|| غــيـاب الــعــقـل + شـيءٌ مـن الـحــريــه || - الصفحة 5 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75158 - )           »          النهر الجاري مسودة خاصة .؟!! (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 45 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-26-2010, 09:40 PM   #33
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


"
قف قليلا/


وباقي ٍ من الليلِ ما يملأه الصمت أشباحاً تعي كيف /
تمسك بالمطرقة ِ المحشوة بالرصاص !

"
"
وما يدريك لعل الغيابَ شيء من الحرية الماكره !

"
"
قف قليلا /


قولو قولاً يكونُ من الزخارف خالٍ حتى يفقهه السوط الحارق !
هكذا كان جوابُ كاهلِ الأغريق !

"
"
قف قليلا /


عيناك من السائد باهته !
فماعاد هناك ما يدعو للتساؤل !

هل تعي ؟

"
قوتٌ سُنبليْ مر المذاق !
عتادٌ لمعرفة الحلو كيف يأتي !

"فقيّ يمنحك التأني أحياناً !

"
"
قف قليلا /

يعرفني من هذا بي ما لا يهرفني من تخصص ٍ مارد !
فقاده التفضل بممارستي عبر أفواهٍ من الجمر حرقه !

"
يعني ان هناك متسعُ للخبث !

"
"
قف قليلا /


عيشٌ بلا تحصيلٍ مرضي يعني هذا انك أغتصبت يوماً ما على الكدح القاتل
فحاول ان تستمتع حتى لا تفنى !

"
"
قف قليلا /

أيها المحتفلون بما لا يكون مجداً يخلده الدهر !
هل تعلمون أن هذا /
من التأخر الغابر !
فهنيئاً للجهل بأشباهٍ من المرده !

"
"
قف قليلا /


خطيئه /
\ وقلبٍ يملأه الضجر ُ قنابلَ ليست للمعركه رصداً !
/ وما بقي كان أمرُ من التأوه !

"

مؤلم هو التيه بلا تنبيه !

"
"
قف قليلا /

تثرثر الأفواه كل ما وجدت للصمت ضيقٌ يعتد للأصتدام بجمهاتي /
فأحلّق كالنورس الميؤس من سفره المترقب !

"

يا آلهي !

"
"
قف قليلا /


للرحيلِ سكك باتت مفترقة الرأي !
فحاول أيها الراحل من أي طريق تسلك !
فربما لا تجد العتاد والمكانَ للأقامة الجبريه /
\ فالطريق الأكثر طولاً لا يكون ممهدا ً !

"
"
قف قليلا /
"

غاب صوتٌ كان من القيثارة وتراً وحيداً / فكانت الطريقه للغناء ممله
قاتل الله كل صخرة تطرقني بشده !

"
"

وما المداد الا من الزنادقِ برهه !
\ لحظة تكون فواحه خير من جوعٍ تقتله تفاحه !

"

نعم ٌ بلا لااء !

"


قف قليلا /



ويلٌ لكل متهالك من ريحً عاتيه تقتاد الأوراق كالخريف الباهت !

/ فالمساء ُ ليس بظلامه وانما حين تغرب الشمس عن وجوهٍ كانت ترقب الضياء بلا سمر !

"

عنوةُ حين أنحني !

.
"
قف قليلا /

سوادٌ يفرضه الموقفُ الحاسم !
خيرٌ من بياضٍ كان يجر وراءه الخزي والتأنيب على راحتي ْ مأبون !

"

هراءٌ الحلم بلا يقين !

.
"
قف قليلا /

أكثرُ ما يُخاف ُ لا يكون !
فكيف بالله عليك أن نرتعش من شدة القيام على أشواك ٍ من السدر !

"
باعد بيني وبينك !

.
"

قف قليلا /

لذةٌ من الأرق تدعو الى ممارسة السبات بلا ريشٍ متقلب المزاج !
\ يعنيه شاحب ٌ ملأني ضموراً !

"

سأهرع أليه اذا !

