أمواج بلا شاطئ - الصفحة 13 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-2008, 11:50 PM   #97
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي إيلاف العمر ،،


فرغت من حيني وجلست على حافة المكتب أرمق النافذة بعينين مترددتين ،، كل الظنون ضرب من هوامش القدر ،، يبرى اللسان ويبقى المبرد ،، نفنى وتفنى السطور ولا يفنى الوقت ،،
فما معنى هذه اللهفة ومغزى هذا التغير ،، هل ينطلق القلم بغير تفكير أو ترو ؟! ،،
وماذا يريد على وجه التحقيق ؟! ،،

عسى ما يكون اليوم وهما يكون غدا وعدا ،،
وما ينبغي للعمر أن ينسى حظه العاثر وتاريخه المحزن ،،
أفلا يحسن بي أن أترك النافذة مغلقة ،، وأن أتفادى ما ينذر به فتحها !! ،،
على أن الدفء لا ينصت لمثل هذا المنطق ،، ولا تكاد تباشير المنى تتأثر بحكمة الخيال ومخاوفه ،، فقد أحرق الورق ظمأ الموج وألهبته اللهفة ،،

وعدت بعزم إلى أوراقي وارتفقت حافتها وعيناي لا تفارقا زعم الأمل ،، هل أستبيح العبث والمجون ،، هل أستسلم للتأمل والجنون ؟! ،،
يا له من عذاب وخيالك المسئول عنه ،، فلن أبادر إلى التفاؤل بلا مبرر ،،
ولكن الحنان ألفته بلهفته عاد بي ولم يرتحل ،، سبحت الأفكار في الصمت محمومة متلاطمة ،،
علي أن أحسم أمري فلم يبق على حبر الوصال إلا الغيب ،، لأجد القلب على نبضه وعيناي قد بلغتا شرفة الوعد ،،
فرأيت قوائم الكرسي وساق تتحرك بوتيرة مدلاة فوق أخرى ،،
أطرقت قليلا فشعرت بعيناها تثقبان رأسي ،، أسطورة مصورة في السحب ،، موشاة بخمر إيلاف الأصيل ،، لم يكن ذنبها أن تنظر فتصرع ،، أو تنعس فتصمي ،، تبتسم ،، وكل ابتسامة تحيي وتميت ،، تتلألأ ثناياه والهواء يداعب عبيره ،، نعومة ولمحة خلابه ،، ملتقى الفتنة تزين ذاك الرخص المرمري ،، يختلط طراوة الندف بلمعان البرونز ،، أرختْ الأهداب مرة وأرسلتُ نظرات الذهول ،، فترتد إلى الفؤاد بأحمال العمر وأثقال الهوى ،،

خفت أن تذهب الفرصة قبل أن أتملى برؤيتها ،، فلم تكن احتمالات أراها في الغد لتنسيني خسارة الأمس ،،
وقد تهيأ الأفق بكل عناية ليراه الماء في أحسن صورة ممكنه ،، ولن أحتمل البقاء على ذلك ،، برجاء خاب وتعب ضاع ،،
وأطرقتُ أخرى ،، إلا أني سمعت في اللحظات الأخيرة قبل أن يتأرجح القلب حركة خفيفة في الشرفة ،،
رفعت رأسي بسرعة فرأيتها مقبلة ،، انحنت على الكرسي لتأخذ كتابا فالتقت عينانا لحظة ،،
ثم استوت قائمة وجرت إلى الداخل ،، وما طمعت في أكثر من ذلك ،،
ولو أنها أدامت النظر لضاع العمر سدى ،،
أما وقد خطفتْ بصرها بمثل السرعة التي خطفت بها روحي فقد أولتني الجميل دون عناء أو مشقة ،،
وصارت تلك اللحظة معقد الرجاء وبسمة الرضا ،، هي خلاصة اليوم وهدفه ومعناه ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-17-2008, 11:56 PM   #98
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


خفت عواقب خرقي لتقاليد السهر والوقوف بالنافذة ،، هكذا جاءت الخطوة التالية بلا سعي أو تدبير ،، جاءت كضحكة الشروق مسربلة ببهجة سماوية ،، وبتلقائية فتحت ذراعي وأشرعت ليلي ،،

غمغم صوت خارج الوعي كمواء قطة تمر بجانب سيارتي ،، وأجابني الهاتف برد غامض ،، وقفت مركزا بصري على ارتباكها ،، تمليت رسم عباءتها وثملت بعطرها الفواح ،، انسبت بذلك في بحر الهيام بأمواجه المتلاطمة وحواره الشجي ،، وددت لو أسمع عصف تحديقها أو يمتد صوتها إلى الأبد ،،

