/.!؟./ " إبرة في كومة قش." /.!؟./ - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75152 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-2011, 03:52 AM   #17
رمال
( كاتبة )

افتراضي



ما الذي يجعل الرجل يتقي الله في محارمه وفي محارم الناس ؟
هذا السؤال طرحته إحدى النفوس تقول: والدي لا يتقي الله في محارمه فحين يأتي
الرجل باسطوانة الغاز يُدخله دون أن يتأكد مِنْ عدم مرورنا وإن طرق الباب طارق
يفتحه دون أن يُحذر الموجودين وحتى الرجل المسؤول عن نظافة البيت والسيارة
كل مَنْ يتعامل معهم والدي يعرفوننا مِنْ كثرة المواقف .

أذكر حين حضر أحد أصدقاءه فنادى عليه إن أدخل وصادف تواجدنا
في صالة المنزل !.

والدي لا يشرب الخمر ولا يأكل لحم الخنزير فلما ماتت الغيرة عنده
لما لا يحفظنا ونحن في دارنا طلبنا مِنْه وكثيرا أن يُعطينا خبر حين
حضور رجل غريب للبيت أو عامل ما إلا أنه يتعلل بالنسيان
و ( ما صار شي عادي !!) بحجة أنهم عمال أجانب !.

وهكذا تعامله مع محارم الناس فهو يستعجب حين لا تأتي جارته للسلام
عليه ( إلقاء السلام لا المُصافحات ) إن مرت أمام البيت وإن كان هو مَنْ يطرق بابهم
يستعجب إن لم تفتح له وتتحدث معه ويستعجب إن استرسل في الحديث حين
يتصل ببيت صديق له أو جار وأغلقت المرأة الهاتف.

لما والدي لا يغار ولا يتقي الله فينا ولا في محارم الناس؟.

مِنْ مروءة الرجل غيرته على محارمه وغض بصره وسمعه عن محارم الناس
لكن السؤال: كيف يصل الرجل إلى هذه المرحلة التي لا يُبالي فيها ؟ وما الذي
يجعل رجل آخر شديد الغيرة على محارمه فلا يُنزلها السوق ويتركها تتفاوض
مع البائع ولا يتركها مع السائق ولا يُعرضها للتكشف بشكل أو آخر ولا يسمح لها
باللباس العاري وغير ساتر وإن كانت بِصحبة النساء وفي مجالسهن.

ربما جوابا للسؤال الأسباب تتلخص في :
دين الرجل وتربيته فالصغير حين يَشُب على الأخلاق والدين سيشيب عليها
وربما أمثال والد تلك السائلة تربى في بيت تم التساهل فيه فحتى إن كان
الدين حاضر ستتغلب التربية عليه لذا على أولياء الأمر أن يُراعوا في
تربيتهم للصغار تطابق دينهم مع حياتهم المُعاشة فمثلا :
قد يرى الصغير و يَشُب على أن رجال عائلته تُجالس النساء في العائلة ولا يحدث الفصل بينهما
فهُنا دينه يقول له وتربيته تقول له عكس هذا فحتما سيحصل التشويش.

بقي أن أترك لكم ذات السؤال :
ما الذي يجعل الرجل يتقي الله في محارمه وفي محارم الناس ؟ .

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2011, 07:19 PM   #18
رمال
( كاتبة )

الصورة الرمزية رمال

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

رمال غير متواجد حاليا

افتراضي




سأُحكي لكم عن فتاة وسأترك عمرها في آخر الحكاية
لغرضا ما ! هذه الفتاة تطلب مِنْ والدتها أن لا توقظها
إلا بعد الساعة (11) ليلا تنهض وتأكل ثم تدرس موادها
وتكتب واجباتها ثم تأخذ لها حمَّاما وبعدها تستعد للذهاب لمدرستها .

قبل أن أصل لمعرفة عمرها توقعت أنها في المرحلة الثانوية
أو الجامعة وصدقا وقفت على عدة قراءات حين عرفت أنها
صغيرة في الصف الثاني الابتدائي!.

والآن :
هل عرفتم لما تركت عمرها للنهاية لان ما تقوم به
قد نقبله مِنْ فتاة في الجامعة أو الثانوية لكن مِنْ طفلة صغيرة
لا نهارها نهار ولا ليلها ليل فهُنا نحتاج أن نتوقف لجملة مِنْ
القراءات !.




 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-29-2011, 09:43 AM   #19
رمال
( كاتبة )

الصورة الرمزية رمال

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

رمال غير متواجد حاليا

افتراضي



إحدى الأمهات الكريمات تقول _ بعد حديث دار حول موضوع فقد واستدراج الصغار
وحول دور سيدات الحي وبتالي سيدات المُجتمع وأمهاته إزاء كثرة ظهور مثل هذه الحوادث _ :

المشكلة ليست في الإهمال فأنا مثلا حريصة جدا على صغاري في البيت أُراعي خطوات
السلامة في شراء الأثاث وتجهيز المطبخ وحفظ الأدوات الخطرة وسوائل التنظيف
والمواد المعقمة والمطهرة هذا غير وضع الحواجز على دورة المياه وباب المطبخ حتى نوعية
الألعاب وتأثيث غرف نومهم وأدواتهم وملابسهم والمواد التلفازية التي يُشاهدونها وعند خروجنا
مِنْ البيت أيضا أتبع وسائل ( عوَّدتهم ) عليها فابنتي الكبيرة تحفظ رقم جوال والدها وجوالي
وإخوتها الأصغر يحملون بطاقة في جيوبهم تحتوي على الرقم أيضا حريصة جدا على عدم
خروجهم مِنْ البيت إلا برفقتنا ومع هذا حدث وأن تعرضنا لحالة قلق وخوف بعد أن ابتعد ابني
الصغير دون أن ننتبه له علما أن الوقت بين وجوده وغيابة كان في ( طرفة عين) كان بجوارنا
ثم اختفى في تلك الطرفة وجدناه في قسم الألعاب والحمد لله أنه لم يخرج مِنْ المكان .

