اِسْتعبَادُ الأَرْض - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-2013, 11:06 PM   #1
جميلة الراشد
( كاتبة )

الصورة الرمزية جميلة الراشد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

جميلة الراشد غير متواجد حاليا

Lightbulb اِسْتعبَادُ الأَرْض


اِسْتعبَادُ الأَرْض

لَا زلنَا أوفيَاءَ لِبِلَادٍ تُشعِلُنَا بقنابلَ مُسيلَةٍ للحياةِ؛ نتألَّمُ ونشعرُ ببَدْءِ / بُطْءِ مُحاكماتٍ عقليَّةٍ نرفِّهُ بها عنْ مصائبِنَا ولصوصِ القبور.!

أكَانَ علَى الأرْضِ أنْ تجمَعَ موتاها حتَّى نعودَ لِحِرْفَةِ الوجُود؟!
أكانَ على "رُقْعَة الفردوسِ" أنْ تظلَّ بين السَّاعاتِ المتعَاقبَةِ، مثلَ سَنابلَ مُصْفرَّةٍ تَحُومُ حولَها الشبهَاتُ الثَلَاثُ: "النَّارُ، الثأرُ، الوحشةُ" كعَواطفَ بوذيةٍ شاحبَةِ الأشداق؟!

إنَّ الحريةَ التي تتحَكَّمُ في أنفسِنَا المُتأرجِحةِ بالليلِ المُظلِمِ؛ لنْ ترعَى أنفَاسَها دونَ أن يؤخَذَ من جوانبِ الضوءِ شيءٌ.. تعقدُ المتشابِهاتِ رُغمَ ضَخَامةِ المَاضِي، وتحفِرُ للنقَائِضِ شموسًا تمنَحُ الضوءَ بشتَّى أطيافِه، وتُواسِي غضبَةَ الأمنياتِ كمَا نُحيي لياليَ الأندلسِ المُرمضَةَ الثقيلَة.!

لَا تكادُ الأرْضُ تختلِفُ عمَّا رآه الأقدمون.. مَا زالَ يتناوبُ عليهَا ملوكٌ وَسَادةٌ تخفِتُ العينانِ حين تنظرانِ إليهم، وأنهم قد شقّوا البحرَ بصَوَارِيهِم بطولَةً ودهَاءً.!
مَا زالَ الدمُ فيها لَا يُسْتَبدَلُ بِحَياةٍ إلَا حينَ تُوضَعُ الأوتَادُ لِتَكْحَتَ أمانيَ الشعبِ البَائسِ بـ فِكرةِ الخلودِ، والمُغَالِي بامتلَاكِ عظمَةِ الحيَاةِ.!

خلودُهُم البسيطُ لَمْ يكنْ كسُلطةِ الفَراعِنَةِ ونفوذِ كسرَى وقيصَر.. تستشْرِفُ نفوسُهم لفيضِ أدلَّةٍ لَا تحجُبُ عنهم نخبَ النجومِ حتَّى وإنْ انتفَضَتْ هَرَمًا.. حياتُهم الأبديَّةُ عَيْشٌ باتحادٍ لَا يستطيعُ الموتُ بتْرَه، ولَا يقدِرُ على فَكِّ لِحَامِه جُوْقاتٌ جنائِزيَّة.!

في ذاكَ الطريقِ الأحمرِ، المُزْهِر بنشوةٍ أُدِّيَتْ بأعوادِ خشبٍ ممزوجةٍ رائحتُها بثيابِهِم؛ تجدَّدَتْ تصورَاتٌ كانوا يَلْمَحُونهَا على سقفِ الخيامِ، وأخيلةٌ تُرسِلُهم إلى قداسَةِ الأرْضِ القديمَةِ قبْلَ أن يسْتغرقَ في تسويرِهَا قُطَّاعُ الطُرقِ المحتشدونَ جهلًا.!

أيامٌ عِجَافٌ، وجنونٌ أتَى علَى بَكْرةِ أحلَامهم، واحتِمَاءٌ بغِربَالٍ هتَكَ سِتْرَ الخيامِ المتنازَعِ عليها.. هي أزمنَةٌ حطَّتْ برحَالِهَا عليهم فجْأةً حتى دفعتْهُم إلى أرْذَلِ العمر/ الحلم.!

اسْتُعْبِدَتِ الأرْضُ مذ مُنِحَتْ الأكبادُ المهتوكةُ عوزًا إليهِم.. مذْ أتَتْ أصابعُهم العشْرُ -المُوغِلَةُ كالخيزرانِ الصُلْبِ- علَى انتمَاءٍ طاهِرٍ عاهَدَهَم على سِلْمٍ وَهُويَّة.!
انتُهِكَتْ فصولُ العمرِ بكاملِ رُجولتهَا، ولَا سجلَّ يَرْوي، ولَا عصْرَ ليُدَوِّيَ بمجْدِ السنين.!

إيهٍ يا أرضَ النبيِّ، يا آهةَ النهْرِ العظيم..
لِشِدَّةِ ما اهتَاجَ الليلُ بأكفانهِ، والبنادقُ بأصواتِها، والشعبُ بجوعِه وفقرِه؛ سكَنتُكِ كعِطْرٍ منْفيٍّ، ودمْعٍ سخِيٍّ.. أرْقدُ على حدودِكِ عَدْلًا لأوقِدَهُ عُروبَةً.. أُطفِئُ ومْضَ الزمنِ الكالحِ تمييزًا وانسحَابًا..
وبفَزَعٍ بدوِيٍّ أبْسُطُ على داركِ المحمومةِ طُمأنينةً وانعتَاقًا تبَارَكا بِـ اسمِ النبي؛ فلَا تلومي لَعَنَاتِي ما دامَتْ تحملُ مذاقَ الجنَّة.!

