( شاعرة البنفسج ) نوف الميموني - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-19-2008, 02:26 AM   #1
حسين الراوي
( كاتب )

الصورة الرمزية حسين الراوي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

حسين الراوي غير متواجد حاليا

افتراضي ( شاعرة البنفسج ) نوف الميموني


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قراءة في أبيات ( شاعرة البنفسج ) نوف الميموني .


الحديث عن الشاعرة نوف الميموني حديث يورق في مدى أبعاده التوت والكرز ، ووجودها كشاعرة في هذا الوقت أعطى القصيدة النسائية شيء من الانتعاش وأشياء أُخرى جميلة مختلفة تقول لنا باختصار أن الشِعر النسائي لا يزال بخير . نوف الميموني لقصيدها بريق في حضوره وثقل في وجوده وقيمة حقيقية في زمن تكاثرت فيه اللا قيمة واللا شاعرية .في معظم أبيات نوف الميموني تجد أنها تكتب بمشاعر بسيطة جداً ، بعيدة عن إرغام الحرف على الدخول في عالم الصورة الشِعرية المتعسرة من أجل محاكاة بعض شعراء هذا الزمن . نوف تغمس مشاعرها في محبرة أحزانها وآلامها وآمالها وأحلامها ثم تكتب بها أروع ما يتلبسها في تلك اللحظات الوجدانية ، دون أن تلتفت لأي حسابات برستيجية في سوق القصيد ، فالأهم عندها أن تكتب شِيئاً صادقاً حقيقياً تتنفس من خلاله هواء الشِعر الطهور ، لأن الشِعر بالنسبة لها رئة ثانية تستخدمها عندما تشعر أن رئتها الأولى باتت لا تسعفها لأن تتنفس بشكل جيد . حاولت أن أنتقي لنوف الميموني بعض من أبياتها لقراءتها لكم ، فوجدت أن نوف تمتلك أرضاً خضراء شاسعة أينعت فيها العديد من الأبيات الجميلة كما أينعت زهور البنفسج في البساتين ، فانتقيت منها ما أتمنى أن يسركم .

لو يديني ارض وعيونـي سمـا || والله إن تنبت على يدي ّ قصايد
غرست نوف في هذا البيت الواحد ثلاثة أشياء ، هي: ( استعراض وتمني وثقة ) !فهي استعرضت بإيجاز وبشكل غير مباشر أن لديها قدرة وحنكة في كتابة الشِعر ، وتمنت في البيت ذاته بطموح المبدعة لو أن عيناها كانت بعلو السماء ويدها برحابة الأرض ! ، وبثقة جميلة وإيمانٍ بقدرات الذات أقسمت لثقتها في شاعريتها أن القصائد ستنبت على يدها جمالاً واخضراراً من خلال ما تكتبه من شِعر جزلٍ عذب يعجب القراء .


مو خطاي البعد وايضا ً مو خطاك || الخطا كله من اسباب الظـروف

تنذرف دمعة عيوني فـي لقـاك || ودها ترقد على ذيك الكفـوف

ايه انا لو شفتنـي كلـي معـاك || داخلي ضيقه من الفرقا وخـوف

في هذه الأبيات الثلاثة رسمت نوف مشهداً حزيناً بين عاشقين ، وجعلت هذا المشهد طاغياً بمشاعره الوجدانية وأحاسيسه التي كانت تنبض بالخوف من الفراق .في البيت الأول تبرر له ولنفسها أن الغياب الذي وقع لم يكن بفعلها أو بفعله ، بل كان مكتوباً عليهما رغماً عنهما ، ولا شك أنها في عجز البيت الأول كانت بنبرة خافته تلوم الظروف الصعبة التي أوجدت الفراق الذي كان بينهما .في البيت الثاني بيّنت نوف مدى فرحها الكبير عند لقاء محبوبها إلى حد خروج دموع الفرح من عيناها فرحاً في هذا اللقاء السعيد ، وأن دموعها تتمنى أن تغفو فوق كفوف محبوبها ، وهي ترمز بذلك في تمنيها لانتهاء معاناتها التي لا تستسيغ تجرّع مرّها في الفراق.في البيت الثالث تقول نوف لمحبوبها: رغم أنك الآن معي في هذه اللحظات ، ورغم أني معك في هذه اللحظات بكل مشاعري ، إلا أنني خائفة أن تُفرّق الأيام بيننا . وهذا شعور جميل لا يتلبس أي أحد ! ، يدل على عظمة هذا الحُب الصادق .


غربه وطن غربه مشاعر وأحاسيس || وين انت ياللي للمشاعر وطنهـا
في هذا البيت الرائع كثفت نوف منسوب مشاعر الشوق ، بشكل جعل البيت يسيل حنيناً لذلك الحبيب الذي غاب عنها . في صدر البيت شكَت من شعورها بالغربة بسبب غيابه عن عالمها الشخصي ، وأن أحاسيسها شاركتها كذلك وتضامنت معها في شعورها بالغربة لغياب محبوبها .

