ذاكرةُ .. أنف - الصفحة 5 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2009, 03:17 AM   #33
وشـــاح
( كاتبة )

الصورة الرمزية وشـــاح

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

وشـــاح غير متواجد حاليا

افتراضي 6



في أول عملية اجتثاث و بعد أن انفصلنا عن منزل جدي إلى منزلٍ مستقل , كان حجمي و إخوتي بقدرِ سنتين إلى ثمانِ سنوات , انتقلنا وظلنا النائم ينعمُ بفضفضة المكان و إمكانية الإستلقاء بدلالٍ تام دون أن يرقد عليه ظلُ طفلٍ آخر .. انتقلنا وحالة من الرغبة و الغربة المتنامية معا , الملل المقيت , الليلُ الذي لا صبح بعده , والصباح إن أتى أمعنَ في قعدتهِ بلا اكتراث!
تنهيدةٌ تتناغمُ مع صوت الساعة الكلاسيكي و سؤال واحد يزيدنا رعبًا .. هل سنكبرُ هنا!

جاملنا الوضع الجديد بوجوهٍ تشتاقُ لوجوهٍ كانت تنام و تأكل و تلعبُ معها! , بوجوهٍ تختبئ خائفة حين يخيّل لها طيفٌ عابر سلكَ هذا المعبر إلى غرفة أكرهها - هي الآن غرفتي - تتربعُ آخر المنزل والجن تموج بداخلها!

دائماً ما كنتُ أنتهجُ النوم المبكر ليست رغبة في النوم فقط , بل وحتى لأسيح بلحمي وجلدي على السرير الممتد بأمانٍ كبير يخالطهُ شكٌ أجاهدُ في قتل بذرتهِ الأولى , لو علمتُ أن عيناً أخرى لا زالت تحملقُ في الظلام ترسمُ أرقها بخطٍ من الليل الأسود .. ترسمُ أحلامها على نهر هذا الليل المنسكب!
شعور دافئ بالحماية يسرّبهُ إليّ ذاك الذي على قيد الوعي , يكفيني لأنام بهدوء وخاطرٍ سرّحتهُ بعيداً نحو بوابة أحلام نصفُ مغلقة لا هيَ تحققت و انفتحت و لا انقطعت و ضاعت بعنوانها عن طرقِ رأسي!

رائحة السجاد الجديد و الأثاثُ الخشب أدفعها بـ آهةٍ خفيضة - لا أدري كيف أفسرها هل كانت استعاذة أم حنين إلى ما قبل عشر و قليل من السنوات ! - حتى تطول يداي لوجهي و "أهشّ" تلك الذكريات المُحزنة!

عفوًا ..
هل قلتُ محزنة!

.
.


كانت "فجأةً" مُزعجة أن نعيش بعيداً عن أصدقاء الروح و الفجر الصغير ..
بعيدًا جدًا ....
جدًا ....
مسافة خمسُ دقائق على صفيح سيارة!

 

التوقيع

وذا الماء مائي
وذا اليبْس يبْسي *

وشـــاح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.