خامس الجهات الأربعة ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-20-2010, 11:20 PM   #1
مشعل الذايدي
( شاعر وكاتب )

افتراضي خامس الجهات الأربعة !


البرغراف الاول:



لم تكوني امرأةً عاشقةً تتسلل الي من خلف الأبواب الموصدة انما كنتِ الفجر الذي نسجت خيوطه من عتمتي أهازيج الصباحوألوان العيد وطهارات المطر كنتُ قبلك ألوك الهم آهاتاً تدوي في جدران مغاراتيوأعزف الحزن للأشياء من حولي لتبدو لي وكأنها أوتار تهزُ نواقيس الليل معلنة دورةجديدة من دورات الشجن البائس الذي سكن أطرافي .. كنتُ كمصباح علاء الدين وحبكالمارد الذي تقوقع به .. علمتني كيف يولد الفجر من العتمه وكيف تتعانق الشمس معالأمطار لتنسج اللوحة القوسية بألوانها السبعة .. لم أكن قبلك إلا أشلاءاًً نُثرتعلى قارعة الطريق تلعق التراب عطشا فأتيتِ بنور يديك لتجمعيه حفنةً .. حفنة .. لتعيدي تشكيلي قطعا متناسقه رصت على جدران العشق لوحة من الفسيفساء .
أنتِ فوقمفاهيم العشق وأغاني العشاق .. أنتِ المعضلة التي ورطت العشق ليعيد تشكيل أبجدياته .. لم أعد أتخيل أن هناك من يقدر أن يعجن الأحزان بهجة ً .. ويسكب الأجاج فراتاًالا أنتِ .. كنت أحضنك بين أناملي كقلم أخط به مقاديري و أكتب به ابتهالاتي الليلية .. أتوق إليك كطير مهاجر يلعن الشتاء الذي نفاه عن موطنه ويسرق الريح جناحاتهليبللها بدمع عانق ريشه .. لازلت أشحذك من الشبابيك و أتوسل للطرقات أن تظفر بك .. لازلت أغني معك فيروز ومراسيلها وأحتفظ برسائلك وعطرك وشالك الأسود .. أتمتمهاكصلوات الرّهاب في عتمات صومعتي البارده كأطرافي .. آه كم وددت لو أن لي كفاثالثه صافحتك في أروقة المطار لأضمها إلى أشيائي
واقبلها كل صباح وأشم بها عطركلأغسل به رئتي .. لم تزل تلك الدموع في عينيك نجوما بارقة أهتدي بها في ظلاميالدامس حلاكاً .. تسألينني وأنت تمسحين ما عبر من دموعك قسراً على وجنتيكِ .. فهدهل نسيت شيئا لم تأخذه معك ؟ كنت أود ان أصرخ حينها بردهات المطار ( وهل معي شيءوانت هنا ؟ ) ....