مِنْ حديث السيدة الكريمة ومِنْ أحاديث مُشابه نجد أن التوكل على الله و الأخذ بالأسباب
موجود ومراعاة سُبل السلامة في البيت وخارجه معمول بها غير أن ( طرفة العين )
كانت كفيلة بتسليمنا وتسليم الصغار إلى موقف قد لا ينتهي على خير وتتعرض الأسرة
إلى حالة خطر ما وهُنا علينا الوقوف على :
* ضرورة تأهيل البيت والمجتمع فلا نستطيع أن نطلب مِنْ الأسرة الاهتمام وحفظ
صغارها ونترك المُجتمع هي تستطيع احتواء الصغار في محيطها ( البيت) لكن
حين تخرج إلى محيط الشارع والمجتمع لن تستطيع وحدها التكفل بالحفظ والرعاية
. لذا مِنْ الضرورة أن نعي كأفراد هذا الحق ونُطالب المُجتمع بالقيام بواجبه اتجاهنا
. أيضا على الوالدين أن يعوا أهمية تواجدهم فلا يتكلوا على الإخوة الأكبر أو أبناء
العائلة أو الخدم هم أمانة وأداءها نُسأل عنه .

*إن تعودنا على طرق أمان وعودنا مُجتمعنا ( البيت / الحي / المجتمع ) عليها فإن
حالة مواجهة موقف كتلك المواقف ستكون في جهازية وسنكون على قدر مِنْ الاستعداد
بل وبإذن الله قد نخرج بنتائج إيجابية فسرعة التصرف ومعرفة خطواته عنصر هام في
حالة الفقد أو الإصابة .


بعض النقاط التي قد تحتوي حالات الفقد وتمنع ما تُبيته النفوس التي لا تتقي
الله في نفسها ولا في غيرها فأقول وبالله التوفيق:

1- ما يتعلق بأماكن التجمعات العائلية :
*تعليق بطاقة ( كتلك التي تُعلق على البضائع في بعض المحلات وإن مرت
البضاعة دون أن تُنزع مِنْها تُطلق إنذار ) المهم كل عائلة تدخل ومعها صغار
تُعلق واحده على الصغير ويستلمها رجل الأمن عند خروجهم نستطيع العمل بها
بطرق مُختلفة وكثيرة مِنْها على سبيل المثال : تسجيل اسم الوالد ثم تعليق البطاقات
على الصغار هُنا بإذن الله سنحد مِنْ حالات الخطف أو خروج الصغار وحدهم مِنْ المكان.

*بالنسبة لرجل الأمن وضع آلية واضحة لعملهم فماهية الوظيفة لا يقتصر على الوقوف
أمام البوابة وعزلها عن ما يجري أو سيجري . ثم مِنْ كلمة رجل أمن يعني هذا تقليده
لمهام حفظ أمن المكان فحتى وجودهم عند الدخول يُعطي اطمئنان وراحة لذا علينا تعزيز
دورهم والتأكد مِنْ فهمهم له قبل تولية.

أيضا ما يُلاحظ أن حتى الوظائف التي لها دورها وثُقلها كرجل الأمن وحارس المدرسة
وحارسات الأمن في الجامعات وغيرها مِنْ الوظائف التي لا تُعد وظيفة مِنْ باب
( الدوام والراتب) لأن لها كلمة الفصل في المواقف بل في تحجيمها والقضاء عليها
وحفظ مَنْ تتولى أمرهم نرى أن أفراد المُجتمع يتعاملون معها مِنْ باب ( دوام وراتب آخر
الشهر) حتى دون أن يعون دورهم وما يُفترض أن يقع عليهم.

وبصراحة لا أعلم أين مكمن ( التهميش) لمثل تلك الوظائف بل النظرة المُصغَّرة لها
بل حتى لِمَنْ يتولاها رغم أهمية الوظيفة وأهمية وثُقل دورها في المُجتمع.


2- الوالدين :
*وهم صمام أمان العائلة وإن أهملوا دورهم فلن تُفيد أدوار الآخرين وفي الحقيقة لا أدري
كيف يفكر بعض الناس خاصة الذين يخرجون مِنْ بيتهم بصحبة الصغار في أماكن
التجمعات الملاهي والمنتزهات الأسواق والمستشفيات وحتى في الحرم النبوي والمكي
أو المساجد ترى الصغار في كل مكان ووحدهم وكأنهم في بيتهم !.

ما اقصده هُنا الصغار أمانة وخارج البيت ليس مكان آمن لهم فلما نرى صغير يتجول
في السوبر ماركت وحده يتبضع ولما نرى صغير في دورة المياه لحديقة ما وحده ؟.

موقف واحد يدل على ضرورة إعادة تأهيل بعض النفوس: صغيرة لا تتجاوز الرابعة
أو الثالثة تتجه نحو المصعد في مُستشفى لوحدها طبعا راها رجل كان يتواجد لزيارة
أخته التي وضعت مولودها كان قد خرج في صالة الانتظار فناداها واتجه نحوها
فسارت إليه وجلست معه عرف أن أهلها سيفقدونها وسيأتون وبالفعل جاء شاب
يبحث عنها وراها مع الرجل سلم وضحك عليها وشكر وأخذها بيده وذهب !!.