ترحلين ،، فخاب الأمل وصمتت بلابل السرور ،، إزاء كل كلمة تقهقرت دهرا منغمسا في مستنقع الخيبة ،، وقد نجح يومي في أن يبقي كأس انتظارك صاحيا حتى الصباح ،، إني مفقود في غرفتي ألملم الأرصفة ،،
لمَ اللغو بمنطق العقلاء وأنت مجنون ،، وتمضي من أمامي جدة وسعير الهاتف إلى غير ما حد ،، المنطق يؤازره بطريقته الخاصة معتبرا التردي مجرد شعور ،، والثمن الفادح يؤدى مقدما ،، أما حسن الختام فآت لا ريب فيه ،، هكذا عللت النفس بالأماني ليتزود الصبر عن الرحيل ،،

لساعات طويلة جاست الخطوات تحت عري السنابل ،، ولدي في ذلك عزاء الإنسان وأحلامه المتهورة التي تحلق في الفضاء بلا أجنحة ،، وتمضى النظرات ولا تجني إلا أمر الثمر ،، تحرق الشمع فيترسب ذوب الرمال في ماء آسن ،، وجنون الهمس يعيد الغمز بالمفاتن ،، دوامة من الابتهاج والانفعال والحيرة ،،
فلن يطغى على شعورك المنبعث إلا بك ،، زلزل الاسم في فمي بعنف يقظة كاسحة ،، انقلبت لاهيا باللعب العقيمة والأحلام المتهورة وأناجي مرة أخرى المستحيل ،، سأحتفظ برائحة العطر ما حييت ،، ومن يدري ،، فربما انتظرني ذات يوم رنين الهاتف وأصوات الصور والمنى ،، لا أدري ،، لا أريد أن أحسم بعث بعثرة الأيام بعبث فكرة محددة لن تجني من ورائها إلا العذاب ،،

تعِب ،، وحزن الأرض يأتي تباعا ،،
ولا أملك غير حرائق القلب ،،
وبكاء الوردة ،، في ليل الغاب الصخري بكينا ،،
كنا نتبادل وجه طفولتنا ،،
نتوسده ،، ونحلم بقية ليلتنا ،،
تعب ،، أوغلت بعيدا في أحراشك ،،
ضيعت طريق البحر ودرب القلم ،،
ومسرى القمر المحفوف بشعر صبيتنا ،،
إني تعب ،، وليلي يستقبل كل عمر ذكرى ،،
ويودع أخرى ،،
ناحلة رياح الروح ،،هزيلة السنابل والجسد ،،
في السر أصيح : نائية شفتاك وممتنع شعرك ،،
حين أباغته ،، أرتد شراعا ،،
خذلته الريح ،،

 

التوقيع

المتشرد


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الدوسري ; 11-18-2008 الساعة 12:06 AM.

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-19-2008, 11:58 PM   #99
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



همّت الأيام بأن تمضي بنظراتها الملونة ولكنها توقفت فيم يشبه الدهشة ،،
وكأنها بهرت ،، أو تساءلت عمن يكون هذا الظلام الذي يحدق فيها بنهم ،،
يشل عن التفكير ،، يرسف في الأغلال ،، لا يمكن الاستهانة به ،،
ظلام يرصد العبور من الداخل والخارج معا ،، نظرة تصلح عنوانا لمأساة ،،
وعلى الروح إلهامات السعادة ،، كأنما خرجت إلى الوجود ساعة وجدت دفقة من أنوارها ،،
خصي بصري بنورك وصدري بسرورك وقلبي بنبضك العذب ،،
القلب الحائر في نغمة قديمة ،، محطم القيود مقتلع الجنون من جذوره ،،
السابح في بحر المجهول المنغمس في نشوة الحقيقة ،،

ها هي الأيام تمضي ،، تجتر الحزن المقيم على الشعلة التي تهاوت وتفتت لتضيع في زحمة التراب ،،
لقد أظلنا الحظ بجناحيه العريضتين وحلّق دوننا فوق كل شئ والزمن يمضي لا يتكرر ،،
والأيام حذرة متحفظة كتمثال بلا نقوش تفسره ،،
ينكشف الغد عن ليل طويل ،، وكلمنا عضنا الدهر ذكرنا الحب ،،