أحتاجك جداً هنا حيث لايوجد الا صفير الأشجار وأنينالشوارع ليلٌ موحش يلفني هنا.. وأغتراب نفسي ووجعٌ روحي.
لا يمكن ان يكون ذلكالجاثم على صدري الا الفقد ولكن بابشع صوره يعجنني البرد ليشعل بداخلي ذكريات أضحتهي الجمر الذي يوقد رماد الذاكرة حتى وسادتي أشعر أنها تلفظني دونك والمرايا لاتريدأن تراني دون أن تلمحك في عيني تصوري أن الشرفات والتي كانت ماوانا ذات زمناستوحشتني ورمت بي الى المدى هناك خلف الظلام لم تعد تداعبني بنسماتها وتثيرنيبفناجينها السوداء لم تحضن من أوراقي إلا الفراق ومن حنيني إلا البكاء حتى الورودالتي غرسناها سوياً أبت أن تستطعم الماء الا من يديكِ ، عاث بها الصفار واستحلهاالخريف في زمن الخضره ، أكاد أشعر بأنفاسها الأخيره متمتمة لي ( أين هي ؟) أريدهامرةً واحده وأعدك بعدها أن لا أطلبك إياها ... يااااااااااااه عندها يا مريم انحنتزنابقك مطأطأةً رأسها وانا سقطت من كلي لا أقوى على الحراك أو قول شيء الا تنهيدةًأطلقتها كالسيف الذي أسُْتل من خاصرتي ليستقرفي حنجرتي ... لا أجد نفسي موجوداً الابك أصبحت مدمنا صورك خاصة تلك التي تضعين يديك بها حول عنقي اه يا تلك الصورهأتذكرينها عندما التقطناها على شواطئ الكويت .. قبلناها سوياً أتذكرين ما قلت لكحينها وأنا ممسكا يديك : مريم أخشى أن أقبلها لوحدي ؟ ابتسمتي لي هامسةًً : فهد ليسهنا في الكويت من هو أكثر منك تشاؤما واردفت غامزةً لي ولا أكثر عشقاً منك أيضاً ؟وها أنا أقبلها الان وحدي دونك يامريم وكلاً منا يمارس بُكاءه بعيون الاخر .. بكيتكيا مريم عندما شممت شالك، ونزفتك آهاتاً بين رسائلك المتناثرة ـمامي، حتى قنينةعطرك الزرقاء لاتفارق حقيبتي أضمها الى صدري قبل النوم واحضنها بين أضلعي كلما سئمتالحياة ..لم يبقى منها الا القليل الربع يامريم فقط!! وانا اتوحد معها عمراً وكأنناسننتهي سوياً .. تخيلي يا باعثتي انني لا اتجرأ أن المسها الا بحذر أخاف أن أجرحماتبقى من بصمات أصابعك عليها كلما جُن الليل أذهب الى أسطع نورٍ في صومعتي لأضعالقنينة تحت وهجه متأملا رسوم أصابعك وأقبلها برفق وأناجيها بكل اللغات العشقية
هذه نعم أصابع مريم وهذه بصمات ابهامها لالا ؟! بل سبابتها أجل تلك هي بصمةابهامها وهكذا يا مريم مناجاة ليلية لا تنتهي الا مع آخر ماءٍ ينزل من أحداقي .. جمعت البارحة كل الأشياء التي تعنيك شالك رسائلك قنينة عطرك وحتى آخر كوب شربنا منهسويا في آخرِ لقاء لنا .. كانت حفلة من قلق ضيوفها الغصات الحلقية .. والتناهيدالجوفية .. لا أعرف ماذا كنت أفعل وقتها في تلك الليلة كنت كالمعتوه بل كالتائهالذي يتنقل من عنوان الى اخر كما اتنقل انا من شالك الى قنينتك مارا بكوبك الشفافاحضن الشال واشم العطر واقرا الرسائل اصابتني قشعريرة وقتها ارتعشت أطرافي وسُدتْحُنجرتي وأحتبس الهواء في صدري واغرورقت عيناي ، خشيت أن أموت حينها دون أن أشبع منأشياءك صرخت دون أن أشعر ( مريم هل أنتِ هنا ؟) بكيت بعدها بشكل هستيري وأنا دافنارأسي بين خيوط شالك .
يالـ هذا العشق الذي حملتيني إياه يامريم ، إنها اللعنة التي أصابتني، أتذكرك عندما كنّا نتناقش عن اللعنات والتي تصيب المنقبين عن أسرار الفراعنة وماحلّ بهم ، وأنت كنتِ تُشككين بتلك الأسطورة وتقولين أن اللعنات لاتصيب الا المذنبينبحق الرب انها ذاتها تلك اللعنة التي تنكرينها سابقاً هي من حلت بي وكأنك نفرتيتي وأنا من يبحث عن أسرارها عشقا ً .. كل المُدن يا مريم والتي مررت بها أستأذنهافتهجرني ، وكأنّها لاتود أن تراني وحيداً دونك لاتهديني الا حزن الأماكن ، وغربةالفنادق ، لم يعد يغريني التحليق في الجو كسابق عهدي أشعر أني كطائرٍ أعيته المنافيوألبسته السحب سوادها ،لاسرب له فيأوي إليه ولا رأس جبلٍ يقبله ضيفاً،حتى الأوديةلا تقبلني في مواسم المطر رغم انشغالها بعواء الماء أصبحت كالريشة والهواء موطني . في باريس والتي حطّت بها رحلتي كان الشتاء يلُفها والثلج يتلبسها بياضاً لمحتيامريم معطفك الفرو الأبيض والذي أهديته لك ذات لقاء ترتدية امرأةً تحمل من ملامحكالشئ الكثير، هربت اليها متلهفاً ، ويتردد السؤال مع أنفاسي المتسارعه ( مريم ؟