عبث..!!

[فاطمة العرجان]

*
تتوالى الإساءات على المسلمين وتتكالب الأمم عليهم .. فمن مسيء إلى رسول الرحمة مرورا بإهانة كتاب الله الكريم وتنجيسه وانتهاءاً بالعبث بالمشاعر المسلمة من خلال مواقف شخصية يراها البعض حرية لا تتجاوز أصحابها .. في حين أنها في الواقع عبث وإهانة لمشاعر المسلمين قاطبة ولنكن منصفين أكثر .. فهي عبث لبعض المعتدلين من ذوي الديانات الأخرى ..
فقد قامت إحدى المرتدات عن دين الله في إحدى الدول الغربية بحرق الحجاب في ميدان عام بعد أن تجردت من الإسلام واعتنقت المسيحية التي هي ديانة الرجل الذي تزوجته ..
حرقها للحجاب ما هو إلا للتعبير عن رفضها لسياسة القمع الذي تتعرض له المرأة المسلمة على حد تعبيرها .. والأمر أبعد من ذلك .. الحجاب رمز وأمارة من أمارات الدين الإسلامي والإسلام ورموزه كلٌّ لا يقبل التجزئة والعبث بالجزء .. عبث بالكل .. فقد تعرض الدين للإساءة على يد امرأة متمردة ربما هدفها شهرة تجنيها على حساب مشاعر المسلمين .. فإلى متى ؟!
لمَ لا تتخذ مواقف وتوضع قوانين تحظر مثل تلك التصرفات العشوائية الرعناء ؟ هل لو حدث مثل هذا لرمز من رموز الديانات الأخرى .. سيكون الأمر طبيعياً ولن يكون أكثر من خبر تتناقله الصحف والمواقع ؟ أم لأنه الإسلام الذي قعد أبنائه عن نصرته واكتفوا بالتنديد والشجب والجبن ومقاطعة (الجبن) ؟
أعتقد أن العالم بحاجة إلى أنظمة تكفل حماية الأديان من عبث العابثين.. فليست الديانة الرسمية فقط هي من يجب احترامها وتحريم التعرض لها وتقريع المعتدين عليها , في كل دولة لابد من وجود قانون يمنع مثل ذلك في حق أي ديانة تمارس طقوسها على أرضها ..
كمسلمين . لدينا قاعدة شرعية وهي { وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ } .. ولكن من يسب الإسلام جهلاً أو عمداً .. من يضع له قاعدته ؟
تبقى الحقيقة الدامغة قول الله تعالى " لكم دينكم ولي دين " .. فليعبدوا ماشاءوا دون التعرض لدين سواهم ..

شكراً لعبدالعزيز رشيد وقصاصاته

 

[د. منال عبدالرحمن]

أهلاً بكِ يا فاطمة ,

لا شكَّ أنَّ أمراً كهذا يُثيرُ الغضبَ و الحنق , و لكن المسألة لها أبعاد أخرى فنظرة العالم المُسيئة للاسلام و المسلمين لها أبعادها السّياسيّة و الثّقافيّة الّتي كانت بشكلٍ أو بآخر سبباً لهذا " الكره " و نتيجةً لهُ في الوقتِ ذاتِه .
العالمُ لا يعرفُ عن الإسلامِ سوى إرهابِ ثلّةٍ آثرت قتل الأبرياءِ و المدنيّينَ في جميعِ أنحاءِ العالم فما من دولةٍ خلَتْ من شغبهم و ارهابهم , ماذا يعرفُ الغربُ عنّا أيضاً ؟ يعرفُ قصصَ الزّواجِ القسريِّ و ضربِ الرّجالِ للنّساء و سجنِ النّساءِ في البيوتِ و جهلهنَّ و همجيّة الرّجالِ و الجوعَ و الفقرَ و من ثمَّ حبَّ السّيطرةِ على الآخرين .. هذا ما ينقلهُ الإعلامُ الغربيُّ إليهم بخبثٍ سياسيٍّ و ثقافيٍّ داعٍ إلى تحجيم الإسلام و القضاء عليه تدريجيّاً ,
اذن أين دورُ الإعلام العربيّ ؟ و على افتراضِ فشلهِ حتّى الآن , أين دورُ المثقّفِ العربيّ ؟

شُكراً لكِ يا فاطمة .

