي بأن الموج لا يستسلم ولكنه يثب ،، ثملت بالأسى وهاجت شجوني ،، وانساب بنا قارب المساء فوق الماء الرزين واهبا ذاته المتأرجحة لظلام دامس تشعشعه أضواء النجوم كالهمسات ،، ولاطفتنا نسائم معطرة برائحة البحر ،، ورغم رقة الشعور ثقل رأسي وناء قلبي بالحسن ،، فالدنيا الحقيقية في أعماق القلب ،، فعلينا أن نواجه الحياة بشجاعة لنستحق سعادتنا قبل أن تتحول إلى تراب ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2009, 12:28 AM   #50
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي تعلّق قلبي ،،


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وجه قادر على استدعاء عالم متكامل بأسرة ،،
وعينان يستيقظ عليهما الصباح بعد حلم مترامي المدى ،،
وقد ينقلب النهل من متعة الحياة سقوطا أردنا أم لم نرد ،،
وما علينا إلا أن نصبر حتى تلوح لنا الكواكب وتذوى الأوراق وتذبل وتموت ،،

* * *

فيقطب الكون ليكتسب صلابة يطرد بها حنان الدمع ،،
لعلنا لم نكن في يوم من الأيام أقرب ما نكون لبعضنا مما نحن اليوم ،،
يخيل إلي أننا نحوم حول منبع واحد ،،
كثافة الغبار لم تحتاج إلا نفضة واحدة ،،
وها هو الابتسام يتباهى بمولده ،،
فتساءلت بلهفة أرضت عواطفي : هل سأراك كثيرا ؟! ،،
فقال بعمق : في أي وقت تشاء ،،

* * *

نبض يافع ،، نبض في ساعاته الأولى ،، قاس غير مسالم ،، يحتضنه الليل ببرود قاتل ،، لا مراء في ذلك ،، فحلمك القديم انسلخ من جلده ،، ها هو يركض لاهثا وراء نداء غامض مخلفا وراءه حفنة من تراب أبيض ،، ويأبى الليل إلا المضي بما يداعب رياحه وما يضني من حديث ،، ذلك الحديث الذي يأتي من مكان بعيد يخترق حجب الموت وينفذ من طريق الحياة ،، يختطف الشعور الذي أجده قبل أن أحققه ويصل الخاطر قبل أن أستتمه في ذهني ،، لا أجهر بسؤالي ولا أخافت به ،، فإن لظلامه أذانا تسمع النجوى ،، يتغلغل بها في الأعماق ،، من الجبل إلى الحجر ومن البحر إلى القطرة ومن الجنة إلى العشبة ،، عناق هامس في كل موضوع ثمين غسلته القبلات ،، حتى لتمطر الأشياء في نفسي هفهافة كطيف ،، خفاقة مضطربة ،، يقتنصها الودع ولو كانت كرات من طين مندوف ،، يقتلعها القمر من الجذور طالما هي غضة طرية رغم تتابع أنامل الحنين في عجنها ،، سقيا بركة ،، لم تدخل في فرن الجمود والفتور بعد ،، حتى فقد الضوء الوزن والتوازن ،، وانغمس في شعور كامل الفتنة ،، استقبل به عالما لم يطرق قبل ،،

* * *

سأسبح أو أطير بذلك الضوء الهادئ كدرجة السحر بلا نهاية ،، وبلا نهاية سأستسلم لتلك النبرة الناعسة وما تفضي به من أشواق ،، وما ينفلت من جسد الليل إلى الحقيقة المطلقة ،، كالشجرة التي طالت السحاب لا يخفى لها أريج أو سر ،، ثملة بنشوة وارف الخفقات لأنفاسها المتأصلة في منابتها ،،
قلت : استمعي معي لهذا اللحن ،،
فقالت : أنا أتحدث بجدية وها أنت تعبث ،،
قلت : لا يوجد هم لك لم يكن أكبر اهتمامي ،،
ابتسمت وقالت : يا سلام ،،
ثملت بالوجود فقلت : إنك أعذب من قطر الندى ،،
أعادت خصلة من شعرها كانت تحجب إحدى عينيها وهي تقول : حسنا ،، إذن نحن متفقان على ما أخبرتك ؟! ،،

