أنثى تختصر النساء

[ميسون الرملاوي]

هل هان حلمي أم هانت عزائمنا ؟ .. أم أنه القهر كم بالعجز أشقانا ؟


شاخ الزمان وحلمي جامحٌ أبدًا .. وكلما امتد عمري..زاد عصيانا


والآن أجري وراء العمر منتظرًا ما لا يجئ

كأن العمر ما كانَ !!!

 

[ميسون الرملاوي]

فجأة..


تعبر موجة صمتي

تخلخل نظراتي وقت ضجر العصر

تمر متسللا أمام تجاعيد الشوق

بين لهفة الروح وهفهفات القلب

تزيد مساحات الحنين فوق تواشيح الحلم

وتنهض مفاصل غربتي شامخة

ترحب ببيارق الانتظار

ببراءة الأمل

….

تختفي فجأة..

تاركا في أعماق القلب

عطور محبةٍ تتناثر فوق اختلاجات البدن

أشهق شهقة..

شهقتين..

لأرتقي إلى كل معالم الصفاء

كيف نمت هذه الخمائل الحميمة فجأة

بطريقة لا أفهمها..؟

ولا أريد أن أفهمها

لأنها أعمق من كل المفاهيم

أرغب فقط أن أعيش هذه اللحظة

التي كانت سابقا مميتة

لحظة الانتظار

أرغب أن أحتفظ بها داخل أشلائي

فربما روحك الملتهبة من كل الجراح والأوجاع

تستكين..

فتداعب حنيني المشتعل برفق

وتحتضن ضلوع وحدتي بدفء

فيتبدد شطرا من وهج الانتظار

….

أحبك يا شهقة الروح

فأنت حقيقتي المطرزة بنداوة الحب

وأنت حلمي المنبعث من ينابيع الشوق

فتعال

تعال .. يا زهرة العمر

يا موجة الحنين

تعال وهدهدني..

قبل أن تذوب الروح من لظى الانتظار


تعال

وداعب وميض قلبي

وأشعل شمعة اللقاء

لقاء الروح مع زهرة العمر

المخضبة بعشب أخضر

المتحررة من كل أشواك الحياة

من قحط الزمن

من ضجر الدنيا

من أحزان الذاكرة الطافحة بالانكسارات

تعال

نزلزل تفاقمات وحشية الكون

تعال

نحرق آلامنا خلسة

ونرميها بعيدا عن نقاوة الحلم

تعال

تعال


فقد آن الأوان أن نقبل وجنة الروح

 

[ميسون الرملاوي]

وأعود


لحالة الانفصام

ما الذي أرجعني للوراء

وزهق بروحي المتعبة على رصيف الوهم

أبحث في الطين عن تربة جافة

لما تراني في لحظة إغماءة

أعدت مشطي القديم

وانتشيت ريح عطري المثير

أكرهني

حين أفقد رشدي

ولكني أعود

لأحارب في اللحظة ضعفي

وأبحث عن سبب يبرر فعلتي الحمقاء

بدموع طويلة الأجل !!!

 

[ميسون الرملاوي]

هذه الأيام

ستكون صباحي ومسائي ...

وكل لحظاتي ...

لعلي بك أكمل نقص يعتريني ..


وأتنفس ...


"فـ ضاعف الأنفاس "

 

[ميسون الرملاوي]

هل تعلم ؟

طالما كنت هناك تسكن جذور الذات

أرسمك غصن الأمنيات

أجعل من خفقاني أوراقه

ومن شراييني عروقها

لم أكن أعرفك

لكن كنت أرسمك

وأشتاق لحظة لقاء

أبحث فيها عن روحي في نظراتك

طيفك كان يتملكني ولم أكن أملكك

كنت تائهة أفتش عنك في جوهري

حاولت تمزيق كل ستائر التيه

التي تحجبك عني

كسرت كل الحواجز التي تمنع

وصولي إليك

لم يكن عدلاً لو بقي

كل ما في أعماقي حلما

حلما صرخ يوما في الأفق

فنقل النسيم صدى نداءاته

إلي حيث أنت

ينادي

أين أنت ليعود إلي قلبي؟

لتحيي تلك النبضة المتوقفة فيه

كنتَ نبضة قلب أبحث عنها

وسط أرواح ميتة

وعندما وجدتُها امتلكتَ روحي كلها


آه لو تعرف

أنك أعدتَ إلىّ الحياة كلها

وأن وجودك

أمات كل الخوف بداخلي

لمَ ترد الآن إحياءه بغيابك عني ؟؟

لا تذهب


ابقى قربي

فأنا بحاجة إليك

حتى ولو طيفا يشعرني بالأمان

هل تعلم؟

من خفايا أسراري

كنت كالإعصار جبارة

لا أخشى صواعق الرعد

أرى الكون كله عواصف

لأني كنتُ وحيدة أكره الانكسار

أحيا جسدا من غير روح

أما الآن…

ما ألذ الإحساس بطعم الانكسار

ويبقى في داخلي أعظم رجل

قمة القوة والأمان

أحبك

وليت كل الرجال مثلك

.

