معْرَاجُ نبْضَين ومَسْرَى .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 14 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 62 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 430 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75160 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 510 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 786 - )           »          - من يسجن الشمس ؟! (الكاتـب : نويّر الحربي - مشاركات : 73 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3512 - )           »          النهر الجاري مسودة خاصة .؟!! (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 45 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-20-2010, 11:36 PM   #1
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي معْرَاجُ نبْضَين ومَسْرَى ..


..

(( تاريخ حضارتنا العريقة يعني القتال على الوطن لا من أجله ، أن نتعارك لا من أجل النفاذ بجلد حياة فقط ،
بل من أجل أن ينفذ الموت بالغير ،
يا الله ، كَم هي الحياة أضيق مما تتوقعه الرحابة أو حتى المنافي الغبراء على سفوح جبال مدينتا الشاهقة ،
التي لم تعد آهلة للقيام بمهامها كما يجب ، فالأرض مترنحة والمدينة غدت مسرحاً للأشباح ، تلك الأشباح
القادمة من ظهر مدينتي حيث موقع الجبال تماماً ، فشموخها لا يعني سوى بلادةِ صنمٍ رابضٍ في الصحراء ،
يتضاءل ويتوارى خلف الضباب كلما التفت خلفي وأنا مُتجهٌ إلى الساحل ، فهو نبيذيّ الروائحِ والأرواح ،
والأجسادِ أيضاً ، سأرحل أيتها الجبال وسأستودعكِ للريح .
قررني القدرُ عمداً ، أن أحملنَي في صُندوق ضِيقٍ ضيّقٍ ، وأرمي بي في اليم فعسى الله أن يُرسلَ عطفاً
من السماء يُخبئُني لحينِ القيامة ، فذلك اليم هو الجار ما قبل السابع لمزرعة جدي القديمة والذي علمني
مراراً أن أكون شامخاً كالجبال ، وأن لا أتوارى خلفَ ستارِ خيبتي حتى لو تعاظمَتْ يوماً ، علمني أن
أسلطَ الريحَ في نُحورِ أعدائي ، ما درى أن نحري الضئيل بين أَنيابهم كـعلكة ،
امم ، لكن لا عليك يا جدي فنحري علكةٌ عَصيّه ستُفتت أنيابهم الحادة وستجعلها هشيماً ،
أفففٍ لي ،
لا تليق بي المجازفات مع الأعداء حتى في الحُلم كم أنا ضعيف يا جدي ،
كم أنصهر فيني كُلما استباحت نظراتي حُرمة المقبرة ومررتها حول رأس قبرك الناتئ ،
كُنت أُصاب بـحمى قلاعية بالرغم من أنني لست حيواناً يا جدي
أتعلم أنني لا أتأمل قبرك بحجة الاطمئنان عليك فقط بقدر ما أتأمل ما حوله وأبحث عن
حيزٍ مناسبٍ يتسع همي المستعرض طولا ،
أو لا بأس أن أجاوِرَك لـتتسنى لنا فرصة الثرثرة تحت الأرض عن وصايا القبيلة
وجدتي وبخلاء القرية وجيراننا الدود ونسبنا العريق إن كان لكل ذلك مُتسع تحت الأرض ،
تحت الأرض يا جدي ! ))

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2010, 11:54 PM   #2
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


" ...


.





























.

.... "

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2010, 11:57 PM   #3
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


يصل إلى سور المقبرة والشمس عالقة بين جبلين تود أن تتكفل له بخيط ضوء لا بأس به حتى يُنهي مهمته ،
يقفز من على السور ليس لأنه قصير إلى حد ما وليس لأن المقبرةَ بـباب مُقفل ، لا ،
فالأشياء في تلك المدينة مفتوحة على كُل شيء حتى على المزابل ، بل لأن الخطوات امتنعت
عن تواتُرِها وخانته في انتعاش ما قبل النهاية فقرر أن يسير قفزاً ، رفع ثوبه الأبيض إلى ركبته
ممسكاً طرفه السفلي بفمه حتى أصبح كـغوريلا تحمل في جيبها صغيراً ينتحب .
وصل إلى حيث يريد ، حيث قبر جده تماماً ،
حَفره بشراسة ، بشراسة غريبة ، وتابع في الحفر ولعاب الغياب يسيل كظل لـشبح على
جدران البيوت المهجورة ،
أفرغ قبر جده مما يود إفراغه ، لم يجد سوى قطعة بيضاء مُتأكسدة بطريقة جميلة في الزاوية
الأقرب لموضع قدم جده ، في حين أنه لم يجد من جده سوى كَومه لعظام مرتبه بطريقة جميلة
أيضاً تنقش الدود عليه درعاً للغياب ،
لم يتقزز أو يتألم ، كَم هو بليدٌ للغاية ، أخذ يلم كل تلك الرتابة بشعث ، وامتطى قبر جده سريراً
استلقى عليه ، لكنه لم ينسى أن يحتطب تلك العظام ويرتبها فوق صدره ، صدره الفارغ من قلب ،
بالرغم من ذلك احتضنها بشبق ،
ثم استطالت يده نحو القطعة البيضاء وكفّن بها نفسه ، وانتظر الريح التي استودع الجبال لديها أن
تُرسل له غراب قابيل يهيل عليه التراب بأجنحته ،
وغابت الشمس .