ربما مريم!! يارب اجعلها هي ) رغماً عني صرخت بها: مريم فالتفتت لي مستغربة وعندماأقتربت منها عرفت ان القدر يلعب بي فصافحتها خجلاً وأنا أحمل حقائبي ولم أعرف ماذاأقول لها سوى أنني اعتذرت : آسف ياسيدتي كنت أخالك امراة أعرفها،أبتسمت لي بهدوء : لا ياسيدي فالمطارات كما تعلم لها ايحاءاتها الخاصة !!! جملتها تلك لم تفارق مخيلتيأبداً، وكانت كالناقوس الذي يدقُ بين جنبات أضلعي ،لأعي بعدها أن للإيحاءات لعبتهاونحن الأوراق التي تستبدلها متى أرادت . كنت في باريس لا أفارق الفندق الا قليلاًوأمضي أغلب وقتي في "اللوبي " أقرأك هناك كما يقرأ البوذي صلاواته أتخيلك أنك معيلدرجة انني أطلب كوبين من القهوة التي تفضلينها، أثرت كثيراً أستغراب الجرسون الذييأخذ فنجانك وهو بارد لم تمسه شفاهك ، نفس المكان الذي كنت تفضلين الجلوس به فيزاوية " اللوبي " لازلت أقدسه وأستغرق على شموعه وأنا أتخيل صوتك وهو يقرأ لي ( الحب في زمن الكوليرا ) أتذكر عندما اتصلتي بي متسائلةً : فهد أنا في المكتبة الانأريد أن تساعدني في أختيار رواية . ضحكت وقتها منتصراً : هل اقتنعتي أخيراً انتقرأي رواية ؟ قلتي لي حينها : نعم ولكن بشرط ان أقراها انا لك ، أريدك ان تقرأهابصوتي ! حينها قبلت سماعة الهاتف وبخجل نهرتيني ماهذا وددت وقتها ان اقول لك اننياقبل صوتك يامريم وليقرأ بعدها لي ماشاء من أسفار العشق ، أستدركت كل ذلك لاقول لك ... الحب في زمن الكوليرا يا مريم لم أقراها بعد بالرغم من فنيتها العالية .. هاهيالرواية بين يدي الان وتلك خطوط أناملك على غلافها الثاني نقشت الاهداء ( الى منأصبح بدونه خرافة .. وبه حقيقةً لا تقبل التأويل .. أهديك اول رواية أقراها لك ) ياااااااه يا مريم كم تحسست خطك بأصابعي ووضعت كفي عليه طويلا متخيلا أنك أمامي،وكم وددت أن تقرأيها لي ثانيةً وأعيش معك حزن أبطالها (فلورنتينو اريثا) الذي يعشق (فيرمينا اديثا) .. أتذكر ذلك المقطع من الرواية والذي حييّنا به فلورنتينو وصرخناسوياً : بطل يا اريثا هكذا تختطف اللقاءات ! عندما أراد ان يتخلص من المسافرينالآخرين بخدعة أن السفينة عليها وباء الكوليرا لكي لا تنتهي الرحلة ويكون الفراق .. ليتني استطيع الان ان اعلن يامريم وباءاً على وجه الارض وليس على سفينة اريثا فقطحتى لايبقى على البسيطة سوانا انا وانت ، يكفيني يوم واحد فقط اريد ان أبكي علىصدرك اريد ان اتلحف بشعرك اريد ان أموت بين يديك وبعده يا مريم افعلي ماشئت، اذهبياليه ونامي بين احضانه وأستوطنيه ، فقط أريد ان أرى أخر ما أرى من أشياء الكونعينيك التي طالما سكنتُها وسكنتني أتراها تذكرني الان؟! هل تستطيع الأماكن ان تمحوزوارها ؟ هذه المعضله والتي ألقيت بها علي ذات امسيه فاجبتك حينها : الأماكن لاتمحوالزوار ولكن هم من يمحون الاماكن !! أتراك نسيت الاماكن التي ضمتّنا وزواياهاالحميمية ، هل محوتيها في عينيه وقتلتيها بين احضانه ؟ هل استطاع يامريم ان ينسيكالفصول الاربعة ليبقيك فصلا خامساً يشكله كيفما يشاء .. كم وددت ان أفقأ عينيه كيلايجرح عوراتك ،وأبتر يديه حتى لا يشوه بشرتك ، وأن أخصيه كما يخصى العبيد ليبقىحارساً لك على بابك دون أن ينتهكك أو يستحلك في غيابي .
