كنت لأخبره بأن وجوده يسحرني
وبأنه حين دخل المحطة بخطوٍ يتهادى
يقرأ كتابه سائرا .. لم يلحظني
وبأن خصلة قصيرة فوق جبينه .. طعنت قلبي
كنت لأقول له توقف
كنت لأخبره بأنني ..
أحب الورود والعهود والحكايا والمدينة حين تمسي
كان ليسأله نحول خصري ، ونبض صدري
ما اسمك ؟ وأي النساء تفضل ؟
من أين جئت .. وإلى أين تمضي ؟
تنتظرين قطار الشرق ؟ .. قال لي
مشتاقة .. أجل .. هذا الآن كل ما أفعل
حين دنا قربي
أنفاسه الوئيدة .. أسَرَتني
كنت لأستوي قائمة عَلـَّه يراني
كنت لأعرض له بتيه .. بتوتر .. ثم أعود فأجلس
ماذا يخبرك عن الحب المتصوفة ؟
بماذا يفيدك (مصطفى محمود) ..
إن كنت سأتلو عليك أروع ما قالت شهرزاد
كنت لأسأله عن سنه .. عن عطره .. عن الميعاد
لكنني لم افعل
جلستُ قرب النافذة فلربما يأتي ..
سيتمهل؟؟ .. سيقصد المقعد الأقرب؟؟
لم يفعل
على الرصيف .. احتضن صديقه القادم من الغرب
ونظر نحوي
تحملُ الأهدابُ شغفا .. براءة .. والعينانان تبتسمان
أكانت هذه البسمة .. لصديقه أم لوجهي ؟؟
كنتُ لأرفع له كفي الصغيرة مُلَوِّحَة
لأقول له اذكرني
دع كتابك من الغد لرفيقك وانتظرني
في هذا الموعد ..
لكنه القطار ..
لم يمهلني
ولم أفعل
منذ عام كتبتها .. وكانت الأولى
فتقبلوها ..
داليا أصلان