*تحصين الصغار عند الخروج مِنْ البيت وتعويدهم على ذلك.

*وضع لائحة مِنْ قبل الوالدين في غرفة المعيشة صورة وفي غرف نومهم صورة
وعلى ثلاجة المطبخ صورة بشكل مُبسط وإن أمكن برسوم مُحببة بعد مُناقشة ما جاء
فيها مع الصغار بحيث تحتوي على خطوات (أمان) بإذن الله تعالى حين الخروج
مِنْ البيت ( عدم الابتعاد عن بعضهم وعن والديهم / المكوث في المكان إن ضيَّعوا
بعضهم ووالديهم / حفظ رقم والديهم أو تعليقه لهم في بطاقة أو وضعه في جيوبهم
/ اللجوء إلى رجل أمن المكان وطلب الاتصال بوالدهم / عدم التجاوب والحديث
مع أحد/ وغيرها مِنْ ما يراه الوالدين ).

*لما لا نعوَّد أكبر الصغار سنا على أن يكون المُساعد لنا في مُراقبة الصغار عند
الخروج لعشاء أو ترفيه أو تسوق بحيث يهتم بالصغار وينبه الوالدين في حالة
ابتعادهم بل يعمل على ضبطهم وردعهم عن الابتعاد وحين العودة للبيت نتعامل معه
بالثواب فنجلس معه ونعزز هذا السلوك تعزيز معنوي بالكلمات وتعزيز مادي بتقديم
هدية تحفيزية على تعاونه ومساعدته لوالديه في رعاية إخوته الأصغر سنا .

وهذه خطوة مُثمرة في مساعدتنا على ضبط الصغار عند الخروج وعلى حفظهم
وحفظ الطفل الأكبر ( المُساعد ) لأننا بهذا حفظناه فلا ( يلتهي ) بالمارة أو بالمحلات
والألعاب أيضا يكون متنبه ويقظ عند محاولة أحد الحديث معه أو استدراجه . طبعا
هذه الخطوة نعمل بها حتى داخل البيت فيتم ( تعيينه ) مُساعد لرعاية وحفظ الأصغر سنا.

3- الحي :
لما لا توضع في كل حي آلية بحث ومُساعدة ( متطوعين) بحيث يكون لهم رقم
يتم الاتصال بهم في مثل تلك الحالات هُنا سنكسب الوقت أيضا ستحصل العائلة
على الكثرة في عملية البحث وسرعة تمشيط البيت والمُحيط له والحي نفسه .

ولهذا فوائد طيبة مِنْها تعزيز شعور أفراد الحي الواحد وبتالي المُجتمع بأنهم كالجسد
الواحد . أيضا زرع الثقة في النفوس بالجار وبالحي وبالمُجتمع ككل . كذلك زرع
روح المسؤولية في نفس كل فرد في الحي وبتالي في نفوس أفراد المُجتمع بأنهم
مسؤولين ولهم دورهم وعليهم واجب كما لهم حق .

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 11:09 AM   #20
رمال
( كاتبة )

افتراضي



( إذا صحيت صليت)!

للصلاة المكتوبة أوقات معلومة

ومع هذا نجد مِنْ النفوس المُسلمة مَنْ تؤجلها حتى تستيقظ مِنْ نومها

والحقيقة لا أعلم ما فائدة الساعة إذا !؟.

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-20-2011, 12:10 PM   #21
رمال
( كاتبة )

افتراضي





بداية ..
الجوع الذي يشعر به الفرد البشري حدث يدفع / يتطلب وإن كان بنسب متفاوتة بين
النفوس البشرية وبتحكيم متفاوت للعقل والشرع فكذلك العاطفة بشمولها أو لنقل بما
تحتاجه النفس مِنْ احتواء مِنْ مَنْ حولها: ( الشعور بالتقبل / الثواب المادي والمعنوي
/ التقدير والاحترام في التعامل أمام الناس وفي البيت / التعامل بالمحبة والمعروف
/ التعامل بالحنان العطف والرحمة) حدث يدفع/ يتطلب وأيضا تتفاوت النسب
بين النفوس البشرية وتتفاوت النفوس في تحكيمها للعقل وشرع الله .

فالنفس البشرية بفطرتها تحتاج إلى الطعام وما الجوع أو الشعور به إلا فطرة لحث
الجسم على طلب الغذاء لضمان صحته ونموه بشكل سليم يجعله قادرا على السعي
في الأرض بالعبادة والتعمير . كذلك تحتاج بفطرتها إلى طعام وغذاء النفس الروح
(علاقة النفس بربها / علاقة النفس بِمَنْ حولها مِنْ نفوس) لضمان صحتها وسلامتها
وتوازنها النفسي الروحي وديننا الإسلامي لم يغفل غذاء الجسد ولا غذاء الروح
فهو مِنْ عند الله والله مَنْ خلق النفس ذكرا وأنثى .

طعام الجسد يشعر به الفرد البشري في معدته ويُسد بـِ : ما يُباح له مِنْ طعام وشراب
وطعام النفس الروح يشعر بها الفرد البشري في نفسه روحه ( قلبيه ) ويُسد بـ : ما يُباح
له مِنْ عاطفة وعبادة.