 

[ميسون الرملاوي]

،

،

لا سهر بعدك يمنحني فنجان أرقٍ مسائي

سوى احتشاد ملامحك

بشتاء الفراشات..


وحدك .. تطأطئ كبرياء الحرف

بين صهيل أصابعي

وبين اشتعال أفكاري

تتشكل من مفردات القصيدة

لتبعث في خفوتها الوهج..


منذ عامٍ .. وصوتي يزخرفُ شبقَ الشغافِ

بمواويل الرجوع

وأشرعتك التي طالما ضللها النعيق

هاهي الآن تهدي الرياحَ

آخر ما تبقى منا ،،،!!

 

[ميسون الرملاوي]

عامان مرا..

شهور..وأيام

وحمائم قلبك ملهمتي

ماتزال هائمة

فوق رأسي

تنام

ترسم وجهك بأحداقي

وطنا خصبا

يفيض أمنا وسلام

مهما طغى الهم

مهما كانت الأحزان والآلام

مازال نهر روحك الفياض

يروي الورود

حبا طاهرا ووئام

وصوتك الشجي العذب

كأنه للعاشقين لحنا

وللنهار شمسا

وللوديان نسيما

وللبساتين تغريدا

منه يهيم الحمام

منه يرف اليمام

***

عامان مرا..

لـروحي العطشى

كنتِ الندى

ولرأسي المتعب

كنت وسادة من مسك ومن شذى

كنتِ شمعة

تنير دربي المعتم

ضياءا وهدى

يا مؤنسة وحدتي

ويا شقيقة قلبي

رسمك سيبقى ساكناً

تفاصيل دربي

مهما تعثرتُ الخطى

فأنتِ ليتامى الحب

أم

ولأرض الحيارى

قطر الندى

***

عامان مرا..

أراكِ اليوم كتابي

أرى فيه وجهي

أرسم فيه قدري

وحقيبة أسفاري

أقرأ فيه خط غدي

وبياض أيامي

ولوحة عمري

وأمل أحلامي

لتنام فوق أجفاني

لتعيد تكوين انسجامي

ليزيد بك هيامي

ليزيد بك التحامي

فنحن قلبان ملتحمان

ذابا والتحما في الواقع

في الحلم

وفي الورق

وفي حبر أقلامي

***

عامان مرا..

كنتِ فيهما الرمقْ

زرعتِ في قلبي

أجمل زهور الدنيا

ومروج البنفسج العبقْ

يليق بي ..أن أضحك

أن أحلق فرحة

أن أغني من شدة الألقْ

يليق بي ..أن أشكر ربي

و أسجد للذي خلقْ

يليق بي..أن أرفع كفي للسماء

وأدعو لأجلكِ في صلاتي

ليرفع عنك كل جدران الأرقْ

وضباب الدنيا

وروعة القبر

وغيوم القلقْ

يليق بي أن يغني لأجلك قلمي

ويعزف سيمفونية حبنا

على الورقْ

أعطرها برائحة العودِ

..أزينها بأوراق الحبقْ

وأعلقها على وجه القمر

لتكون حكاية جديدة

يتغنى بها المحبين

تحت حمرة الشفقْ

يليق بي أن أفخـــــر كونكِ

أمــــــــــــــــــــــي

وقليل في حقكِ

كل ما قد خُط من كلام الشوق

على الورق !!!

!،،رحمــــــــــك الله يا أمـــــــي الحبيـــــــبة
19 / 10 / 2007 ــ 19 / 10 / 2009 مــ

 

[ميسون الرملاوي]

شتاء..حنين..بكاء..
يتردد صداها في مخيلتي ,,
يصرخ في ذاكرتي آخر ذكرياتنا ,,
فتبعثر فرحتي بكـ ..
أتعــــــــــــــــلم !!
سأبوح بــ سر ..
أرهقني بُعدك .. وأتعبني حُبك ..
أتوق إلى التحرير ..
فلقد أرعبني تعلقي بك وخذلانك لي دوماً..!!
متعبة ورب القدر ..

أحبــــــك ..

ولا أعلم إن كان هو الصواب ..؟؟