إذن لنستمع إلى حديث الوتر ،، فقد ينشأ من ذلك موقف غريب في الأشياء ،، وقد لمست ذلك مرة عندما ثرثر اللقاء حتى كاد أن يلج الأضرحة القديمة ،، فرأيت كيف تلقيت رياحه ،، وتشاركنا صمت طويل ،، دل على العتاب والذهول ،، نظرت إلى لا شئ ولعنت كل شئ ،، وراح القلب يجتر آلامه ،، أثر في الماء الراكد حديث الصمت حتى هز جدران البئر ،، الاتهام نثار أعصاب وغضب وقتي لا قيمة له ،، ولكن مقابلة الرغبات الكامنة بثورة تجاوز حدود الحكمة هو ما لا يمكن لملمته ،،

فالحقيقة أن هذا المكان يشتت الإرادة ويسلب المنطق ،، معبد للقوة والخطايا وحقل للتجارب ،، ينشر النبض في زمان الوداع ،، يغرس المصابيح في الطريق الرنان ذي الإيحاءات اللا نهائية ،، قادني مصير حتمي نحو السحر الفاتر ،، شئ أرعشني كجرس تنبيه ،، انحصر الوعي كله في اتجاه واحد ،، انسحب كل شئ كأصداء متلاشية وأبحرت بدفعة من المجهول ،،

استقبلت النظرات بالدهشة واللذة ،، فالتهمتها وإن لم أدر ما معنى أكثرها ،، إلا أني رضيت بها عن كل شئ في الوجود ،، ووجدت فيها ما أتطلع إليه ،، ذاك سجني فلأقنع فيه بلذاتي وألمي ،، إنه سجن مفتوح الباب ونوافذه ناعسة ولكن لا سبيل إلى تجاوز سطوة عتبته ،، ولم أجد من متنفس غير أهداب الأحلام بين ذراعي الأفق ،،

* * *

- خيل إلي أنك رحلت ،،
- الأجسام في المرآة تبدو دائما أقرب ،،
- تمنيت ذلك ،، وتبدد ما تمنيت ،،
- في زمن قديم شاهدت أناسا يعبدون الشمس ،،
- فهل أقبع في آخر الصفحة كعنوان للأمل ؟! ،، أم أتمدد حتى أمسك بالبعيد ؟! ،،
- ها نحن نلتقي لنتقاسم الصدى ،،
- إنك تحلم بحياة الطيور ،،

* * *

طاف القمر وجال بأقنعته حتى أخذ يمسح على شعور غيمة ،، فجرت في تيار صوره خواطر غريبة لعل باعثها المكان ،، فطرح على نفسه هذا السؤال الخطير : كيف يكون رحابي لو خلا من النجوم ؟! ،، اقشعر حتى كاد أن يكسر مرآته ،، بيد أن خياله لم يمسك عن الهذيان ،، فتتابعت المناظر أمامه واستسلم لمشاهدتها في حزن ثقيل ،، تائها حائرا كمن ضل سبيله في الحج ،، ولمس عجزه عن الدوران حتى انتبه إلى مداره المرسوم في فزع فأحس بالدمع متلألئ على شعاعه المطروح فوق أديم الأرض ،، وطاردته الذكريات حتى تركت فيه آثار عميقة وخسوفا من الألم والحنق ،، ولازمه هم مقيم وراح يفكر في العبث السقيم الممتد من الميلاد حتى الموت ،،
وانثالت الخواطر على الأفق ،، وشكا كل ٌ بثه وهمه ،، وامتزجت الأحزان بالبسمات ،، حتى انتهى اللقاء وتعلّق الحظ في جو عابق بالمنى والأشواق ،، وعاد خلف الأسوار ليكمل الحديث في الحديث ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2009, 02:10 AM   #51
جــوى
( كاتبة )

