][ الشرد ][ - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75156 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-2009, 01:09 AM   #9
فاطمة العرجان
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة العرجان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

فاطمة العرجان غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله العويمر مشاهدة المشاركة
طَرح ثريّ يَافَاطِمه

دُمْت ِ بِفِكر

عبدالله العويمر
سعيدة بقراءتك وحضورك
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

الروشن ~

فاطمة العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2009, 02:28 PM   #10
صالح العرجان

شاعر

مؤسس

الصورة الرمزية صالح العرجان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 38423

صالح العرجان لديها سمعة وراء السمعةصالح العرجان لديها سمعة وراء السمعةصالح العرجان لديها سمعة وراء السمعةصالح العرجان لديها سمعة وراء السمعةصالح العرجان لديها سمعة وراء السمعةصالح العرجان لديها سمعة وراء السمعةصالح العرجان لديها سمعة وراء السمعةصالح العرجان لديها سمعة وراء السمعةصالح العرجان لديها سمعة وراء السمعةصالح العرجان لديها سمعة وراء السمعةصالح العرجان لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام الذهبي



افتراضي








أوقاتكم طيبة


فاطمة


النتائج ثروة مهدره لذا سأحافظ على الخروج بنتيجه واتمنى ان يتسع صدرك لـ رد ودي

تقولين

في وقتٍ سابق .. كان الشعر شعرا .. له أوزان وقوافٍ تحكمه ويتعين عليها تحديد غثه وسمينه , وكان النثر نثرا بحريته واسترساله

لـ أقول

في وضح النهار تفقد الشموع قيمتها
لم نسمع من الماضي إلا [ الشعر ] ولم يكن لـ [ النثر ] أي سابقه تذكر انذآك
اسماء كـ المتنبي , جرير , الفرزدق , أبو فراس الحمداني , الإمام الشافعي شعراء من كان يقابلهم من الاسماء في النثر
هنا يفقد التزامن ميثاقه الأول
أيضاً من الماضي القريب اسماء تراوحت بين الفصيح والنبطي كـ أحمد شوقي , حافظ إبراهيم , الشريف , محسن الهزاني
من كان يقابلهم من الاسماء في النثر

ماذا لو كان المتنبي بيننا وتجولنا به بين أروقة النثر سؤال يدور بخلدي الآن ؟


وهنا ما يؤكد كلامي من كلامك

وفي [ وقتٍ قريب ].. ولدت أجيال لا تمانع اختلاط أنساب الأدب , ولا تبالي بخطوط حمراء شائكة تمنع اقتراب صنوف الأدب ودمجها ببعضها .. أجيال رغبت في الممنوع فلم تخشَ القرب , وإنما اعتبرت ذلك فناً وإبداعاً وابتكاراً قد يحسب لمبتدعيه يوماً ما , لا عليهم .
بهذه الطريقة فكر أولئك الذين زاوجوا بين الشعر والسرد , فكان ميلاد قصيدة النثر والنصوص الأدبية الحرة التي قد يحتار القارئ وربما حتى كاتبها في تصنيفها



تعليق

كيف للاشياء المولوده من رحم الحيرة أن تناقض في مواجهه مواليد السلالات العريبه
هذا لا يمنع من وجودهم ورؤيتهم الذي سرعان ما تذروه رياح الوقت أدراج النسيان
مساحة من البوح لا تتجاوز الفضفضه عن شعور هذا هو العمر الحقيقي لكل شيء غير الشعر الحقيقي !!



هنا ايضاً أنتِ تقولين

كرؤية شخصية .. وربما لاهتمامي بأن يكون الأدب مهما تباينت أصنافه مجاوزاً لدائرة الكاتب الشخصية , ووسيلة لمناقشة ومعالجة قضايا وكونه رسالة لا بد لها من هدف يرمي المرسل لإيصاله إلى المستقبل ..أرى بأن هذا المزج بين الفنين ليس دائماً في مصلحة الأدب خصوصاً مع اتساع مجالات النشر , إذ يلاحظ نزوع أغلب جسور التواصل بين الفنون الأدبية إلى اللغة و السبك والحبك وابتكار المفردة في النص الأدبي الحر دون عناية بفكرة رئيسية تكون محوراً رئيسياً تدور في فلكه الحروف


وكرؤية عامه لي

اسمي هذا المزج بـ [ نصوص الأنابيب ] المحاولة الأخيرة والتي ترتدي ثوب الخجل طيلة حياتها هذا رغم
شرعية الأبوين فكيف ونحن نعرف ان النص الحر دخيل على ثقافتنا العربية ونريد له بالقوه أن يصبح [ عربياً ]
من الجميل أن نجيد ثقافة الاخر ولكن من الأجمل أن لا نشوه به ثقافتنا !!!!!!!!!!!!!!!



