{} صَغِيرَتِي {}

[إبتسام محمد]

.
.




في زاوية بعيدة
في ركن ظليل
تقبع وحيدة
تتبع بنظرها طيفه الجميل
لغة الحزن هي فقط ما تجيده
وخيول الآسى في اطناب روحها لها جموح وصهيل
عناقيد الحزن اثمرت على غصن وجعها
وأنهار الدموع عل سفح خدها تسيل
ترقب القادم
فهل سيجود الزمن بضحكته لها
أم أن قدرها هو ندب الماضي والعويل
كـ الشبح هي في وجودها
أوغصن الورد الذي ينحني ويميل
ترى .. هل هي مكبلة بالمشاعر
أمـ أنه كتب عليها هكذا سبيل ..

مثخنة أحلامها بالضياع
وفلول حظوظها دوما في ارتجاع
تنقاد نحو المجهول
بكل تخاذل و انصياع
تتأكلها الهموم
وتعبث بها الاوجاع
لا تنشد ممن حولها
سوى الاهتمام , الاستماع
لم تختبيء تحت غطاء القسوة يوما
ولم تتمنى يوما لـ رغباتها الاشباع
بل راضية بما قدر لها
وتعيش حياتها بـ كل اقتناع


مرغمة أنتي ياصغيرتي على الهرب
موبوءة انتي بذاك النصب
موبوءة بمرض يسمى الحب
وقد كست حياتك تلك السحب
أبت أن تنقشع او تنسحب .
بل ستبقى كالقصة الخرافية التي تتناقلها الاجيال
وتزخر بها الكتب .
.


قصتك يا صغيرتي
قصة الحب والنكران
قصة الوقوف على ابواب الذكريات ومرارة النسيان
قصة الشبح الذي سكن القلب وطاف بالاركان
قصة الدمعة التي تحجرت بالعيون وأبت الاذعان

تلكـ الدمعة التي لطالما تدفقت حزنا
وارتفعت الكف لتمسحها سريعا
خوفا من أن يلاحظها أحد
فتستدر العطف او الشفقه
حينها حقا ستموت كمد .
تلك الدمعة التي توارت خلف الجفون
واستبدلت بضحكة صفراء قاتله لإحساس مجنون
احساس يعصف بالقلب المرهق
وبـ عقل بالافكار مشحون
يهوي بها تارة الى القاع
وتارة اخرى يرتفع بها الى حد المزون .

أشفق عليك يا صغيرة
فستبقين دائما في حيرة
هل ستتجاوزين تلكـ العقبة
أم ستظلين للحلم أسيرة .

أشفق على البحر الذي طالما اختلط ماؤهـ مع دموعك الغالية
أشفق على السماء التي كانت تحلق فيها أحلامك الواهية
أشفق على الارض التي لطالما أحتضنتك وأنت عليها جاثية
أشفق على أغصان الورد التي تمايلت حزناً عليك باكية ..
أوآآآآآآآهـ يا صغيرة
لقد جددت بداخلي ماضي كنت اتناساهـ
وأيقضت جرح كان قد اندمل
لكن على يديك قد تتجدد المأساهـ
ويتلاشى في الفضاء ذلكـ الامل
يا صغيرتي تلكـ هي الحياهـ
نعيشها في خوف وترقب ووجل ..
أنهضي من تلك الزاوية ايتها الصغيرهـ
وأمسحي تلكـ الدمعات التي تهاوت على وجنتيكـ
وأنظري الى ذلكـ الافق
فالحلمـ يملؤه اتساعا
فلا تتشبثي بماضي قد أفل ومات
بل عانقي نور الشمس
واركضي في تلكـ المساحات
وأعلمي أن الحزن من أعمارنا يقتات
فلا تسمحي له أن يسكنكـ
ولا تجعلي الماضي يسيطر عليكـ و يحكمكـ
بل أنتشي وارقصي ( فرحاً ) .
ولا تتوقفي عند تلك العتبات
بل تخطيها الى دنيا جديدهـ
اعبري تلكـ الحدود
لتستطيع الفرحة الولوج الى داخلكـ
وتضحي حياتكـ ( سعيدة ) .


