أنمو مثل قوقعة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-2010, 12:02 AM   #1
وشـــاح
( كاتبة )

الصورة الرمزية وشـــاح

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

وشـــاح غير متواجد حاليا

افتراضي أنمو مثل قوقعة



لو أن الليل يمتدّ لساعات, ليحابيني أكثر مما أحابيه
ليعطيني وجهه أكثر مما أعطيه ظهري
ليسمعني .. لو أن أذناه ما سافرت إلى عالم النهار, حتى تسمع صوت الحياة و العصافير
لتسمع دفق الماء في ينابيعه, وخريره كالرمال في يباسنا
لو أنه فقط يستدعي حاسته,
كما لو أنّ الحياة يختصرها "صوت"
والخلاء "ريح هاوية"
وأنا "رغبة واحدة" ..
أذنٌ, لا تدمن السفر إلى عالم النهار
وتُسمِعُها الحياة حين تسمع, خرير الدم في قلبي ..

 

التوقيع

وذا الماء مائي
وذا اليبْس يبْسي *

وشـــاح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2010, 12:06 AM   #2
وشـــاح
( كاتبة )

الصورة الرمزية وشـــاح

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

وشـــاح غير متواجد حاليا

افتراضي -



كنتُ أفكّر في العلاقة التي تربط الحظ والقدر .. هل الحظ قدر أم القدر بذاته حظ أم كلاهما ينتميان إلى نفس المعنى إن هي كلمة تترجم الأحداث .. ولكن اللغة ترى في ذلك دقّة أكثر!
المهمُ أني أقيسهُ بمدى سعادتي والفجأة والصدفة الحسنة.
فيما مضى, وكم هذا الذي مضى! .. سأكتفي بقول أيام التمهيد للذاكرة المُتخمة بتفاصيل لم أعِشها بالضرورة, كانت عائلتنا توشك على الذهاب إلى اجتماع ليليّ, تمامًا ككل الليال المسروقة التي تجمعني بك على مضض .. وحين نقفلُ عائدين ننوي أن لا نعود, ثم نعود!
تجبر أمي عنادي اليابس دومًا أن أرتدي ذاك الفستان الأخضر المصفرّ, وتتكتّمُ حنقًا وأنا أرتدي البنفسجي الآخر الذي كنتُ أعلمُ قبل أن يلقيكَ الحظ في طريقي أنك تحبه, أرتديه وأتركُ صوتها الغاضب يشحن الحظ البليد بالكهرباء لينتفض و يتوزع بسكون يوشك على الانفجار .. أخذتُ أدور على نفسي وأرى سعادتي "تنتفشُ" وترتفعُ مع الفستان وكلما زدتُ السرعة أصبحتُ منطادًا مشرعًا إلى الفضاء من الفرح, ألقاني الدوار على حافّة الكرسي الخشبي الذي احتطب بالثأر جانب عيني اليمنى, تمامًا كما يفعل البرد بمفاصلي .. كما تأكل السماء بالمنجل وجه القمر حتى أمسى هلالًا, تمامًا كما فعلتَ معي بالمفتاح.
قانعة, أننا لم نجتمع يومًا إلا وداخلنا يذوب بالصمت والحيلة بكيفية الذهاب, أنتَ من ثقب بابي و أنا أبحثُ بعيني عن الرخصة في جيبك, لينسلّ كلانا شيئا فشيئا مثل الغاز السام أسفل الباب ومن الشباك ولا أبالغ إن قلت من سقف الغرفة وفتحات التهوية .. تمامًا كتلك الرغبة في التبخّر حينما قال الحظ للمفتاح أن يعلَق ويحبسني قرابة نصف ساعة في دورة المياه وأنا لتوّي تعلمتُ كيف أقول اسمي بالكامل وأتلوّى من الخوف.
وقانعة, بأن الوسط الفارغ الذي يحوم حولنا ويحول بيننا, ممسوخ الملامح, الحائر بين السعادة و التعاسة سؤالٌ مرهق متحلّق نجهلُ بدايته ونهاية العلاقة التي صغناها بغرابة ونضعُ خلالها مخارج تؤدي لأول الطريق, بطائل الحديث الممتلئ ولا يعبرُ عن الحال على كل حال .. وبالكاد تشعر بوجودي أحيانًا حينما يفيقُ الصبح بمنقار عصفور, وأنا أجهّز لك قصيدة سرقتها من مكان قريب, أهندمها وأنمّق بها تحية الصباح .. ويوم أراك مثل كل مرة أراك فيها أضعها بين فكيّ وأبلعها قوافٍ مكسّرة مالحة لأنها عيناك تسترقُ من الباب مفتاحًا .. ولأنها عيناي تنقّب عن فرجة!
ليست معي تلك الألوان التي ترتديها النساء, ولا تكلّف النساء, وحتى كيف يتصرفن بالبهجة ويختلقنها, ولا معكَ كل الصدق لتؤمن بما تقول وما تنويه فعلًا مقابل عقد الاحترام الذي نقدس معناه ولن يكون تجسيده أبدًا إعادة ترميم الخدش الذي يجاور عيني اليمين, والذاكرة اليمنى التي زهقتَ لبّها بطرف المفتاح وأنت ذاهب تطبّق القدر المكتوب في اليوم البعيد من صغري.

