وَرقَة مَبلّلة بـِ نَدى .. ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-19-2008, 07:12 PM   #1
م.ماجد محمد
( ذُوق بنكهَة خاصَة )

الصورة الرمزية م.ماجد محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

م.ماجد محمد غير متواجد حاليا

Post وَرقَة مَبلّلة بـِ نَدى .. !



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

من السهل علينا صنع كوب قهوة ، فحواه بُن مشاعرنا ، وبه قطعاً من سُكر احاسيسنا التي نقلبها بملعقة حياتنا ..

كوب محفوف بدخانٍ دافئ ، وصحيفتي اليومية التي اهوى قراءتها ، وأنغام موسيقى شاعرية كانت تلتحف الأجواء ..

أحادث الـ أنا سراً ، ممسكاً بتلكَ الملعقة الذهبية ومقلباً لسكرٍ بدأ بالذوبان في قهوتي ، اقرأ عناوين الصحيفة بإقتدار ، منتقلاً ببصري إلى تفاصيل عنوانٍ مثير رغم أن المحتوى تّفرغ من الإثارة ..

بدأت حينها بـ لملمة اوراقي ، منغمساً بمرافئ ذكرياتٍ كانت ومازالت من أجمل ماعشته يوماً ، تّشكلت في جعبتي كـ سكراتٍ مؤلمة ، أسوارها احتوت على أشواك البرشومي ، ذلك الذي كانت تستلذ به جدتي كثيراً ..

اتضور جوعاً ، وليس في حوزتي سوى كوب قهوة و قطع من السكر قد ماتت مغموسة ، وأنا مازلت أتذكر لحظاتي التي صاحبت ذلك العنوان المثير ذو التفاصيل الباهتة ، لماذا تصحبنا اللحظات القديمة الى منازلٍ لم نزرها من قبل ؟ ولماذا كلما نحاول الهرب نجد أنفسنا تعود من حيث هربت ؟

كنت أقول لنفسي دائماً ، لماذا نشرب القهوة بوضعٍ ساخن ونشرب الماء زلالاً بارد لكي نستلذ بهما ؟

اختلفت طرق اللذة بإختلاف الشراب ووضعيته ، وإن قمنا بتبديل الأدوار
ولو لـِ لَحظاتٍ قليلة ، لوجدنا بأن الكأس سيصاب بلعنة الوحدة ، حيث لا أحد يود شربه ولا حتى التفكير بتغيير وضعيته لكي يستصيغه ..

وجدت توقيعاً فوق مكتبي وبجواره وردة قد ذبلت ، سحبت ذلك التوقيع بهدوء شديد ، وبتلك الوضعية بدأ فتات الورد بالتناثر ..
أرجوه كثيراً بأن يبقى ، بأن لا يرحل بفتاتٍ تافه يمتزج ذرات الهواء فيختفي أبد الدهر وإن شاء محبيه ..

حاولت مصالحة الوردة فـ بدأت يداي بتحريك الورقة وإعادتها إلى ماكانت عليه سابقاً ، بدأت الضحكة ترتسم شفتيّ ظناً مني بأنها قد رضت عني ..

ولكن .... !

تناثرت تماماً ولم يبقى من معالمها شيء ، ارتشفت حينها رشفةً من ذلك الكوب وهو بقمة سخونته غضباً ، بدأت شفتيّ بالإحمرار وبدأت بـِ عّضها ندماً ..

حاولت الإسراع لقراءة الورقة المختومة بذلك التوقيع ، فوجدت حروفاً قد لا تُفهم من الوهلة الاولى لقراءتها ، بها الكثير من التشابك الذي يخدع البصر وكأن كاتبها لا ينوي ايصال الفكرة بسهولة ..

ولحُسن حظي استَطعت الآن قراءة كلمة تكونت من أربعة أحرف ، لم يتواجد المعنى لها في قواميسي يوماً ، بل حاولت قراءتها بأكثر من إتجاه لعّلي قد أجد سراً قد اختبئ خلفها ..

كانت الكلمة تُقارب هيكلة اسمي ، أتت بوزن فاعل ، وتّمت كتابتها بخطٍ عامودي على غرار تلك الرسالة التي كانت تحوي صورة كرزةٍ خلفيةً لها ..

