نبضٌ لايموت ..

[عفراء السويدي]

صباحاتك / مساءاتك فرح ياقلبي ..
ماكم الفرح في حياتك ؟!
إسأليني عن كم أحزاني ؟!
وأتبعثر في مدى آساك ،
وتفّر مني دمعه .. أمسحها بيدي ؛
لم ترى يوماً دموعي ،
وأربّت على كتفك ،
مسئوليات تنوء بحملها الجبال ،
تحملها وحدك ،
بقيتَ فارس اللحظة وكلك منهك ،
وتحتمل وتتحمل وأنا أرقبك ،
خوفي عليك من غد بلا ملامح ،
أسألك عنك فتجيبني إبتسامتك المُعذبه : مازلت أكدح في هذه الدنيا !
وطن منحته كل شيء وحاربك ..!
أؤلبك على وطنك ؟!
حاشاك أن أفعل .. !!
ساطع إسمك رغم كل شيء ..
ويتضاءلَ غيرك في عين الحقيقة وقلبي !
ستبقى في داخلي أصدقي ،
وأحبك بقدر عذاباتك ..!

 

[عفراء السويدي]

كل يوم أبدأ طقوسي معك ..
منذ فجر الحب وأنا أنفث في روح الأمل رغم الغياب ،
ربما ليهدأ قلبي ؛
أو ربما لأنك خالداً في الأعماق ،
وهاأنتَ تشهد لي بعد ان مرّ من العمر عمر إني مازلتُ أملك نفس الروح..!
وأكتم كلمتي ونفس الحب !
قويةٌ أنا بك .. معي حين لاتكون معي ،
أرسم الأمنيات ، وأجمع النجوم المطفآت ،
أنفث فيها من روح عشقي فتتألق الكلمات وينبض بوحي بالحياة ،
أتلمس تاريخي معك في ظلمة دربي ،
وأستعيدُ تاريخك في مشوار وطن ،
فأجد بي بعض عزمك .. وأجد بي منك ،
لن أنهزم أمام الغياب وأنت في قلبي ..
تبللَ عروقي .. فأحياكَ رغم البعد ،
من مثلي ؟!
من أحبكَ مثلي ؟!

 

[عفراء السويدي]

الليلة ..
سأغادر مدن يأسي ؛
وأحلم بك والثوب الأبيض .. وليلة عمر لن تأتي ..!
دخيل عيونك .. إحلم بي وأنت تقرأني ..
أنظر فستاني وتسريحتي وكحل عيوني ؛
أنظر قلادتي وأساوري وورودي ؛
إضحك لجنوني ..!
احضن يدي .. تحضنكَ عيوني ،
ماأروعكَ هذه الليلة ..
ماأروع حلمي بك / معك ،
لاتهّز جذع الحلم ..
لاتقطع عليّه خيالاتي ؛
دعني أحياكَ فرحة النبض .. ليبتهج كوني !
لاتغادر ضفة الحلم .. إبقى هذه الليلة معي ،
سأحدثكَ حديث القلب ..
وستثب الطفلة التي بداخلي .. وتتعلق بك .. لن تتركك ..
قبل أن تمنحها حنانك وتهدهد ليلها ؛
فقد تغفو في حضن الحب وحضنك ياعمري !

 

[عفراء السويدي]

تعال أنظرني الآن ،
دمعه تترقرق في عيني وتسقط أختها ؛
تجري على خدي .. أتركها ،
منذ متى وأنا أبكي فراقك ؟!
إمسح دمعتي ..
سأحضن يدك ..
وأبلل راحتك بدموعي ،
وأسمع شهقاتك : يكفي .. يكفي ..،
كم نحن أشقياء ،
لم أنل من حبك إلا عذاباته ،
خطيئتك التي تتبرأ منها كل لحظه ،
رغم أنك لم تمسّها يوماً ،
همست لي : أخاف ان تكوني مدخلاً لأعدائي ،
أنا ؟! مستحيل ..!
ومضيتُ عنك ..
أمر على بابك .. ألوّح لك ولاأرتجيك ،
كيف قلبك ؟!
وتبقى في داخلي نبضاً لايموت ،
كيف كان نهارك ؟!
من خلف أسوار صمتي أدعو لك ..!

