وللشعر ألوان اخرى \ ادنوا بألوانكم ..

[عبدالعزيز رشيد]

والبدر حين الاستنجاد بالحرف
استنجاد يرتّل نفسه بكلّ هدووؤ

او هو الصبا نجم رقى ثمّ حوّل
________غاب وسما وجهي مشيب وتجاعيد

استخدام النجم المتوهّج كـ ايّام الصبا الى ان هوى خلال لحظة زمن !
فغاب عن السماء كما تغيب روح \ نجمة الصبا عن وجه الانسان
بيت صارخ بـ صمت هاديء كذلك كاسبار بـ كلاسيكيّه هادئة يرسم مشاهدا صارخة بـ صمت !


انظروا الى اللوحة لـ كاسبار ونصّ البدر الثاني
كأن الشجرة تخاطب السماء وبصوت أشواق عصافيرها تذكّرها بأيام التغاريد
اتى النصّ هادئا مهذّب العبارات بـ جمال كذلك اللوحة رغم رمزها للموت والغياب الا انها
اتت خلابة تـ تخاطب الروح بصمت فيصل الألم بـ هدووؤ وسكينة كهذا النصّ


اختي
نفع القطوف \ وباقات من الوان الشكر لك

 

[عبدالعزيز رشيد]

.
.
.
.

الحميدي الثقفي و فريدريش كاسبار
والنظرة الصامته للأشياء




كاسبار رسم الطبيعة بـ كلاسيكيّة فريدة بـ لونه الخاص
لم يتقيّد بتعاليم الكلاسيكيّة بل تقيّد بـ شخصيّته الكلاسيكيّة
فـ رسم بإسلوبه وبصمت وبـ هدوؤ لم يكن من هواة المعارض وعرض لوحاته على الناس
ولم يكنّ محبّا للطلوع امامهم بل كان يمارس فنّه بـ انفراد وتفرّد وانسجام مثل الشاعر الكبير الحميدي الثقفي
الذي كتب بإسلوب أصيل كلاسيكيّ يدلّ على شخصيّته الهادئة والكلاسيكيّة الفريدة ولم يكن محبّا للظهور كذلك





لـ كاسبار لوحات تتحدّث عن العمر والفناء وطبيعته










رسم اللوحات بإسلوبها المهيب وصمتها الحكيم سكون الأشياء المتحدّثة بـ صمت
الأشياء في اللوحات كانت تخفي ملامح عِضة واتعاض وتأمّل ودروس !
كانت عبارة عن سيرة لـ مشهد لم تكن مجرّد لوحة. بل وعَبْرَ ابعاد اللوحة وظلالها وهيبة مشهدها رسم كاسبار الموت والحياة ( العمر ) بكلّ معانيها





ونصّ الحميدي الثقفي (( شمس ابجديّة ))
شبيه بلوحات كاسبار خصوصا ان هذا النصّ المتفرّد بالعديد من خصائص الحميدي الفنّية
كتب النصّ بـ هدوؤ شخصٍ متأمِّلٍ للحياة ومتجوّل في ازقّة ايامها فكان يدوّن ابياته
تحت شمس الأبجديّة فـ هذا النصّ غنيّ جداجداجدا بالجمال والروعة لايكاد يشبهه نصّ
ولكم ان تتخيّلوا هذا الرجل في لوحتة كاسبار وهو يمشي وينشد قصيدة الحميدي الثقفي هذه









كأنّه كان يقول بعد ان عاد من من اللوحتين السابقتين !





يارب ! هذا الطريق افعى تفّح وعتمة اعشاب
_______________ظلمه وطين وبلل .. وعظام ناس اموات .. حيّه

الليل غابه ! ونبض انفاس صدري فاس حطاب
_______________يستنبت النار .. فاكهة الشتا " شمس ابجديّه "

من فيض برد الغبش .. من زرقة الشفاف .. تنساب
__________________من رجفة اللون .. من تفاحة البرد الشهيّه

من سلة الريح .. من غيم الصدف .. لا بلل ثياب
________________________ولد يخون بوفا بنت بخيانتها وفيّه

والشارع .. الصمت نهر اسود من المطاط .. جلباب
_______________يشرب صدى خطوة العابر .. ملامح سرمديّه