الصورة الرمزية جــوى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1600

جــوى لديها سمعة وراء السمعةجــوى لديها سمعة وراء السمعةجــوى لديها سمعة وراء السمعةجــوى لديها سمعة وراء السمعةجــوى لديها سمعة وراء السمعةجــوى لديها سمعة وراء السمعةجــوى لديها سمعة وراء السمعةجــوى لديها سمعة وراء السمعةجــوى لديها سمعة وراء السمعةجــوى لديها سمعة وراء السمعةجــوى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ثرثرة مطر
عشتها هكذا رافعة رأسي
وتستغيث بكفي المظلة .
يا مدهش
حقيقة لم أعرفك من قبل لذا أعلم أنه فاتني الكثير
الّذي لن يفوتني بعد ذلك


( ريحانة )

 

التوقيع

لا ألتقي الغرباء وأحنّ لهم .

جــوى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-28-2009, 08:38 PM   #52
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية عطْرٌ وَ جَنَّة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

عطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي






- تَتَسَاقَطُ أَصَابْعِي
كُلّما نَما فِي كَفي حَرفٌ لَك يَا عَبْدالله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ,



 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2009, 12:27 AM   #53
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


جوى ،،،

أسعدني تواجدك أختي الكريمة ،،
لك أعذب التحيات

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2009, 12:30 AM   #54
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


جنة العطر ،،،

نحتكم إلى القبضة حتى لا تفلت من المطر ،،
لك أعذب التحيات

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2009, 01:17 AM   #55
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي العقاب والجريمة ،،



لا تختار ميلادك ولا تقرر موتك ،،
وحتى لا تقلق وتذيب الأجنحة ،،
عليك أن تولد من جديد ،، من جوف الينابيع ،،

وتلك الإبتسامة المشرقة المذيبة للشمس ولا شأن لها بالاحتباس الحراري ،،
قالت : هل سنعود إلى السخرية ،،
فقلت حينها : ولماذا نجدّ في العقاب ؟! ،،

* * *

يتدفق ضوء خافت إلى الغرفة الخاصة في المطعم عبر النوافذ المغلقة المسدلة الستائر ،،
لا صوت يتطفل علينا إلا أزيز خفيف يند عن جهاز التكييف ،،
همس يمرق في إطار صمتنا اليقظ قاذفا بالصور والكلمات ،،
النبرات ترق ،، تتلون بشتى الأصباغ ،، محاكية أصوات العناء والحيرة ،،
قبل ترديد أي حوار أرمق صاحب الدور أو صاحبته بنظرة تنبيه ثم أسترسل ،، وتنبثق الصور من واقع صلب يجتاحنا بصراحة مرعبة ،، يأخذنا بتحد مخيف ،، بوذا البدين يجلس على رأس المائدة المستطيلة المكللة بالقطيفة الحمراء ،، يجلس كقاض صارم ،، يتابع التلاوة بوجه جامد هادئ قابضا على سيجار تشرشل بشفتين ممتلئتين ،، يحدق بوجهه المنتفخ في عيني المشرئبة نحو الخارج ،، يصادر بجديته البالغة أي مقاطعة أو تعليق ،، يتجاهل الانفعالات المتوقعة ويدعو بصمته البارد إلى تجاهلها أيضا ،، ألم يدرك البدين معنى ما يلقى على الطاولة ؟! ،،

الصور تتماوج أمام مخيلتي مخضبة بالدماء والوحشية ،، أريد أن أتنفس بكلمة أتبادلها مع أحد الجالسين معنا ،، سحابة الدخان المنعقدة في الغرفة تزيد من غربتي ،، أغوص في جفنيّ ،، وأحيانا ألتصق بنظرة بلهاء بالمكتبة ورائي أو بصورة من الصور المعلقة ،، صورة الجميلة وهي تنتحر بالأفعى ،، صورة صديقي وهو يخطب فوق جثة قيصر ،، ها هي المشنقة تتخايل وثلاثين قطعة فضية تتساقط ،، وها هي الشياطين تتبادل الأنخاب ،، ولم تنفض الجلسة ،،
فاض قلبي بالغضب والمرارة ،، انتشرت أحزان الماضي كالدخان بكافة هزائمه وآلامه ،، إنها فرصتي للتنكيل بعدوي القديم ،،

