الامل لو مات فضلت الكفن !

[سَارة القحطاني]

صدقك مع نفسك كفيلاً بأن يُمهد لك طريّقَك , و كفيلاً بأن يَفتح بَوجه خوفك
أبواباً كثيرة تنبضَ من خلفها مَلامحَ سعادتك !

سارة القحطاني ./

 

[سَارة القحطاني]

.
.
أخافُ الموت كثيراً , وأخاف أن ينتزعَني فَجأة ويَتركَ صَوتَ أُميَ مُتذبذباً خلفي ,
أخشى أن يَأتيني في اللحظةالتي أقترفُ فيها ذنباً / مَعصية تُغضبَ منّي خالقي ,
أخشى أن أكون مُفرطة في صُنع الصدفَ والأحلام والأمنيات التي لا تتكرر
وإن تكررت يوماً فإنها قد تكون قد استهلكت منّي عمراً لا أملك أن أُعيده
إليّ , أَخشى ألا أكون شيئاً يستحقُ أن يُذكر بعد الذبول , وأخشى ألا يكون
بَميزانَ أعمالي شيئاً يُطهرني مما اقترفته يَدايّ / بل حواسي كلها !

أنا لا أعرف شيئاً عنها سَوى لَقبٌ يختزل خلفـه فَتاة طيبة جداً وواعيه
وتُدرك ماتُريد , للتو علمتُ بوفاتها وأنها غادرت سمائنا وتركتْ أهلها وأحلامها
وكل شيء يعنيّها ورحلت وحيّدة يُرافقها عملها الصالح فقط ,
وتركت لنا رسالة يتوجبّ علينا نحنُ الأحياء أن نُدرك فحواها جيّداً !


رسالتها تقول :
( لا تُطيلوا قوائم أُمنياتكم , لأن الحياة أقصر منها بكثير ) !

أسأل الله القدير أن يتغمدكِ بواسع رحمته وأن يُسكنك فسيح جناته ,
إنا لله وإنا اليه راجعون

 

[سَارة القحطاني]

.
.
صاحتْ بوجهي صديقتي حين : وبختها لَـ تنازلها عن اكبر أحلامها لَكون كل شيء
حولها يسخر منها , وحتى هي تسخر من نفسها حَين تتأمل المرآة التي رسمت حدود
حلمها ذاك على وجهها !

لا ياسارة , نحنُ اليوم لا نُشبهنا بالأمس أبداً , فبالأمس كُنا نمتلك طموحاً وآمالاً
وأحلاماً كثيرة وظروف اليوم خنقتنا فُبتنا عُراة لا نملك مانسد به جوع أعماقنا
حين تصيح أين أحلامنا !
.
.
أظنها صادقة , فَكل شيء بات مُستحيلاً حين كبرنا , وكل شيء كُنا نحلم
به أصبحنا نستغني عنه بسهولة وكأنه شيء لا يعنينا ,
وحتى نَحن من السهل أن نُغطينا بَأقنعة لا تُشبهنا كي نكون كما تشتهي
الظروف وكما يشتهي الآخرون أن نكون عليه ,
ومن الصعب أن نكون كما نشتهي ( نحنُ ) حين تكون كل الملامح / الأشياء
حولنا أكبر من أن نُوبخها ونمضي دُون أن تنزاح ملامحنا نحوها !


نحنُ من استهلكَ وقته في رسم حدود حلمه , ونحنُ من استهلك
عمره في صنع الصُدف والقرارات المُتأخرة
على أضرحة الَـ حلم , ونحنُ من صرخ بوجه نفسه : حلمك لا يستحق
أن يكون لك , ولذلك نحنُ عاجزون الآن عن صنع فُرصتنا الأخيره
لتجاوز عُتبة المُستحيل !!!

همسة :
يجدر بي أن أُدرك فحوى مادونته بالمشاركة السابقة كيّ
أمضي بخطوات سديدة , وبَقلب يُدرك مايُريد !

 

[سَارة القحطاني]

.
.
يحدثُ أن تشعر بأنكَ لا شيء في هذه الحياة , ويحدثُ أن تشعر بأن كل الأشياء حولك تكرهك , وتكره الوجهة التي تقودها إلى كفيّك ,
ويحدثُ أن تجد نفسك وحيداً , مُهملاً لا أحد يُعيرك أي اهتمام , ويحدثُ أن تشعر بَمدى صغر حجمك في مُحيط وطنك الكبير ,
ويحدثُ أن تجد أحلامك تتسرب من بين أناملك وكأنها لم تجد جزءاً منك , ويحدثُ أن تتأمل ملامحك في المرآة فلا تصدقَ أنها لك ,
ويحدثُ أن تخجل أنت من نفسك حين تكون كل الملامح حولك ( ت ع ر ف ) من يكون ماضيك الـ تعيس , ويحدثُ أن يثرثر
أحدهم فوق رأسك كثيراً وحين تحتاج أنت لفعل الأمر ذاته ( يتجاهلك ) لـ كونك لم تكن يوماً شيئاً مُهماً , يجدر به أن يحتفظ بك
في خزانة أولوياته , ويضحي بوقته وأعماله العظيمة من أجل أن يحظى بَ فُرصة الإستماع إليك !!