البداية من هنا
حيث سبقني لها من أردت إحضاره للإستدال السليم في الإشارة لـ [ الشعر السردي ]




بعد غياب

شعر : عواض العصيمي
قراءة : عبدالله السالم




جسّ نبض الباب قبـل الطرقتيـن ، وجـسّ لوحـه
................................قال : يا كثـر اليديـن اللـي تقـول الـدار خالـي
ما صحى فـي البـاب بعـد الطرقتيـن إلا الملوحـة
...............................والغبار اللـي علـى الدرفـة حثـى وجـه الليالـي
صاح : يا أهل الدار ، واشعل في الفراغ الشرس بوحه
..............................وانمحى فـي دمعتيـن وحـسّ شـي مـن التعالـي
فـي يدينـه كـان مفتـاح الغيـاب يشـد روحــه
................................للغبـار ، وخنـدق الجـدران حـول البـاب عالـي
قال : غاب الدار مدري غاب عنـي فـي وضوحـه
.............................هو أنا اللي جيت صـوب الـدار والا الـدار جالـي
والغبار اللي علـى المدخـل تقضّـب فـي جروحـه
..................................مـا لفيـت الا علـى ريـح تـذره فـي سـؤالـي
اسمـع ايـامٍ تـردد مـن ورا الـبـاب السمـوحـة
..............................ما نعرفك ، من تكـون ؟ وليـش ثايـر وانفعالـي ؟
كم ذبل في الروح نجم وضاقـت النفـس الطموحـة
.................................والحيـاة اللـي طوتـك هنـاك صلفـة مـا تبالـي
وانمحت فيك الدروب وصـارت الخطـوة شحوحـة
...............................وجيـت لا حـادي ولا خيّـال مظهـرك ارتجالـي
هز راسه في برود وصمـت واوغـل فـي نزوحـه
.................................قـال يلقـى الـدار بعـد الطرقتيـن احـدٍ بـدالـي
كـان وجـه البـاب راكـد مـا عليـه الا الملوحـة
..............................والغبار اللـي علـى الدرفـة يقـول الـدار خالـي





مسحة جذعية
عدد الأبيات : 11 ( مناسب )
الاتجاه الشعري :نص حديث
الغرض الشعري : وجداني
العلامات الفارقة : السرد

تخدير موضوعي
ميزة هذا النص أنك لا تدري هل هو أبيات شعرية أم قطعة قصصية قصيرة ، فقد أجاد النص اللعب على الحبلين معا ، فخرج نصا أدبيا مضاعف الأدبية .
وبيان ذلك ، أن القاريء سيؤخذ منذ الكلمة الأولى في النص بمتابعة سرد الأحداث ، وسيظل متحفزا حتى النهاية لمعرفة النهاية ، وبغض النظر عن قيمة القصة المسرودة في النص الشعري إلا أن المتلقي سيضطر للانتباه المتصل حتى نهاية الحدث ، ومع ذلك فقد جمع هذا النص بين الشعرية العالية والقصصية العالية أيضا ، فالقصة المبثوثة في النص اعتمدت التقنيات الإجرائية للمقطع الروائي الحديث ، صوت الراوي ، الوصف المكاني ، الوصف النفسي ، الخيال ، الشخصية ، الحيز ، وبقية المشكلاّت السردية المعروفة .
ويمعن الشاعر في قصصية النص الشعري هذا بإلقائه البيت الأخير بهذا الشكل الضارب في السردية ، فأنت لو كنت تقرأ مقطعا من رواية ، كنت ستقرأ لزاماً مثل هذا الصوت القادم من خارج المونولوج الداخلي للحدث ، كالصوت الذي يسجل وقائع تاريخية مشابهة للحدث ، أو أحداثا أخرى في نفس الزمان ولكن في أماكن أخرى ، أو كما في حالتنا هذه ، الصوت الذي يخرج من أفقية الحدث الروائي ليصف المكان بمنظار رأسي : كان وجه الباب راكد .. إلخ .