الجو راكد والنغم محجوب بغمامة قاتمة ،، نفذ صبر الأعصاب تفجره ثورات مكبوتة ،،
ورغم الأنوثة الرقيقة انطلقت منها عزيمة متحدية مثل ألسنة اللهب ،،
لا أدري من أي مجهول استعارتها ،،
إني أقتلع قلبي من جذوره ،، وأنثره في الهواء ،،
سأسمع في صمت الظلام أقوالا متضاربة ،، ولكن لا علم لأحد بأسرار القلوب ،،
ولما انقصفت مخالب الأحلام ،، حل في ثقوبها الانقباض كالقطران ،،
وفي النهاية سنقول كل الأنهار مصيرها البحر ،،
وتمضي الأيام فتغادر السعادة من خيالي معيدة الدنيا من جديد ،،
وقد سكت الصوت وتهدم المعبد ،، والدهر لم ينطق بالكلمة الأخيرة بعد ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-20-2008, 01:07 AM   #100
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


همت بسيارتي على غير هدى ،، ها هي مدينة الخيال تطل من أركانها عظمة غابرة ،،
ويزحف الفناء بنهم على جنباتها وأشيائها ،،
متعرية الأشجار ،، خالية الطرقات ،، مغلقة الأبواب والنوافذ كالجفون المسدلة ،،
لا تنبض بها حياة ولا تند عنها حركة ،، يجثم فوقها الصمت وتخيم عليها الكآبة ،،
وتلوح في قسماتها أمارات الموت ،،

أجلت البصر فيها فانقبض صدري ،، أغمضت عيني بانفعال مضاعف وذكريات منثالة ،،
وقد مزقت التراث والتقاليد وتحديت الواقع واليقظة ،،
أجل تذكرت تلك الأيام المنسية ،، وما قيل عن الجنون وتمزق الآمال والفلسفة المستوردة والآراء الطاحنة ،،
والجدل حول الحقائق الغامضة والهزائم المريرة ،، والنصر المقترن بالحزن ،،
ها هي مدينة العجائب مستسلمة للموت ،، وها هو القلب سجين يتجرع الألم في وحدة ،،
فأي كلمة ستقال لتفتح مغاليق الأبواب ومكنون الأسرار ؟! ،،
وأي معنى سيحيط بجوانب الحقيقة قبل أن يأتي عليها الزمن ،،
ولكن ماذا بقي من ذلك بعد سنتين في البحر والسفينة ،،

سعدت لثوان بعودتي اللا إرادية رغم شئ ،،
بالخلاص من العبث والتوجه إلى تيار التاريخ الذي لا يعرف له بداية ولن يتوقف عند نهاية ،،
فهتفت كالجريح : يا مدينتي قاسمينا الحظ والمصير ،،
ترى أذهب العمر هباء ؟! ،، أضاع المجد وعزت السعادة وانتهى كل شئ ؟! ،،
أين الترانيم والألحان ،، أين قبلات النصر ،،
خلت المدينة وأخذت تلفظ أنفاسها ساعة بعد أخرى ،،
وغفلت عن معالم الزمن غارقة في التأملات الحزينة والظلام المقيم ،،
وعند ظهور اليأس يختال في أبهة النصر ،، نتعزى عن الماضي بتربص النهاية المحتومة ،،

طيلة مسيرتي تلقيت من الذكريات تيارا مفعما بالزبد واللآلئ ،،
متلاطما بين العبرة والدهشة ،، تحلق فوق رأسي غربان الفناء ،،
اختفت الأشياء تحت ركام التربة ،، جفت وتلاشت ألوانها ،،
ولم يبق منها إلا جذوع ضامرة كالجثث المحنطة وجواسق متداعية وأسوار منهارة ،،
يخيم فوقها صمت ثقيل مكتوم الزفرات ،،
وفجأة صك أذني صرير العجلات وذلك الانقلاب الوحشي ،، والدماء توائم ثوبي والروح تصعد بذهولي ،،
ورغم الذكرى تذكرت أيضا آلة التدبيس في وجه وكيل الكلية ،، وتعاليم القاضي التي أنهكت كاهلي ،،
وتوسلات محرقة بللت صدري وأتخمت هاتفي لا أدري كيف ذابت في العدم ،،
وقد ركبني حينها عناد شيطاني لفظني خارج الزمن ،، لكأني أردت ان أكون موتا للموت ،،

