اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
[/b]
|
جميل ما ذكرتي هنا، لفتتني نقطتين سأعلق عليهما :
التعامل مع الفنون كحالة انسانية
و هذا يكون عن طريق لفت انتباه المجتمع إلى وجود الإنسانية محبوسة على شكل
لوحة أو صورة أو مجسم منحوت، يُفترض بهذا أن يكون منهجاً دراسياً
فنحن ندرس التاريخ و نلفت انتباه النشأ إلى وجود من عاشوا قبلنا و ضحوا من أجلنا
لماذا لا نخبرهم عن أحياء بيننا ينزفون الإنسانية فتتجمد على شكل فن
أعتقد أنّ الغرب و الشرق ليسوا بأكثر إنسانية و لكنهم وجدوا من يخاطب إنسانيتهم
و من يحفزها.
حتّى حبٍّ للظّهورٍ بمظهر المثقّفِ العارفِ بكلِّ شيء
جميل، و لماذا لم تكن أسماء أدبائنا و فنانينا هي ما يردده هذا الشخص الذي
يحب الظهور بمظهر المثقف!
أو لنقل لماذا كانت أسماء مثل سلفادور دالي و بيكاسو و شكسبير هي التي
إن رددها أحدهم فسيظهر بمظهر المثقف.
الجواب ربما : لأن أسماء مثل دالي و بيكاسو و شكسبير تم تصنيفها عندهم على
أنها مظهر من مظاهر الثقافة لذلك احترموها هناك و أرغمونا على احترامها هنا
حتى أصبحنا عندما نحب أن نظهر بمظهر المثقف نردد أسماءهم و نترك أسماءنا
هم مهتمون بثقافتهم و نحن لا نهتم!
اقتباس:
كذلكَ الامرُ مع الموسيقى الكلاسيكيّة العالميّة و الكاريكاتير و قصيدة النّثر و الرمزيّة , و ينطبقُ هذا على الخطّ العربيّ , و قد ييعودُ هذا إلى كونِ الانسانِ يميلُ إلى ما يُخاطبُ عاطفتَهُ بشكلٍ مباشر و هو ما قد يُفسِّرُ طبعاً انتشارَ الفنِّ الهابطِ و الأدبِ الفارغ .
|
الجميع يعاني من انتشار الفن الهابط، إن كنا نعاني هنا من قنوات رقص هابطة
فهم يعانون هناك من قنوات إباحية و قنوات قمار
الفرق أنهم لا زالوا ينشرون رغم انتشار السرطان في اعلامهم، و نحن رغم
انتشار أنواع السرطانات من جهل و غيره إلا أننا لا نتحرك لأن هناك ما نخاف
أن نخسره لو بحثنا عن المكاسب، و النهاية ستكون : نخسر كل شيء و لا نكسب شيء
اقتباس:
أضف إلى ذلك توجّه الانسان العربيّ و انبهارهُ بالثّقافةِ الغربيّة , أو الغريبة بشكلٍ عامّ , على حسابِ ثقافتنا الخاصّة .
|
و من يلومه إن انبهر!
لماذا لا ننبهر و كل شيء يدعو للإنبهار، أنختان أنفسنا !
اقتباس:
أستاذ سعد بن علي ,
لفتةٌ جميلةٌ جدّاً و موضوعٌ يفتحُ أبوابِ الحوارِ على الثّقافة ,
[b]شُكراً لهذا المقالِ الجميلِ الواعي .
|
و لكِ جزيل الشكر أستاذتنا منال على مرورك
و هي مجرد محاولة لنثر الأسئلة كي نلغي الكثير من الإجابات المفروضة
علينا
دمتِ بخير