.
"
قف قليلا /

بابٌ من التأمل يمنح التأبين طاولةُ من الزبرجد !

/ وما طاب للحديث لسان !

"

دثارٌ ممقوت !

.
"
قف قليلا /

بلابلٌ تهتف هنا وهنا !
وكان الأرض لا تنبت الأ أغصانٌ تشدو بها الخرافات من الهتاف !

\
لا أقصدُ بيوتٌ لا نوافد لها !
بل نوافذٌ لم تشرق الشمس من خلالها !

"

بقيةٍ من الأرخبيل حين تغدق النود !

.

"
قف قليلا /
أرجوحةُ من سنابل !

آيلةٌ للسقوط المبكر !

"

فعندها لا نعرف الرحمه !

.

وكم هم حين لا اعد عدا أناملٍ من الجماجم !

.

أغرب عن وجهي أيها العابث المحتشم


.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-26-2010, 09:43 PM   #34
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*...

\


.... يمكن للريح أن تملأ النوافذ خبراً ,
ولا يمكن للأبواب أن تطرق جمهاة عابر !
.
... ماعاد هناك من طريقٍ يسلكه الأعزل من الرجال !
فكل ما يدعو للدهشه غرباءٌ كادو ان يمزقو الأرض طرقا ً عارياً من العقل !


:

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 09:03 PM   #35
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*....

\

.....وقع السيف على قبعتي التي تحتضن الشمس وتغير من ملامحها الريفيه !
فما كان مني ألا أن اشهق شهقةُ يحتفل بها الفارون من وساس الصدق الى فناء التهكم !
اعرف اين تقع قبعتي بعد ما يمزقها الشتاء , هي بين قدمي جلادي الصالح .


.
.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 09:03 PM   #36
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*....

\

......لا خيارَ بين لقاءِ وفناء الا بذاكرةٍ أكثُرأاتساعاً لحُوي الأشياءِ من مكاِمنَها ,
فرحابةُ الأرضِ تنجُب الأفاضلَ وربما تُنجبُ الأغابَر , فكلُ ما فيِ الأمَر أن المثُولَ لثراءّ الحقِ أصبحَ أكثُر
صعوبةً مما كانَ عليهِ في السابقِ الموشومُ باللعّنه ,
فأسيرُ بقدمٍ واحده وأشعر بقطرات الثلجِ المنصهِر َتْبُتُر القدمَ الأخرى ِخلسةً مني ,
فلا يكونُ مأجج جسدي على مايرام , هي الحال هكذا حين تضجُ بتفاقمِ الأراءَ وبلادةِ الأجواء ,
لعل ما يدفعني لمضغِ بعضاً مني في سبيلِ التحققَ من مقياسِ صبريَ المحتوم , هو أنني أجدني
فوق سفحٍ من التأمل !

.
.
.


مضيتُ كاالمعتوه بين سائر المعابر أشق طريقاً وأنفث طريقاا ,
أمقت ساقيْ الممضوغتين من السير المبرح , واشعر بحاجتي للمسير الأطول حسره ,
فعندها لا شيء يتبقى لي سوى لألئ الصمت في غياهب الجوع المنتظر .
فحلاوة الأذعان تشبه مرارة الأستسلام
مضى ما مضى من الوقت الغير جيد ولابأس به حين أرى ما أرى من تعاقبٌ زمني,
يبشر باالنكسة القادمه , وانا كما انا احاول الحيلة واحتال المحال , مضى ما مضى , ولكن الى اين ,؟
فلعل الطريق عندها يكون قصير النظر طويل القامه عريض الأرصفه .

.
.
.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 09:13 PM   #37
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

افتراضي


*.....