لا ضير في أن يحدث كل ذلك معك وأكثر , لا ضير أبداً !

فالأهم من كل ذلك , أنك لاتزال على قيد الحياة , تشعر بَوجعك , بنبضات قلبك , بأشواقك , بَطيور السماء حين تُغني لك ,
بظلك حين يبحثُ عنك ,
بحرفك حين تُوبخه أوراقَ خريفك , بأشيائك حين تصيح جوعاً إليك , بملامحهم حين تختبأ عنك , بأصواتهم حين تلهثُ خلفك ,
بنفسك حين تحتاج إليك ..

.
.
سارة القحطاني .../

 

[سَارة القحطاني]

.
.
.
أَهَوى مُنَاجاة الجَمادات دائماً , لَيقيني بَأنها لن تفضح سرّي حين أبوح به إليها
كما يَفعل أولئك الجُبناء ...!

سارة القحطآني

 

[سَارة القحطاني]

.
.
.
حين يُدير أحدهم ظهره بوجهك غير آبهٍ بك , وحين يزرع شتلات الحزن بصدرك دون أن ينظر إليك ,
وحين يخذلك ولا يأتيك في الوقت الذي تحتاجُ فيه إلى ان يكون بجانبك , وحين يسرق منك أحلامك
وأمنياتك , وحين يُعريك من ملامحك وصوتك ووشوشة حرفك فأعلم بأنه قد استغنى عنك , لأنه
لم يعد بحاجة إليك , فكل شيء تملكه صار ملكاً له الآن , فلمَ يتودد إليك إذاً !!!!

مهلاً : لا تنظر إلي هكذا ! أنا لا أكذب , وماتفوهتُ به في الاعلى لم يكن سوى واقعاً
مُؤلماً كُنت أنا فيما مضى إحدى ضحاياه المُغفلون !!!

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

حين يُرهقنا الحنين , ويبُعثر الحلم ملامحنا , ويسرقَ الَـ غياب منّا أرغفة سعادتنا , نشعر بأننا اشخاصاً آخرين , لا هويّة تجعلنا أكثر إدراكاً لخطواتنا , ولا قلباً يسمعنا ويدرك تفاصيل عنائنا فيقف الى جانبنا ويضمد لنا جراحنا , كل شيء ينتمي لنا لم يعد لنا , وحتى أصواتنا لم تعد لنا , كل شيء غادرنا تماماً كما غادرتنا أرواحهم , وحتى نحنُ غادرنا أوطاننا لكيلا يتنفسنا الوطن دونهم فيختنق ظُلماً !



مُوحش هو الفقد , يجعلنا نغتال أحلامنا دون أن نشعر بفداحة مانقوم به !


سارة القحطاني ../

 

[سَارة القحطاني]

.
.
.
أحياناً نُمضي بأقدامنا إلى وجهة نجهلها , لا لشيء فقط لأننا نتمنى أن نزرع بملامحنا سعادة يجهل الوطن حقيقة إنبلاجها فينا , وأحياناً نجدنا بحاجة لأن نمضي بملامح جديدة تنكر تفاصيل تعاسة ماضينا وتلاشي تفاصيل حاضرنا من أمام اعييننا لا لشيء فقط لأننا بحاجة لأن نتنفس فوضى حواسنا دون أن تختنق أنفاسنا أو تذبل خطواتنا ,
وأحياناً نجد أننا نتسلح بالصمت ونلوذ به في كل لحظاتنا , ليس لأن الصمت هو خيارنا الأفضل ولكن لأن كل من حولنا يُثيرون ضجيجاً لا ينبغي أن نكون نحنُ طرفاً فيه , وأحياناً نجدّ أننا نفتعل الحجج السخيفة كي نُوثق عُرى تواصلنا معهم ليس لأننا بحاجة لهم وليس لأنهم يستحقون اهتمامنا بهم , ولكن لأن الضمير الذي ينبض فينا يُملي علينا واجباتِ ومهام كثيرة لا نُطيق مخالفتها أبداً , وأحياناً نجدنا بحاجة لأن نُخالف أهوائنا ونستعين بعقولنا ليس لأن أهوائنا سيئة تُقودنا دائماً إلى فعل مايعاب علينا وليس لأن عقولنا ناضجة بما فيه الكفاية لتمنحنا خياراً أفضل في كل مرة , لكن لأن كل الملامح حولنا تبصر كل شيء بـ العقل والمنطق لا بالهوى, فخشينا أن نكون أضعف منهم حين تكون الغلبة لأهوائنا , ففعلنا مثلما هم فعلوا وتمسكنا بما تُمليه علينا عقولنا طعماً بالانتصار لا غير !!

:: همسة ::


كثيرة هي الأمور التي نفعلها , بحيثُ أننا لا نُدرك حقيقة تعلقنا بها وحقيقة إقبالنا عليها في تلك اللحظة , وقُلّة هم أولئك الذين يدركون أفعالهم
قبل أن يقدموا على توثيقها في سجلات تاريخهم الَـمُدوّن في ذاكرة كل من يعرفهم وكل من عبرت إليه ملامحهم !!!


سارة القحطاني