صبيحة الفراق

[عبدالرحيم فرغلي]

مشرفنا الغالي فيصل
كنت خجلا من قلة مشاركاتي هنا ..
ومن ترك نصي بلا رد على من أكرموني
بجميل تعليقهم .. فلما وجدت كلماتك هنا
وددت لو تخيس بي الأرض خجلا وحياء ..
لك كل التقدير والاحترام .. غالي والله يافيصل

 

[قايـد الحربي]

عبدالرحيم فرغلي
ــــــــــــــــ
* * *

صبيحة الفراق : ذبيحة البعد
ونحن فاقدوكَ على مقربةٍ من [ موت ]
ألاَ تأتي فتحيي !

 

[مها الأحمد]

لأنَّ الفراق هيئةُ الضوء الأُخر
والدمعَ شكلٌ من أشكال المطرْ بوجع ..



تقديري

 

[طارق سليمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي

في ذلك المساء .. لا يدري كيف واتته الشجاعة .. ليقول لها ( دعينا نفترق ) .. وفي الصباح كان يتجرع مرارة شجاعته ............
============================================

من جنازة مؤلمة .. وُلد هذا الصباح ، أشجاره لم تتمضمض بعد من وعثاء السهر، هواءه .. دموع هاربة من رواية طويلة .. تستعبد وجوه المارة لتكتب سطورها ، وأنت .. تبتلع الشمس وتُلقي بقدميك في الأزقة النائية .. تهرب من تقريع السيارات الضاجة في رئتيك ، ولسان الأبنية العالية وهي تثرثر بنوافذها الثائرة ، تركل في سيرك حصى قراراتك .. الأحذية التي ملأت حياتك .. ثم تمل من كل هذا .. فتركل نفسك .

قهوتك الصباحية تحتبس المساء .. فقاعاتها تحفظ كل تفاصيل البعاد ، حجرتك ما زالت معتقة ببخور مؤلم ، المصابيح المتقابلة إناث يتشاجرن وتشد كل واحدة منهن خصلات الأخرى ، صباحك فنان هرم .. بيده عود لا يجيد غير ألحان الأنين ، ماذا خلفتِ بعدك يا شقية .. غير عشرة رجال في صدري .. يتناوبون البكاء .

كنت تصحو وقلبك متكئ عند أطراف أصابعك .. قد أجهد ليلته في رسالة يبعثها لحبيبتك .. لتجدها مكتملة بمعناها .. بصياغتها .. برقتها .. كتبت لها يوماً (( لطالما رجوت الشمس أن تُبعد عني وهجها .. واليوم ترجوني أن اخفف وهج صوتك في عينيّ )) .. ويوماً آخر كتبت (( اشعر أن حبي فائض عن ال**** .. فكان من زكاته هذا الصباح )) .. ما كنت ترقب جواباً لسيل رسائلك .. يبدوا أن نهر الحب في صدرك ما كان يحتاج لقلبٍ يرفع قبعته .. حتى يسيل ويجري .

ساعات .. وينّقض عليك مساء سكّير .. من يُفهمه أن زمن الاحتفاء بصوتها قد ولى .. وأن جميع الحانات التي كانت تهبه نبيذ ضحكتها المعتّق قد أُغلقت .. والقمر المجنون بدلالها .. برقتها .. عليه أن يتخفي وراء غيمته ويمارس شهوة البكاء ، ساعات وتُساق إلى مواعيدك كعبدٍ مأجور .. لتعود ترتمي في حجرتك .. تعض الضوء بجفنيك .. تلوث الجدار برائحتك الحزينة .. حتماً ستنجح الستائر في عطس كل حكاياتها المملة .. ، لك الله .. قضيت عمراً .. وأنت تسأل .. أين السعادة ؟ .. والآن تقول .. هل ستشعر بعدها بسعادة .

قلبك ما عاد يطيقك .. المرآة تقطب بروازها وتنقش ملامحك بإتقان كي يتسنى لها شتمك عند غيابك .. الشوارع الغاضبة ترفس البنايات والسيارات فتجزع إليها الأشجار لتربت على أرصفتها .. وأنت تطلق ساقيك للرحيل .... يوماً ما.. حتماً ستعود لترتمي بين جفنيها وتطلب الصفح .. ولكن لا بأس .. ارحل الآن .. فكلٌ منا يجيد الكذب على نفسه بطريقةِ ما .

1-أشجاره لم تتمضمض بعد من وعثاء السهر،
2-تبتلع الشمس وتُلقي بقدميك في الأزقة النائية
3-الأبنية العالية وهي تثرثر بنوافذها الثائرة
4-تركل في سيرك حصى قراراتك
5-قهوتك الصباحية تحتبس المساء
6-فقاعاتها تحفظ كل تفاصيل البعاد
7-المصابيح المتقابلة إناث يتشاجرن
8-اخفف وهج صوتك في عينيّ
9-يتخفي وراء غيمته ويمارس شهوة البكاء
10-تعض الضوء بجفنيك

إقتطفت عشرة قصائد/ وسائد
سأنام
وأعود لـ كتابة رد

 

[طارق سليمان]

عبدالرحيم
هنا لغه/ شعر
قصائد تلك العصافير التى اطلقتها هنا
تحكمت كثيرا بموسيقى عصافيرك
مابين الصوت المنخفض والصوت العالى تشبه كثيرا قائد الاوركسترا
نعم
عبدالرحيم
قائد اوركسترا
بيده يشير للعصافير لـ تغنى بيده يسكتها
بيده يعلو الصوت بيده ينخفض
بيده يرتب الغيم بيده يمطر
بيده يقلّب الرمل
بيده عشب ينمو
عبدالرحيم ولغه أقرب الى الشعر وصورة (يعض الضوء بجفنه) أخذتها فراشة ترفرف قرب سريرى وقلتها قبل منام
وكنت فى كل مره اقول تباً تباً لك ياعبدالرحيم
ماأجمل لغتك
ماأجمل روحك
أعدك أن أعيد قراءتك من جديد وسحقاً لى لم انتبه لك
سأعيد قراءة الغيم
بـ سماء عبدالرحيم فرغلى

 

[عبدالرحيم فرغلي]

الأستاذ قايد الحربي
ليس البعد إلا اتساع بحجم العودة إلى أحضان أبعاد ومكانتها في نفسي .. فأعذر أخاك أيها الكريم
تحية لك وتقدير

 

[عبدالرحيم فرغلي]

لأن الفراق هيئة الضوء الآخر
الفاضلة مها أحمد .. ما أجملها من عبارة خطتها يداك .. لتكون هي النص في تعليقها على نصي المتواضع ..

فألف شكر وتقدير إليك أيتها الفاضلة

 

[عبدالرحيم فرغلي]

صديقي الشاعر طارق سليمان
لا أدري ما أقول .. ابتعدت عن اكمال ردي على نصي هذا .. حتى أجد كلاما يليق .. يليق بكرمك .. يليق بحضورك .. لم أجد .. كل ما أقوله أتمنى أن أرتقى لحسن ظنك بي أيها الكريم .. والشكر لك ممتد من شغاف القلب إليك وإلى حضورك الباذخ ..فألف تحية وتقدير ودعواتي أن يسعدك ربي ويدخل السعادة إلى قلبك ويكرمك الجنة ونعيمها