الأمهات بهائل الرحمة من الله يعرفن شيئا من الوحي, فهي تمنعكَ عن قدرٍ بقول لا ..
و تؤمن لك بقدر آخر أقل تعاسة .. في ثوب أخضر وعينٌ لم تُصب بأذى .. ربما!


هل عصيتها يومًا!
حسنٌ .. ما الذي جاء بك!

 

التوقيع

وذا الماء مائي
وذا اليبْس يبْسي *

وشـــاح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2010, 12:38 AM   #3
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


سيدة النثر : وشاح ..

أهلا بكِ بمقاس اشتياقي لهذا الحرف الذي يكتبك بالطريقة المميزة هذه ..
مدهشة كل التفاصيل والأفكار التي تراشقت في هذا النص ، ومنحته هذه القوة ..
دائماً ما يذهلني في قراءتي لكِ قدرتكِ الفائقة في المحافظة على الفكرة الطائشة الأولى ،
التي ينطلق من خلالها النص ، ويتشكل على نسقها
ولا ينساها النص حتى أخر سطر ،
وكانت هذه الفكرة واضحة وهي حسب ما تبدو لي ، الفرق بين الحظ والقدر ،
إذ أن هذه الفكرة هي من أثارت الذاكرة وأتت بسرد يدعمها ،
متنامٍ كـ الدهشة ،
كـ كلمة [ تماماً ] التي أتت في موضعها الصحيح حتماً ..
..

وأنتِ يا وشاح ، [عذبة كـ الطفولة ]

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2010, 12:49 AM   #4
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي



جِئتُ كَمّن لا يَعرفُ الْصَباح .
فَتفاجأ بأن شَيئاً مِن الْعَالم يَحدث , دُونَ أن يُصِب عَينيه .
فِي دَاخلهِ دَهشة , فَرحة , غصّة , بُكاء .. بُكاءٌ يَطردُ مَلامحه مِن أمَاكِنها , بِشَكلٍ يُواجه الْفَزع بالاطمِئنانِ الدافئ .
استريحُ فِي حَرفكِ يَا وشَاح , بَشيءٍ يَملأ فَمي بِكرُةٍ من الهواء أبلعها بِفمٍ مؤصد
- ولا أقُول شَيئاً .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2010, 01:18 AM   #5
عبدالله العويمر

شاعر و كاتب

مؤسس

افتراضي


وشَاح
وكَأن الحَرْف لايَعْرِف ُ سِواكْ
مُبْهِجَهـ

 

التوقيع

عبدالله العويمر لاينتمي لأي مجموعه!

عبدالله العويمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2010, 05:50 PM   #6
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

افتراضي


وشاح
ــــــــــ
* * *



نُرحبُ بك كثيْراً ،
وَ حَقٌ لنَا العُتْبى .

:

الرمَاديّ : الوَاضحُ وَ النّاضحُ كَـ غَيْمةٍ تَكتَنز بالمَاء ،
اسْتحال : مَطراً ...
لذا : حقٌ أنْ تقولي : " أنمُو مِثلَ قَطْرة " ،
لتُعشِب اللغة وَ يَبتهجُ المَرْج .

:

شكراً لك .

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2010, 06:18 PM   #7
مساعد المالكي
( .. هذا المساء .. )

الصورة الرمزية مساعد المالكي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

مساعد المالكي غير متواجد حاليا

افتراضي


القَديْرَة الجَميْلة وِشَاح
عُمْق يَخْتَزِلَهُ فِكْرُك النَّاضِجْ
خَيَال وَدِقَّه
لاَ بُدَّ ليّ مِنْ قِرأَتِهَا مَرَّات
سَلِمَت رُوحُك
وَزَهْرَة رَبيعيّةً بِيَدك
،،
قيْثَارَة الْمَسَاء

 

مساعد المالكي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2010, 11:35 PM   #8
أسمى

قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

مؤسس

افتراضي



:
وأنا أُريد أن أحشر حرفك في درج خزانتي المُقرَّب..لِ يكون بيني وبين حينَ شوقٍ للروعة مُجسَّدْ
هذا الحرف مُميِّز ويستحق الترقب.
_
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

[الحياة ليست كما تبدو ]
هو كل مافي الأمر .
t _ f

أسمى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:06 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.