اتابع ومنذ مده قضية السجينه الايرانية سكينه محمدي التي حكم عليها الظلاميون بالرجم حتى الموت بتهمة الزنا , وربما كان تدخل البابا بينيدكتوس يعد سابقه
تاريخية لبابا يتدخل في قضية حساسة تخص جماعة دينية غير مسيحية , كما ان حركات المجتمع المدني في اوربا وايران نفسها قد تسحب البساط من تحت ارجل
ظلاميي ايران ومستقبلا كل الظلاميين من بحر الظلمات وحتى خليج البنغال وتجعلهم في وقفه مع النفس لحساب اخطاء الماضي , رغم اني اميل للاعتقاد انهم سينفذون
الحكم ويرجموها لانه من غير المتوقع ان يتم تحرير ايران لانقاذ جان دارك فقط دون حساب الغلة من عوائد ومكاسب للغرب .
وانا اتابع القضية على الفيس بوك تذكرت لسبب ما جملة قالها احد الدعاة المسيحيين في برنامج مضاد للاسلام من ان النملة التي كلمت سليمان كانت انثى واسمها
حيص من قبيلة الشيصان قبل ان ينفجر ضاحكا واجهش باكيا لذات السبب وان الذي روى ذلك بزعمه هو الفخر الرازي او اخر لا اذكره , كما انهم ولسبب ما
قدموا حلقة عن صفات البقرة التي طلب الله من بني اسرائيل ذبحها وكيف انها كانت بقرة ذات صفات خاصه صفراء وليس فقط صفراء بل فاقع لونها تسر الناظرين
وغيرها من الصفات التي لم يغفل القران الكريم عنها لانه الكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ,
ما علاقة النملة والبقرة بقضية سكينه التي تنتظر ان تنقض عليها انياب الظلام لتفترسها كما افترست غيرها من النساء اللواتي مارسن حقهن الطبيعي بالمساواة
مع الرجل في الذنوب دون العقوبات , الرابط بسيط وواضح , فقد فات الذين اعتقدوا ان الرجم هو عقوبة الخطيئة انه غير موجود في كتاب لا يغادر صغيرة ولا
كبيرة والذي فيه نبأ ما قبلنا وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا , فان كانت صفات النملة والهدهد والبقرة والناقه قد وردت في الكتاب المنزل , دون حاجة واضحه لدينا
لابرازها فان من باب اولى ان يذكر في الكتاب حكم ولو باشارة بسيطه من بعيد يبين لنا مسالة حياة او موت بشر بدل تركنا فريسة سائغة بين ايدي الملتحين .
ولان اي اشارة لذلك في القران الكريم لم ترد لذا فاغلب الظن ان الحكم هو مجرد التفاف على الشريعه لتاكيد ذكورية تابى الرضوخ لحكم الله بان عقوبة الخطيئه
هي فقط ما ورد باوائل سورة النور ولا شيء سواها سواء للمحصن ام لغيره .
وقد التفوا حول ذلك بطريقين الاول بتدليس احاديث ملفقه كالعاده مع حشو تاريخي عن احداث رجم تخيلية ترضي النهم الذكوري للاقتصاص ممن دنسن قيم الرجولة
ورغم ان ذلك خطا واضح الا انه ممكن لما لحق بالسيرة النبوية من تشويه عبر القرون , حيث ان الله تعالى قد تكفل بحفظ القران فقط وليس السيرة والاحاديث
والتاريخ والتفاسير ويمكن القول ان ذلك يقع ضمن نطاق المعقول من اعمال التخريب التي مارسها الملوك ارضاء لشهوة الدم .
الطريقة الثانيه كانت اكثر جرأة على الدين عندما ادعوا ان هناك اية اسمها آية رجم الشيخ والشيخة وانها كانت تقرأ ثم نسخت لفظا وبقيت حكما وجاءوا بتعريب
لاية الرجم التلمودية المعروفة وقالوا انها نزلت في المدينه لكنها نسخت لفظا فقط , ليقع الاشكال الكبير لماذا نسخت لفظا ان كان حكمها ثابتا ما بقينا وبقي الليل
والنهار ولماذا ليس لها نص ثابت وكل قارئ يقراها بلفظ ولماذا كانت مكتوبة على عسب وجاء داجن واكلها في بيت النبي فلم يستطع كتبة الوحي تدوينها في زمن
الخليفة الثالث , وغيرها من الاسباب المثيرة للضحك القليل ثم للبكاء الكثير .
لقد فاتهم ربما ان الله تعالى قد ثبت عقوبة الخطيئة في اوائل سورة النور وانها ليست للزنا كما يتصورون وانما للعلن به باربع شهود فاكثر , اما اقل كثلاث او اثنان
فلا يعد حدا للجلد اما الواحد فلا يعتد به اطلاقا , وان الذي يثبت الجلد لا ينبغي لجلال وجهه ان ينسى تثبيت الرجم , فضلا عن تركه لتقديرهم وظنهم كما يشتهون.
ذكر ريتشارد دوكينز في وهم الاله مقولة رائعه لبيتر ميداوار في تعليقه على كتاب لاحد القسيسين حيث قال بانه ( يعذر الكاتب في عدم امانته لانه وقبل ان يضلل
الاخرين قد بذل جهدا كبيرا في تظليل نفسه ) واظن ان سدنة هياكل الوهم قد بذلوا ما بوسعهم لجعل الامة الاسلامية كما هي عليه اليوم .
طبعا ان حجج ذوي اللحى الطويلة في تثبيت التدليس على كتاب الله هي اكثر من عدد الشياطين التي تسكن لحاهم لكنها حجج اوهى من خيط العنكبوت الذي يصادف
انه ايضا ورد في القران الكريم ولم ترد حجتهم ودليلهم على الرجم .
ترى كم رجل دين نحتاج لان نرجم قبل ان نغفو مطمئنين
آخر المشاركات
09-06-2010, 09:35 AM
من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها
العرض العادي