إذا ..
للنفس البشرية ( الروح ) فطرتها وحاجتها للغذاء وهو على النحو التالي:
1- غذاء يُشبع ويُحقق معنى العبادة واطمئنان الروح في إيمانها
( علاقة النفس بربها ).

2- غذاء يُشبع ويُحقق فطرتها كنفس بشرية تحتاج إلى احتواء
( عاطفي / معنوي) على اختلاف نوعية هذا الاحتواء في كل
مرحلة عُمريه أيضا نوعيته .( علاقة النفس بِمَنْ حولها مِنْ نفوس ).

سأعرج على كلاهما فأقول وبالله التوفيق:
كما أن للطعام والشراب المأكول في المعدة إباحة وتحريم كذلك الطعام والغذاء الروحي
فيه الحلال والحرام كالغناء مثلا : تميل له القلوب كنوع مِنْ الغذاء وإطعام القلب والحلال
عندنا كمسلمين هو غذاء القلب وربيعه القرآن الكريم واطمئنان النفس وسكونها مِنْ الحاجات
العاطفية والتي تسد جوع الروح والنفس المُسلمة تشعر بهذا النوع مِنْ الجوع الروحي
وبالفعل لا تستكين حينها النفس إلا بقربها مِنْ ربها وصلتها به بالصلاة والذكر والاستغفار
وقراءة القرآن قال الله تعالى : " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوبُ
" سورة الرعد / آية 28 فكما تحتاج النفوس البشرية إلى عاطفة مَنْ حولها تحتاج
روحها إلى اطمئنانها برحمة ورضا خالقها وهذا النوع لا يُشبع إلا بالتقرب مِنْ الله بصلاة
وذِكر واستغفار والعبادات بشكل عام .

أيضا هو يُشبع بتقوى الله وخشيته والخوف مِنْه في كل مسلك للنفس ومنطوق بحيث يجدها
ربها عند أوامره ولا يجدها عند ما نهى عنه وحتما هو أسلوب حياة فالدين مُعامله
والنفس التي تفصل بين دينها وبين تعايشها في الحياة الفانية لن تجد اطمئنان النفس
واستكانتها لن تستقر لأنها تعلم أنها ليست على الطريق الصواب .

فنجد _ بعض _ النفوس تدخل المسجد وتُصلي تقرأ القرآن تصوم تقوم بكل العبادات
لكن نأتي عند حياتها وتعايشها نجدها لا تحفظ السمع ولا البصر ولا اللسان ولا حُسن
ومعروف التعامل مع الناس وإعطاء الحقوق وحفظ الأمانات والعهود لذا غذاء النفس
( الروح ) يبدأ في لُبنتها الأولى في المُجتمع المُسلم ( الأسرة ) وقبل هذا في اختيار
الزوج لزوجته على أساس الخُلُق والدين الصلاح واختيار الزوجة لزوجها على ذات
الأساس ففي هذا حفظ للبنة أولى تُبنى في المُجتمع المُسلم ومُخرجاتها.

ولأن الغذاء الديني الإيماني للنفس هو مربط ومرجع أمورها فعلى الأسرة أن تعي
أهمية تحقيق : الدين حياة ومعاملة وعليها أن تتخلص مِنْ مرض ( الانفصام )
وهذا هو سبب ما نراه في أغلب البيوت المُسلمة.


نأتي عند حاجة النفس إلى احتواء مَنْ حولها : ( الشعور بالتقبل / الثواب المادي
والمعنوي / والاحترام في التعامل أمام الناس وفي البيت / التعامل بالمحبة والمعروف
/ التعامل بالحنان العطف والرحمة) وحتما البداية الصحيَّة نجدها في (سِقاية) الوالدين
العجيب في أمورنا رغم أننا نفوس مُسلمة دينها دين الرحمة واليسر والتسامح والمحبة
والإخاء حتى مع التعامل مع الحيوانات إلا أن أغلب بيوتنا تفتقد الإشباع النفسي
المعنوي لدى بيوتنا تُخمة المادة لكنها فقيرة ومُعدمه عند البعض في الاهتمام بجانب
النفس العاطفي واحتواءها بما يُحقق لها الاستقرار والاتزان والشعور أنها مقبولة
ومُحبوبه الشعور أنها بخير وتحت رعاية يد لن ( تفلتها ) وفي كل حالاتها وظروفها .

بيوتنا ( دقت الجرس) وما المشاكل الأسرية والخلافات والطلاق والسقوط
الأخلاقي إلا دليل على انعدام هذا الجانب وفقره عند البعض .

الفرد البشري يحتاج إلى أن يشعر بالاحتواء حتى يملك القدرة على العطاء
على الحياة على العيش على العمل وعلى الدراسة وعلى حتى أخذ حبة الدواء
الفرد البشري يحتاج إلى الثقة بأن اليد في بيته لن ( تفلته) ستبقى في يده وتحت
أي ظرف . الكثير مِنْ النفوس لا يتعايش على هذا النحو ونجد بيوت لا تؤمن
بهذه الحاجات ولا تعرف أصلا بوجودها وفطرتها في النفس آباء وأمهات
لا يحتوون أبناءهم وأبناء لا يحتوون آباءهم وأمهاتهم عاطفيا معنويا وأزواج
لا يحتوون زوجاتهم وزوجات لا يحتوين أزواجهن وربما ما يُقرب هذه الصورة
قول سيدة كريمة لم تُرزق بالذرية وعلى ضوء واقعها هذا كان إلحاح مِنْ قبل عائلتها
بالطلاق فهم يرون أن الذرية هي أساس وهي الغاية بينما هي تتمسك بالرجل الذي
عرفته وعاشت معه الرجل الذي تخشى إن فقدته أن تفقد اطمئنان نفسها وراحتها
مع رجل يخاف الله ويتقيه في نفسه وفيها ( في هذا موضوع بإذن الله سيطرح قريبا )
وما الشاهد هُنا إلا انعدام رؤية الجانب النفسي الروحي مِنْ قِبل أهلها .