واصلت سيري فاخترقت الكآبة والوحشة والخوف ،،
وتساءلت : أين أنا ؟! ،، أين النديم أين اختفى الوطن ؟! ،،
وها هي نفس الكلمات تعاد على مسمعي ،، العزاء ،، ماذا يعني للقلب المصاب ؟! ،،
لا شئ ،، من أين للكلام أن يطفئ النار ،، مهلا ألم أعلم بذلك قبل الهروب الأرعن ؟! ،،
تخايل لعيني شبح الموت مرة أخرى في كل ميناء زرته وفي كل شجار أثرته ،،
حتى حين حطت أقدامي هنا وجدته في كل مكان ،،
وقد فارقت الوحدة التي عشتها مهملا في طياتها ،،
ورغم أني كنت ألهث ،، إلا أني وقفت في غاية من الهدوء والاستسلام والبلادة والزهد ،،
ملقيا بكل شئ وراء ظهري ،، الآن والحقائق تلقى إلى سمعك تأبى أن تصدق ،،
أو تخونك شجاعتك فلا تريد التصديق ؟! ،،
وإذن فجميع مظاهر السرور في الوجود ما هي إلا قشور ،،
أين تذهب الآمال المعقودة ،، لم يعد ثمة أمل إلا في الصبر ،،
الصبر !! ،، هل تشعر بوخز الألم الحاد ،، هذا هو الألم حقا ،،
كنت تخدع نفسك أحيانا فتزعم أنك متألم ،، كلا لم تتألم قبل اليوم ،، هذا هو الألم حقا ،،

 

التوقيع

المتشرد


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الدوسري ; 11-20-2008 الساعة 01:08 AM. سبب آخر: 19،11،03 وجدتني أعود لقراءة جزء منها

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-28-2008, 10:43 PM   #101
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


كنت أستمع لحديث عزّو قبل يومين عنك ،، ابتسمت حينما احتلنا عليه في أول راتب فاخر به أمامنا ،، وذلك الجيتار الذي قام بتكسيره عمي واحتفالنا ذاك اليوم ،، لن أخبره فذلك سر بيننا ،، لا عليك فلا أحد يقرأنا ،، أكمل العزف ،، لنتعلم الحياة ،، أشياء وأشياء ،، وها هو الزمان يمضي وأنا أتساءل أكنت أستحق هذه النهاية ؟! ،، لماذا انقضت الأيام تمزق الروح كأنه عدو أثيم ،، عرفنا أشياء لا تتكرر ،، أتذكر ؟! ،،

أرثي الحزن ،، لم أره في هذه الصورة من قبل ،، هيكل بلا لحم تسكنه الخفافيش ،، الدم المسفوح يلطخ وجه السهر وشمس المغيب ،، وعين الليل تقدح شررا وتتدلى من أذن الأحلام حية ،، جريمتك تسير خلفك على حوافر النغم وشوق الشوق ،، ورءوس غربان ترسف في أغلال مغروسة بالشوك والحنين ،، دعك مني وأخبرني عنك وتابع حتى لا أكون السبب في تشويه صفحة البحر حين يغشاه الأسى وتفتر بأمواجه رياح البهجة ،،
في حديث عزّو شعلة تستأثر بالقلب ،، تعلم أنه عمّك وأخاك وصديقك الذي كان يخفي الأسرار عني ،، واستأثر بجوارحي فتناسيت الأمور المعلقة وأحاور الوتر والزمن ،،
انشق النظر تحت ضربة ذهول داهم وهو يضرب كفا بكف ،، لحن غض يجود بالإعجاب لكل شئ ،، نذكرها ساذجة وطيبة ،، نقية من المكر ،، لا تكاد تتجاوز الحياء ،،

أتعلم ،، دعنا ننصت أولا ،، فكما ترى فريقنا فاز الليلة وشاركت عمي مشاكسة عزو ،، أما في الطريق فقد مضى يدرك أنها جميلة ويسعد بهذا الامتياز ،،يتعامل معه الغياب في تحفظ ودلال مع نظرات الإعجاب ،، أخلاق فطرية لا تكاد تتجاوز الحياء ،، وأنصت ،،
لم نعد نذكر من الأحاديث هناك ونشهد طفولتنا ،، إلا طيفا ذائبا في ماض مضى وانقضى ،، حتى الصور سرعان ما تتناسى العمر ،، إلا النمط الشائع بالألوان ،، أجوبة كانت قرة عين تؤنس وحدتنا ،، ألفت الحياة الأنيقة والذكريات ،، كما ألفت الأجواء المتقلبة الحنين المتقلب بإشراقه وعذوبته ونواته الضارية ،، أنفاس وأحلام مراهقة وعزف براعم حين امتلأ بريق الحياة الساخن في عالم الأشواق ،، عذب مخيف غامض ،، يطل وجه مثل المنارة ،، ليست أناقة الضوء هي المثيرة ولكن قامته أيضا ،، وبصفة خاصة نظرة عين وهاجة ،، كالنسمة تعزف بشذا البحر ،، قرصة ملاطفة لخد مورد ،، حادة وناعمة ،، لغتها مجهولة متحرشة ،، تهيج الشعور بالأهمية ،، تداعب السرور الخفي ،، تغطي القلق بغلالة إيحاء وردي ،، يخبرني عنه وأستمع ،،