 

[صالح العرجان]

أهلاً فاطم

هذا العالم غني بالأغبياء والواقع المرير الذي نشاهده بهم شاهد
لا أخالف مبتدأ مقولك سوا أني لي ملاحظة شرعية على أخذك بلفظ الآيه وتعميمها على انها قاعده شرعية
تبيح لهم كفرهم بعيداً عنا وهذا خطأ الآيه نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم حين سأله كفار قريش
أن يعبد ما يعبدون وهم يعبدون ما يعبد حتى إن كان لربه ظفر ظفروا بالمرضاه والعكس صحيح فرفض
صلى الله عليه وسلم وهو في موضع ضعف أن يشرك بربه من أجل أن يعبدوه فنزلت الآيه
والصحيح إننا خير أمة بعثة للناس ( نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر )
لا تصغر هممك من الخذلان فتفرطون في أصول الشريعة وتتبعون الرخص من أجل السلام
( من مات ولم يحدث نفسه بالجهاد فقد مات وبه خصله من النفاق )

رد ود

 

[فاطمة العرجان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن

أهلاً بكِ يا فاطمة ,

لا شكَّ أنَّ أمراً كهذا يُثيرُ الغضبَ و الحنق , و لكن المسألة لها أبعاد أخرى فنظرة العالم المُسيئة للاسلام و المسلمين لها أبعادها السّياسيّة و الثّقافيّة الّتي كانت بشكلٍ أو بآخر سبباً لهذا " الكره " و نتيجةً لهُ في الوقتِ ذاتِه .
العالمُ لا يعرفُ عن الإسلامِ سوى إرهابِ ثلّةٍ آثرت قتل الأبرياءِ و المدنيّينَ في جميعِ أنحاءِ العالم فما من دولةٍ خلَتْ من شغبهم و ارهابهم , ماذا يعرفُ الغربُ عنّا أيضاً ؟ يعرفُ قصصَ الزّواجِ القسريِّ و ضربِ الرّجالِ للنّساء و سجنِ النّساءِ في البيوتِ و جهلهنَّ و همجيّة الرّجالِ و الجوعَ و الفقرَ و من ثمَّ حبَّ السّيطرةِ على الآخرين .. هذا ما ينقلهُ الإعلامُ الغربيُّ إليهم بخبثٍ سياسيٍّ و ثقافيٍّ داعٍ إلى تحجيم الإسلام و القضاء عليه تدريجيّاً ,
اذن أين دورُ الإعلام العربيّ ؟ و على افتراضِ فشلهِ حتّى الآن , أين دورُ المثقّفِ العربيّ ؟

شُكراً لكِ يا فاطمة .

العائدة بعد غياب .. الأستاذة منال ..
لا يزال إعلامنا يتجاهل أعلامنا التي من شأنها تغيير النظرة المسيئة للإسلام ..
و موقف كهذا حين يحدث .. فإن الدور يتجاوز الإعلام إلى القوانين ..
ونبقى على أمل ..

::

منال عبدالرحمن
شكراً لحضورك

 

[دخيل الدرعان]

كان هناك جندي إسرائيلي إمتنع عن المشاركة في الحرب على غزة فقاموا بعقوبته وسجنه ولم يقولوا حرية رأي أو تعبير .

نفتقد إلى الحس التربوي الذي يغذينا على أن نكره يجب أن نكرههم , فما بيننا وبينهم إلا سلاحٌ ودم .

 

[فاطمة العرجان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح العرجان

أهلاً فاطم

هذا العالم غني بالأغبياء والواقع المرير الذي نشاهده بهم شاهد
لا أخالف مبتدأ مقولك سوا أني لي ملاحظة شرعية على أخذك بلفظ الآيه وتعميمها على انها قاعده شرعية
تبيح لهم كفرهم بعيداً عنا وهذا خطأ الآيه نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم حين سأله كفار قريش
أن يعبد ما يعبدون وهم يعبدون ما يعبد حتى إن كان لربه ظفر ظفروا بالمرضاه والعكس صحيح فرفض
صلى الله عليه وسلم وهو في موضع ضعف أن يشرك بربه من أجل أن يعبدوه فنزلت الآيه
والصحيح إننا خير أمة بعثة للناس ( نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر )
لا تصغر هممك من الخذلان فتفرطون في أصول الشريعة وتتبعون الرخص من أجل السلام
( من مات ولم يحدث نفسه بالجهاد فقد مات وبه خصله من النفاق )

رد ود

هلا ورضا صالح ..
لستُ مشرعة وأعلم موضع الاية وإن جئنا للمسألة واقعياً
نحن فعلاً في موقف ضعف .. لذلك ذكرتُ ضرورة وجود قوانين
لأن المشكلة دائماً ليست في الشرع وتشريعاته .. المشكلة
في تشريعاتنا وحياتنا ومواقفنا وتخاذلنا..
ثم إن استخدامي للآية من بين استخداماتها كدعوة للتعايش
وليس كشريعة ..
,

"لا تصغر هممك من الخذلان فتفرطون في أصول الشريعة وتتبعون الرخص من أجل السلام "

كلامك على راسي سيدي الكريم ..
ولكن الواقع كثيراً ما يخالف الكلام النظري ..

::

القريب جداً .. صالح
أشكر لك توضيحك وإثرائك لي وللمقال

 

[موزه عوض]

بصراحة فاطمة
تعبنا من هذا العالم القذر


تعبنا النفخ في تلك القِرب المقطوعة ..