لم أجزم إلى الآن بأنني المقصود ، وبدأت بإرتشاف القهوة على مهل ، رغم أن الألم قد اجتَاح شفتيّ ، وبدأت بالتمعن بالورقة مرةً اخرى ..

فـجأة ... !

بَدأت أعصاب يديّ بالإرتجاف ، وبدأت خلايا عقلي بالإستشعار كاملةً ، وبدأت بتذكر حروفٍ قد تُليت عليّ يوماً ..


بعض الهدايا .. لن نعرف قيمتها إلا اذا ذبلت

تَضاربت حِبَال أفكَاري ، وبدأت خيوط شبكتي بالتوجه لمرسلٍ واحد كان بالحسبان حينها ، كان يضع في التوقيع رمزاً صغيراً ، يميل بشكله إلى فراشةٍ منزوعة الجناحين ، وتوقيعٍ أشبّه بطفلٍ عابث لا يجيد كتابة اسمه ..

هل يُعقل بأن المُرسل تّعمد إرسال رسالتهِ ..
بوقتٍ سيعلم بأني لن أنظر لها إلا بعدما أن تذبل الوردة المرافقة لها ؟

رفعت كوب قهوتي بهدوء وعُدت للشرب بـ عمق ، كـ عمق تلك الأسئلة التي بدأت تتضارب في رأسي ، و معدل نبضات القلب الذي بدأ بالتزايد وكأني امتطي ارجوحةً تدور حول محورها بسرعة 120 كم في الساعة ..

الأسئلة تتزايد ، وكوب القهوة شارف على الإنتهاء ، والساعة تشير الآن الى السادسة توتراً وخمساً وعشرين ترقباً ..

اصبح مذاق القهوة مُحلى بالسكر الذي سكن قعرها ، حيث بدأت بالبرود كما هي الأجواء من حولي ، وارتشفتها رشفةً كاملة لأضع جميع مكوناتها تحت رحمة حاسة التذوق لديّ ..
لا شَيئ الآن .. سِوى كوبٍ فارغ وشفتين اكتست أحمر التوت و فتات وردٍ انكفئ على عاقبيه ، وصحيفة حملت تاريخ الأمس وكنت اقرأها بيومٍ قد بردت به !

قد أعانق كوباً آخر ، بإعتناق صحيفةٍ بها عناوين مثيرة وتفاصيل أكثر إثارة بعالمٍ أصبح بغالب أمره خَاوياً من كوب قهوةٍ مارس الصدق مع ما يحتويه !


ذاتَ مسَاءٍ سَحيق .. عنوَان ليلَتهِ تلكَ الصَحيفَة !


 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.ماجد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2008, 03:42 AM   #2
نَفْثة
( كاتبة )

افتراضي






.’.




كَوب قَهْوة .. يَشْبهُ قَطْعةً بَيّضَاء تُرَتِل الحُزنْ
تَنْزَعُ الْقَاعِدةْ .. فَ تُصَلبْ الْ ذَاكِرة .. تُمَرِق شِفَاهك فَ تَنزُ الْأَبْخِرة بِ صَخبْ
كَانتْ يَوماً هُنا .. تُعَانِق أَرْتِطام أَسْتِلْذَاذك ..!


كَ أَنك شَرَحتَ تَفَاصِل هَادئِة / ثَاقِبة تَنصُ عَلى فَرْدوسِ الْ شَقاء
فِي أَقصى البُنْ / قُعَر الْ كَوب / أَدْنى قَلبك .



.. [ م. ماجد مُحَمدْ ] ..

الْ قَهوة تَقْبعُ فِي رَئةِ الْ وَطنْ [ الْذاكِرة ] فَ حَافِظ عَلى سخَونتِها
كَيّ تَشُدك بِ أَشدِ الـ حَرْف وَ صخبه.



.’.


