ثنائية النثر (1) محمد بن هاشم/بلقيس الرشيدي

[بلقيس الرشيدي]

...
...

قَد يكُونُ الأمَل كِذبَة وقَد يكُونُ إيمانًا حدَّ اليقِين !
هُناكَ مَن يعيشُ عَليه فان إِنتزَعتهُ منهُ فَقد الحيَاة أو فَقد الرَغبة فِيها كُلُنا أمَل !
ولَو كَانَ خَلفَنا لكِنَّهُ يَمنحنَا مايُصلحُ عَجزَنا يَدفُعُنا حتَّى نبقَى بِذَاك القَدر مِن الصمُود المُلائِم لبقَاءَنا
نَعلمُ أنَّنَا فِي مُنحدرٍ من الفِكر والترابُط هُو الأمل أيضًا مَن يجعلنَا نرى الغَد بصُورة أنقَى
وأتساعٍ أجمل يَمنحُنا حقَّ الحيَاة الحُرَّة حقَّ الثَبات أمام مُنعطفاتِ القَدر !

نحنُ أجمَل إن أتقنَّا الرَفض حينَ يَستوجب الأمر الخَارج عَن قناعاتِنا وتَوافق أهوائنَا !
نحنُ أكمل إن استطَعنا أن نكونَ بِذَاك القَدر من الإنسانيَّة والتمرُّد عَلى الظُلم والجبرُوت .
الحُب أسمَى شعُور يصلُ بنَا للكَمال يمنحُنا المعنى الحقِيقي للحيَاة . الحُب رِضَا !
وَطن عمِيق يُشعرُكَ بالسمُو والإكتِفاء . عُمرًا يَمتَّد بالحُلم أن يعيشَهُ عُمرًا تلو عُمر !

,

وبِمناسَبة إطلالَة العِيد ..
تُسافر بنا نوارِس حبركَ يامُحمَّد للسَماء ونهتفُ بِالتهانِي والتباريِك
كُل عامٍ وأنتَ بخير وكُل عامٍ وحبرُكَ فِي أبعادنا وأرواحنا لايَنضب .
كُل عامٍ وأنتُم ياأحبَّة أبعاد وزُوَّارهِ بِخير وسَعادة لايُكتفى منها .

 

[محمد بن هاشم]

المتربع على عرش السحر ملكُ طلاسم أبجد
يضرب وجه الرمل بحفنة من الاحرف فتتكون جمالاً سويا
يفتح شوارع الكف يمشى الفكر الى الماوراء وقعاً مصيبا
عبدالرحمن .
نحن بكَ نرتفع فوق اكتاف المجد نعانق نجوم السمو ونتخذ لنا في السماء متكاءً وثيرا

لك الحب يا صديقي وكل ما هو جميل

 

[نادرة عبدالحي]

لبيتُما نداء الإلهام الخافق في الضلوع

وتاقت الروح للنهل من منابع الكرام
لبوح لا شبيه له
الرائعة بلقيس توأمة الطوفان في حدوثهُ أنت حين تكبين.
الفاضل محمد بن هاشم كوكبا أبعادي لا يتوارى خلف الغيوم

إلهامكَ يُلغي كل المسافات الشاسعة ويُقرب المدارات البعيدة


شئنا لقاء حرفكما معا فَولدَ في السماء نجما جميلا رائع العينين

وهنا البوح دافئ كلما تعمقتُ في بوح احد منكما أشعر بدوار يأخذني لأفاق يسكنها السلام.

 

[محمد بن هاشم]

هل كان علينا أن نتذوق الموت حتى نستشعر الأمل ؟!
هل يجب على المؤمنين بالامل أن تسحق حياتهم حتى يرضى عنهم ؟!

يقول الامل في كتابه الشهير " أنا "
حتى تجد سنتيمتر فرح عليك أن تقطع عدة كيلومترات من الوجع و عدة كيلومترات من الذل
ولا تتذمر اذا خلف الامل وعده وصدق كذبه وضحك الاحزاب وانتصر جنده .

::
زيادة منسوب الامل يصيب العمل بالخمول فـ تكسد بضاعة العقول وتفسد الحياة ..
اذا انتظر المصابون بالصقيع اشراقة شمس تتكرم عليهم بزفير ساخن قد يصيبهم الموت وهم يمارسون سجود انتظار
لكن اذا ما انتفضوا وارغموا اصتكاك الحجر بأكثر من ضربة سيشعلون من قبسه ما يسكت رعشة اجسادهم .
الامل .. هو العمل هو قتل الموت بالحياة هو غداً نصنعه اليوم ليس انتظاراً مقزز لغدٍ يهدينا فتات فرحة ويسخر .


أحقاً انه العيد
أحقاً هناك
فرح عطرٌ
قُبلٌ
ولبسٌ جديد

صوت القدس
رياح العراق
سحب سوريا
وتراب اليمن
افواه البائسين
يتساءلون
أحقاً ثمة عيد .


إنه العيد يأتي دوماً عكس ما نريد
تمتد الخيبة ويزهر الانكسار الخذلان ايضاً من السكان .
حاولت أن احشو نفسي بـ ابتسامة تهنئة
أن اطبع على وجهي نسخه مزورة من سعادة
أن اقترف جرم الفرح .. والبس الجديد
أن اردم برشة عطر حفرة التعاطف
أن اسكت بقارورة حضن واسع صرخات طفل جائع
أن اهرب بطائرة اللامبالاة من كل هذا البهجة السامجة التى تحيط بي .

