أوجاعٌ لا تُستأصَلْ

[صهيب نبهان]

	.. الوجع الأول [POEM="font="Traditional Arabic,7,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]صديقي أجبني ففي الصدقِ راحهْ = وبُشَّ بِوجهي وهَبْني السَّماحهْ تلاشى فؤادي كما يتلاشى = صِغارٌ وكانوا يُضِجُّون بَاحَهْ وضاعتْ أمانٍ عِذابٌ كَصَْوتٍ= عَذوبٍ .. وغنَّى فؤادي نُواحَهْ وماتَ اصطباري وَمَلَّ فؤادي= من الحبِّ حتى انبرى .. فأزاحهْ ورُحْتُ لأشْحَذَ سيفَ التَّمَنِّي= فإذْ بالتَّمَنِّي يُرَمِّي رِماحهْ غدوتُ كطفلٍ شنيعِ المحيا= فإن زادَ حُسْناً .. أَلِفْتَ قَبَاحَهْ ! وَضِعْتُ بِدُنْيا ولا خيرَ فيها= غَدَوْتُ ولم ألقَ خَيْلَ الرَّوَاحهْ فيا صاحبي قدْ شكوتُ أجبني= أهلْ أَلْقَ حقاً بِدنيايَ راحَهْ ؟![/POEM] الوجع الثاني [POEM="font="Traditional Arabic,7,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]كئيبٌ نشأتُ بأرضِ الكآبةْ = فأبصرتُ قلباً أضاعوا شبابَهْ هنا نصلُ سيفٍ .. هناك سنانٌ = ورمحٌ عقورٌ وأشواك غابهْ فلا الحبُّ يبرئ ما قد بَرَاني = ولا الشوقُ يؤوي فؤادي رِحَابهْ ولا كاعبٌ تحتويني بنهدٍ= سلوا قلبيَ الغضِّ ماذا أصابهْ سَلوا ذلكَ الـمُتَرَامي بِجَوْفي= ألا زال يَجْهَلُ فَنَّ الخطابهْ ؟ ألا زال يخفقُ ليلاً نهاراً= ويرفضُ أن يَسْتَرِدَّ صوابهْ تعالَ لأُسْكِنْكَ بيتاً عفيفاً= تَجَلَّتْ بِهِ معجزاتُ الكتابهْ دعِ الحبَّ والعشق للغافلينَ= ولا تستخفَّ بتلكَ الدعابهْ وَصُغْ منْ حديثكَ صوتَ رصاصٍ= ودبابةً وهِزبراً وَنَابهْ وخلِّ يراعك ينضحُ ناراً = فقدْ أطلقَ الغربُ فينا كلابهْ إلهي أجِرْنا فإنَّا إذا ما = غَمَزْنا الزعيمَ لقينا سِبابهْ صَمَتْنا إلى أنْ عجزنا فَثُرْنا = وما حلَّ فينا قليلُ الغرابهْ فكيف الحياةُ بأرضِ الهوانِ = وكيفَ نصونُ حقوقاً مُذابهْ أفقْ أيها الشعبُ لستَ ذليلاً = فَرَبِّي بَراكَ وليسَ جنابهْ إلهُ السما قد كسا الشعب عِزاً = فكيف تُفَدِّي الزعيم رقابهْ ؟ فلسنا نريدُ قِياناً وخمراً = ولسنا نتوقُ لِصَوْتِ الرَّبابهْ ولكننا أسدُ غابٍ شدادٌ = قهرنا العصابة تلو العصابهْ سنروي الدُّنا بالمعينِ الزلالِ = كأنَّا هَتُونٌ بتلكَ السحابهْ فإمَّا اتبعوني وإمَّا فَوَلُّوا= سأذهبُ لله أطرقُ بابهْ[/POEM] الوجع الآخِر صباحُ الخير يا بلدي.. ووردهْ وعنقودٌ .. زكيُّ الطعمِ .. يُسْكِرُ مَنْ أَوَى عِنْدَهْ وأنسامٌ .. وأحلامٌ .. وحُبٌّ ما اكتفى حَدَّهْ وعِربيدٌ .. يَسُفُّ الخيرَ في بلدي.. وَيَطْعَنُ مَن يرى ضِدَّهْ ! وَشَيْطَانٌ يبولُ عليهِ.. يُتْقِنُ مَبْدَأَ الرِّدَّهْ !! *** صباحُ الخيرِ يا وطني.. وقنبلةٌ حقيقيهْ مُخَبَّأةٌ .. بأجسادٍ .. تَضِجُّ بِروحِها حَيَّهْ فإمَّا أعلنوا الإذعانَ .. تَرْضَى عَنْهُمُ اللِّيَّهْ !! وإمَّا خالفوا .. ماتوا .. وقيلَ بِأَنَّمَا الأعمالُ بالنِّيَّهْ ! *** صباحُ الخير يا أرضي.. ويا "مِصْرِ"ي أكل جريمتي أني .. نشأتُ يقالُ لي مِصْري ؟! *** صباحُ الشُّؤْمِ يا أَذْنَابَ أمريكا أَهَلْ حَقاً وَجَدْتُمْ عِزَّةً عُلْيا وَتَبْريكا ؟ *** مساءُ الخيرِ يا شعبي.. وبدرٌ لاحَ في الأفُقِ وَشَمْسٌ تَخْتَفي كَمَداً.. تذوبُ بحالكِ الشَّفَقِ وَشِعْرٌ مُثْقَلٌ هماً .. نأى عن حملهِ وَرَقي وحرفٌ سَالَ بالعَرَقِ ! *** وداعاً أمتي إني.. مَلَلْتُ تَجَبُّرَ الحَاكِمْ مللتُ الظلمَ والأغلالَ .. تسرقُ راحةَ النائمْ مللتُ تعسفَ السَّجَّانِ .. ذاك الجاهلُ القَاتِمْ *** مللتُ العيشَ في وطني .. لأني لست بالـ " وطني " !! .. ألقاكم بـ ـوجــ ــعٍ / ــهٍ آخَرْ ! .