ومِنْ اهتمام الإسلام بهذا الجانب ومعرفته لفطرة النفوس واحتياجاتها
أن حث على الزواج وجعله إطار شرعي للعلاقة بين الرجل والمرأة
فنأتي عند بعض النفوس لنجدهم يتناسون هذه الفطرة ويتجاهلونها بل وصل
الأمر إلى رفض تزويج الفتيات بحجة صغر السن حتى يصلن للمرحلة
الجامعية أو بعدها والعجيب في الأمر أن وقفنا على حالات مُنعت فيها الفتاة مِنْ
الارتباط الشرعي بحجة ( بدري عليها / التعليم / الرجل غير مُناسب) لنجد أن
الأم تشتكي مِنْ مسالك أخلاقية وقعت فيها ابنتها لا أقول : أن السبب فقط عدم
تزويجها لكن الشرع جاء على الفطرة والنفوس تميل لما فُطرت عليه .

بيوتنا ليست قاسية بالمعنى الذي يجعلنا نقع في ظُلمها فالحمد لله أكثر البيوت
في المُجتمع أفرادها يتقون الله في نفوسهم وفي مَنْ تحت يدهم مِنْ أفراد أُسرهم
لكن مُشكلة بيوت المُجتمع أنهم لا يعترفون بوجود هذا النوع مِنْ الغذاء ( النفسي الروحي)
ليس إنكار بمعنى الإنكار لكنه عدم رؤية لهذا الجانب فتجد أفراد البيت يحرصون على
توفر كل سُبل الحياة الكريمة لبعضهم بل حتى يتبرعون بــ ( الدم / الأعضاء ) لكن في
الجانب المعنوي مِنْ العطاء هم لا يعرفونه . نأتي عند التقدير والاحترام مثلا : فنجد
والد يرفع صوته أو يده على ابنه المراهق والشاب الصغير وحتى الطفل تحت العاشرة
أمام الناس وفي مجلسه أو في الأماكن العامة وعند هذا الابن تقديم الاحترام أمام الناس
اهم مِنْ الحرص على دراسته أو مصروفه.

وفي جانب الحنان الرحمة والعطف الاحتواء بشكل عام وشامل ربما نجد انعدامها
في بيوت رجل شاء الله وكان زوجا لثلاثة نساء كل واحده منهن لها طلباتها ولها مصروفاتها
ولها سفراتها حتى في ظل ظروفه وفي ظل رؤيتهن للتعب الذي بات يعيش فيه إلا أن المهم
_أو هذا ما يظهر _ هو : أن تأخذ كل منهن ما ترى أنها تستحقه أو حتى تتأكد أن الأخرى
لم تأخذ أكثر منها. فأين جانب الاحتواء هُنا ؟ وأين الجانب السوي مِنْ الحياة العائلية ؟
فالعائلة ليست ساحة للحرب والتنافس على ( مَنْ يستنزفه أكثر جهد / تعب / مال )
فالحياة أساسا شاقة ومُتعبة وتحتاج إلى مَنْ يُعين النفس الواحدة لتستمر وتشتد .


إذا ..
ما المصدر الذي نُلبي مِنْه حاجاتنا النفسية الروحية ؟
كل ما يُباح للنفس مِنْ عاطفة وعبادة ويمكن تفسيرها على النحو التالي:
المصدر في تلبية الغذاء الروحي الديني ( علاقة النفس بربها ) الصلة بالله والتعايش والتعامل
على أساس اتقاءه في نفوسنا وفي النفوس حولنا وفي كل تعامل لنا حتى
مع الحيوانات والماء والنبات والهواء .

ولا يأتي أحد ويقول: لم أجد التربية الدينية في البيت فطالما دخلت
مدرسة وتعلمت ( فك) الحرف وبدأت تقرأ فأنت مسؤول عن تعليم
نفسك بنفسك تدارس القرآن أحفظ ما تيسر لك ارجع إليه في كل أمورك
ستعرف نفسك حينها الخطب حين تتلمسه وبإذن الله سَتُحفظ نفسك .

قوي صلتك بربك أجعل لك وردا يوميا مِنْ القرآن كُن مع الله حافظ
على صلاتك الرجال في المسجد والنساء في بيوتهن أحفظ صلاة الفجر
ولا تنام عنها أو تتكاسل صل مع الجماعة إن كنت رجلا في المسجد
الاستغفار والذكر والدعاء اجعل صلتك بربك قوية ودائمه لا فقط تعرفه
في الشدة !.

والمصدر في تلبية الغذاء الروحي المعنوي ( علاقة النفس بِمَنْ حولها )
البيت لبنة الوالدين في بداية العمر ثم اللبنة الخاصة بعد ذلك يأتي
مصدر ثانوي لا يؤثر تأثير المصدر الأساسي لكنه له وقع في تأدية
العمل مثلا إن كان في بيئة عمل أو في العلاقة بين الأقارب والزملاء
والأصدقاء.