http://up.7cc.com/dldEWx00938.ram.html

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2008, 09:53 PM   #102
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أحلم أن أحلم ،،



لا يشارك ولا يقاوم ،، رويدا يتسرب إلى الأعماق معطرا بالفتنة ،،
تمنيت ألا يجاوز ذلك ولكنه لم يتمهل خطوة إلا كتمهيد لأخرى جديدة ،، وأماني تنتظر بين شجرات الحياة ،، تعلم أنها شمعة الطريق ذوبها العمر وحس يبعث النور ،، بتنا شريكين في حدث خطير ،، استولى على القلب والخيال ،،
أحببناه أكثر مما تصورنا ،، أنصتنا إلى تقلبه بين أرجاء السماء أقوى من باب البيت وأنقى من ماء المطر ،، انتشر وانغرست جذوره في معبد الليل وتولى القمر تطريزه وهمس للنجوم ان احتفظي به ،، هائم في الوجد الرنان ذي الإيحاءات اللا نهائية ،،
قاد النظر الفاتر إلى مصير حتمي لا شئ دونه إلا أصداء متلاشية ،، انسحب العمر وذاب بين أحضان السماء ،، يصب الجنون في جوفه حتى يطفح بتراثه ومبادئ أخرى ،، ينقض على مصيره بعينين معصوبتين متقلبا بين ثراء السحب وأريج الليل غطى على حياتي وحياة الكون من حولي ،، محال أن أتقاعس يا حلم ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-13-2008, 12:51 AM   #103
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



بعض الأمواج كسولة لا توصلك إلى الأعماق ،،
كالفجر عندما يفر من عتمة الأشجار بهمس لا يبين إلا أنه أيقظ بعض السحر في الصدور ،،
كالضوء يمعن في غروره حين يجد الأفكار عاشقة مقيدة برائحته ،،
يستأثر بالصمت ناظرا من عل ،، ويترك الأشياء تهذي وحيدة ،،
فيسترد الانتظار إلى حين قدرا من حلمه ،، ملتصقا في لحمة الشوق ،، يغوص ويمتد عميقا كجدار أبيض كانت تنقصه لوحة أبدع الماء في نقشها ،،

ولكنه لم يجب ندم الأحداق على ما فرطت من منى ،،
يتخفف من ضيقي لينجو من مخالب الواقع ويبقى مدلها خلابا فيقوم بالإشارة نحو الزمن ،،
والزمن سريع التقلب كالريح تنتقل من مكان إلى آخر وفق هواها ،،
وحينما تعلق كلمات الهيام في أذن اللحظات يصفو النسيم الحاني كقطة مغرمة باللمس ،،

كان يكفي ظهورها ،، لتبتلع الآهات وأجساد الليالي الناحلة ،،
كالبحر كلما جدفت به تمنيت ألا تقترب نهايته ،،
أسحب المواويل من الأهداب والسماء تنفتق ببذرة رائحتها وحصاد العمر ،،
لتبدأ أعذب رعشات الوجد فتحيل الخافق إلى موجة ،،

يكفي ظهورها ،، إيقاعا حاضنا القمر بصنارة الغرام ليتمّه ،،
ويتعلق كثمرة تبقيني بين ماء لا أصله وهواء يتقطع في رئتي يهزأ بانتظار أكله ،،
فرحابها أزهار ضحكة طفولية لم تكمل رقصتها في السماء وجاءت بين يدي تغني ،،
وأسراب ماء منتشية تتهجى الحياة لم يعقها المدى فتواصلت مع مفردات خفق القلوب ونظرات غنج مشبعة ،،

