أثق تماما أن لكل مخلوق ( نقطة ضعف)
وغالباً ماتكون هذه النقطة (التي تكسره وترممه وتقتله وتحييه وتسافر به حيث يريد ولا يريد) تتعلق بـــ قلبه .. تلامس خلجاته .. حد الهلاك...
من هنا
يجب أن نعلم بأن أكثر خلق الله شراسه وجُرماً ... يهتَّز لمرور أحدهم بهذه النقطة المتعلقة بشغاف قلبه...!
لذا كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا ( يُحبْ )...!
فقط تعلمنا من أسلافنا كيف نكتمه .. نُخفيه .. وربما نقتله...مخافة الحماقة التي يمارسها المحبون دون أن يشعروا بها أو كما قال شكسبير : إن الحب أعمى
والمحبون لا يرون الحماقة التي يمارسونها....!
أو كما قال الأصمعي في حادثة ما..
إذا لم يجد صبراً لــ كتمان سره
....................... فليس له شيءٌ سوى الموت ينفعُ
وكأنه جُرمٌ وخطيئة لابد من الموت دونها ... مع العلم أنني يقينة بأنه لو كان جرما أو فسقاً أو خطيئة أو رجساً لما خُلقَ في قلوب البشر جميعاً...!
والحديث عنه ذو شجون..
ولكن كي لا أرحل بعيدا عمَّا أردت قوله ....
أحفظ مقولة نابليون : المجتمع بلا دينٍ كالسفينة بلا بوصلة..
وأنا أحفظها بطريقتي التي تجعلها : مجتمع بلا حب كالسفينة بلا بحر ...
وفي مقولة أخرى له :عندما تكفّ الشعوب عن الشكوى , فإنها تكفُّ عن التفكير
فــ لنقرأها : عندما تكفُّ الشعوب عن الحب , فإنها تكفُّ عن الحياة ....
وهذا مايحدث في مختلف الأماكن والأزمان... في الشارع .. في المدرسة .. في المكتب .. في المنزل.. وفي أي مكان وزمان ... نغدو أشبه بالمكنة التي صُنعت للخطوط الطويلة.. حينما نمارس حياتنا بمشاعر مفتعله أو دون مشاعر حتى ....!!
رغم أن الجميع لا يستطيع أن يعمل دون مشاعر إلا من أصيب بلوثة خُلقية... هذا غير الذين يتمزقون حُبَّا وولعاً ويُتقنون إخفاء مشاعرهم بـــ غباء...
قيدٌ من ورد
أشكرك لهكذا طرح.. وإن لم أرتوي من ماءٍ أردتُ رشَّهُ هنا
ولكن تقبلي تطفلي المحدود أيَّتُها العبِقة
الحزن السرمدي