\

......نجتمع على بساطٍ من التأزم , ونرى الوقت قد أدركنا ونحن لم نصنع شيئاً يكون نصاباً لقبرٍ ربما يحفره احدنا بين ثقبٍ ,
قام بأعداده الجود الذي لم يكن فضيله وانما حيلةٌ أتى بها الدهرُ .
حتى لا يملأنها فراغاً يهوي بنا أسفل مجراتِ الحيرة والسحق .
و سماءٌ تخلو من التأمل , وفضاءٌ لا يخلو من التحديق , وبين هذا وذاك , يتدلى الأسمر من المصير ,
والجواد الذي تعثر في طريقِ الرجعة الى نهايةٍ نتنة الرائحه ,
فما يغلبنا هو النياحة كثيرا على ماقد يمضي من الوقت , فكل شيء يحيط بسجال أحلامنا متهالك .
.
.

باغتتنا الأقدار فكان المتوقع هو حجب النهار وسوط الأنهيار .
ولائحة الهزيمة تنشر قطراتها فوق أرصفة الندب والشجب .
مضيت احث التأنيب الى أخر مضغة تتكور فوق ذرات لساني الأهوج ,
وسألت قارعتي هل سيكون السير أكثر عناءًا أم انه سيكون لعنةٌ يمضغها سخفي دائما َ ,
لا شيء يجيب الجمادات بحمقٌ ماجن , فالوجل ليس بفضيلة يرثها من صنعها كحلوى ,
ولكن هناك شيء أعارني اياه بائع الأحذية المغتال بركلة قدمٍ لم يحسن ترميم نعلها .
وهو أن التأنيب بلا مجيب كمسمارٌ أستخدمه لشراك نعل ثم ينحته السير المبرح ويتلاشى !

.
.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 09:14 PM   #38
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*


\

..... حين يصعب الحديث بين فاهٍ وفاه , نعلم جيداً ان الصمت مزاولة حره ,
ولا يمازجها سوى التيقن الغائب حينٌ من الدهر .
وحين يقال لك أخرس ودع عنك ممارسة المجون الكلامي ,
فأعلم أنك وقعت وبحريةٍ حمقاء ,
أذا ماذنب من يقفُ بين هذا وذاك , مبتور العين . ممزق الساعد . وقد شجُت أذناه ؟

.


مضى الركب بجثة المغتال على سفحٍ من الطمأنينة التي أبتدعها الشارد من الذهن الأبرق ,
ولقي الولاء صفعةٌ من أفواه العزلاء حين تسّلق الباب َ معصم الطارق اللعين ,
فكان من الأزمانِ خبراً ,
يعلوه الزيف وينخره اليقين الأول ,
ليت هذا لم يكون وليته السبق الأخير في نهاية الجمجمة المتأرجحه خيلاءاً وبطره .
فماذا بقي أذا ؟
وماذا وجد النسيان طيته الوسطى من الأنامل .
فمن جادت روحه دون ثمنٍ يقبضه , لقي الحتف السخريه .

.

العجز خطيئه والتقاعس جبن , والتهاون جرم , والغياب سوط ٌ حاد ,
فما بوسعنا العمل به ان نؤمن أن السير على خيط الفضيله ليس بالسهل المتوقع ,
فدعِ الليل يسبل عيناه على ذلك المغادر بلا تأنيب .

.

ليس كل ما يحاك من نسيجُ ترتديه الأجساد ,
فكل ما في الأمر أن كلٌ وله الخيار فيما يتقبعه من رداء!
ناهيك عن خصائل التفوه بأحاديث القول المتأرجح بين
الحقيقه والحق .
وماذا بقي من شذرات ذلك الليل البهيم ,
سوى نتوء الحيلة واختفاء الحل الأبيض ,

.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-08-2010, 03:31 AM   #39
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*.....