المشرحة

جسّ نبض الباب قبل الطرقتين ، وجسّ لوحه
قال : يا كثر اليدين اللي تقول الدار خالي

في هذا الشطر والشطر اللاحق شعر كثير ، تصعب الإحاطة به في كلمات يسيرة ، وذلك لقوة التماسك بين هذه الكلمات ( جس نبض ، جس نبض الباب ، قبل الطرقتين ، جس لوحه ، كثر اليدين تقول ، تقول الدار خالي ) من حيث التوافق الوظيفي ، ومن حيث الترابط المنطقي ، واختصار لذلك سأذكر بعض النقاط :

جسّ نبض الباب : هذه الإضافة " نبض الباب " استعارة مبتكرة غير مطروقة ، مما يجعل العبارة قيمة جدا.
كما أن العبارة كاملة " جس نبض الباب " عبارة عالية الأدبية لثلاثة أسباب :
سبب لغوي : أي العبارة تعلي من شأنها ذاتيا ، لوضعها اللغوي فقط ، فعبارة جس نبض من تلك العبارات الخاصة التي لا تتكرر كثيرا مع حفاظها على قيمتها الدلالية كاصطلاح أو قالب لغوي قيم .
سبب جمالي : وذلك بإضافة الباب للعبارة " جس نبض " ، وبهذا تولدت لنا لفظة مبتكرة تحمل صورة رمزية مبتكرة أيضا ، وشديدة الفاعلية الأدبية .
سبب عقلي أو تخيلي : وأقصد بهذا الوقع الدلالي الذي تخلفه هذه العبارة لدى المتلقي ، وذلك لأنه مضطر لمعالجة هذه اللفظة الجديدة في عقله لثوان فور سماعها أو قراءتها ، فسينتج عن ذلك تولد صورة معينة افتعلها الشاعر في عقل المتلقي ، لرجل يتفحص الباب بريبة ، يجس نبضه إن كان له نبض، ثم تنهمر الكلمات الأخرى في بقية البيت لتوطن وتزخرف هذه الصورة الفنية .

قبل الطرقتين : هذه العبارة وظفت في هذا المكان تحديدا باحترافية عالية لهذه الأسباب :
1- العلاقة المنطقية والمتلازمة بين الطرق والباب .
2- الطرقتين بهذه التثنية جاءت مقصودة لذاتها ، لا لجرسها الصوتي الذي يغري العديد من الشعراء فيستعمل التثنية غير المقصودة مثل : نجمتين ، غيمتين .. إلخ .
3- إرادة القبلية حقيقة في " قبل الطرقتين " لرسم صورة رجل يتفحص الباب بتوجس قبل أن يطرقه طرقتين فقط ، لتصوير مدى القلق والترقب والغربة .
جس لوحه : هذا العطف بين قوله " جس نبض الباب " و " جس لوحه " خلق جمالية مباغتة لدى القاريء / المتلقي ، فهو بعد إنهاء عبارة : جس نبض الباب قبل الطرقتين و جس " سيظن أن الواو ستعطف جملة أخرى مماثلة ، مثل : وجس نبض اللوح ، كما أنه استعد ذهنيا بعد سماع جس الثانية لهذاالأمر ، فتفاجئه العبارة بصورة بلفظة أخرى : جس لوحه ، وهذه المكيدة الفنية هي ما تصيب المتلقي بالذهول واللذة الأدبية ، على أن الشاعر فعل هذا بدون تصنع ، فهو لم ينحرف عن ذهنية المتلقي بافتعال يوقعه في صورة منكرة ، بل كانت دلالة الجملة : جس لوحه ، مناسبة مقصودة ، ومفيدة في شأنها أيما فائدة .