ياموت .. وبيوت حارتنا علب سردين .. وتراب
______________________ترى التعدي لغير اول قرابينك زريّه

الريح تصفر .. وينعق طير بوم .. وتنبح كلاب
____________________ويضج صمت المدينه .. كلنا نذر المنيه

قلت المدينه : تثاوب في وهن .. ونعاس الابواب
_________________والناس من غير تلقي بال .. تلقي بالتحيّه

ابسألك صاحبي ! خايف ومتردد .. ومرتاب
____________________كم من سؤالٍ يموت وينولد ويموت فيّه

هذا الحذر والتوجّس في الملامح ماله اسباب ؟
________________هذا الترقب .. وهذا الريب والخوف المعيّه

الصبر طبع الجمل طيّب ! عرفنا سر الاعجاب
_______________هذا الوفا في الكلاب الوافيه .. طبع وسجيّه

ابسألك صاحبي .. واقسى كما يقسون الاحباب
_____________وجهك هو القاتل .. المقتول .. من فيك الضحيّه

عمرك مجرد زمن تافه .. غبي .. جوف الزمن ذاب
_______________من منبع الليل .. الى صبح المصبّات القصيّه

للجوع مخلاب .. من قال ان ما للجوع مخلاب ؟!
________________لافي الثرى ضاجعتك ولا ارضعتك الرازقيّه

واحلامك اللي تروح اسراب طير .. وتقبل اسراب
_________________ملت .. تقاسمك اغانيك ومواسمك البهيّه

ياحكمة الطيش .. ليش نخلّد الأسما والالقاب
_______ما يمكن اسم الورود .. اشواك ؟ واسم الشمس فيّه ؟!

لو للغموض المبين .. وللبيان الغامض .. كتاب ؟!
_________________محدٍ بقى لي عليه .. ولا بقى لحدٍ عليّه

عرفتني كنت انا صاحبك .. واصحابك لي اصحاب
___________________امدّ لمصافحك كفّي .. تصافحني يديّه

ابسألك عن ملامح وجه طفل في القرى غاب ؟
_____________غيّبت .. والا القرى .. ياطفل غابت فيك هيّه ؟

قلت القرى : واجهشت لك في البلاد " رعوش الاعناب "
_____________والمشمش " المسقوي " واغصان لوزه عثّريّه

والما تقول بـ " كضايمها " زبرجد في المدى راب
______________والعشب .. مجدول بخيوط الصباحات النديّه

ابسألك صاحبي ! غمض عليها جفن واهداب
______________ياما لصبح القرى من وشوشات الما .. هنيّه

 

[عبدالعزيز رشيد]

ولازال البدر وشاغال يشغلان التفكير
ويطرحان العديد من التساؤلات حول تشابههم


رسم شاغال لوحة تمثّل كلّ شاعر وموسيقار له ملهمة وحبيبة
فرسم هذه اللوحه






كأنّه شاعر ممتلي الشوق والحنين
كان الليل يهيّء الهدوؤ الذي ينصت الى عزفه
وكان القمر رمز حبيبة من فوقه وطير الشعر \ العزف المرسول من جنبه
كان يعزف وقد سرى به خياله فوق مدينته وكأنه يطير ! لم يعد يبالي
فقط كان يتمتم بها ووجهه ملؤه الشوق والاماني والأزرق كان سيّد الانسجام



كذلك كان نصّ البدر (( قمرا ))



انتي مثل قمرا على صفحة الما
_________له صورة عندي وهي للسماء فوق
اتصافحك عيني وانا كفّي اعما
___________مالي جدا الا مصافح الموق للموق
ياما شربتك شوف من خوف لااظما
__________وياما الوله للوصل يبّس بي عروق
وياليتني بدّلت نورك بظلما
________واخترت لي غيرك من الناس مخلوق
أقول أحبّك ياعذابي أو أكما
_______________لاحاصلٍ قرب ولانافعٍ شوق





هنا النصّ يتحدّث عن نفسه
وبلسان اللوحه كأن من في اللوحه ينطق بها
صورة البيت الأوّل اعجازيّة مابين الصورة والأصل هنالك العديد من الابيات القريبه له
لكنّها ليست أصليّة الابداع كهذا البيت
ونهاية النصّ أجمل وأجمل حسرة \ حرقة من لسان الحقيقة




