الطلاق ذلك المعول الذي يحطم الأسر و يهدم البيوت ..
و يتسبب في إحداث منحرفين ..
نعم إنه أبغض ما ذكر في القرآن من الحلال
فأنا هنا لست ضد الطلاق فربما يكون هو مفتاح السعادة و طوق النجاة لكثير من الأزواج ..
وهو محطة جديدة لبدء حياة مشرقة يسودها التفاهم والوئام ..
لكن النقطة التي أحب أن أتوقف عندها ألا وهي نظرة المجتمع للمرأة المطلقة ..
لماذا المرأة هي الخاسرة دوما في هذه القضية ؟؟
و لماذا هي من تدفع الثمن وحدها في جميع الحالات ؟؟
و لماذا ينظر المجتمع لها بنظرة قاسية منبوذة حتى و إن لم يكن لها ذنب في الطلاق ؟؟!!
فلم يحترم مشاعرها و يراعي نفسيتها ..
و يخفف من المشاكل التي تعانيها ..
فهي قد تكون مظلومة من قبل الرجل ..
كذلك لا ننسى موقف الأهل منها من حيث انعدام الثقة..
و مراقبة سكناتها وحركاتها ..
كذلك ينظر البعض أنها غير جديرة بتربية أولادها
فينتزع صغيرها من حضنها و حتى و إن بلغ سناً يشاور بين والديه تجده لا رأي له و لا مشورة ..
فمن الواجب علينا انتشالها من الواقع المرير الذي تواجهه من قلقٍ.. و حرمانٍ.. و قسوة..
تحيط بها من كل جهة و صوب ..
أعزائي أنا هنا لا أبرئها و أتهم الرجل بقدر ما أريد أن تسترد حقاً من حقوقها التي منحها الله لها ..
فكم من مطلقة كان الطلاق شمساً مشرقةً تضيء دياجير أيامها التي مضت مع زوجها الأول ..
و كم من امرأةٍ استردت عزتها و كرامتها بعد طلاقها ..
و لكن بعض فئات المجتمع لا تعلم ولا ترحم ..
كل من اعطاه الله عقلاً و قلباً بصيراً لا يستطيع أن ينكر هذه المشكلة ..
و ماتحمله بين طياتها من ألمٍ و حزن ..
فالمرأة أم الرجل و أخته و ابنته ..
فلا يرضى أن تعيش أحدى قريباته هذه التجربة المفجعة ..
و لن يستطيع أحد أياً كان أن ينكرهذا الواقع أو يهمشه ..
فالشمس لاتحجب بغربال ..
فالحق حق .. و الباطل باطل أياً كان ..
نحن هنا نحاول أن نجد بعضاً من الحلول ..
أو نسلط الضوء على قضيةٍ يجب أن لا يغفلها المجتمع ..
فكلما زاد الوعي زاد بالتأكيد ثقل المشاكل ..
شكراً لكل من مر من هنا ..