أشيائك هي ملكي وتقاسيمكهي أوطاني، وحديثك هو متعتي لا أريده ان يسمع لتغتك أو يعبث بشعرك .. لا تنظري اليهيامريم لا تجعليه يخدش اسراري بنظراته .. لا تمكنيه من يديك فلم أزل أستطعمهما بينأصابعي كتوت بري أبى الا ان يزهر في راحتي .. امنعيه .. حاربيه بكل اساليب المرأة .. لا اريده أن يقتلني بك.. أن حاول يامريم ان يستحلك قولي له أنك بستاني ورمانتيكلا تحل الا لي . . وددت لو أن عجلة الفصول توقفت عند ذلك الصيف الذي جمعني بك تحتانوار الابراج هناك لمحتك حينها وكأن القدر وضعك خلسة امامي ليجتث كل نساء العالمويصلبها على رموشك وكأنك كوكبا خرج عن مداره عنوة ليحط في مساري أتيت بكامل دفئكلتذيبي به صقيع بردي الذي أستعمرني دون أن يجد قبلك امراة تجرأ أن تحاربه بجمرشفتيها سواك أنتِ . عندما سقطت عيناكِ في عيني شعرت أن الكونيهوي بي والأرض تهتز من تحت أقدامي والسماء تكاد أن تلامس هامتي .. تسارعت ضرباتقلبي و ارتجت أطرافي كنت أود أن أصرخ بك حينها ضاربا كل الأعراف بعرض الحب
- أين أنت منذ زمن لما تاخرتِ ؟
شعرت في ذلك المساء أنني أعرفك منذ عقود وكأنناالتقينا وعشقنا بعضنا وتهامسنا طويلا في عالم آخر غير هذا العالم .. شهقت عندماوجدتك .
- يا الله
سألني خالد والذي كان معي ساعة زلزالك
- فهد أتعرفها؟
- والله أعرفها يا خالد كما أعرفك و أكثر
- من تكون ؟
- إنها اللعنةالتي ستصيبني بالجنون إن لم أرتكبها !!
- فهد أية لعنة تتكلم عنها هل تعرفها منقبل ؟
- لا ولكنني والله التقيتها .. في أحلامي ربما ! أو في عالم آخر .. لاأدري ؟
- اذن عشق آخر جديد ؟! حلقة أخرى من نزواتك
ليتها نزوه .. ليتها نزوة .. يا خالد ها أنا ذا أُصاب بلعنتها
وأتجرع جمرها حمما بركانية لا تعرف التوقفعن الفوران .
تبعتك كأرضٍ قاحلة يتوسدها الجفاف وكنتِ العنان الذي بُعث الي ليصبمقاديره الربيعية في اوديتي وينتشلني من كفر الأحقاف أتيتِ لتطهريني من كل الأثامالتي ارتكبتها قبلك.. لتمنحيني طمأنينة اليقين و تتلي علي ابتهالات العشاق في ليلةٍاندلسية .. تعلمت منك أن التفاحة لم تكن من حماقات حواء بل كان العشق من أسقطها فيفمها .. عرفت معك أن الذنوب تخترعها الشياطين ويستثمرها العشاق يا مريم .
حادثتكفي مساء كان يلفني به الضيق بعد أن عزت لقاءاتنا كنت وقتها أتوسد صخرة على شاطئالبحر أنتظر مجيئك و أراقب الأسماك وهي تتقافز من الماء بعد كل حجر اأرمي به الموجوكأنها تتلهف مثلي لرؤياك ... جاء صوتك حزينا مريضاً وكأنه سرق منك دون أن تشعري
- فهد .. أما زلت هناك ؟
- ما بك صوتك لم أعتاده هكذا !
- لا يافهدإنما.. ممم.. لا أدري ما أقول لك ؟
- اعتذار آخر يامريم ؟!
- فهد .. أقسمبالله أن الجميع هنا يشكون في أمري
- سأنتظرك يامريم ولو بعد ألف عام
- فهدلا تجلس وحدك لا أريد أن أشعر بالذنب تجاهك أرجوك
- مريم والله لن أسعد أحدايراني ..
- غدا ربما أستطيع
- ليس لي الا الغد يامريم .. سأنتظرك
مراكثر من شهر على هذه المكالمة ولم أرك بها حتى صوتك الذي اقتات به لم يعد سانحاً لي .. آتي كل مساء محملا بأمل اللقاء .. ورماد اللهفة يتطاير من أحداقي ليترك غبارهالحزين على جبيني .. أضحى قلبي وكأنه أُرجوحة تعانق السماء تارة وتقبل الأرض تارةأخرى لاتكل من الدوران القوسي وكأنها تبتزني في غيابك .. أمواج الشاطيء تأتي لتلامسأطراف أصابعي وتعود محملة برائحتك وهكذا كلما غسل البحر عطرك أتت لتأخذ من عبقهبتقبيل أناملي .. وحتى النجوم والتي كنت أتاملها وأنا معك هنا لم تعد كما كانتفوانيس تزين السماء بل أصبحت بعدك يامريم وكانها الثقوب التي تشوه منظر الأفقليتخللها الظلام ويتسلل منها الألم والبؤس الليلي الذي أتذوقه كطعم لوز مر سقط منأفرعه قبل أوانه .. هذه هي ضريبة العشق يامريم فكل الفضلاء يطالبون بثمن فضيلتهم .. حتى أهلك الذين استلبوك مني يطالبونك بثمن الحب كم وددت أن أقف بينهم ثائراًمتوعداً إياهم بما جاء به نيتشه على لسان زرادشت
" إن القتل أخف جرما منجنايتكم علي فقد سلبتموني ما لا قبل لي بالاستعاضه عنه بشئ ذلك ما أقوله لكم أيهاالأعداء " نعم لقد سلبوني يامريم في غيابك عني وكأنهم أرسلوا إلي كل الأشباحالسماوية وهي تحمل بين قرونها سلاسل من جهنم كبلوني بها كأضحية في ليلة الاحادوأرادوا صلبي على أجذعة الزقوم ... كل الكائنات الإلهية هربت معك وتركتني وحيداًخائفا ً لا أقوى على شئ إلا الألتهاج باسمك على أرصفة الأشقياء .

