خربشة على جدار من ريح

[أروى المهنا]

سأسخّن الليل وأصبه بقدحٍ من المساء لأشربه
سأرتوي من ذنوبه حتى أُشبع روحي منه جيداً
هكذا سوف أرقع ذاك الثقب الذي سببته بنفسي لنبضي
لكن ماذا إن راح ذاك الثقب يتسع يوما بعد يوم
هل سأظل أشرب !
وماذا إن أدمنت على ذلك
في مدينتي لايحبذون المدمنين
حتى العشاق يحرمون الإدمان فيما بينهم
وبما أنني لا أهتم كثيرا بمن فيها و لها
سأسمى " مدمنة "
..
لذيذ هو طعم الليل
تشعر بشيء من النشوة عند أول كأس
الجميل في الأمر هي تلك الحالة تعتريك وقتها
التي تعرّيك من كل شيء
إلا من صدى نَفسُك
..

تأخذ الجدران بالإنكماش شيئا فشيئا
كأنما تريد الإنتقام منك ..
أعترف بأنني لعنتها ذات يوم ..
ها أنا أرتكب الخيانة ولأول مرة ..

تبدأ بالهذيان
ويبدأ المساء مابين غصة وقبضة


تلتقي الروح بالسماء وتتمنى لو يطول اللقاء
آهٍ ما أحلاها هي السماء
أفتقد أن تشعلني تلك القطرات
لتبدأ هي بالهطول
وأبدأ أنا بالرقص على وقعاتها
..
الليلة مارست لعبة المتاهة
التي طالما كرهتها منذ صغري
ربما يرجع لأنني كنت ومازلت أمقت الضياع
لاأدري حتى كيف يطلقون على تلك المأساة " لعبة "
ومع ذلك قمت بتحديها
لم أصل بعد الى النهاية
لازال هناك طريق في الذاكرة
..

 

[نادرة عبدالحي]

ثلاثة تؤرق الجيوش الخالدة في نصكِ
طعم الليل
وجدران اخذة بالانكماش
ولعبة المتاهة
....
والوصول للنهاية هو إجتياز وإنجاز ولا إحتجاز
دمت بخير يا سنديانة

 

[أروى المهنا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

ثلاثة تؤرق الجيوش الخالدة في نصكِ
طعم الليل
وجدران اخذة بالانكماش
ولعبة المتاهة
....
والوصول للنهاية هو إجتياز وإنجاز ولا إحتجاز
دمت بخير يا سنديانة

يالهذا اللّيل ياصديقة حينما يطيب له أن يتمطّى فوق أرواحنا كيفما شاء له أما عن الجدران فهي وحدها بعد الله شاهدة على هذا الأرق الذي يمسّنا
وكيف سنصل للنّهاية وكل مافينا من تعب يصر على البقاء

لجمال مرورك شتائل ورد معطّرة من أطهر أرض كيف ولا وهي فلسطين
محبتي

 

[صالح الحريري]

سأمد يدي ..
لأخذ كأسا من عصير المساء الساخن ...
لأكون أحد المدمنين العالقين في متاهة العطش ..!






أروى ..
وحرف يوحي بالارتواء ...!

 

[أروى المهنا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري

سأمد يدي ..
لأخذ كأسا من عصير المساء الساخن ...
لأكون أحد المدمنين العالقين في متاهة العطش ..!






أروى ..
وحرف يوحي بالارتواء ...!

صالح الحريري يكفي أن تمر بالنّص كي يمتاز بجمال خاص كاللّيل

أشكرك بجدا

 

[عبدالرحيم فرغلي]

في النهار نضيّع نفوسنا .. وفي المساء نلتقيها ..
بلهفة .. بشوق .. بجنون الكريات .. بحمق الأمنيات ..
نسكر من جماله .. نتأبط نجومه ونصادق قمره اللذيذ ..
ما أجمل ما أثرت بهذه الكلمات .. ما أجمل نثرك وهو ينساب
بصدق .. ليصور .. ليكتب .. ليخرج القلب ليخط الحروف ..

ألف تحية وتقدير

 

[يحيى الحكمي]

سأسخّن الليل وأصبه بقدحٍ من المساء لأشربه
سأرتوي من ذنوبه حتى أُشبع روحي منه جيداً
هكذا سوف أرقع ذاك الثقب الذي سببته بنفسي لنبضي
لكن ماذا إن راح ذاك الثقب يتسع يوما بعد يوم

النّص حين يستخدم البلاغة بمفرداتها من جماليات التشبيه ..والاستعارة .. : ( يستهويك ):

فحين يتحوّل الليل إلى ( شراب ) يسّخن ويشرب ويروي .. ( يتحوّل النص إلى شراب أيضاً يسخّن ويشرب ويروى )

"" لك أن تتخيل أيها القارئ جمال هذه العبارة " ( لكن ماذا إن راح ذلك الثقب يتسع يوما بعد يوم ) "

أحسبك عندها أكثر حزناً .. ( والحزن كالثقب .. إن رتقته بقيَت علامته وأن تركته إزداد ...)


تهانينا لهذا النص المميز

 

[أروى المهنا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى الحكمي

النّص حين يستخدم البلاغة بمفرداتها من جماليات التشبيه ..والاستعارة .. : ( يستهويك ):

فحين يتحوّل الليل إلى ( شراب ) يسّخن ويشرب ويروي .. ( يتحوّل النص إلى شراب أيضاً يسخّن ويشرب ويروى )

"" لك أن تتخيل أيها القارئ جمال هذه العبارة " ( لكن ماذا إن راح ذلك الثقب يتسع يوما بعد يوم ) "

أحسبك عندها أكثر حزناً .. ( والحزن كالثقب .. إن رتقته بقيَت علامته وأن تركته إزداد ...)


تهانينا لهذا النص المميز

ولك أن تتخيل كم أسعدني وجودك الأول على صفحتي
كل الإمتنان يايحي
إحترامي لك