 

[العـنود ناصر بن حميد]

.
.

ربما هي أوجاع لا تـُستأصل

ولكننا نتعلم التعايش معها

رغماً عـنا !!

.
.

صهيب نبهان

صباحك خير

بدون وجع

 

[خالد صالح الحربي]

*
صهيب نبهان:
وجعُكَ مُترامي الأطراف..
قرأتهُ بتمعّن../. فراقني وأراقني على قارعة الحريق..!
هنيئاً لنا بحرفك.. وَحرفنتِك..

 

[قايـد الحربي]

صهيب نبهان
ــــــــــــــــــ
* * *

مورقٌ بالشعر من " أخضره " حتى " سحره " .

[ ثلاثة أوجاع ]
يُؤلمنا بها صهيب النبهان فلا نصرخ من ألم ،
بل نألم من صراخ ...
هي لحظة الدهشة بالأجمل لا تمتلك معها إلا أنْ
تغيب عن الوعيّ لتصرخ بعدها متأكداً من وجودك
والشعر وحده القادر على فعل : الصراخ ، وليس
كل شعر ، لكنّ صهيب النبهان من القادرين على ذلك .

هذه الشموس الثلاث :
بريقٌ من شعر
رحيقٌ من سحر
شهيقٌ من فجر
طريقٌ من بحر


أتقنتَ الشعر فأتقن حضورك يا صهيب
و أجزمُ أنّك رتّبتَ المساء بك .
فشكراً لك .

 

[عبدالعزيز الفدغوش]

الاخ الشاعر صهيب نبهان

عطاء يستحق الاحتفاء

وتقبل اسمى اعتباري

 

[صهيب نبهان]

..

الفاضلة العنود

رغماً عنَّا ترهقنا أوجاعنا وتلتحم بجراحاتنا إذا التأمتْ حتى يظلَّ الوجعُ أبدياً !

مساؤكِ طُهرْ

..

 

[صهيب نبهان]

..

أستاذي خالد الحربي

سُكِبتُ ذاتَ زمنٍ في نهر الأوجاعِ؛ لا شكَّ أننا سنلتقي في ذاتِ الزقاقْ

..

كنْ بخير

..

 

[صهيب نبهان]

..

أستاذ قايد

عندما أقرأُ رداً بضعةَ مراتٍ دونَ أن أجيد فن اصنطاعِ المجاملة؛

أتيقنُ حينها أن تلك الكلماتِ تـنبعُ من أرقى طبقاتِ القلبْ

فـ شكراً كثيراً لكـْ



..