تمت

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-21-2010, 12:16 AM   #4
أماني بنت محسن
( كاتبة )

الصورة الرمزية أماني بنت محسن

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

أماني بنت محسن غير متواجد حاليا

افتراضي


و أشــرقــتِ ...

يــاعزيزتي أتعلمين أن ماقبل

.


وبعد

.


دهشــة


حرف مختلف بنكهة ترابية

وأنـتِ

:

كل الحب

 

أماني بنت محسن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-21-2010, 11:07 PM   #5
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني بنت محسن مشاهدة المشاركة
و أشــرقــتِ ...


يــاعزيزتي أتعلمين أن ماقبل

.


وبعد

.


دهشــة


حرف مختلف بنكهة ترابية

وأنـتِ

:


كل الحب


لا شيء كـ إشراقةِ حضوركِ يا أماني
تأخذين من الفجر أمنياته ،
وتضعينها في جيبي ..
كـ قطعة حلوى ..


شُكراً لكِ

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-21-2010, 06:44 AM   #6
ريانة القحطاني
( كاتبة )

افتراضي




!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
!

يا الله ياعائشة !!
إلى أين مكان أخذتينا
إلى أي عمق فيه غمستينا حتى شَرِقَ الخيال

تفوقين الروعة ورب محمد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

لاشيء ، فقط حنين،، يتيه في فراغ"'!

ريانة القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-25-2010, 02:33 PM   #7
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريانة القحطاني مشاهدة المشاركة

!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
!

يا الله ياعائشة !!
إلى أين مكان أخذتينا
إلى أي عمق فيه غمستينا حتى شَرِقَ الخيال

تفوقين الروعة ورب محمد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ريانة القحطاني ..


أهلاً بكِ في شُرفتي
كـ ضوء ، كـ نافذة ، كـ حمامة
أحب الإنصات إليها كثيراً ..
رغم أن هديلها قصيراً حد الإيجار ،
حد سعادة تضج في داخلي ولا تهدىء ..
لم يكن ثمة عمق هنا ، بقدر ما أنني مغموسة في الأرض
وأترنح على طول الحد الفاصل بين مفهوم الرحابة من الداخل ،
والضيق من الخارج ، مما يجعلني أتلصص الأكسجين ،
أجده
ولا يبلغ رئتي .

شُكراً لكِ يا ريانة ..

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-22-2010, 05:00 PM   #8
حصه العامري
( كاتبة )

الصورة الرمزية حصه العامري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

حصه العامري غير متواجد حاليا

افتراضي


.
.

غابَت الشَمس ولا زال خالي البعيد عَن صُدورنا المُبرحَة بالبارِحَة, يَخابِرُ محاجرُنا السَوداء
عَن طرقات جَدي الغائِصَّ في شرنقاتِ السَماء وأَناشيد الرُطَب .

وألتفِتُ بغضب إلَى أُمي السارِحَة في أعين خالي اللايُشبه جَدي :
" بربكِ أُمي .. والله أعرف جَدي أَكثر " !!

أَعرف مَقبرةِ الغَسق أَكثر مِن تجاعيد راحَة يَدي, أَحاوِرُ طيوف الغائِبين بتلقائِيَة الشَوق في كُلِ لَيلةِ تَرقُب ..
أُباغِت مِداد النِداءات الصُبحية, بِأن عودوا وأعيدوا بِضعة حياةٍ فِيَ وفي أُمي .
أَين النَخيل / الطين / الآبارَّ , تَلاحين مَصائِف الخُضَرة .. وَهيبة التُربة السَمراء .. الأشعار الغَزيرة المَبتورة عَلى شِفة
الأجداد .. طعمُ لَحم التَنور .. وَجه جدي عَلي .
.
.

وأَين نصكِ مُذ زمنٍ عَني ياعائشَة ؟

 

التوقيع

.
.

نِهاية مُمتدة





التعديل الأخير تم بواسطة حصه العامري ; 01-22-2010 الساعة 05:02 PM.

حصه العامري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.