اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الشتوي
منذ أن تفجرت الثورة التكنولوجية في مطلع القرن الحادي والعشرين ، والتي أثرت على جميع نواحي الحياة الاجتماعية والفكرية والمعرفية ،والأدب عموما بدأ يأخذ مسارا مختصرا نحو التقارب والتجاذب ، ومن هنا ، كانت هذه الأسئلة التي تحتاج لمداخلاتكم وإسقاطاتكم ..
" الإنترنت والقصيدة "
- هل سحبت القصيدة " الإنترنتية " البساط من وسائل الأعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ..؟!
بل اختزلت كل وسائل الإعلام في ماعون واحد.
- ما هي أبرز السلبيات ولإيجابيات للقصيدة التي أفرزتها الشبكة العنكبوتية..؟
في تقديري أن القصيدة علي الشبكة العنكوبية تمثل الأدب الواقعي بكل تفاصيله, غثَه وسمينه,إلا أن سهولة الوصول والاطلاع والكتابة علي ما ينشر عبر الإنترنت لا يقلل من شأنه ترهات المتساهلين,أو قل الذين يكتبون علي عجل تمليه ظروف بعينها أو تواصل لحظي بين مجموعة أو أشخاص,وهذا بدوره ما يقودنا للتمييز بين إستخدام هذا الوسيط التفاعلي الثر, مثلا (الفيس بك) إذا اردنا المساجلة عبره لكنَا بحاجة إلي ارتجال نصوص تتناسب وشروط القصيدة,واضعين في الإعتبار من تحده هذه الشروط ومن لا,وقد تملي صيغة التواصل عبره ضرورة الرد الذي لا تسعفه المواقيت للتحقق من شروط النشر إذا لم يعد مسبقا.ولكن المواقع الأدبية كواجهة مختلفة ترفدنا بتجربة الكاتب أجاد أو لم يفعل فذاك ما توفر له من حس وصياغة للقصيدة التي نطالعها, ولو كان زماننا هو ذات الزمان الذي أنجب صاحب اليتيمة (دوقلة المنبجي) لتفاعلنا معه حتي رفد ساحة الأدب بقصائد غيرها.
- هل الاستعجال بالنشر من أهم أسباب ضعف القصيدة الإنترنتية وترهلها فنيا ..؟
لا أري هناك من يستعجل النشر,بل القصائد المترهلة علي الإنترنت هي تلك القصائد التي ما كان لنا الاطلاع عليها لولا الإنترنت,وبذلك فالذين يملكون مبررات النشر علي الورق وعلي واجهات الإعلام الإخري كالإذاعة والتلفاز,تشدهنا قصائدهم جمالا وروعة علي الإنترنت,وبذلك تنتفي مبررات السرعة لهؤلاء.
- كيف نحد من السرقات الأدبية في الانترنت ..؟
بسن قانون دولي يحمي الملكية الفكرية لاصحاب هذه القصائد علي الإنترنت,وتعميمه والتقيَد به.
- وهل ساعد الإنترنت في إيصال صوت المرأة الشاعرة إلى الساحة الإعلامية عموما بالشكل المطلوب..؟
الأدب عاطفة وفكرة ومفردة يتقاسمها الرجل والمرأة علي حد سواء,وربما لدواعي إجتماعية لا شأن للأدب بها يبقي صوت المرأة خافتا ما قبل ظهور الإنترنت,وبظهوره ظهرت المرأة بتواصل جيَد علي الإنترنت,وأصبحت تكتسب يوما بعد يوم الثقة فيما تقدم من أدب هي جديرة به.
- هل ساهمت الشبكة العنكبوتية في إثراء المواهب الشعرية وصقل موهبتها بما يشفع لها الكتابة المتمكنة المقبولة أدبيًّا وأكاديميًّـا؟
نعم ساهمت مساهمة فاعلة ,ورفدت ساحة الأدب بشعراء وأدباء كثُر.
-وهل تم التواصل الإيجابي بين الشعراء فيما بينهم البعض وفيما بينهم (أي الشعراء) وبين النقاد من أجل الارتقاء بالنصوص الشعرية وفتح مدارك أدبية ومدارس شعرية ذات أفق ٍ أرحب؟
وما هذه المساحة سوي دراسة أدبية نقدية تنشد قوامة الأدب والارتقاء به عبر تواصل تفاعلي بأداة تمكن من التفاعل عبر ملتقيات ما كانت لتتاح لهذا الحضور الجميل.
- هل بدأت المواقع الأدبية تجني ثمارها المادية بعد تراجع المطبوعات الشعرية ..؟
طالما لم يتم _حتي الأن علي الأقل_ التقَيد بشروط الملكية الفكرية للأديب,لا يمكن أن تجني المواقع ثمارها المادية,ولكن علي إمتداد تأريخ الأدب كانت الماديات بمفهومها الراهن إحدي سمات صناعته,فالقصائد كالمنظمات الطوعية تهب العزاء بلا مقابل وإن كان بأثمان باهظة.
وي
*لا يشترط مناقشة جميع الفقرات .
* صاغ فقرات هذه الورشة " مشرفي أبعاد.
|
دمت بالخير وعلي الخير
أستاذي إبراهيم الشتوي.