- ما أدراك بهذه الأسرار ؟! ،،
- عفوا ،، سأرحل !! ،،

يقتحمني انفعال قهار عند رؤية الزحام فأجهش في الضحك مغلوبا على أمري ،، ليس هو الحزن أو العظة أو اللا مبالاة ولكنه جنون عابر ،، أتجنب النظر خشية أن ينقلب الضحك إلى مأساة ،،

خرجنا من المطعم ليجتاحنا ركب السائرون في الشارع ،، الجميل في شوارع "مانيلا " أن الجميع سائر لغاية أو بدونها من غير أن يتلفت لأحد ،،

قال صديقي : معدتي تؤلمني ،، ما اسم هذه الوجبة التي أكلناها ؟! ،،
فقلت ضاحكا : لا أدري ،،
قال : لن نستمتع الليلة ،، هيا لنعد ،،

* * *

أي كآبة ستغشاني لو اخترقت هذه الشوارع وحيدا ،، منذ سنوات لم تقترب قدميّ من الأحذية الضيقة وتصفح عناوين الحوانيت ،، حوانيت التقوى والخلاعة ،، أغوص في زحام وضوضاء وأمطار الرجال والنساء والصبية ،، تحت سقف هذا الصيف الأبيض ،، كل شئ يلوح في ثوب الازدراء والمرح ،، حتى الذكريات منفرة جارحة بما فيها تعلمي السير لأول مرة بغير ذراع صديقي التي أتأبطها ،، مثل الهوان في الظل ومعاشرة الصعاليك والقبوع تحت جناح الروائح الخالية ،، ها هو الطريق النحيل مثل ثعبان إلى الفندق ،، وها هي بوابة الفندق المشعة بتجهمها الغائر في الحضارة ،، والغد القديم رابض مكانه بما سيطويه في صدره من تاريخ أسود وأحمر ،، ووجه موظف الاستقبال هو صورة مجسدة للامتعاض ،، ينغمس في الكدر على حين تلمع فيه ابتسامة من وقت لآخر ،، منذ الأمس لم أتوقع استقبالا أفضل ،، اعتدت ألا أبالي ،، فما زالت قسمات الرحلة تتشبث بذكريات جمالها ،، الأحلام يقظة مفيقة رغم أنفها ،، من هذه العين ولد الحنين المجرم ،،


- الدنيا شبكة من الهموم وما نحن إلا غارقين من الغرقى ،،
- أحيانا تجئ الأحلام من الغد كذكرى من أسوأ ذكرياته ،، ولكننا نحلم ،،


لن تعاقب الحزن ولكن عليك أن تجد له زنزانة ملائمة ،، والحديث الضاحك مكرر ويدور باختصار ،، كاشف في الوقت نفسه عن جرائم خفية تفسر الوقائع تفسيرا جديدا ،، سترى نفسك كما أرى نفسي ،، كل شئ ،، كل شئ قتل ولم يمت ،، يا عزيزي إنها القسمة والنصيب ،، وبمرور الأعوام الشارع يضيق ويجن ويصاب بالجدري ،، نلت جزاءك ،، من الإنصاف أن تصارع الليل والنهار الذي تركته من أجله ،، سيستفحل الزحام حتى تأكل الأفكار بعضها بعضا ،، لولا الظلام لتشردت في الطرقات ،، وصوت البحر في الخارج هو قمة المجد ،، لا ميزة لك إلا في النوم ،،