أتَمَنَى أنْ يَنَالَ النَصْ عَلَى إعْجَابِكُمْ ..

مَودَتِي .."

 

[عمّارْ أحمَدْ]

لَو أنّ الحَنينَ لماضٍ .. أعادَ غائباً
لمَا رأينَا باباً مِن أبوابِ الحياةِ إلا موصداً ..
فلمَ يبقَى للُحزنِ وطناً يسكنُ بكِ يا صغيرة ..
إنّ الحياةَ تنتظرُكِ على شَفا حُفرةٍ مِن نسيانْ ..
و سماؤكِ غائمةٌ ، فلربّما تُمطرُ عمّا قريبْ !

إبتسامْ !
هذهِ اللّوحةُ المُضرّجةُ بإحساسكِ المُترفِ ..
لا نقوَى إلا على أن نُكيلَ لهَا قوافلَ الإعجابِ تترى ..
مودّتي

 

[لمى الناصر]

محلقة بجمال النبض
مزهرة بروح الطفلة
نبض يطرق الأبواب بحرية الأسر
وغياب الحنين...يا لك من وارفة
سلمت.

 

[عبدالإله المالك]

لغة مسافحة أنغام المساء وتحتفي بها النجوم
أمتعتنا يا إبتسام بنص فارهٍ كهذا

تقبلي الود والتقدير

 

[بلقيس الرشيدي]

لَم يَنتهِي المَطافُ عِندَ آخِرِ إِنعِطَاف هُناكَ دائِماً طرِيقٌ آخَر يَنتظِرُنا !
مَازَالَ فِي العُمقِ ضَوءاً يُنِيرُ لَنا الدَربَ يَهدِي تِلكَ الطِفلَة لـ رَوعةِ الحيَاة .

إِبتِسَام والإنصَاتُ معَ طِفلتُكِ يُعِيدُنا لـ إِبتسَامةِ تستحقُ الحياة !
رائِعة الخُطَى هنِيئاً لنَا إِحسَاس كُل هَذَا الغَيم المُمطِر .

أسعدكِ الله

 

[إبتسام محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمّارْ أحمَدْ

لَو أنّ الحَنينَ لماضٍ .. أعادَ غائباً
لمَا رأينَا باباً مِن أبوابِ الحياةِ إلا موصداً ..
فلمَ يبقَى للُحزنِ وطناً يسكنُ بكِ يا صغيرة ..
إنّ الحياةَ تنتظرُكِ على شَفا حُفرةٍ مِن نسيانْ ..
و سماؤكِ غائمةٌ ، فلربّما تُمطرُ عمّا قريبْ !

إبتسامْ !
هذهِ اللّوحةُ المُضرّجةُ بإحساسكِ المُترفِ ..
لا نقوَى إلا على أن نُكيلَ لهَا قوافلَ الإعجابِ تترى ..
مودّتي

"
.
.


حُضُورُكـَ آسِرْ يُضْفِي عَلَى المُتَصَفَحْ إشْرَاقَة وَعِطْرْ
شُكْرَاً بِـ حَجْمِ السَمَأء علَى رُوحِكـَ النَقِيَة ..


مَودَتِي .."

 

[الحكم السيد السوهاجى]

نص رائع
استمتعت به كثيرا
تحياتى و تقديرى

 

[إبتسام محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمى الناصر

محلقة بجمال النبض
مزهرة بروح الطفلة
نبض يطرق الأبواب بحرية الأسر
وغياب الحنين...يا لك من وارفة
سلمت.

"
.
.


الجَمَالْ هُو حُضُورِكـ يَ بَهِيَة
قَدْ شَرفْتنِي بـِ إطْلاَلَتِكـ السَاحِرَة ..


مَودَتِي .."