يا كثر اليدين اللي تقول الدار خالي
كثر اليدين اللي تقول : هنا استعارة ذكية ، فاليدين لا تقول ، وإنما تترك أثرا يوحي للعقل بالمعنى ، والأثر هو كثرة آثار الطارقين قبل هذا الطارق في النص ، والتي توحي أن الدار خالية لا يفتح بابها أحد .

الدار خالي : الدار مؤنث ، وخالي مذكر ، ولكن قد يكون الشاعر يتبع لهجة خاصة تذكّر الدار .

ما صحى في الباب بعد الطرقتين إلا الملوحة
والغبار اللي على الدرفة حثى وجه الليالي

ماصحى في الباب : اختيار كلمة صحى يعضد الصورة السابقة في البيت الأول ، الغياب المتمثل في صمت الباب وخلو الدار .
إلا الملوحة : هذه المفردة تتضمن فنية عالية جدا لسببين :
1- جاءت مغايرة من حيث المعنى ، فالمتلقي كان ينتظر مفردة في ذهنه تتعلق بالباب والدار ، ربما صدى الطرقات ، أو تكسر الخشب ، أو الطيور فوق الباب ، أو حتى الغبار الذي استعمله الشاعر لاحقا بشكل ثانوي ، لكن الملوحة جاءت منفلتة بلا سوابق منطقية ، فهي ليست من الكلمات التي يستطيع المتلقي إكمالها لو سكت الشاعر على ما قبلها كما نرى كثيرا في فن الإلقاء الحديث .
2- مع هذه الجدة والابتكار جاءت المفردة " الملوحة " عميقة الدلالة والمناسبة للمعنى الكلي ، فأية ملوحة أيقظتها الطرقتين يا ترى ؟ من الجميل أنه معنى قابل للتأويل الواسع ، فالملوحة بمعناها اللفظي المادي مقبولة ، أي مجموعة الصدأ والملح المترسب على الحديد ، وأيضا مقبولة بمعناها الإشاري ، وهي الملوحة التي تتولد في نفس الطارق ، كاليأس والوحشة ونحو ذلك .

الدرفة : اختيار هذه المفردة جاء موفقا للغاية ، فبالإضافة إلى انتمائها الشديد لبيئة المذكورات في النص من باب ولوح وطارق ودار ، فإنها استخدمت في الموقع الشعري بمهارة إمعانا في ذكر جميع تفاصيل الحدث .

حثا وجه الليالي : لا أدري كيف سأحيط بجمالية هذه العبارة ، فهي أبلغ من أن تحبس في كلمات تصفها حيث أن الشعر هو أبلغ أنواع الكلام البشري ، ولكن سألقي الضوء على التراكيب المضاعفة في الكلمات الثلاث " حثى ، وجه , الليالي " روابط خاصة استعارات بعضها فوق بعض ولدت صورة في قمة الفنية ، ومنها الترابط اللغوي الوثيق بين الحثو والغبار ، وبين الحثو والوجه ، ثم ابتكار صورة جديدة وهي وجه الليالي ، وكأنها انسان له وجه ، ثم يفيد كل هذا تقادم خلو الدار وهجر أهلها لها ، وغير ذلك .


صاح : يا أهل الدار ، واشعل في الفراغ الشرس بوحه
وانمحى في دمعتين وحسّ شي مـن التعالي

يا أهل الدار : بالرغم من التزام الشاعر بقالب شعري منضبط ، وسرد قصصي متصل ، إلا أنه لم يغفل أو ينشغل عن الاهتمام بتفاصيل الحدث ، فأتى بهذه العبارة الدارجة التي يقولها كل من يطرق بابا ، يا أهل الدار ، ولم يحور الجملة أو يحرفها عن صيغتها الشائعة لتناسب المتطلب الشعري أو القصصي ، جاء بها كما هي في الواقع : يا أهل الدار .

اشعل في الفراغ الشرس بوحه : هذه العبارة على شاعريتها العالية ، شعرت أنها ثقيلة على الشعر ، وتناسب الاسترسال القصصي أكثر ، ربما هذا بسبب كلمة " الشرس " التي صنعت ثقلا موسيقيا في صوت الكلمات ، والتي تبعد قليلا عن اللهجة الشعبية .