فكنا نسير فوق غيمة في النصف الثاني من السهر ،، سهونا عن قشعريرة البرد وثملنا بدفء الحلم ،، وعاد الحنين دون أن يدري ،، سأمثل دوري مثل كل ليلة ،، وسنبتهج مرارا وتكرارا أمام النعش ،، ليموت الحزن دون أن يندم ،، ولن يذكرنا ،، لن يعرف أنه قتل ،، ينتحر في هذه المسرحية ولكن يجب أن يشنق في الحياة ،، ها هي جريمة تخلق مؤلفا وممثلا في آن ،، باق على الأنفاس حتى النهاية ،، يملأ الفراغات بكل ما يجده في طريقه ،، ليشتعل القلب من جديد بعد أن ظننت أن الروتين سيخمده ،، تلاشت الصور بحركة مباغتة ماكرة قاسية تلاشى معها الأمن وحل الجنون ،، وبزغ الحب من ركن مظلم غائص في الأعماق ينفض عن ذاته سبات بياته الشتوي ليبحث غذائه المفتقد ،، لاح الصوت خلف شراعة الوجدان كتلبية لنداء جرس ،، وعكس سقف الغرفة نظرة ارتباك مثل نطق ملعثم ،، ولكنه لم يتراجع متحديا أزمة مصيره ،، تفرست في الصورة الجديدة المتحررة من الإذعان الأبدي ،، المتطلعة إلى الجديد وهي تنزلق فوق الحد الفاصل الذي يستثير كوامن الحنين ،، الذي يأمر وينهي في الحياة كأنه أحد الشئون الإدارية ويطالب بالتنفيذ في الحال ،،

* * *

تقلبت على فراشي فرجعت الأفكار الفارة من الهدوء تدعيما للأجفان المتوعكة المثقلة بالصخب ،، ورائحة الدمع كالمؤلف الزائف يسرق الحقيقة بلا حياء ،، دهشت لحضوره ،، لا تدهش ،، ما مضى قد ينقضي ولكن آثاره تطرح نفسها من جديد ،، فدائما قاعة المحكمة تصب مطرا من الظنون ،،

وجدتني في رحاب غضبة بوذية ،، عندما يغضب الحاكم ينقلب زوبعة ،، لمعت أنيابه ،، لمحت الوهج في عنينه النحاسيتين الغائرتين ،، آثرت الصمت حتى تخف العاصفة ،، لن تتقن دورك حتى تتفرغ له ،،
اجتاح جوفي فراغ مخيف تمادى حتى لفظني في العدم ،، فلن تعرف الكآبة أسوارا تقف عندها ،، غصت في بئر ،، لا يمكن أن تجئ الأفكار من النصف الآخر من الدنيا لتلقي بأكاذيب يسير كشفها ،، لا قدرة لي على الانفراد بوساوسي ،، ليكن ما يكون ،، لن يصيبنا أسوأ مما أصابنا ،، ألم نبدأ في ملتقى مفعم بالحرارة والرغبة والأحلام ؟! ،، أين نحن من ذلك الآن ؟! ،،

وتنتشر الأحلام المسمومة التي تجعل الزهور تذبل والطيور تنتحر ،، لقد تجلى الطلاء فتجلى عن حقيقته الموروثة من رحم الغيب ،، الحقيقة المعبودة في هذا الزمان التي توشك أن تعلن عن ذاتها بلا نفاق ،، تقتلع كل شئ دونها في القلب ،، القلب الذي يعيش خارج أسوار المكان جاعلا كل شئ مهدا للغرام ،، فترمقني ابتسامة الرغبة المتحفزة ،، استسلمت لأنامل ناعمة ،، لنعاس مهدهد بأحلام ليست من اليقظة في شئ ،، وانفسحت أمامي عذوبة الحواس الطاغية ،، لأدخل منطقة الظل الحنون ،، منطقة المنى الصافية ،، منطقة شفافة يمتزج في نسيجها وشى الحلم بعذوبة الواقع ،، ورود تتناثر فوق أديم الحس محددة له معالم جديدة تحت دفقات الضوء ،، هبات النسيم تطير ما خف منها فيزحم أقدام صبية النجوم ،، وقد جذبتنا الرحلة نحو صدَفة خانقة ،، غابت الأعين فلم يبق إلا التاريخ ،، انقبض النبض حيال الحيرة المقتحمة ،، كدت أتصور أن الوجود قد مات لولا تصاعد النحيب المكتوم ،، وقال النحيب كل شئ ،، ثم أنصتٌ إلى الصمت متأثرا بلسعة مجهولة البواعث للجمال الرائق والصوت الدسم ،، كيف لي بذاك الانبهار ؟! ،، أين سكرته المشعشعة ؟! ،، في أي مستقر من الكون تحنطت ؟! ،،

