اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
الأستاذ سعد الوهابي ..
أرى ببساطة أنّنا في زمن الأقنعة , كلّ واحدٍ منّا أصبحَ كلّ مساءٍ , يُضطّر لخلع الأقنعة و المساحيقِ الملّونة عن وجهه , ليستطيع النوم براحة , هذا إن استطاع أن يفعل !
الأمر أعقد من ذلك بكثير , نحن نجامل حدّ المُراءَاة , نضحكُ حدّ البكاء , و قد نبكي حدّ السّخرية .
من منّا يستطيع اليوم أن يقول ما في داخله دون قيود , من منا القادر على أن ينفذ ما يرغب به , في زمنٍ أصبح فيع المعقول لا معقولا , و اللامعقول واقعاً ؟
مؤلمٌ حقّا , أن تواجههم بوجهك الحقيقي , فيرفضوك , وأن يواجهوكَ باوجهٍ مستعارة فتضطر لقبولهم !
والأكثر ايلاماً حتماً , أن تكتشفَ في النهاية ان كلّ الأقنعة التي اكتشفت , هي بدايةٌ لقناعٍ أكثرَ خُبثاً !
الأستاذ سعد الوهابي ..
المقال يرحّبُ بهذا الفكرِ المُضيء ..
أهلاً بكَ و شكراً لكَ .
|
فعلاً نحن في زمن الأقنعة . .
ولكن ياسيدتي ألا توافقيني الرأي بأن الوعي الفكري والثقافي لهم دور كبير في الحد
من ظاهرة الأقنعة ؟
فالوعي الفكري والثقافي يضيق المساحات على المجاملة والمراءاة والتي أصبحت
السبب الأساسي في تفشي ظاهرة التقنع والزيف . .
الثقة في النفس والرقي بالتفكير لحسن الظن هي التي تفك كل تلك القيود
والحواجز . .
قد أتحدث بما في داخلي بدون قيود حينما أثق أن الطرف الآخر سيكون على مستوى
من الوعي الكافي لـ فهم مااريده وارمي إليه دون أي تأويلات . .
ولكن لوجود التأويلات والتفسيرات اللامنطقية تُحجم الحرية في الحديث والتعامل بصورة
سلبية ينتج عنها كل نشكو منه هنا . .
المؤلم حقاً ياسيدتي أن يرفضوا وجهك الحقيقي ويقبلوا وجهك المزيف لتضطر لقبولهم
بوجوههم المزيفة . .
في كل مرة تنزع عن وجوههم قناعاً تجد تحته قناعاً أشد خبثاً ودهاءً وسوءً . .
.
.
.
سيدتي القديرة الأستاذة . .
" منال عبدالرحمن "
فكركِ مدعاة للاسترسال . . نضوجاً ورقياً . .
لـ حضورك من الشكر والود أصدقه وأعمقه
ودام عطركِ المنساب . .
(احترامات . .ممنونة )
سعـد