مِنْ الهام أن يعي أفراد البيت أهميَّة هذا الجانب ودوره في الحفاظ
على ترابط الأسرة وتماسكها فهو إن انعدم لن يُجبر بل هو جوهر
البيوت وقد نجد بيوت ممتلئة نفسيا روحيا رغم فقرها وبيوت
ممتلئة مالا لكنها فقيره نفسيا وروحيا فلا علاقة احتواء تربط نفوسها .

ومهما كانت الحاجات ومهما انعدمت أو لم تحصل على الغذاء مِنْ مصدره
الصحيح والسوي تبقى التربية الدينية وصلة النفس بربها هي الحصن والدرع
الواقي مِنْ كل سقوط وانحلال أخلاقي فمَنْ عرف ربه لن يقع في معصية بحجة
أنه فاقد للاحتواء والنفس حينها تعرف ما يحل لها وما يُحرم عليها مِنْ طعام
وشراب وملبس ودواء ومال و احتواء فحتى الكلمة لا تسمعها إن لم تكن تحل لك
وهذا فطرة ونظافة شرعنا !.


ولهذا لا ينبغي أن نُعلق السقوط الأخلاقي على شمَّاعة ( فقد احتواء الأسرة )
كما في هروب الفتيات أو سقوطهن الأخلاقي فالنفس التي تعرف ربها ستتقيه
وتحت أي ظرف هو شرع وحياة. وفي مثل هذا الكلام تبرير ربما تقع عليه
أعين الفتيات فيكون نوعا مِنْ التساهل أو الانجرار فالنفس البشرية لديها دينها
ولديها عقلها وإن حكمتهم لن تَظِل بإذن الله تعالى.

ربما مِنْ أهم الجوانب التي يقع علينا التثقيف بها في هذا الموضوع
هو :
أن الاحتواء (الشعور بالتقبل / الثواب المادي والمعنوي / التقدير
والاحترام في التعامل أمام الناس وفي البيت / التعامل بالمحبة والمعروف
/ التعامل بالحنان العطف والرحمة ) كغيرها مِنْ أمور الحياة المُعاشة
أفضل وسيلة لزرعه ثم حصاده تكمن في طريقة ( التربية بالقدوة )
وهُنا نقول: ( الاحتواء بالقدوة ) فعلى النفس أن تبدأ بنفسها بروحها
فتحتوي أفراد أُسرتها ومَنْ تحت يدها.



 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2011, 03:21 PM   #22
رمال
( كاتبة )

افتراضي


وقفه قبل القراءة :
الاعتِيادُ في معنى التَّعوُّدِ، وهو من العادة. يقال: عَوَّدْتُه فاعتادَ وتَعَوَّدَ.





قاطعت صغيرة الحديث الذي يدور في المجلس وهي تستعجب مِنْ التسوق وشراء بعض
الاحتياجات المنزلية وملابس العيد لم يكن استعجاب الصغيرة محل غرابه فأفراد المُجتمع
أو _ بعضهم _ لا يسلكون هذا المسلك بل تُترك الأمور حتى انتصاف شهر رمضان أو قبله
بقليل وهذا برأيي هو العجيب !.

فهذا الشهر الذي أُنزل فيه القرآن شهر علينا أن نستغله الاستغلال الصحيح أن نُرتب فيه
أولوياتنا بحيث نُنهي أعمالنا ومسئولياتنا ومشاغلنا اليومية وفي ذات الوقت نستغل يومه فيما
يجلب النفع ويكون زادٌ لنا في آخرتنا وبرأيي ليس مِنْ المعقول أن نقضي أيام هذا الشهر في
التسوق والانشغال بطلبات المنزل ونفوس أفراده تقول سيده كريمة: لم أنتبه إلى مسالكي إلا
في الليلة الأخيرة مِنْ رمضان سُبحان الله كانت كالوقفة مع النفس ومُحاسبتها ولا أدري حقيقة
ما الذي جعلني أقفها وجدت أني أضعت وقت طويل في أمور كان بإمكاني ترتيبها وإنهاءها
أو حتى التخفيف مِنْها قبل رمضان وليتني فعلت !.

وسأكمل مِنْ حيث أنهت السيدة الكريمة حديثها فحقا لنقف وقفه منطقية فالشهر لا يتكرر
إلا مرة واحده في السنة وأعمارنا بيد الله سُبحانه وتعالى أي : نحن لا نعلم إن كُنا سنعيش
حتى يأتينا رمضان المُقبل فنُحييه كما ينبغي ونستدرك الخطأ قبل وقوعه فنقوم ليله ونصوم
نهاره أم نكون حينها في قبورنا ولا نلقاه مُجددا إذا لما لا نُرتب مشاغلنا في البيت والعمل
لما لا نجلب احتياجاتنا والأمور التي نستهلكها قبل رمضان وبتالي سُنقلل مِنْ الخروج وقضاء
الوقت في السوق والسوبر ماركت وغيرها أيضا بالنسبة لتنظيف المنزل لا أرى مانع مِنْ
تنظيفه تنظيفا شامل فحين يدخل رمضان لن يكون على ربة المنزل سوى التنظيف اليومي
المُعتاد الكنس وغسل الأواني والملابس كذلك بالنسبة لملابس العيد واحتياجات الأسرة لما لا
نتسوق قبل رمضان ونشتري ما يلزمنا ويلزم أفراد أُسرنا أو حتى بعضها وبتالي سيخف
وكثيرا انشغالنا بالسوق وتضييع الوقت فيه هذا غير أننا سنكون ( رحمنا ) أنفسنا من التكدس
والزحام وحتى إن أردنا أن نتسوق في رمضان سيكون تسوق خفيف بإمكان أفراد الأسرة
قضاء بعض الوقت الطيب فيه .

