الْبُكَاء الْلَّذِيْذ ...!

[مها العنزي]

آه

 

[مها العنزي]

كَم هُو مُزْعِج ان تَفْتَرِش الْالَم وَالْوِحْدَة وَتَغْفُو قَلِقَا, وَتَنْعَطِف حَيَاتِك الْمُنْعَطِف الْاكْثَر اشْبَاعَا لَك وَلروحك , لَكِن يَعسر المُكوث ,
فِفي الايْسَر مِن جَسَدِك هَمْس كــ نَبْضِه
وَفِي الْصَّدَر بَقَايَا حِكَايَات لِّمَسَاءَات غَارِقَة صِدْق يَرْتِشَفُه وَجَل , وَعَلَى الْشِّفَاه تَرْتَبِك الْحُرُوْف وَتَتَشَتَّت ,
وَيَتَلَعثَم الْلِّسَان حِيْن فَاجِئَة لَم تَعُد الْعِدَّة لَهَا وَبَانَهَا ستَقْتَرّب ويُصِيْبَك خَنْجَرَها وَيُرَكِّز فِي الْقَلْب ....فِي الْقَلْب .
لَا هَمْس
لَا حِكَايَات
لَا حُرُوْف
سِوَى الْامَانِي الْعَالِقَة فِي عَيْن الْسَّمَاء , تَرْقُبُهْا بَيْن الْفَيَّنة وَالاخْرَى .
تَرْعَاهَا فَتَتَضَّخّم وَيُكَبِّر الْصَّدْر منهَا كُل ذَات بُكَاء وَتُؤْمِن عَلَى تَحْقِيْقِهَا ,





/ : ... احْتَاج ... مَطَرَا.

 

[مها العنزي]

[ رَمَيْت كُل مَاتَشَبث فِي الْرُّوْح ... وَيَا سَمَاء ]

ســ انْسَاهَا , فمَلَامِحي بَاتَت تُؤَرِّق نَظْرَتِي الصَّامْتَة الَا مِن خَفَايَا وَاسْرَار طَيِّبَة وَصَادِقَة ...يُفْتَضَح أَمْرَهَا .
بِخَيْر وَلَسْت بَكَذَلك , حِيْن اكْتُبْهَا وَاتَفَوَّه بِهَا.
بِخَيْر جَدَّا , فــ لِي قَلْب وَاتَنَفَّس , وَمَاذَا احْتَاج أَكْثَر( أَنَا اعِيْش ) .
( وَالْرَّحِيْل الاسْوَد مَابِالُه سَاكِن ,,,مَتَى يُصَافِح )
( تَعِب صَوْتِي...تَعِب صَوْتِي ) ..!

طمني يَ .......عليك

 

[مها العنزي]

الْصَّوْت لَايَخْرُج , وَيَلُوك الْصَّمْت شَي مِنْه ,
وَالْعِقَاب رِقَاب تَشْرَئِب لِاقْتِنَاص انْدِفَاع الْشِّفَاه , وَتَمْتَمَات الْهَذَيَان وَيتُحَجّر بَعْضَا مِن حَكِي الْذُهُوْل ,
ثُم مايَلَبث ان يَذُوْب مَع تَرَاتِيْل الْامَل وَايْمَاءَات الاصَابِع بِا [ لأ ]
وتدرّجا , تَدَرَّجَا , يُضِيْع مَا يْضِيْع , وَوَحْدَهَا الْعَيْن تَبْقَى شَاهِدَة ,
يَالــ صَبْرِهَا / قَهْرِهَا .


,

[ لأ ] : فَالصَّمْت حِكْمَة , وَأَنَا اجِيْد نِصْف فَعَلَه ,
فَكَيْف لِلْشِّفَاه ان تَرْتَعِد وَلاتَدْفَأ , وَتُخْرِس عُرُوْق الْلِّسَان وَتُكَتِّم
وَيَتَعَالَى صَوْت صُرَاخ وَيَمُوْج بِجَسَد مَأْمُوْر بِالثَّبَات حِيْن مُدَاهَمَات اظْفَّار مِن نَار , تَخْتَرِق الْصَّدْر ,وَتَتْرُك نُدُوَّبُهَا عَلَى الظَّهْر ,
وَالْغُرَاب يَأْكُل مِن كَتِف كَان سَمِيْنَا , فَنَخَر الْعَظْم وَخَرَجْت الْآَه , تَتْلُوْهَا الْآَه .