هكذا هو البدر
حرف البدر وفرشاة شاغال

 

[ميــرال]

مدهش

مذهل

ومبدع

كلها انت ياعبدالعزيز

 

[نفع القطوف]

رفيق رحلتي .. لعالم الألوان
وصديق سفري .. لدنيا الشعر

العزيز/عبدالعزيز رشيد

لا تزال تهطل .. بدراً
وترسم بالأفق .. شاغال

ومازلت متابعة لك .. فهنا متعة الفكر .. والتذوق الراقي

تحثني في كل حضور .. أن أحَذْوٌ حَذْوَك
وأنتهج من أسلوبك .. نهجاً يرقى بي

لذا .. حضرت والبدر

في تجسيد .. لوحة وشعر

لذلك الحب .. الذي يغشى الروح حنيناً
وتتكبد النفس كل معاناة .. لتلغي مسافات الحنين

لكلمات .. البدر .. وقع مؤثر في أشواقنا
وهي الهاجس المسيطر
على ثواني .. ودقائق .. أيامنا

وتغدو لوحته .. كالجسر تمر من خلاله
أجمل لحظات العمر التي مضت كالحلم

عشقاً يختزنه قلبي .. لهذا البدر الآسر

فحروف العشق .. تخرج بدرية الملامح .. شعراً
ولريشته لمسة سحرية .. لوناً
يجتمعان .. فيتفقان
على سلب .. قلوبنا .. فتهيم .. بقصيدة ولوحه

كم هو غريب هذا البدر الحبيب !
فكيف له .. أن يطوع أحلامنا .. لترتحل معه شعراً !
وكيف جعل مننا عشاق شعره .. نحلم .. ونشتاق !

وكيف أستطاع أن يستبيح .. مشاعرنا بكلماته
وأن يشاطرنا أحلامنا .. بشعر فيه دفء قلوبنا



لوحة البدر .. تحكي مأساة
فلم تتبقى .. سوى ملامح صورة
لم تستطع .. أن ترد صدى المناداة

ليعلن أرتحاله عن مدينة فقدت أنوارها
وأصبحت باهتة .. غير واضحة المعالم

فصورة الذكريات .. أندثرت من أمام العيون

ولكن البدر .. أحياها شعراً .. ليروي حكاية قلب
تبقى مرسومة .. في ذاكرة الوجدان

لا تلوح للمسافر
المسافر راح
ولا تنادي للمسافر
المسافر راح
يا ضياع أصواتنا .. في المدى والريح
القطار وفاتنا
والمسافر راح

يالله يا قلبي تعبنا من الوقوف
ما بقى بالليل نجمه ولا طيوف /(ولا نفع القطوف)
ذبلت أنوار الشوارع .. وإنطفى ضيّ الحروف
يالله يا قلبي سرينا .. ضاقت الدنيا علينا
القطار وفاتنا
والمسافر راح

مادري باكر هالمدينه وشتكون
النهار والورد الأصفر والغصون
هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون
وينها عيوني حبيبي
سافرت مثلك حبيبي
القطار وفاتنا
والمسافر راح


لك الشكر مطوق بأكليل من البنفسج والزهر


وكن بخير


أختك .. نفع القطوف

 

[عبدالعزيز رشيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميــرال

مدهش

مذهل

ومبدع

كلها انت ياعبدالعزيز

ميرال
بكلّ بألوان الامتنان ألف شكر لك
اضفتِ الى الالوان الوانا أجمل
تحيّاتي

 

[عبدالعزيز رشيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفع القطوف

رفيق رحلتي .. لعالم الألوان
وصديق سفري .. لدنيا الشعر

العزيز/عبدالعزيز رشيد

لا تزال تهطل .. بدراً
وترسم بالأفق .. شاغال

ومازلت متابعة لك .. فهنا متعة الفكر .. والتذوق الراقي

تحثني في كل حضور .. أن أحَذْوٌ حَذْوَك
وأنتهج من أسلوبك .. نهجاً يرقى بي

لذا .. حضرت والبدر

في تجسيد .. لوحة وشعر

لذلك الحب .. الذي يغشى الروح حنيناً
وتتكبد النفس كل معاناة .. لتلغي مسافات الحنين