أعود لتعجب الصغيرة حينما سمعت الحديث سنجد أنفسنا نقف على قضية مُهمة ألا وهي
( الـتَّعوُّد) بمعنى : لما لا نُعود أفراد الأسرة على مثل تلك المسالك التي ذكرتها في حديثي
لما لا نعودهم على شراء ملابس العيد قبل رمضان ولما لا نعودهم على شراء احتياجاتهم
الدراسية مثلا قبل الأيام الأخيرة مِنْ انتهاء الإجازة لما لا نعودهم على حفظ نفوسهم
بأن نحفظها نحن في كل مسالكنا فلا نُدخن مثلا ولا نُشاهد قنوات التلفاز التي لا تحفظ النفس
و جوارحها ولا نُدخلها البيت أيضا لما لا نعودهم على حفظ ألسنتهم بأن نحفظها نحن في كل
مسالكنا وأقوالنا فلا نتحدث عن أحد لا نذم أحد لا نغتاب ولا نأتي على ذكر النفوس إلا
بالخير سنجدهم حينها يستنكرون ما يُخالف هذا الذي اعتادوه مِنْا وربما هذا هو موطن تعجب
الصغيرة لأنها لم تعتاد أن يكون شراء احتياجات وملابس العيد في وقت مُبكر وربما تكون
اعتادت أن يكون في الأيام الأخيرة من رمضان أو قبلها بقليل .

هذا الــ ( تَّعوُّد) له وقع ووقع عميق أيضا لان النفوس حين تعتاد على أمر لن ترى فيه
خَطب بعد ذلك مِثال بسيط نراه ونتعايش معه : نعلم أن علينا حفظ سمعنا وبصرنا ومع
هذا نرى ونسمع في بيوتنا الأغاني وقنوات التلفاز والمجلات التي تخدش السمع والبصر
ولا يكمن فيها حفظ أيضا نعلم أن النفس أمانة وعلينا حفظها غير أننا نُدخن وكل هذا لا
يُستنكر لما ؟ لان النفوس تعودت عليه فالصغير مثلا يكبر وهو يرى والديه يُقلبون في قنوات
التلفاز ويُشاهدون هذا وذاك دون تقنين أو قيد وهو ربطها بحفظ النفس وحفظ جوارحها
وحتى إن استنكر بعد هذا والديه مِنْ سماعه للأغاني أو مُشاهدته لقنوات لا تجلب غير الضرر
ولا تحفظ النفس لن يكون استنكارهما محل وقفه واستدراك ومحل نظر ! وكذلك بالنسبة
للتدخين فحين يستنكر والديه هذا وهما أو أحدهم مُدخن فلن يكون استنكارهما محل وقفه
واستدراك ومحل نظر !.

أيضا تعلم النفوس فضل شهر رمضان وما ينبغي عليها فعله للكسب والفوز بإذن الله ومع هذا
نرى النفوس وآليا وكأنها مُبرمجة تتبع ما يُعرض في قنوات التلفاز بل تنتظر ما يُعرض
وتُخصص له وقت لِتُشاهده وهذا بات وباء أصاب المُجتمعات المُسلمة رغم أنهم يعلمون
مكاسب هذا الشهر للنفس المؤمنة ولا تخفى عليهم لكنه ( الـتَّعوُّد) وما يفعل ! .

وقيسوا على هذا كل مسالكنا في حياتنا الفانية فــ ( الـتَّعوُّد) على أمر ما قضية ينبغي أن
نستدركها أقله حتى لا تمس نفوس أفراد بيتنا وحتى نُربي فيهم الشعور والإحساس فحينما
يسلكون مسلك ما لا يحفظ دينهم و نفوسهم و جوارحها سيشعرون به ويقفون عنده ويُحاسبون
نفوسهم عليه لان ( الـتَّعوُّد) يعني الاستهانة والتجاهل لا الجهل والتغاضي لا الغفلة وهُنا
مكمن خطورته.

خُلاصة وثمرة الحديث: لِنُعَّوُّد صِغارنا ونفوس أفراد أُسرنا على الأسلوب والطريقة
الأفضل في عيش حياتهم وقضاء مشاغلهم بحيث يحصدوا الثمر كله دون أن يتساقط منهم
فرمضان شهر نعرف ما ينبغي علينا فعله فيه وكيفية استغلاله غير أن اعتياد بعض المسالك
قد تسرق مِنْا هذا فيرحل عنا ولم نُعطيه حقه .

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-25-2011, 11:45 AM   #23
رمال
( كاتبة )

افتراضي







" ما فيه مناديل مكياج " !!
أو حتى فازلين وقُطن أو مناديل عادية .

أستعجب حقيقة مِنْ النساء حين يتواجدن في الأماكن العامة
كالسوق والمُستشفى والمكتبات وهُن في كامل زينتهن لن أتحدث
عن ملابسهن وحجابهن فالهداية تبقى بيد الله !! ورغم أخذنا بالأسباب
إلا أن للنسوة رؤية عجيبةٌ غريبة فيما يخص ذلك.

عموما ..
ماذا عن زينة الوجه والظاهرة أيضا إما لعدم تغطية الوجه ( زي الناس !!)
أو لإظهارهن للعين .