- نشأتَ بين أحضان السعادة ،، فكيف تفسر تماثلنا ؟! ،،
- هذا يعني أن الجرم موهبة لا تتأثر بالبيئة ،،
- أحيانا يخيل إلي أن الجنون حقيقة !! ،،
- ما هذا القول ،، حتى للجنون حدود !! ،،

* * *

الليل في الخارج يزفر نسمة لطيفة أما في الداخل فثمة نذير بجو حار ،، السماوات تتعانق وتتموج بالتصفيق ،، الصمت خمر معتق وكأس الفجر غائب ،، تحالف النعاس مع اليقظة ،، حتى نخب الجلاد سنشربه ،، وستغطي مسرحنا التجاعيد قبل الهبوط الأخير لستار الشمس ،،
حتما تذكر الشعور ،، كأن طيور الأرض كلها مجتمعة تحت الصدر تنقر فيه ،، كنغمة كئيبة تطفو بحزنها على ثقب ناي ،، حتى باتت الذكريات تتخذ شكل جرح وتتساقط كشلالات طويلة دون أن تبالي بنبيل مفلس يتمرغ في الغرق قبل أن يدين للشاطئ بنجاته ،، حكاية من حكايات الأحلام المؤجلة التي تعيش معك بعد الرحيل كنشيد ساحلي وترافقك لبقية العمر كالأرق المنسي داخل سجن الضلوع ،،

- الابتسام كالطفل المنبوذ من أسرته العريقة لانحرافه ،، فلمَ تحدق به الخيبة ؟! ،،
- لا عليك ،، سيغدو سجينا أبديا لا يجد إلا الحرية حقلاً لاستغلاله ،،


حتى المواعيد صارت تهرب كالبخار ،، أشبه بفراشة طـُعنت بإبرة فتوقفت من يومها عن الرفيف ،، فضاء لم يترك حيزا لأي أمل ،، تنطفئ النجوم فوق السطح والقناديل تحشرج على جوانب الطرقات ،، منطويا على نفسه كمنديل أضحت رائحة الموت تغطيه ،، قدر على مفرق ،، لينتقل الحنين كمارد من وجع ،، وأنت كالربيع في ولادته البكر ،، نسائم تغلفها عباءة وأزهار تحملها الخطوات ،، لن أدعك تذهبين ،، مصيري هو حبك ،،

والغيم لا يعرف الزمن نهايته ،، ولكن لا شئ يقطع ذاك المعصم بيننا ،، فلا أسى من هذا الرجاء بنا،، رجاء كالدمع ،، لم يغرقنا بين ذراعي طموح الغد بنسيانه ،،
لا يوجد المزيد من الحياة ،، من المطر ،، والسماء حبيسة البكاء ،،
خذني هناك ،، خذني إليك لحظة ،، بعيدا عن العالم وقريبا مني ،،

* * *

رأيت سكتي قطار ،، مر أحدهما بسرعة خاطفة من جانبي ،، والآخر يتأخر دائما حتى موعده في الساعة العاشرة ،، فحلمت أنك لا تستقلينه ،،
فمن يبتغي إيمانا عليه أن يبحث عن مبرر ،، نعلم ذلك ،، أو على الأقل سنعتاد أن نعلم ،، ونحن ننتظر أن يعبر بنا الإيمان خلال الأوقات الصعبة ،، ثم يأتي وقت من تلك الأوقات ،، وننتظر ،، ليل ونهار ،، لعصور مذابة ولزيوت تشعلها ،، فلم نسمع شئ ،، ولم نتوقف عن الاستماع ،، ولأننا لا نستمع إلى ما نرغب في سماعه لا يعني ذلك أن الزمن لا يتحدث ،، فالسؤال أنك لا تفهم ما المفترض أن تستمع إليه !! ،،