وانمحى في دمعتين :
انمحى : وصف بليغ مركب ، فالشاعر لم يتوقف عند الوصف التقريري لذرف الدمع بل استرسل إلى وصف أثر هذا الدمع على صاحبه الذي انسحق تماما بعد الدمعتين .

حس شي من التعالي : هذا أسلوب قصصي بحت ، التركيز على متابعة الحدث للنهاية ومن كل الجوانب، فإذا استعمل في الشعر استعمالا مناسبا جاء قويا فعالا .

والغبار اللي على المدخل تقضّب فـي جروحه
تقضّب : ورود هذه المفردة الضاربة في الشعبية بين منظومة من المفردات الحديثة كان إجراء إبداعيا مقصودا .
وتقضب لغير الناطقين باللهجة النجدية أي : تمسّك .

اسمع ايامٍ تردد مـن ورا الباب : السموحة
ما نعرفك ، من تكون ؟ وليش ثاير وانفعالي ؟

هذا الحوار عنصر إضافة للنص لأسباب :
1- إدراج الحوار أي كان في مقطع شعري يعد عامل قوة للبناء الشعري ، إذ يمزجه ببناءات أخرى كالقصة والحوار والتقرير .
2- حافظ الحوار على بنائه سليما كما ينبغي ولم يتأثر بضيق القالب الشعري ، فجاء سلسا كأنه حوار حقيقي.
3- حافظ البناء الشعري على نفسه ولم يتأثر بمتطلبات الحوار السليم .
4- السموحة : مفردة من فصيلة العبارة السابقة " يا أهل الدار " فهي من الشائع استعمالها في موقف كهذا .
انفعالي : مفردة قلما تستعمل في الشعر الشعبي مع حفاظها على قيمتها التداولية في الكلام المثقف الشائع .

والحياة اللي طوتك هناك صلفة مـا تبالي
في هذا الشطر انسجام كلي مع موضوع القصيدة المختزل في عنوانها ( بعد غربة ) ومع المقدمات السابقة في الأبيات التي مضت ، وكلمة " هناك " الآتية على لسان المحاور خلف الباب تؤكد أن الطارق/شخصية النص قادم من أماكن بعيدة .

وانمحت فيك الدروب وصارت الخطوة شحوحة
وجيت لا حادي ولا خيـّال مظهرك ارتجالي

ورود كلمة " انمحت " لم يكن موفقا إذ مرت قبل قليل ولم يكن هناك مسوغ للتكرار .

مظهرك ارتجالي : هذا الوصف يوحي بمعان مفتوحة ، وهي سمة النصوص الحديثة المتطورة ، ومع ذلك فقد أنشأت العبارة صورة جميلة للمظهر الارتجالي ، المظهر العفوي غير المتهيئ .

قال يلقى الدار بعد الطرقتين أحدٍ بدالي
في هذا الشطر مجموعة عوامل لإنجاح العبارة الشعرية ، منها :
1- العودة على ذكر الطرقتين السالفة بقصد إبرازها كمحور للحدث بأكمله ، فالحدث على كثرة المشاعر والأوصاف والصور التي ولدها لم يتجاوز على أرض الواقع مسألة الطرقتين قبل وبعد .
2- الانسيابية اللفظية في الشطر بأكمله ، فهو خال تماما من الأحرف والضمائر الزائدة ، والتقديم والتأخير المربك ، بل سال سيلانا شعريا جزلا .
3- ترك المعنى على حافة الدلالة الموارية ، فهو لم يصرح ما الذي أراده الطارق بهذا القول ، لكنه أوحى بتركه للدار خلفه منزحا صامتا ممتعضا .

كان وجه الباب راكد مـا عليه الا الملوحة
والغبار اللي على الدرفة يقـول الـدار خالي


بهذا البيت تكون القصيدة من القصائد المدورة ، لكن الشاعر استعمل التدوير استعمالا ذكيا ، فوظفه كصوت خارجي يصف نهاية الحدث بأسلوب قصصي أخاذ .

نتائج مخبرية
النص مشحون بعناصر الإبداع ، وقبل ذلك خلا تماما من الحشو اللفظي ، أما الإسهاب الوصفي الذي قد يعتبره البعض من الحشو المعنوي فهو عامل إبداعي مستقل ، حيث كان الشاعر يجدد تناوله للمادة الموصوفة من انطلاقات مختلفة ، تصب معظمها في مسألة الاسترسال السردي .