وَأَبْقَى الْشَّاهِدَة أَيضا / لِكُل مَايَحَدُث ..!
,
يَآَه وَالْصَّغَار يَتَسَلَّقُون جِدَار الْازْمِنَة ’ بَحْثَا عَن خَيِط مِن شَمْس ليَزِفَرُوا تَعِب الْطُفُوْلَة ,’

مِن يَسْتَفِيْق مِنْهُم الان , فــ سَيَطُوْل وَقْتِه
فْسَيُشَارَكُنا مَنَح الْأَيَّام , فَنَحْن نَكْبُر وَتَكْبُر عَطَايَاهَا , وَنَتُوّق لَرَّحْم لَايُؤْذِي , وَيَسْقِي مَاء مِن رَّوْح غُنْيَة .
وَان كَان الْصُّرَاخ لَايَرْتَفِع ..!

 

[مها العنزي]

مَجْبُوْلَة , بِمَسَاحَات خَيْر وَفِيْر مُنْذ المُلَعقة الَّتِي الْتَصَقَت بِّشِفَاهِي , وَبَقِي وَصَف لَوْن الْشَّهْد عَلَى اطّرَافِهَا ,
وَاسْقَانِي الْرَّجُل الاعْظَم كُل مابِجَعْبَتِه مِن كَيْنُوْنَته كَرَجُل وَلانّه رَجُل , وَشَكْلَتُنِي الْبَيْضَاء طِفْلَة كَرِيْمَة حَد الْاسْرَاف
فَمَا بِيْدي , يَأْكُل الْطَّيْر مِنْه ايْضا ,
وُبِبَرَاءَة الْطُفُوْلَة

( خُذُوْا فَهُو لَم يَكُن لِي , بَل لَكُم )

,

اسْتَرَقْت طَوَيْلَا لِحَدِيْث اوْلَئِك الْمَارَّيْن قُرْب جَوَارِحِي , ويّآِآه ....... يالذْهُوْلي , وَالْصَّمْت يُكَبِّل حَتَى الْعَيْن
وَبَكَيْت رَجَاء لَا تُغَامِرُوَا اكْثَر وبِي , فــ أَنَا مُتِيمَة بِكُم وَبِاللَّهُو فِي هَذِه الْحَيَاة ,
فــ [ لَا ] تَغَيَّرُوْا طَعِم تِرْيَاقِهَا فِي حَلْقِي ,وَدَعَو شَأْن جُنُوْنِي وحَمَاقَتِي وَحُلُمِي وَامْنِيَّتِي وَرَبِّي,
وَلاتَقْتَصَوا لــِ اوْجَاعَكُم مِن رُوْحِي فَلَا ذَنْب لِلْعَيْن حِيْن اسْدَلَت سَتّار الْجَفْن عَلَيْكُم , وَلَاذَنَب لَها ان شَهِدَت كُل ذَا ..!

مُمْتَنَّة لِلْصَّمْت ,كَثِيْرا , كَبِيْرَا

أَيّا أُمَّا عَظِيْمَة , وَطِفْلَة مُتْرَفَة الْأَلَم ( أَنَا )

 

[مها العنزي]

قَاسِيَة مِن قَسْوَة الْحَيَاة وَكِبْرِيَاء الْرُوْح الَّذِي احِب , يَجْعَلُنِي كَتِمْثَال تَهَالَك مِنْه مَاتَهَالِك شَكَّلَتْه حُبّا وَشَفَقَة بِرُوْح طِفْلَة تَعْبَث بِي وَتَسْقِطُني عَفْوِيَّة بِغَيْر مَا ارِيْد .
اغْفِرُوا لِهَذِه الْطِفْلَه ان قَسَت لَاجْلِهِا وَلاجُلَكُم , وَوَحْدَهَا الْعَيْن تُغْلَق جَفْنَيْهَا عَلَى حِكَايَة لَذِيْذَة وَبُكَاءً لَذِيْذَ لَايَسْمَعُه وَلايَتَّذُوّق سُكْرُه سِوَاي .

( ورب البيت احبكمْ )

 

[مها العنزي]

يا رفيق الروح والأمنيات ، وكل الأماكن تؤدي إليك لا أكثر ،
وأسائلك بمن بيده مقادير الأيام وتصريفها ، لا تكتب الوداع ولو مازحاً ،



وقد أسلمت الروح إليك فلا تردها يا رفيق *

 

[مها العنزي]

,’

كــ جرعة منشطة للانهاك ورؤية السراب [ تلك الصدمة ]
كــ شلل الشفاه لوجه ضاحك فقد السيطرة على ضحكة وارغامها لمسايرة تلك الحالة الهستيرية العفوية التي كثيراً ما تأتي بفرح لايشبهه فرح ,
فسقط البكاء وشوه ملامح الحياة
0 عين تموت
0 لسان ربطه العجز والفقر
0 يد مُنع عرق الحب من النبض فيها بعد ماضيق عليه .

+
حتماً ســ اشفى من الكتابة عنها .