فهل ستنظر من فوق كتفك ؟! ،، وماذا لو توضأت ونسيت كيف تصلي ؟! ،، تتحرك دون أدنى خشوع ،،
تتمنى أنك سمكة ،، هائمة في البحر الكبير ،، وأنت معي نصطاد معا ،،


قال صديقي : صباح الخير ،، هلم نمش على البحر في هذا الوقت الوحيد الذي يتاح له فيه الوقار ،،
قلت : ومعدتك ؟! ،،
فقال : بأحسن حال ،،
ابتسمت وقلت : طيب ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2010, 12:56 AM   #56
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أصوات أخرى ،،



مدينة هائلة في ساعة واحدة ،،
صوتك الهائل يأتي ،،
وضوء مصباح وحيد لن يشرق بالكثير ،،
باب عريض ،، وطريق آخر أوسع من الهواء ،،
فذلك ليس بالحلم ان كان حقيقة ،،

بدأ الإحساس ،، محبب جدا ،، رقيق جدا ،،
ثم بدأ في الألم ،، المخالب تتسلل تحت الجلد ثم تمزق طريقها للخارج ،،
وقبل أن يصل إليها النظر بدأت تحفر للداخل ،،
ثم تذكرت ،، أولا صمت ،، تلاه صوت وآخر ،، ثم آخر ،،
لماذا تتبعني ؟! ،، هل أنت مستعد ؟! ،،
المساء لن يأتي بهذه السهولة ،،
أنتم يا أبناء العشق : أبناءكم يشاهدون ،،

فإن النظام الفلكي لا مكان له لدى العشاق ،، والزمن يستكن كطفل وديع لا يمكن التنبؤ بغده ،،
إنك تشتعل هذا كل ما هنالك ،، يخيل إليك أن النار المتقدة في صدرك هي التي تضئ النجوم في أفلاكها ،،
وأخرى تبقى أسرار لم تطلع على خباياها ،،
كل ذلك يسير ،، أما العسير فكيف تتعامل مع الفراغ ،،

لحظة كأنما دسها الولع خفية في أذن لم تستيقظ بعد ،،
تبث في الدنيا نورا ونارا ،، وشعر مبعثر ،، منه خصلات نائمة على الصدر ،، وأخرى ملقاة على الوسادة ،،
ونظرة ناعسة حالمة تقتحم القلب فتسكنه ،،
طوبى ليقظة تهيج في النسيم أجمل اللواقح ،، مرتعا للغبطة ،،
الجو من حولها معطرا بأريج الأزهار المهداة ،،
كل شئ يبتسم ،،
كل شئ يكشف عالما جديدا أو كأنما يبعث خلقا جديدا ،، كالقضاء يباغت بما لا يقع في الحسبان ،،
شمس تغيب دون أن تراك عليها أن تعتاد من زيارتها للأفق بالخسران ،،
أمنيات لم تصل ضفافك عليها أن تغرق في الخيال ،، تمتص التوتر الثائر ،، تزحف كاليأس حتى تقوض الأركان ،، تشيد عالما شديد الصمت تختفي وراءه الأجفان ،، شخص آخر يتمخض عن كائنات وحشية لا عهد له بها ،، يتجرد من الماضي ويطوي غيماته ويقدم نفسه للمجهول ،، وآخر لم ينم ولم تند منه حركة تنم عن شئ ،، اندثر زمامه ،، ضائع في سديم مفقود ،، لم يبق منه إلا حيرة تجتر أصداء للنصر كالأوهام ،، تمزق الصدغ حينما تنبض ،،

-كيف ذاك ،، ألا تفكر ،، أين عقلك ؟! ،،
-وما شأن العقل في التفكير ،،
-لا عليك ،، لم يبق إلا القليل ،، إن هي إلا الظروف ،،
-ثمة خارقة من الخوارق تطالبني بمزيد من الصبر ،،