\

...... حتى لا تصنع كفناً قصير القامه .
لقد بات اللحن الذي يسوق أقداره بين حنجرة المتعارف عليه من التوحّد الأخر , متهالكاً لا يعبرْ عن بهجةٍ صنعها بكاء ليلةٍ شتويةٍ لم يمر بها يوماً ما من خريف آيلول القادم .
فسقتُ ما وجدته من حوزة كاهلٍ مضى نحبه في نسج القطن ِ ومتابعة الرعاء على سفوح الأعالي من القوقأه حتى لا أتقاعس من تأنيب المكوث الى أخر مدادٍ يرتاده الأسباط . فالمذاق الأشهى من الزاد مرْ العبورِ ساذج الحياكه .
والصبُ الأجدر بالتلبسِ شائك المضغِ مترادف الحده . والأيام الخوالي أكثر تبجيلاً من التهكم على ما قد مضى من الأحلام الغائبةِ بلا مأوىً تهوي أليه الأفئدة من الوعظ .
لاقت الأواصر التي حرصتُ كل الحرص على جمعها داخل جعبةِ الأسطح المائيةِ حتفاً لم يكن مصيرياً , ولكنه حتفٌ يثير الدهشة الأخيره تحت وطأةِ الأولى وأداً .
فوسادتي مثقوبة الرأسِ عريضة المنكب محترقة الأطراف لا تنم على السبات بدعوةً لمّاحه.
النساء سيدات التفكيرِ الأول , وشقائق العاطفه , ولعنة الأزمنه , فكل مافي الأمر أن الحب لا يكون الكرتَ الأول لعبور الخيوط الطويلةٍ لأخر أصقاع غباء أنثى . فالأنثى نعمة الزمان وشؤم المكان . وحلوة الأيواء ومريرة العراء .
أحببت منهن ما شاء الرب أن أحب , وكرهتُ الكثير منهن , ولازلت أوقرْ الأغلب من العاريات من النبل .
أعلم أنهن على حق ومن أول وهلةِ صادفت الخطاب قبل الصواب .
وأعلم أننا رجالُ لا نتقن الوثب على شوائبهن . ونحن هكذا لا خلاف أبدا .
وأعلم أننا نجلد التوخي ونبادر التعجل دائما , فما قد يكون من تأخرٍ غابر نحن البشر بشقيْ الحديث المذنبون .
أسأل المارين وأسخر من الأجابة , احياناً ,
وأسكب الدمع لكوني فاراً من ذاتي للأاقي مصير الجثة المشتاه لأضراس الـ... القسوة .
فحين تجد نفسك عالقاً بين أعواد الثقاب الممتلئة هراءاً , فقد حكمت على جمهاتك بالتصدع !

.
.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 10:50 AM   #40
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*......

\

....... وعاد الصيفُ ليمتصَ سُكُونِيّ :