قررت أخيراً في دستور الحلم
أن لا أمارس أي مظهر من مظاهر الفرح
ولا امارس على الجانب الاخر اي مظهر من مظاهر البؤس
سأختبي منهم جميعاً خلفي وأنام زوراً .
كل عام وأنتم اقل وجعاً


::
اووووه كدت انسى
أنا منافق / منافق من الطراز الورع
لقد صنعتُ ثوباً جديداً واشتريت عطراً جديداً
وملأتُ بطن ثلاجتي بالبيبسي والكيت كات واكلت الكثير من الحلوى
وعلى موعد صباحاً مع اللحم المشوي والكثير من العسل الحضرمي .
ما قلتهُ سابقاً لا يتعدى نفاقاً معسولاً لشاب يلتحى الكلام ك الكثير .




سأختم قولي هنا برسالة مستعجله للاموات فقط
كل عام ونحن أقل حسداً كل عام وأنتم أقل شماته

 

[بلقيس الرشيدي]

مِن بَهجة اطلالتكِ يانادِرة كانَ العيدُ مُشرقًا ملَوِّحًا لَنا بالتهاني .
أهلًا بِعطركِ ياحبيبة وأناقتكِ الأدبيَّة الَّتِي أبهجت السطُور وُدًّا وشعُور


أسعدكِ الله

 

[بلقيس الرشيدي]

...
...

الأملُ حُلُم ! أولايَحقُّ لَنا الحُلم إن لم نملُك تحقِيقُه .؟!
فِي صَدري كنزٌ من الأحلام تتوشَّح البَياض تُحاول أن تصِلَ بِي للسَماء أفترشُ الغَيم وأسمُو !
تتجوَّل بِرِفق كي لاتَصطدِم بأنواع البُؤوس وبِزمجَرة الأنِين . كَي لَاتَنزلِقَ فِي مُستنقعاتِ الفَقد .
تَهَوى السَفَر ذَاتُ نفسٍ عمِيق تَحبسُ الزَفرات تَسردُ الحِكايَات وتعُودُ لـ الصِغر !
عهدٌ بِالبَراءة تُغنِي للسَهر وتَستيقضُ مع الفَجر بِرفقَةِ اليَاسمِين وألحانِ الشرُوق .
كُل عُمرٍ يَزيدُها ألقًا ويَمنحُنِي من الصَبرِ عُمرًا آخر كَي أجتازَه لِأصِلَ إليهَا وأستقِر !
صَارَ الطرِيقُ طوِيلًا والحُلمُ مازَالَ بِجمالِه ورُغم مُنعطَفاتِ اليَأس والإنكِسار مازلنا نراهُ قرِيبًا !
لانملكُ إلا الرِضَى وأملُنا أنَّ غدًا دومًا أجمل لأنَّ الإيمان قُوَّة يصِلُ بكَ حيثُ تُرِيد .

وحدهُم الغارقُون فِي اللَّامُبالاة هُم من يَستشعرُون لَذَّة الحيَاة !
أصدقاءُ النُوم لايَنتبهُون لـ اللَّيل ولايُشرقُ عليهُم الصُبح بإنتِظارٍ لايأتِي بِشيء .
لاتَعلقُ بأذهانِهم أسئِلةٌ عقِيمة الإجابات كَحالِنا حينَ تأخُذنا الحِيرة لمتاهَاتٍ شَاسِعة
وتُقفَل دَوائِرهَا دُونَ اليَقِين بالإجابة !

لاتُحدِّثني عن عِيد الفُقراء . عيدِ الحربِ والنكَبات هُو عيد الحِرمان !
فَكيف يُجمع شَتات الحرفِ والكلِم ليصِل إلى مُعاناتِهم !

 

[نورة القحطاني]

الكاتب محمد بن هاشم والكاتبة بلقيس الرشيدي
لله دركما ولله درّهذا البوح الأنيق
عناقيد جُمان

أسعدكما المولى وحقق لكما الآمال .

 

[محمد بن هاشم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

لبيتُما نداء الإلهام الخافق في الضلوع

وتاقت الروح للنهل من منابع الكرام
لبوح لا شبيه له
الرائعة بلقيس توأمة الطوفان في حدوثهُ أنت حين تكبين.
الفاضل محمد بن هاشم كوكبا أبعادي لا يتوارى خلف الغيوم

إلهامكَ يُلغي كل المسافات الشاسعة ويُقرب المدارات البعيدة


شئنا لقاء حرفكما معا فَولدَ في السماء نجما جميلا رائع العينين

وهنا البوح دافئ كلما تعمقتُ في بوح احد منكما أشعر بدوار يأخذني لأفاق يسكنها السلام.

أُغنية ابعاد وموسيقى كونه ..
لغة الانغام نادرة ..
تالله انها المطر المتساقط من فم السماء حياة للجميع

كم هو معروف عند الجميع أن الكناية والتشبه لهما حداً لايمكنهما القفز عليه
كـ نادرة مثلا يصيبهما العجز والسقوط امامها
فلا ثمة الا صمت ثقيل

امتناني وياسمينه