وتتلقى خبر في دفقة تمتزج فيها الأشجان ،،
وبرقة مشعشعة الندى تنصت ،،
تتلقى إلهامات غامضة ،، ترنو إلى تراتيل آخرى بثبات واستسلام وشغف ،،
ما تلبث أن تسفر عن وجه آخر ،،
فيرق الليل ويخف وزنه ،، تظلله زرقة سماوية ،،
وسعادة هابطة تنسيه حلمه بالصعود ،،
فحل السلام وتلاحمت الأرواح بحركة عفوية مثل غناء الطير ،،
مر دهر في غيبوبة ،، غائب عن الوجود ،، غائص في حلم ينفث السحر والوجد ،،
يستقي من الثغر ما يروي الأسباب ،،

-لا عليك ،، فالانتظار لا يقع عبثا ،،
-ولكن الرعد أقوى من هديل الحمام ،،
-إلى الأبد وليس إلى المستحيل ،،
-وإلى رحيل آخر أيضا ،،

هنالك تحذير قبل كل خطوة في الطريق ،، عبث ماهر كلعبة تأبى التوقف،، ليس باللغز كيف كانت البداية ،، تتحرك الرغبة بدقة حيث يمكن تقسيم الرذاذ المتطاير ،، تبني غرورا بحجم قبة ،، فيتصل النور بالظلام جهالة ،، حتى الأحلام المملة يتم طلائها بذهب إمبراطور خلعه طموحه ،، تبحث عن مثلك الأعلى وأين سيذهب بك من هذا الطريق ،، وبينما تجاهد من مفترق لأخر تجد أن الهواء يصبح لزجا والماء تصيبه الحموضة ،، حتى العسل النقي يواجه الطعم المعدني للنشاط الإشعاعي ،، تستمر وتستمر ،، أسرع وأسرع ،، فليس هنالك فرصة للتفكير ،، للاستعداد ،، بينما الأنفاس تتصاعد كشراء مستقبل وبيع آخر ،، في حين أنك لا تعرف مستقبل يلائم سجن مهدك ،، وفي القطار الذي بات يلوح بالأفق أصوات تلعق أصابعها لتبدو نظيفة وتمتد نحو مصدرها المجهول ،، أغان غير منضبطة مع فاتورة الزمن الغائب ،، تحاول أن تشحذ مهارتك ولكن القوانين لا تتغير ،، إنها هفوة جميع الأوقات : أنظر وعليك ألا تلمس ،، المس ولكن لا تتذوق ،، وان تذوقت فلا تبتلع قطرة ،، وبينما تقفز من قدم لأخرى ،، تقتسم خسائرك وتعيد ترتيبها ،، تربي كل إحساس وتلهم كل ما لديك وتنتظر الساعة الحاسمة ،، كأجنحة الفراش بعد نضجها ولا تلامس الأرض أبدا ،، كأول سطر من الكأس الذي تسكبه شفاة بلذيذ "أحبك" ،،
بلا خيوط وبكامل إرادتك ،،
براءة بعد براءة ،،
رائحة نافذة تناولك للبعيد وما بعده ،،
ذلك هو المخبأ الأخير ،،
ورقة التين النهائية ،،
لقد تأخر الوقت لشراء لعبة جديدة ،،
فعليك بالعودة سريعا فبل أن يغلق الباب ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثرثرة على رصيف الإنتظار ...!! بركات الشمري أبعاد الشعر الشعبي 37 07-17-2009 05:21 PM
ثرثرة فقدت عنوانها ..!! محمود هرموش أبعاد النثر الأدبي 6 06-22-2008 06:06 PM
ثرثرة بعد منتصف الصمت... فاطمة الحمزاوي أبعاد الشعر الفصيح 3 06-14-2007 04:09 PM
ثرثرة بلغة التعب العـنود ناصر بن حميد أبعاد النثر الأدبي 38 04-26-2007 12:51 PM
ثرثرة قدرها ( كلمة ) ... موضوع تفاعلي للجميع ... حمد الرحيمي أبعاد العام 1414 02-18-2007 01:29 AM


الساعة الآن 04:46 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.