أستدار نصفُ ظهريَ الذي أراق الركل من الأقدارِ دمهُ ولم يكترث أبدا لما قد يخلفه الصبر من التشقق ِ العاهر , للأرض ِ التي لم تنجب ُ البهجةَ يوماً ما ’ فرأيت الضباب يمازح الأشجار بسخريةِ لم أرها قط ٍ , عدا سخريةِ يرتاد أزقتها البشرُ النصف .
فاض َ صمتي الرتيب , وضاق فاهيِ الكئيب , وتناغمَ الضجيجُ ملأ رأسيِ المهيب , ولقيتُ النياحةَ ركلةُ من الوقف المهاب , وسماءٌ لا أبواب لها , فالريحُ قادمه , والسوط الحارقُ مشرعُ للممارسة الهتك . وماراج من قريضي ِ عينانِ تحدقُ بها المثالب َ والمآسي ْ .
الصيفُ صانعِ الأمنيات , معمرُ المذكرات , مفرقُ الأغنيات , جامع الروايات .
الصيفُ هتكَ رأسي وهرب بأنثاي وركلَ بعضي وترك بعضي يمارس الدفاع ولا يقدر الأنتقام .
الصيفُ رياحُ الوحشه , ومنضدةُ العزله , وأريكةُ الأعاقه , ومرآةُ التشوهِ , وسقف ُ الهاويه .
الصيفُ رائحةُ النار , وماءُ العطش , وأتربةُ القذف , وسكينُ الوخز , وبائع الدماء .
الصيفُ ورق الوصايا , وزيفُ الحكايا , وسفرُ النبلِ , وتجمهرِ الكذب , وغياب العقل .
الصيفُ مجرّدُ أصابعي , ومنتزعُ شموعي , وسارقُ كُتبي , ومحطمُ حرائري , ونافثُ شرفاتي .
الصيفُ قاتلُ قريتي , ومجدبُ زرعي , ومحرقُ بتلاتي , وناهب ُ أرجوحتي , وسائلُ لا يستحق ُ البذل .
الصيفُ ِحملُ أحمله كل عام , ووبالُ يستعيرُ مني بعض الألمام ُ ولا يسترده , ونبيذُ الأغماءَ ومفرقُ الأيواء .
الصيفُ حزنٌ أعتاد أن يأخذني بين أحضانه , وأن يطرق بي أبوابه , وأن أرعى بستانه , وأمضغُ أسنانه , وأحممَ حصانه .
الصيفُ أهازيجُ الوقت المتسارع , وأفواهِ الغثاءِ المقيت , ورحيلُ الحقيقه , وبعثُ العقيقة , ووأدُ اللائحه .
الصيفُ مكوثُ النبوءة , وزمجرةُ الثرثره , ونضوحُ الأعراض , وتكاثرُ السرآب , وعقمُ المطر .
الصيف ُ صرصرةُ الأغصان , وهدوء السماء , واحتراق ُ البواخرِ , وتصحرُ المحيط , وشذرةُ الرياح .
الصيف ُ سدفةُ بين نوني وبين مشكاتي , وآهاآآآتي , وسباتي المفقود , وركلاتي للصخور , ونبشي للقبور , وضرباتُ اللوم على الصدور .
الصيفُ خسائرُ في أقتنائي لقراءتي , وأعينٌ تمتطي صهوة َ الأغماض , وأنفُ لا يشتم رائحةَ الخريف .
الصيفُ حلولُ الليل برهةَ , وبزوغ الفجرِ ظلّمه , وشروقٌ للهجير الحارق , وقتلُ للدفء الحاذق .
الصيفُ ضجيجُ الممراتِ , وسكون العزلاء , وتهكمُ النبلاء , ورحيلُ العظماء , وأقامةُ الأبرياء .
الصيفُ هدهدةْ المنازل , وأزيزُ النوافذ , وأثارةُ البكاءِ , وصمتُ الأعناق , وشحُ العناق , ونسائمُ البلاء .
الصيفُ تراقصُ المياه , وسخريةُ الجسور , وشماتةُ الجبال , وعزفُ الصخور , ونايُ الهروب .
الصيف ُ طرقُ غير معبده , ومركباتُ تمارس المجون بلا أرواح , وحرارةُ الزهور , ورضابُ الفتور .
الصيفُ بصقُ النواجذ , وكسرُ الأمزجه , وتزواجُ الغباء , وأنجابُ التشرد , وأغتيالُ النور .
الصيفُ فرطٌ شهيْ , وندمٌ لذيذ , وخطيئةٌ تلاحقني كل مابارك الأصدقاء مقدمي .
الصيفُ لا يعريهُ رجلُ من رماد أي اهمية ’ لأنه صيف سيمضي كسائر الرحيل الأول , ولا يهمُ أيضاً ماقد يتمخضُ به رحمُ الأيام من المردةِ الوعثاء .
أكرهُ الصيفَ كثيراً وأحبه كثيراً , وأمقته حين يصفعني بالعزله , وأنفثه بين أناملي كسيجارتي الغبيه .
الصيفُ أراق دمي كثيراً, وشَجّ مقلتاي , كثيراً , وأضاء السواد لي , وهربَ بالوضاءة ِ من النيران دون أن أشعر َ .
يخّلفُ العنب الأخضرَ ولا يصلح للساني .
وينجبُ التوتَ الأحمر ولا أستسيغُ رائحته .
ويأتي بسلافِ الهواء البارد فوق أعالي التلال وأختنق .
فكيف أستقبلُ زائراً يعبثُ بي ثم يغادرني ساخطاَ .
فمن أنجبتهُ الركلات لا ينعم بالراحةِ أبداَ .

.
.



.
.

حين هاتفني قائد الطائره .
.
13 – مايو

.
.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.