 

التوقيع

[POEM="font="Simplified Arabic,4,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]عندي صاحب قال لي سر وقلت ابهالجليب= وعندي صاحب قلت له سر وسولف لمرته [/POEM]



mbcmbc@hotmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة مشعل الذايدي ; 03-20-2010 الساعة 11:31 PM.

مشعل الذايدي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-23-2010, 06:22 PM   #2
شمس
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية شمس

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

شمس غير متواجد حاليا

افتراضي


أبدعت الأستاذ مشعل
وكأنني أسمع قطرات المطر تترنم على مسمعي
وصوت عصافير الحُب تغني
قصة جميلة

 

شمس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 01:47 PM   #3
د. كريمة سعيد
( كاتبة وناقدة )

الصورة الرمزية د. كريمة سعيد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 الخيانة
0 أيها الحائر
0 مخاض

معدل تقييم المستوى: 0

د. كريمة سعيد غير متواجد حاليا

افتراضي


راقني ما وجدت هنا من سرد محكم وتشويق جميل

تقديري

 

د. كريمة سعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2010, 12:03 AM   #4
مشعل الذايدي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


شمس اشرق المكان عندما اطليتِ بقلمك ... اهلا بك ياسيدتي وبجميع ما اوردت هنا

 

التوقيع

[POEM="font="Simplified Arabic,4,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]عندي صاحب قال لي سر وقلت ابهالجليب= وعندي صاحب قلت له سر وسولف لمرته [/POEM]



mbcmbc@hotmail.com

مشعل الذايدي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2010, 01:22 AM   #5
مشعل الذايدي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


دكتورة كريمة اهلاً بك
شرف للمتصفح مرورك من هنا والله

 

التوقيع

[POEM="font="Simplified Arabic,4,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]عندي صاحب قال لي سر وقلت ابهالجليب= وعندي صاحب قلت له سر وسولف لمرته [/POEM]



mbcmbc@hotmail.com

مشعل الذايدي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.