تقول إحدى النسوة أصلحني الله وإياها: كُنت خارجه مِنْ بيت
أهلي في زيارة ومررت في طريقي للبيت للسوق ثم أنا مع زوجي
يعني لا ( أتمشى ) وحدي !.

حسنا..
الظن الحسن هو ما يتبادر إلى الذهن بإذن الله تعالى ولم يتحدث أحد
عن تقصد التبرج لكن هُناك طُرق لِمُعالجة مثل هذا الوضع والموقف
فحينما تكونين في مُناسبة ما ستكونين في كامل زينتكِ ولا بأس في هذا
فلما حين تضطرين إلى المرور على السوق أو المستشفى أو المكتبة
والصيدلية لما لا تُزيلين هذه الزينة فمثلا: المكياج ( امسحيها ) بالمناديل
الخاصة بالمكياج أو بقطعة قطن أو منديل عادي فيه فازلين وهذه الأغراض
لن تُثقل الحقيبة أيضا بالنسبة للإكسسوار والزينة إن كنت تلبسين ( القفازات )
فهذا شيئ طيب وساتر وإن لم تكوني تلبسينها فما عليكِ إلا خلعها بالنسبة
لإكسسوار اليد طبعا كالخاتم والأساور وإن كنتِ تلبسين الخلخال أيضا.

وأقله وابسطه تغطية الوجه بغطاء غير شفاف وعدم إظهار العين
فهذا سَيُريحك مِنْ التنظيف السريع ولن يأخذ وقت وفيه ستر.

ثم ..
مَنْ مِنْا الذي يضمن أنه سيعود لبيته بعد خروجه فكيف سيكون حالنا
إن متنا على وضع لا يُرضي الله ولا حتى عِباده المؤمنين .

ماذا إن جاء الموت وانتقلت نفسكِ إلى رحمة ربها وأنتِ مُتبرجة
إن بحجابكِ وإن بزينتكِ؟.

ماذا إن جاء الموت وانتقلت نفسكِ إلى رحمة ربها وأنتِ في وضع
لا يتحقق فيه رضا الله عنكِ وصورتكِ كما أمركِ لا كما نهاكِ؟.

أيضا..
وماذا إن كان معكِ زوجكِ أو أحد محارمكِ !!
يعني : ما المقصود هُنا !؟ هل المقصود أن التبرج
في الملابس والحجاب والزينة حلال خارج البيت إن كان
المحرم موجود ! .

ثم..
المحرم هذا إما والدكِ أو أخيكِ أو زوجكِ أو ابنكِ .. ..
فأين استشعار الأمانة معهم ؟ لهم عليكِ حق حفظهم والحفظ
لا يكون هكذا فَمِنْ الحفظ أن تُعدلي وتُقومي في مسالكهم
إن لم يستشعروها لسبب ما ( لن أدخل في التفاصيل هُنا فالحديث يطول
وطبعا هو مُتعلق بالتربية مِنْ الصغر على اتقاء الله في كل أمورنا والتواجد حيث
أمرنا حتى لا يرانا سُبحانه وتعالى حيث نهانا
) فحتى إن لم يرى ولي أمركِ
ما يمس المسالك أو ما يمس نفوس في الأماكن العامة عليكِ أنتِ أن تكوني
في الصورة السوية أقلة حتى تحفظي أمانتهم وحتى تكوني قدوة طيبة لهم
فالأخ مثلا إن لم يرى الصورة السوية في مسالك أمه وأخواته لبنته الأولى
ونشأ على ذلك فكيف سيستشعرها بعد ذلك كيف سَيُربي أفراد لُبنته فزوجته
وبناته في مستقبل حياته إن كتب الله له أمانة.

هُناك طُرق كثيرة وما على النفس إلا استشعار سُبل العيش
السوي والصحيح استشعار الخوف مِنْ الله واتقاءه في كل مسلك
ومنطوق خاصة كنفوس مُسلمة فالأخذ بالأسباب مطلب.

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-27-2011, 09:15 AM   #24
رمال
( كاتبة )

افتراضي


( كيف لا نستحي مِنْ الله !؟ )

كيف لا نستحي مِنْ الله ؟
في الوقت الذي نرى فيه نفوس تستحي مِنْ خلقه
لمعروف قدمته أو جميل بادرت به أو صنيع ما !.

كيف لا نستحي مِنْ الله ؟
وقد خلق النفس فسواها في أحسن صورة .

كيف لا نستحي مِنْه سُبحانه وتعالى ؟
وهو الذي أكرم النفس الإنسانية وميزها بالعقل عن سائر خلقه.

كيف لا نستحي مِنْه سُبحانه وتعالى؟
وقد حث على حفظ النفس وصونها وجعل الذي يُحييها
كأنه أحيا الناس جميعا !!؟.

الله يرانا فأين الحياء مِنْه ؟
_ بعض _ النفوس تستحي مِنْ فلان مِنْ الناس وإن سألتها تقول: ألا تعلم ماذا فعل مِنْ أجلي!!
عجيب أمرها ألا تعلم هي بالنعم التي أنعم الله عليها.

تعلم النفوس : أن الله يراها لكن هل تستشعر ذلك ؟
لا أظن أن استشعار ذلك حاضر أقله في لحظة فعل ما لا يُرضي الله
في لحظة تمتد فيها اليد لما لا يحل لها في لحظة يقول فيها اللسان ما لا يصدق فيه
أو يغتاب أو يشهد زور في لحظة أكل ما ليس للنفس مِنْ مال في لحظة ولحظة ولحظة.

حقا حالنا يدعوا للعجب .

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.