جدة .. رمضان ... غير

[عبد الله العُتَيِّق]

رمضان .. غير
تذكرتُه في / جدة .. غير

على غيرِ معتاداً في حياتي ، و غريباً فيها ، صيامي رمضان في غير مدينتي هذه السنة .
قرارٌ مفاجيءٌ جداً قُبيل رمضان في نقلي إلى جدة ، من الرياض ، لحاجة العملِ إيايَ هذه الفترة و خاصة رمضان .
كان غريباً جداً ذلك القرار ، و توقيته أغربَ ، و كان لزامَ العملِ الإفادة للموظفِ بأي قرارٍ نقليٍّ قبلُ حتى يكون على أثهبةٍ عند الاستعداد بعد القبول ، أو الاعتذار عند عدم المناسبة .
[ هامشيٌّ : القرار الإداري حين يكون قراراً سِلطوياً من الإدارةِ لأي موظفٍ فإنه يعني الخلل الكامنَ في الإدارة ، و التي لا تُحسن التصرفَ ، كثيرةٌ هي المنشآتُ على هذه الحالةِ ، و للأسفِ ، وجودُ مشاركة أي موظف في قرارٍ يخصه مهم جداً لنجاح العمل في المنشأة ، و تغييبُه خسارةُ أحد الطرفين للآخر ، و المتضررُ المنشأة لأنها ستفقدُ خبيراً بعمله ، و ستبذل لتعليم البديل ، هذه حالُ كثيرٍ من المنشآت ، و قد ألمحتُ إلى تصحيح أغلاط المنشآت في سلسلة " البناء الوظيفي " . ]
كنت أراعي حاجة العمل هناك ، و اعتبرتُ الانتقالَ للعمل فترةً لتغيير الجو الرمضاني على أقل الأحوال ، مع أن جدةَ مائيةً بريةً ، فهي بذلك تزيد عن جوِّ الرياضِ البري فقط [ ] .
خالجني شعور في جدة حين بقيت فيها يوما ونصفاً ، كان فيهما ترتيبٌ للنُّزُلِ و ما يتعلق بأمور الانتقال ، أن البُعد عن الموطن الأصلي ، و لو كان مكروهاً ، يبعثُ حنيناً في القلبِ ، سَعةُ الرياضِ ، و طولها و عرضها ، و ازدحامها ، و جوَّها العليلَ العليلَ ، و أشياءَ أُخر ، تجعلني أحبُّ الخروج عنها ، و أيضاً ، فقدُ قُرْبِ من هو حياةٌ لي ، ففي سفري أحسستُ بمفاوزَ على قربِ القلوبِ و الأرواح ، و لكنها مسافة جغرافية الروحِ و أرضِ القلبِ التي تخلخلهما مسافة جغرافية أرض الجسد .
خرجتُ [ ] فرام قلبي الرياضَ ، خاصة في رمضان ، و الذي له طقوسه الخاصة ، إفطارُ اليومِ الأولِ و الأخيرِ منه مع الوالدة السعيدة ، و الذي لا يُمكن لأحدٍ أن يتغيَّبَ عن هذين اليومين ، كان سؤال الوالدة لما رجعت عن سبب رجوعي ، فقلتُ لها : من أجل اليوم الأول ، و بعض ما يلزمُ هنا لهناك ، فكانت عبارةٌ منها بعد جوابي تفيدني بأنها متشوقةٌ لبقاءِ هذه الطقوس الأسرية ، و أحسستُ منها بنَفَسِ الشاعرِ بفقدِ شيءٍ ، فتنفسَّت صُعدائها .
لا أدري كيف سيكون بقائي في جدة هذه الفترة القادمة ، و التي لا أجلَ لها في علم البشرِ ، سأحتاج إلى تكوينٍ جديدٍ ، فكري [ ] ، و صداقيٍّ ، و نفسيٍّ ، فهل سيحتاجُ ذلك مني وقتاً طويلاً ، أم لا ؟
و سأحتاج إلى معرفةِ رمضان الذي يعيشه أهل جدة ، هل هو كرمضاننا أم يختلف ، أقصد من حيثُ رسوم أهل جدة في الصيام ، و تقاليد الأسر الحجازية ، و عادات البيوت الجَُِدِّيَّة ، هي اكتسابٌ لمعرفة جديدة ، أشغلني بها فكري و ذهني ، و أشغلتُ يدي ، فأشغلتُ عقولكم ، و ربما ستكون قصةُ : رمضانُ جدة [ ] .
أهلَ جدةَ /
سأكون بينكم قاطناً ساكناً ، نقطةُ وصلٍ بين نجديَّتي و جديتي [ ] .
سأكون ، أيضاً ، محظوظاً بينكم .