رد ود


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




:
:
يااامفاتيح الفرج ..
اللي دخل باب الصبر ،
عمره خرج !!؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2009, 05:19 PM   #11
فاطمة العرجان
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة العرجان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

فاطمة العرجان غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد أنيس الحسون مشاهدة المشاركة
الأخت فاطمة
المسألة لا تقتضي الوقوف أمام التداخل الذي يحدث عبر انتهاك البعض للغة ، المسألة في صميم : ماهو الإبداع؟ وفي الشعر تحديداً : ماهو الشعر أو الشعرية في النص، فكثير من قصائد الشعر سواءاً عمودية أو تفعيلة أو نثر تفتقر للشعرية ، وهذا مربط الفرس برأيي، إن تداخل الأجناس الأدبية جاء بفعل اللغة وبها ، لم يأت هكذا جزافاً من الشارع ، لكننا وعبر الذهنية المتوارثة قسمنا الإبداع إلى أجناس محددة والويل والثبور لمن يكسر هذا الحاجز ، حتى جاء من حطمه وبناه من جديد وأثبت الزمن فاعليته بغض النظر عن رفض البعض له ، ما أعنيه - وليس دفاعاً عن الهشاشة الكثيرة هذا الزمن - أقول : ما أعنيه أنه الأجدى البحث عن الإبداع الحقيقي من حيث التكثيف والتصوير ، والموسيقا هي فرع من فروع الأدب وليست كله. سؤالك منطقي جداً ويستدعي البحث أكثر ، وهذا التساؤل أرق الكثير من الباحثين ، ومازالت نظرية الأدب غير مكتملة ، وتحتاج لسبر أكبر.
أكتفي بهذا السياق وللحديث بقية ، قد أعود مرة أخرى ، وأتمنى أن تتقبلي مروري مع فائق احترامي.

أ.أحمد
جميل الخروج على القوانين ومشاغبة الحواجز ومراوغتها ,
وجمالها حين تخرج بحرفنة تجمع الروحين في روح واحدة أنيقة
دون حاجة لكسر حاجز وإثارة فوضى ..
الإبداع مُختَلَفٌ عليه أستاذي , نسبي خاضع لرؤى وأفكار وقناعات
شخصية .. ومن هنا كان اختلاف الآراء حوله وحول كل مدرجٍ ضمنه

,

أ. أحمد
تواجد راقٍ راق لي
شكراً لك
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

الروشن ~


التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة العرجان ; 06-05-2009 الساعة 05:21 PM.

فاطمة العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-06-2009, 11:17 PM   #12
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة العرجان مشاهدة المشاركة
وفقاً لإطلاعي المتواضع..
بعض المزج إبداع محمود وبعضه ابتداع مذموم ..
كما أن بعض النصوص تبقى محتفظة بجمالياتها
حتى وإن بعُدَت عن التصنيف ..مما يقودني إلى تساؤل آخر ..
ما مدى أهمية تصنيف النصوص الأدبية ؟ وهل يعتبر بعدها عن التصنيف
ميزة أم خلل ؟

,

عزيزتي عائشة
بالكاد استطعت صياغته نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
خصوصاً بعد حضور محاضرة للدكتور حسن النعمي
والأستاذة نورة القحطاني عن جدل العلاقة بين الشعر والسرد ,
إذ كان الحديث عن سر العلاقة بين الفنين مربكاً ..
ولازلتُ آمل الإفادة والاستزادة من أصحاب الخبرة
شكراً لك
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولأنني لست مُختصة في هذا المجال ،
سـ أدلي بما تُمليه عليّ وجهة نظري ،

المزج بين الفنون الأدبية ليس عَيباً أو ضعفاً كـ فكرة ،
لأن ذلك سيدرج كـ مرحلة من مراحل الأدب العربي في التاريخ ،
بأن هُناك فن جديد يُسمى ( القصيدة النثرية ) ، في العصر الفلاني ، نتيجة هذا المزج ،
وهنا لا أعتبر المزج إعتباطياً كونه لا يقدر عليه أي كاتب ،
فـ رغم قيود القصيدة العمودية بـ الوزن والقافيه
إلا أن حرية القصيدة النثرية أيضاً محدودة بـ طريقة معينه ،