 

[عفراء السويدي]

مضيتُ معك عمري ،
ولم تلمس يداي يديك ،
تغيب ،
لأعاود الصعود إليك ،
لأمسّ طرف المستحيل ،
وأعود من حيث أتيت ،
رغم العذابات مازلت مأخوذه بلذة الصعود إليك ،
وطرق مدنك ،
لك في غصة الحلق قصص ،
وفي الصدر حديقة ياسمين ،
تزهر بذكرك ،
وتنمو بوِردك ،
وتحيا بحلمي معك ،
أتوّسد جنوني ويأسي،
وتتخلق في اصابعي فأكتبكَ أصدقي ..!

 

[عفراء السويدي]

تحاصرني قيودك ومسئولياتك ،
في زحمة مواعيدك لاأجد لي سوى دقائق ،
أرتشف فيها صوتك ،
أقتات على كلماتك ،
حتى موعد قادم لاأدريه / لاتدريه ،
قبلتُ أن أكون على هامش حياتك نبضاً لاتداريه ،
عمر حبي .. سنوات ،
جميل هو كطفلة الحلم ،
صادق هو كروحك ،
رائع هو كقلبك ،
طاهر هو كصفحات حياتك المشرقه ،
نقي هو كتاريخك ،
صابر هو كعزيمتك ،
قوي هو كإرادتك ،
عظيم هو كنبلك ،
هاديء هو كطمأنينتك ،
حزين هو كآساك ،
حبي وطفلي وحلمي .. أنت .. !





خالدٌ أنت في غيابك ؛
متألق في الحضور ..!







سلام عليك .. على عينيك وهي تعانق هذه السطور ..

 

[عفراء السويدي]

أخطو نحو حلمك ،
أداريني عنك ،
تفرد لي الضفاف ،
أراك في جزيرتك ،
تهمس للأيام :
أريدها في المحيط الهادي ،
سأحمل معي سجادة صلاتي وجهازي ..
ويكون لي مكتب .. أعكف على الكتابة ،
وحين أتعب .. أطلب اللاتيه من أستراليا أو ماليزيا ؛
وأكون وحدي ،
يالله ..
حتى في أحلامك ليس لي مكان ،
وأرقبك حلماً مغادراً .. أجري خلفه ،
وأجدني على شاطيء جزيرتك ..
سأقتحم حلمك ،
وتتبسم لي :
الشكوى لله ..!
وأنظرك بعين الحب ..!

 

[عفراء السويدي]

تلحّ عليه في كل لحظه ،
فأفرّ مني إليك .. ولاأجدك ،
كل ماحولي كئيب بدونك ،
لو تدري كم أشتاقك لمنحتني كلك ..
أحلم .. أجل أحلم ياحبي الباقي ،
وأتدثر آساي ..
وأسمع صوتك : هل مُنح حزنك الخلود ؟!
علّمني حبكَ أن أحزن ..!
فماذا علّمكَ حبي ؟!
هل أجبتني ؟!
وأراها إبتسامتك ..
وأقرأ الجواب في عينيك ..
وتموت الكلمات على شفتيك .. كعادتك ..!
هذا اليوم ليس لي ، كمعظم أيامي معك !
أتألق في يوم تمر به علي ؛
وأخطو معك في مشاويرك ؛
أجلس قبالتكَ في المقهى ..
أتأملك وأنت تشرب اللاتيه ،
وأغيب في بحر العيون السود .. لماذا أعشق حزن عيونك ؟!
أخبئني في مكتبك بين أوراقك ؛

وأتبسم لشاشة جهازك وأنت تعانق نبضي لك ؛
أمرّ على والدتكَ معك وأقبل رأسها قبلك :
حننيه عليّه ياأمي ..!
وتحضنني عينيك ..
مذهلةٌ أنتِ كسبتِ والدتي في صفك ..!
مذهلة إلا معك !
كل ماأتمناه أنت ..!
أراقب أطفالك وهم يتقدمون صوب السياره ، أحبهم كثيراً ..
وأقف عند باب بيتك ..
وأنتظر خروجك !
هذا أنا كل يوم .. أزاحم جدول مواعيدك .. لأتنفسكَ للحظات !
حظ أرض وطأتها قدميك !