ذاكرةُ .. أنف - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1493 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3417 - )           »          كل يوم حكمة (الكاتـب : سلطانة الكلام - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 46 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1686 - )           »          أحاسيس منثورة ,, (الكاتـب : نور - مشاركات : 1421 - )           »          مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - مشاركات : 0 - )           »          اعلانـــات مبوبة ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 532 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-23-2009, 12:37 PM   #1
وشـــاح
( كاتبة )

الصورة الرمزية وشـــاح

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

وشـــاح غير متواجد حاليا

افتراضي ذاكرةُ .. أنف



على أول خطوات الطفولة وعلى أول خطوات الفجر , حين كنا كـ العصافير تتسابق على الأرض لتحفر و تحصد رزقها ..
كيف أني كنتُ أتوسّط ساحة منزل جدي و أملأ صدري برائحة احتراق الخشب تتبعها نشوة أكبر من حجمي ..

في أيام الشتاء الباردة وحين كانت شوارع مدينتنا ترابية نادراً ما يخلو أنفي من هذه الرائحة , أسأل نفسي عن مصدرها و أبادر الإجابة على نفسي بأن هناك موقد كبير رسى في وسط المدينة يشتعلُ على أول طقطقات ريح الشتاء إلى أن يخمدهُ الله بمطر الربيع , و أن كل مساحة من هذه الأرض لولا هذا الموقد لـ استحالت إلى قطعة ثلج ملساء لا تذوب إلاّ مع حرارة الصيف ..

أذكرُ تماماً ذلك المساء وقبل أن تعصر السماء شمسها حتى تدمي , حين اجتمعنا نحنُ الأطفال كـ عادتنا في ساحة المنزل الواسعة وأخذنا نلعبُ بثقل ملابسنا لعبة الإختباء , ركضتُ حتى آخر نخلة و نوّختُ بها , مع ترقب عيني لعين "زياد" إلاّ أني تناسيتُ وضعي تماماً حين هبّ الهواء وحمل رائحة احتراق الخشب معه , لانت أطرافي واستأنستُ به وجلستُ طويلاً على حالي تحفزني الرائحة لاختراق أيامي بمزاجِ طفل , حتى انتهت اللعبة بعد أن فاتتني وسمعتُ صمتاً جاثماً خرجتُ بخوف أركض إلى داخل المنزل قاصدةً أقرب باب ..

 

التوقيع

وذا الماء مائي
وذا اليبْس يبْسي *

وشـــاح غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.