ولـ كثرة تداخل الفنون الأدبية في عصرنا الحالي ،
فإنك لا تستطيع أن تصنف النص إن كان قصه أو خاطرة أو مسرحية ،
وذلك لـ تداخل عناصر كُل صنف من الأصناف واختلاطهما ،
وهذا ما يثير قلق التاريخ ،
في أن يظل النص مُتأرجحاً بين أكثر من صنف ،
لـ درجة أنك تُسميه بـ نص نثري فقط ، أو شعري
دون الوغل في الصنف كـ جُزء .

على سبيل المثال :
فن الخاطرة ، الذي كتبه كُتاب ما بعد الحداثة ، بـ أسلوب أرقى من يكون خاطرة فقط ،
وضحت في نصوصهم السردية وغيرها من المفاهيم التي تتيح لـ النص فرصة تسميتة بـ نص أدبي
ليس خاطرة فـ حسب ،
وكما نعرف بأن الخاطرة ، هو الغير مصنف من النصوص النثرية ، يبقى خاطرة ،

،

ولدي تعليق على قول ، الشاعر : صالح العرجان ،
أنه لم يظهر كُتاب نثر في العصور السابقة ،
كيف يكون ذلك ، وأمثالهم وحكمهم باقية إلى الآن ،


شُكراً لكِ يا فاطمة ،

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2009, 06:46 AM   #13
صالح العرجان

شاعر

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه المعمري مشاهدة المشاركة
،

ولدي تعليق على قول ، الشاعر : صالح العرجان ،
أنه لم يظهر كُتاب نثر في العصور السابقة ،
كيف يكون ذلك ، وأمثالهم وحكمهم باقية إلى الآن ،








صباح الشعور المترف بكل ما يدعو للحياة بابتسامه


عائشه المعمري


لم أنكر تواجدهم ولكن ليس في إطار موروثنا وقد عللت أيضاً بجمله زامنت فيها فاطمه بين وجود الشعر والنثر في الماضي

وكلنا يعلم بان الأمس يسمى ماض فاردت ان ارتب ظهورهم وان الشعر فقط هو الأول والموروث الجد من الأدب

كل الشكر لمداخلتك وسعيد بها أنا

رد ود



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




:
:
يااامفاتيح الفرج ..
اللي دخل باب الصبر ،
عمره خرج !!؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2009, 12:59 AM   #14
فاطمة العرجان
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة العرجان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

فاطمة العرجان غير متواجد حاليا

افتراضي


أهلاً بـ الصالح ..
أسبقية الشعر لا تلغي وجود النثر .. فالنثر موجود في الرسائل والخطب والمقال والقصص
وشهرة بعض الأسماء في الشعر لا تنفي وجود أسماء مغمورة تقابلها في النثر ولكنها أهملت
ربما لانشغال العرب بشرح الشعر وتفصيله والعناية به ..
أما الفن النثري الذي وصفته ب"المولود من رحم الحيرة" فهو النثر الحديث الذي اتخذ "الخاطرة"
اسماً تدرج تحته هذه النصوص وربما اشترك مع الشعر في كون الاثنين كلاماً بليغاً –أحياناً –
وربما حمل شيئاً من الأدب وكما ذكرت عائشة المعمري سيمثل مرحلة من مراحل تطور الأدب ,
وقد يكون له شأناً أعلى من الشعر يوماً ما ..
رؤيتك العامة .. أقف لها احتراماً سيدي الكريم والفن النثري الحديث أو النصوص الأدبية الحرة أو الخواطر ....إلى غير ذلك من المسميات , لن يُشوَّه إذا ماصار فناً قائماً بذاته له قواعده التي تجعلنا نحكم على الخارجين عنها بأنهم دخلاء .

صالح ..
النص الذي أدرجته بقراءته وتعليقك الذي سبقه إثراااااء
أشكرك عليه ..
وما أنا هنا إلا طارقة أبواب علمكم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

الروشن ~

فاطمة العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.