 

[سكر الجرح]

الله !

لُغتك جميله ورزينه وكأنك لاتحكي مُعاناه
ماشاء الله ..
دائماً رمضان لا يكتمل شعورنا بِدخوله إلا
بِ ( جمعة الأهل ) !
وكأنك لاتتذوق شيء إلا معهم !

رمضان مع الأهل غير ومع جدّه غير
يكفي بحرهم !

تقبل الله منّا ومنّك صالح الأعمال اخي عبدالله ..
وترجع بالسلامه ..

 

[ديم بنت فيصل]

حياك الله أخي عبدالله في جده



كان الله بعونك فقرار مفاجع كهذا كارثه



إنتقال وفي بداية رمضان !



لكن بمجرد فطورك اليوم مع الأهل بتزول غيوم الكارثه



وأكيد جو جده ورمضانها يختلف عن الرياض


بس حلوووووووووو


ماجربته لكن أسمع فيه


ربي يوفقك وأتمنى لك إفطاراً جميلاً مع الوالده

 

[فيصل الحلبوص]

أخي عبدالله


قرار نقلك كان تعسفياً وأرتجالياً منهم هكذا هي أغلب الإدارات

ولكن نسأل الله أن يكون هذا الأمر خيراً لك

( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراُ لكم, وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرُ لكم)




ما أروع ما كتبت


حبك للرياض وبعدك عنها ومكوثك في جده


والبقاء في رمضان بجده


يجعلك تبحر في التفكير


نجدي الأصل حجازي الهوى

فيهم الخير والبركه أهل الرياض وأهل جده


بارك الله فيك أخي عبدالله


ووفقك في كل درب تسير به


وجمعك مع من تحب على الخير والتقوى


لك مودتي


وصباحك جداوي : )

 

[أنثى ملائكية]

دوما أشعر أن رمضان غير في كلّ سنة
وإن كان في ذات المكان ومع ذات الأشخاص
:
.
كلّ عام وأنت إلى الله أقرب

 

[عبدالعزيز محمد المالكي]

عبدالله العتيق

هـ أنا أبن هذه المدينة ..
رغم أنني لم أكن من مواليدها يوماً ..
لكن ما لبثت حتى تعلمت أن أعيشها كـ أنا ..
وسمحت لي أن أكون ..

سوف تُحلق كـ نورس البحر ..
وتضويك كـ قناديل الليل .. والعرس

أبتسم هي أُنثى محمومة بالحب ..

وكل عام وأنت بخير ..
أينمنا حللت .. ومبارك عليك الشهر يارب

 

[فاطمه الغامدي]

حياك الله عبدالله العتيق في جدة ---
أكيد لا أحلى ولا أجمل من لمة الأهل
ولاحظنا أهل الرياض والشرقية ماينسجموا بسرعة مع جدة
والعكس صحيح
لكن لما تتعود على جدة تحبها 00
الفطور : فول ، سلطة ، سمبوسك ، شوربة
أساسيات
هناك أحياء باردة الجيران مايعرفوا بعض فيها
وهناك أحياء يتبادل الجيران فيها أطباق الأفطار وغير ذلك
الروحانية هي نفسها في جميع مناطق المملكة ،صلوات ، محاضرات ، برامج رمضانية وغيرها
صيام مقبول وأجر مضاعف إن شاء الله

 

[صُبـــح]

جدة غير

أينما حلّت هذه الجملة هيّجت في أهلها ومحبيها شعوراً بالزهو أن يكون مشمولاً بهذه الغيرية !

جدة وكما يقال عنها دوماً ( ما صعيب إلا سهلها وما جميل إلا أهلها )

كل شيء فيها مختلف وظريف وخفيف الروح وهذا مايميز عادةً مدن الحجاز وأهلها الطيبيين ...

رمضان في جدة له مذاق خاص حيث المائدة الحجازية العامرة بالأطايب والملذات من أساسها الدسم " الفول " وحتى حلوياتها الدبقة " الكنافا "



حيث المساجد الكبيرة والصغيرة في جميع الأحياء عامرة بالأصوات الحجازية الإيمانية الرائعة ..
حيث الخيام الرمضانية المنتشرة في جميع البقاع والمشتملة على الندوات والمحاضرات الدينية المفيدة ..

أهلاً بك أخي عبد الله ومرحباً بك في جدة ..