زيَارَةٌ خَاصةٌ

[د.عبد الفتاح أفكوح]

زيَارَةٌ خَاصةٌ
... وأخيراً تم إشعارهم، بعد طول انتظار ونفاد صبر، بأن من وعدوهم بالعودة مرة ثانية لتفقد أحوالهم من جديد على وشك الوصول إلى قريتهم النائية، وأشيع بينهم أن زائريهم يحملون إليهم بدل البشرى بشارات كثيرة، لإعادة البسمة إلى ثغورهم، وإسكان الفرحة في قلوبهم، وتناهى إلى أسماعهم أن غير قليل من الهدايا الثمينة في طريقها إليهم مسرعة، وأن سائر ما سيشهدونه في يومهم هذا ستقر به أعينهم، وسيثلج صدورهم، وكفى بغيرة جميع الأيام الماضية منه حجة ودليلاً، ويكفي بالحسد المرتقب من الأيام القادمة له شاهداً وعلامة مشيرة ...
لم يطق أكثرهم البقاء حيث هم، فاندفعوا فرادى ومثنى وجماعات إلى مشارف قريتهم الصغيرة، ثم وقفوا منتبهين متأهبين وقت الظهيرة في ذلك اليوم القائظ، وقد تعذر عليهم كبح جماح شوقهم، ولم يفلحوا في إخفاء استبشارهم ومواراة انشراحهم، فما إن استبد بهم الوقوف الطويل، وأعياهم مد أعناقهم لرؤية القادمين من بعيد، حتى جلسوا مترقبين إطلالة موكب ضيوفهم وكأنه نجم سيلمع قريباً أو هلال ستثبت رؤيته بعد حين ...
بدأ اليأس يدب يسيراً فكثيراً إلى نفوسهم، ودنت الشمس من وقت غروبها أمام أعينهم، وفجأة مر بالقرب منهم سرب سيارات سوداء معتمة النوافذ مرور برق خاطف، فغشيهم أجمعين نقع كثيف خلفه وراء ظهره ...
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

لأنَّها قَريةٌ نائِية ..
لايَزُورها إلا [ الْخَارِجُون ]
ولا تُمّد يَدٌ ..إلا وَتُقْطع مِن كتفها .. عَلى طاولةٍ مِنْ جِباههم ,
د. عبدالفتاح ..
شُكراً على هذه الدهشة المُمتلئة بالتفاصيلِ الْصَغيرة ..
شُكراً بحجمك ,

 

[عائشه المعمري]

ولأنها زيارة خاصة ،
وخاصة جِداً ، !!

لَم تُهديهم إلا التراب ،

د. عبدالفتاح
تسلسل رائع لـ الأحداث
وهي بدون أدنى شك إشارة لـ واقع مُترنح على الأرصفة ,
والشوارع تبلع ريقها بـ الماره ، ترى التفاصيل وكأنها لا تَرى ،،
ونـصمت ..!!

 

[د.عبد الفتاح أفكوح]

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكما أهل الجود والكرم
عطْرٌ وَ جَنَّة - عائشه المعمري
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
لكما من أخيكما أبي شامة المغربي شذا الشكر وشدو التقدير على كرم احتفالكما بما نثرت من حروف في هذا المقام القصصي، وعلى حسن تلقيكما ما بسطت من كلمات على أديم هذه الصفحة السنية، ولكما ذات الشكر والتقدير على ما أشرق وحلق من بهاء كلماتكما في سماء هذه الواحة المزهرة، وعسى أن أكون قد اهتديت بتوفيق من ذي العزة والجلال إلى بعض ما تقر به الأعين، ويثلج الصدور ...

حياكما الله

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com

 

[عبدالله العويمر]

لأنّ الشّائِعَة مِن نَصِيب الضّعيف دومَا ، لَم يَجِدوا غيْرَهَا
ولأنّ الضّعيْف يَرْتَمِي بِحُضْنِه اللاشيء ، كَانَ هَذا



أخي

قَلَمُك َ وفِكْرُك يُرَفْرفَان ِ عَالِيَا ً

 

[أحمد الحسون]

دمت يا دكتور على هذا الاقتضاب المعبر
الذي يحمل في خلاياه الكثير من ألم الحلم
ورغبة التغيير.

دمت بخير

 

[د.عبد الفتاح أفكوح]

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكما أهل العزائم والمكارم
عبد الله العويمر - أحمد أنيس الحسون
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
لكما من أخيكما أبي شامة المغربي شمس الشكر الساطعة في كبد السماء وقمر التقدير المنير في قلب العلياء على جود اهتمامكما وكرم احتفالكما بما نثرت من حروف في هذا المقام القصصي، ولكما ذات الشكر وعين التقدير على ما أزهر وأورق من حروفكما السنية في رحاب هذه الواحة المزهرة، وعسى أن أكون قد اهتديت بتوفيق من ذي العزة والجلال إلى بعض ما تقر به الأعين، ويثلج الصدور ...
حياكما الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com

 

[نهله محمد]

هي الاشاعات إذن..!
أو ربما الوعود الكاذبة..
من يدري...!
كلاهما تلج من أذن وتخرج من أخرى..


أستاذ أنت في القصة...نبعك مورد لمن أراد لحرفه أن يكبر...