تُرَى..
مَنْ يُحَاكِمُ منْ رَمى رغبةَ العِزِّ بـ "الرِّدَّة"؟!

على كلٍّ..
هي أيامٌ سيَنْقضِي جحيمُها كمَا ينقضِي العِطرُ سريعًا من مِعْصِمِ الرِّيح.!



جميلة عيسى الرَّاشِد.

 

التوقيع

"في جمال النفس يكون كل شيء جميلًا، إذ تلقي النفس عليه من ألوانها, فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي، وتعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على الظمأ، ويظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور العين في السموات، ويبدو الفجر بألوانه وأنواره ونسماته كأنه جنة سابحة في الهواء".
الرافعي*

جميلة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2013, 01:03 AM   #2
إيمان محمد ديب طهماز
( شاعرة )

الصورة الرمزية إيمان محمد ديب طهماز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 41193

إيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


جميلة : هي الحياة لها دورتها وقوانينها
شيء كالوهم / كخيال حلم نؤمن به حقيقة لنثق بأننا واقع لا فرضية مزعومة
كلك ذلك تسليم بأمر الله
وبما أنّ الله قد وضع لكل عمل نية ولكل امرئ مانوى
فلنا أن نتحاوز عما سلف ونعيش الواقع كأنه يحدث للمرة الأولى
بعمر الكون .. ونبني على أمرالله ورسوله قواعد اللعبة ونتكل
لا أخفي عليك يا جميلة أن بعض هذه الفلسفة يودي بي
إلى هاوية الإحباط بسؤال واحد : ماذا بعد
فلا أجد الراحة إلا بجواب واحد : قدر الله وما شاء فعل

نص ثري رائع
وفلسفة آخذة
تشكرين عليها يا جميلة الروح
جزاك الله كل خير

 

إيمان محمد ديب طهماز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2013, 08:36 AM   #3
عبدالإله المالك
إشراف عام

الصورة الرمزية عبدالإله المالك

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16866

عبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


قلم مميز يا جميلة
تحبرين الحرف تحبيرا
وتسيلنه تسييلا

تقبلي الود

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2013, 09:30 AM   #4
علي آل علي
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل علي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22

علي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعة

افتراضي


ما أشبه أيام بأيام ، وما أشبه اليوم بالأمس ، النار والثأر والوحشة ( عواطف بوذية شاحبة ) ، لابد للحريات أن تأخذ مسارها ببعض نور ، وما تمّ ذكره من ليالي أندلسية مروضة وثقيلة ...

كان هذا الخطاب عتيداً ، ذو بأس ، شريداً لا مأوى له ...
فيلق تميز بربانه الخبير والحكيم أيضاً ...
لقد أشبعتِ نهم القراءة لهذا اليوم يا جميلة
بوركتِ ومزيداً من هذا فما زلنا نتوق لمثله كل يوم ...

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2013, 09:54 AM   #5
ظافرالقحطاني
عضو أبعاد أدبية

افتراضي


بسم الله
/
/
قلمك ناصع..إستمري ..فانا متابع

مااااااننحرم

 

التوقيع

ظافرالقحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-13-2013, 10:27 PM   #6
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

افتراضي


وحدثني حرفكِ عن أرض يسكنها إنسان إستعبده قيدَ وظلم
وكلمني عن ليل طويل كان يبكي إستبدال الحياة بدروب جهنمية رفضها العقل سابقااا
الكاتبة جميلة عيسى الرَّاشِد قالت : انتُهِكَتْ فصولُ العمرِ بكاملِ رُجولتهَا، ولَا سجلَّ يَرْوي، ولَا عصْرَ ليُدَوِّيَ بمجْدِ السنين.!

وفصول العمر ستبقى تُأنبُ هذا الإنسان الذي أوجدَ المتاهة بنفسهِ

ولكِ في الفكر مكاني يا جميلة الروح والبوح

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-17-2013, 10:07 PM   #7
نواف العطا
( كاتب )

الصورة الرمزية نواف العطا

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13100

نواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعةنواف العطا لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


جميلة أنتِ هنا جميلة وقلمك راشد يسحر الألباب ويروي عطش الباحث عن نصٍ رائع وبهي .

 

التوقيع

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ، وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلأَ انْتَ أَسْتَغْفِرُكَ، وَأَتْوبُ إِلَيْكَ.
،


،


،
الدنيا رحلة لذا قررت أن أرتحل، وأن لا يكون لي وطن دائم .

تجاوز كل ما لايستحق لتظفر بشيءٍ يستحق .

نواف العطا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2013, 03:22 PM   #8
صالح أحمد
( شاعر )

الصورة الرمزية صالح أحمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 12

صالح أحمد غير متواجد حاليا

افتراضي


تحية تقدير واحترام
لحرف أخذني إليه بقوة

كنت اقرأ واهمس ...
هنا جرح الأرض المنسية
هنا جرح الدار المسبية
هنا جرح قلوب رضيت أن تبات مجروحة..
هنا...
انتفغاضة حرف
علها تتبعه انتفاضة قلب وروح وإنسان...

انحناءة تحية وتقدير لروعة حروفك سيدتي
لك التحية بحجم روعة كلماتك

 

صالح أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.