ابتسمت ْ ،، فأخذتُ نصيبي من الغرق ،،
واحتواء يسرقني ويخبأني بين ضلوع الفتنة وجيب الأحاديث رطِبا يعبق بأنفاس الوجود ،،
وكل شئ يثمل باقتفاء الحلم الفواح ،، يهدل كحمامة تحرش بها غصن دامع ،،

تغيب ،، فأنهب ما بقي في مخزن الذاكرة من موج كسول لأجل الطمع والطموح ،،
وشروق لا يحرق الرضاب قبل لقاء شمس غيابها ،،
أضبط المآذن متلبسة بمراقبة النداء فأصدح بالظلام الجائر ،،
من دون استئذان الحنين وهو يرميني بابتسامة عذبة ،،
حتى جاءتني أجنحة الرنين برسالة من الأعماق ،،
فاطمأنت الريح وخدرت ،، وطرب الفجر بترانيم لا تحلم بالصحو ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2009, 11:17 PM   #104
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أن تستقبل عام بتوديعك لآخر لحظة أكبر من أن تحتويها الأحداث ،،
كأن تنهي مرحلة بعد ارتفاعها والسقوط في عواصفها ،،
وتصل لبر الأمان دون مفارقة الشعور بالملوحة ،، في الدمع المر والأمل الذي لا يأتي والأحلام المستحيلة ،،
وتبقى الروح كالقلعة المشوهة التي نسيها طفل قبل أن يغادر الشاطئ ،،
تجرجر طواحين الوقت في أزقة النفس وسعير الفقد لهبا يكسو الأرض ،،
العشب يابس والعطش كقبضة من الملح ،،
مضت الأيام كعادتها كما تمسح الأم رأس طفلها تارة أو بائسة كأحضان جحيم تارة أخرى ،،
كمخلوق بحري أعيد ثانية من الرمال بعد أن سحب للشاطئ ،، والماء مالح ،،
ودمعة ولكن وراء قلاع وحصون ،، وملامح تغيرت ألوانها في جلد الرحيل وحقائب النسيان ،،

الكآبة أكبر من كيس رمل والقلق ينخر في الرأس كدودة نشطة ،،
خلت الحياة من كل نشوة ملموسة ،، وكل الطرقات لا تؤدي إلا إلى الحزن الذي يهب في جميع الاتجاهات لتبقى معلقا والسكون يعم العالم كورقة فاجأتها رياح الشتاء ،، الكلام يهجر فم البهجة والفراغ يكبر ويفتح فكيه ويطبق على كل شئ ،،والأيام إطالة حياة لمحتضر يتوسد فراش النهاية وثعابين الأرق تتلوى من حوله ،، وصوت الرحل يخلع شرايين القلب ويحفر السمع كأنما فقدت حاسة الاهتمام والأحلام تفر كما يفر طائر من فتحة الشباك ليقف في الخارج ساكنا سكون مقبرة ،، تشرق الشمس فلا يشعر بها وتغرب دون أن ينظر إليها ،، كشراع السفينة الذي أحنت قامته الريح ،،

تزداد كثافة الأشياء التي تستحق كامل الذات وكأنما المخلوقات قد هجرت الأرض وبقيت الأقدام وحيدة ،،
بلا حس يسمع ولا يقع البصر على غصن يرتعش ،،
أضيق من ظلمة تتسع لقارة من الحزن ،،
أما الهروب فقد بات كالسير فوق الماء لا يفيد بشئ ،،
فماذا لو غرسني الحظ في خاطرك هذه اللحظة ؟! ،،
ترى كيف هو صوت رائحة الأنوثة وأنت تستقبلين عامك بتنهيدة وابتسامة ؟! ،،
خضراء لا تعرف الخريف ولا تجلس في مد الظل ،، تقف دائما في شرفتها ،، تحدث الطيور وتهب نفسها للشمس ،،

فتصحو النبضات وكأن أمطارا هطلت بغتة ليبدأ النهار وتعود الحياة في الأوصال ،،
وتقطف ثمار حلم بلون الأنهار في زمن السيول ،،
حلم صغير في حجم قمحه ،،
حلم أضمه إلى صدري وأغمره بقبلات الفرح الشرهة وأختفي في غابة ،،
ممتطيا جواد أمل وهو يتبختر بين دروبك لا يخشى الموت في ظل الغد ،،


 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غيم وَ بحر (.. أمواج .! نجمة أمل أبعاد اللون 29 05-11-2008 01:38 AM
رحلة إلى شاطئ الوادي شيماء عبدالعزيز أبعاد الهدوء 1 05-04-2007 10:49 AM


الساعة الآن 06:58 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.