 

نَفْثة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2008, 04:03 AM   #3
فاتن حسين
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاتن حسين

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 937

فاتن حسين لديها سمعة وراء السمعةفاتن حسين لديها سمعة وراء السمعةفاتن حسين لديها سمعة وراء السمعةفاتن حسين لديها سمعة وراء السمعةفاتن حسين لديها سمعة وراء السمعةفاتن حسين لديها سمعة وراء السمعةفاتن حسين لديها سمعة وراء السمعةفاتن حسين لديها سمعة وراء السمعةفاتن حسين لديها سمعة وراء السمعةفاتن حسين لديها سمعة وراء السمعةفاتن حسين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


م0 ماجد محمد

علمت اني بحضرة حرفك ساقف لحظات صمت

امام هدوء نبضك

امام ورقة مبللة بحضور راقي

شكرا لصباحك المشرق

 

التوقيع



كم أتوق للتنفس..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فاتن حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-20-2008, 05:53 PM   #4
م.ماجد محمد
( ذُوق بنكهَة خاصَة )

افتراضي




نفثَة


تَبكي الأيَام لتُكسبَ نفسَها الدِفء من بعدِ بَردٍ حلّ بأطرَافها ..
و تَضحَك وإن كَان قَلبها ينبض 2000 نبضَة ألَم بالثَانية ..
لا تَقلقي .. هي تَفعل مايَامرها القَدر بهِ فحسب .. !

وُجودك جنّة ..
لكِ اليَاسمين يانقيّة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.ماجد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-21-2008, 05:45 AM   #5
السندريلا
( كاتبة )

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كَوبُ قَهْوَةٌ وَ صَحِيِفَةٌ فِكْرِيَّةٌ
وَ 00 وَرَقَةٌ مُكْتَضَّةٌ بِـ صَخْبِ حَيَاةٍ وَ ارْهَاقَاتِ ذَاكِرَاةٍ ! ..

♦.
♦.


قَرآتُ هُطُولكَ ..
وَ 00 تَفَاصِيِل / عُمْقِ حبرِكَ مَرات وَ مَرَات
شُكْرَا ً بِـ حجْمِ الْسَمَوآتِ .. [ .. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة .. ]

 

التوقيع



جَمِيِعكُمْ رَاحِلٌ كَالْسِنْدِرِيِّلَا ،،
رَحَلَتْ تَارِكَةً حِذَائهَا دَلِيِل مُرُورِهَا بَوَابَة الْدُنْيَا
(( كُلٌ منْ عَليْهَا فَانٍ ))


][ بَعْضٌ مِنِّيْ هُنَـا ][


التعديل الأخير تم بواسطة السندريلا ; 06-21-2008 الساعة 05:50 AM.

السندريلا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-21-2008, 06:56 AM   #6
أصيله المعمري

شاعرة و كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية أصيله المعمري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 477

أصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعةأصيله المعمري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


بعض الهدايا
لا نعرف قيمتها إلا إن أكل فرحتها الزمن
وذهبت في الريح
بعض الهدايا يا ماجد
تجعلنا بيننا وبين أنفسنا
والذكريات

ورقتك المبلله بالندى
هي مبلله كذلك بـ قطرات ابداع نعرفك به كثيراً


م. ماجد
حرفك يحمل معاني مميزه
وأفكار تتصاعد دهشة
بنا




تقديري

 

التوقيع

لا يوجد شيء لـ عرضه

أصيله المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-21-2008, 08:30 AM   #7
نورا إسماعيل
( كاتبة )

افتراضي


وبكل غرابة نحن لانتعلم أن اليوم في طريقه ليصبح الأمس بل ننتظر رحيله لنقف ونبكي

ونبعثر الفتات من جديد

قد لاتكون هذه المرة وردة ذابلة ..

بل قطعة من قلوبنا

عزيزي
كلماتك تستحق التحية
أطيب أمنياتي

 


التعديل الأخير تم بواسطة نورا إسماعيل ; 06-21-2008 الساعة 08:34 AM.

نورا إسماعيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-21-2008, 11:52 AM   #8
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي




وَ كَأَن الهَدَايَا كَـ قهْوَتُك .. ،
مَا عُرفَت لذّتُهَا إلا وَقتَ الذُبُولْ / الانتِهَاء ..
كَما عُرِفَ طَعمُ السُكَر فِي قَعرِ الكَوْبْ ..

ـــ مَـاجِد ،

تَتهافَتُ رَغبَاتُ القِراءَة دَوماً بِـ قُدوم ِالنُورِ / حَرفُكْ ..
مُتَوَشِحاً مِن اللُغَةِ قَبَسَ فِتنَة ..


تَقديرٌ لا ينْتِهِي (f)

 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
.. ((نسيج روحها )) .. أنسام أبعاد النثر الأدبي 12 06-13-2007 12:40 PM


الساعة الآن 07:31 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.