ابن البواب قاتل د.شيماء ل "الجمهورية":
مش عارف عملت كدة ليه.. وأعلم أن عقوبتي الإعدام
الدكتورة قاومتني.. وعضتني ولم تستعطفني لأتركها
جمال عقل
"معرفش قتلتها ليه.. الدكتورة شيماء بنت ناس جدعة ماتستهلش اللي عملته فيها لكن الله يجازيك ياشيطان.. صدقني أنا من اليوم الحادث وأنا بتعذب.. ببكي من جوة.. موش عارف أنا عملت كدة ليه.. موش مصدق اللي حصل.. ضميري معذبني.. وأنا عارف مصيري الاعدام".
كانت هذه الكلمات بعض من اعترافات فاروق شعبان فاروق 18 سنة ابن بواب العمارة 10 شارع النزهة بمنطقة مصر الجديدة المتهم بقتل د.شيماء عادل فؤاد 30 سنة الأستاذ المساعد بكلية طب الأسنان بجامعة عين شمس أدلي بها ل "الجمهورية" مع كثير من التفاصيل عن نشأته وطفولته وصباه وظروف وملابسات جريمته التي هزت الوجدان.
قابلناه وطوال الحوار الذي استمر قرابة ساعة كان متماسكا.. يحكي تفاصيل جريمته ببرود لدرجة انني حاولت استفزازه لينفعل أو يبكي لكنه لم يفعل.. ولم يزرف دمعة واحدة حتي عندما ذكرته بأن عقوبة جريمته حبل المشنقة وكان هذا الحوار:
قلت: من أنت؟
- أنا متهم!!
قلت: أنت قاتل!!
- أيوه قتلت الدكتورة شيماء بس موش عارف قتلتها ليه.. لحظة شيطان.. لغاية دلوقتي موش عارف كل ده كان ليه!!
قلت: كلمني عن نفسك؟
- أنا من محافظة المنيا.. والدي يعمل بوابا للعمارة التي تقيم فيها د.شيماء وأسرتها.. حصلت السنة دي علي دبلوم صنايع.. أمي ماتت من حوالي ست سنين بالمرض الخبيث وتركتني أنا وأختي شوق اللي عمرها دلوقتي 7 سنين واختي الكبيرة اللي اتجوزت.. ابويا اتجوز خالتي بعد وفاة أمي لتربية شوق اللي كان عمرها سنة.
قلت.. وبعد حصولك علي الدبلوم ألم تبحث عن عمل أم اكتفيت بمساعدة والدك كبواب؟
- لقيت فرصة عمل في مدينة الرحاب لكن أبوي رفض وقاللي خليك معاي اشتغل انت بواب بالنهار وأنا بالليل!!
لاحظت ان عينيه لا تستقران في مكان وسألته هل أنت مدمن؟
- لا.. بس أنا كنت بشرب مخدرات مع صحابي البوابين وأولادهم وبطلت بقالي مدة لأن أبويا ضربني!!
قلت: ما هي علاقتك بوالدك؟
- كويسة.. كان يعاملني زي اخوه.. وكان يعاقبني إذا غلطت.. وأنا صارحته بأني بشرب حشيش ووعدته اني حبطله وبطلت احشش!!
قلت.. كلمني عن علاقاتك العاطفية؟
- ابتسم ابتسامة مكتومة كشفت بالكاد عن اسنانه الصدئة من التدخين وقال أنا مليش علاقات حريمي.. هي بنت واحدة كانت بنت واحد بواب في المنطقة عرفتها وحبيتها وبعدها عرفت واحد صاحبي ابن صاحب معرض سيارات وسبتها وماليش بعدها أية علاقات مع أي بنات وعمري ما جربت اعمل حاجة وحشة مع أي بنت!!
قلت: ايه رأيك في "المرحومة" د.شيماء؟
- كويسة جدا كانت تعطف علي وكانت تديني فلوس وتعاملني كويس.. كانت طيبة ومحترمة قوي وبنت ناس.
قلت: ايه اللي حصل؟
- هي كانت تعاملني بلطف.. إذا اشتريت ليها حاجة كانت تقابلني بابتسامة لدرجة أنا شكيت انها بتحبني.. قبل الحادث بيوم اعطتني فلوس ادفعها لمكتب تصوير مستندات صورت عنده بعض الأوراق.. هي وبتعطيني الفلوس ضحكت وايدي جات في ايدها ونزلت الليلة دي منمتش.. قعدت افكر فيها وفي الصباح لقيت أمها الست الطيبة نازلة وأنا عارف انها قاعدة لوحدها طلعت لشقتها في الدور الثاني طلبت منها تشيل العربية بتاعتها علشان المرور في الشارع اعطتني المفتاح وقالت اركنها وهات المفتاح.. أخذت العربية ورحت اشتريت طلبات لأحد السكان ولما رجعت طلعت اديها مفتاح العربية.. ضغطت علي جرس الباب لم ترد.. لقيت مفتاح الشقة في سلسلة المفاتيح فتحت الباب ودخلت لقيتها نايمة في حجرتها.. قبل دخولي لحجرتها لقيت سكين علي الطرابيزة حطيتها في جيبي.. لما قربت منها صحيت صرخت.. موش عارف عملت ايه.. كتمت نفسها علشان تبطل صراخ.. طلعت السكن وقعدت اضرب فيها.
قلت: ليه ضربتها؟
- علشان تسكت من الصراخ.
قلت: ألم تستعطفك؟
- لا.. بس هي كانت تقاومني وأنا أحاول تقبليها.. لقيت نفسي باضرب فيها موش عارف كام طعنة.. منظر الدم خلاني اضرب فيها.. الشيطان منه لله وقعدت اضرب لغاية ما سكتت خالص وبعدها معرفتش اعمل ايه.. أخذت السكين ونزلت.. دخلت غيرت هدومي البنطلون والتشيرت الملوث بالدماء وقعدت في الشارع.
قلت: هل شعرت بالندم؟
- أيوه أنا كنت بموت من الندم لدرجة ان أول ما وصل رجال المباحث الرائد حسن السيسي رئيس مباحث النزهة "بالانابة" كنت عاوز اعترف لكن ترددت.
اضاف: لما شوفت رجال المباحث كتروا والشارع امتلأ مباحث ضباط ومخبرين وأمناء ولقيتهم بيسألوا خالتي زوجة أبي فكرت اعترف وترددت.
رأيت أنه متماسك لم يزرف دمعة واحدة قلت له انت عارف عقوبتك ايه؟
أيوة الاعدام!! قلت ومتي اعترفت؟
- لقيت الرائد حسن السيسي وبعض الضباط يشكو في.. بصراحة كنت مضطربا ولما أخذوني للقسم لقيت ضباط كتير عرفت بعد كدة انهم اللواء سامي سيدهم واللواء أمين عزالدين والعميد محمد القصيري والرائد هشام حسين وكتير كتير.. كلهم يحاصرونني.
آخر المشاركات
11-06-2008, 11:53 PM
الدكتورة شيماء وابن البواب ...
العرض العادي