لكلمات .. البدر .. وقع مؤثر في أشواقنا
وهي الهاجس المسيطر
على ثواني .. ودقائق .. أيامنا

وتغدو لوحته .. كالجسر تمر من خلاله
أجمل لحظات العمر التي مضت كالحلم

عشقاً يختزنه قلبي .. لهذا البدر الآسر

فحروف العشق .. تخرج بدرية الملامح .. شعراً
ولريشته لمسة سحرية .. لوناً
يجتمعان .. فيتفقان
على سلب .. قلوبنا .. فتهيم .. بقصيدة ولوحه

كم هو غريب هذا البدر الحبيب !
فكيف له .. أن يطوع أحلامنا .. لترتحل معه شعراً !
وكيف جعل مننا عشاق شعره .. نحلم .. ونشتاق !

وكيف أستطاع أن يستبيح .. مشاعرنا بكلماته
وأن يشاطرنا أحلامنا .. بشعر فيه دفء قلوبنا



لوحة البدر .. تحكي مأساة
فلم تتبقى .. سوى ملامح صورة
لم تستطع .. أن ترد صدى المناداة

ليعلن أرتحاله عن مدينة فقدت أنوارها
وأصبحت باهتة .. غير واضحة المعالم

فصورة الذكريات .. أندثرت من أمام العيون

ولكن البدر .. أحياها شعراً .. ليروي حكاية قلب
تبقى مرسومة .. في ذاكرة الوجدان

لا تلوح للمسافر
المسافر راح
ولا تنادي للمسافر
المسافر راح
يا ضياع أصواتنا .. في المدى والريح
القطار وفاتنا
والمسافر راح

يالله يا قلبي تعبنا من الوقوف
ما بقى بالليل نجمه ولا طيوف /(ولا نفع القطوف)
ذبلت أنوار الشوارع .. وإنطفى ضيّ الحروف
يالله يا قلبي سرينا .. ضاقت الدنيا علينا
القطار وفاتنا
والمسافر راح

مادري باكر هالمدينه وشتكون
النهار والورد الأصفر والغصون
هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون
وينها عيوني حبيبي
سافرت مثلك حبيبي
القطار وفاتنا
والمسافر راح


لك الشكر مطوق بأكليل من البنفسج والزهر


وكن بخير


أختك .. نفع القطوف

نفع القطوف \ نور الحروف
لاتزالين تلوّنين المكان بالجمال


ماأجمل اللوحة التي أتيت بها بالفعل ليست الا نموذجا عن حروف البدر الشفّافة
البدر مرهف الاحساس وحرفه شفّاف كـ لوحتة التي تصوّر الأشياء بـ خطوط لطيفة والوان شفّافة اتت من ذوق الروح
نجد أبياته وشعره كالقطع الكريستاليّة الشفّافة التي تنعكس من خلالها صورنا !! لحظة دهشة وتأمّل
كذلك نجد البدر يكتبنا بـ شفافيّته
ومن خلال ضوء حرفك لمعت قطع البدر الريستالة وبدت اكثر جمالا بـ ضوئك
ألف شكر لك

 

[عبدالعزيز رشيد]

لوحة البدر .. تحكي مأساة
فلم تتبقى .. سوى ملامح صورة
لم تستطع .. أن ترد صدى المناداة

____________



نفع القطوف
وبـ فرشاة ألوانك حلّقتي صوب الجمال ولازلت أقتفي اثر الوان جمالك عند كلّ حرف لك
عاجز حرفي على نسج لونٍ يليق بـ حضورك


اللوحة هنا كأنها انعكاس ما
بل هي انعكاس لـ مشهد روحيّ في دواخل البدر
أو كأنها صوت صدى صرخات الروح التي ارتدت على اسماعنا
البدر مرآة شعر روحيّة فقد احسنتِ في تعبيرك وأكثر عند قولك " فلم تتبقّى "
لأنها بقايا لـ صرخات ومشهد للروح في البدر

نفع القطوف احساسك بالبدر لايضاهى
بجميع ألوان الـطيف ألف شكر لك