وفي عجز البيت صوّرت نوف مشاعرها بـ الطائر الذي يبحث عن مسكنه وراحته ، حيث جعلت من محبوبها وطناً تحط فيه مشاعرها وتستوطنه راحة وسكناً .


ما يشابـه هالسفـر إلا الـجـروح || يا جروح البُعـد قلبـي مسرحـك

امس اسولفلك عن اشواقي وآبوح || كنت افكر كيف أشوفك وألمحك

قلت لك إبـلا موادع لا تروح || لاىالسفر لآصار فجـأه يجرحـك

هنا ثلاثة أبيات فيها شفافية كبيرة بالمعنى والمفردة ، وهذا الذي تمتاز به نوف كثيراً .في صدر البيت الأول شبهة نوف السفر بالجروح ، وهي أرادت بذلك أن تعطينا مدى في المقارنة بين السفر والجروح ، حيث أنها رأت في أحيان معينة أن أجواء السفر تتطابق مع أجواء الجروح في الحزن والحيرة والشتات . وفي عجز البيت الأول تتكلم بكل تسليم وصعوبة تجربة أن جروح البعد دارت مشاهدها وأحداثها مرات كثيرة على مسرح قلبها . في البيت الثاني كانت نوف تتكلم بشكل غير مباشر عن تبدل أوضاعها من حال إلى حال ، وهنا حبكة جميلة وبسيطة صاغتها نوف في هذا البيت بعيداً عن الإسهاب وتعقيدات الصوّر الشِعرية .في البيت الثالث تطل نوف بنبرة حزينة سكنتها بحة العتب ، حيث كانت تعتب على محبوبها لأنه قرر أن يغيب فجأة دون أن يخبرها ، وهو بذلك فجعها بألم جرح الغياب الذي غرسه في داخلها .

ما انتثر دمعي على حب وغـرام || لكن انه إنتثر ذنـب وخضـوع

أسألك وعـداد ماهـل الغمـام || يا إلهي في سجـودي والركـوع

لا دنا موتي عسى مسك الختـام || أتشهد واذكر اسمك في خشـوع

في هذه الأبيات الثلاثة المنتقاة من إحدى قصائدها نأتي لجانب روحاني إيماني جميل عند نوف ، جمعت فيه من جهة الخضوع والانكسار والتذلل لله الواحد القهار ، ومن جانب آخر جمعت فيه الابتهال والعبودية والرجاء الخاشع .في البيت الأول تفسر نوف للقراء أن عيناها فاضت بالدمع ، لا لأجل شيء دنيوي حقير ، بل هو كان من أجل ذِكر الله تعالى وذكر شيء من تقصيرها في حق نفسها .في البيت الثاني وبلفته رمزية ذكية جميلة ، سألت نوف الله جل جلاله بعدد ما نزل المطر من الغمام ، وهنا نوف أرادت أن تقول: يا من غَشِيَ برحمته العالية الواسعة الكريمة كل شيء ، أرحمني وأغثني برحمتك . في البيت الثالث العظيم تمنت نوف على الله تعالى أن يثبتها عند دنو أجلها ، وأن يجعل آخر عهدها في هذه الدنيا الفانية ذكر الشهادة بكل إنابة وخشوع ورجاء . ونسأل الله تعالى أن يحقق لها ولنا ما تمنت . وهنا نصل لختام قراءتنا لأبيات (شاعرة البنفسج ) نوف الميموني .

تم النشر في موقع [ روح ] : http://roo7.net/index.php?news=91
وجريدة الوسط ، صفحة بستان البيان ، بتاريخ الخميس 17 – 8- 2008م .

 

التوقيع

لا تهتم كثيراً بوحدتك وصمتهم ،إنهم يؤدون صلوات الإعجاب بك سراً !!

alrawie1@hotmail.com
موقعي . . روح

حسين الراوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-20-2008, 08:37 PM   #2
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي


.

.

.











كَاتِبٌ مِثْلك يَقْرَأ الْبَنَفْسَج بِالْمَطَر
فَ يُحييّ الْعُشب على أكْتَاف الْسُطور ../ ويُقرّب لَنَا الْمَسافَة نَحْوَ الْشَمْس ,
يَا حِسين ,
شُكْراً لِإحْساسِك كَما رُوحك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.

.

.

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2008, 11:46 PM   #3
حسين الراوي
( كاتب )

افتراضي


رابط قراءة ( شاعرة البنفسج ) نوف الميموني
في جريدة الوسط الكويتية - صفحة بستان البيان:


http://www.alwasat.com.kw/Default.as...204&pageId=110

 

التوقيع

لا تهتم كثيراً بوحدتك وصمتهم ،إنهم يؤدون صلوات الإعجاب بك سراً !!

alrawie1@hotmail.com
موقعي . . روح

حسين الراوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-23-2008, 09:30 AM   #4
حسين الراوي
( كاتب )

الصورة الرمزية حسين الراوي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

حسين الراوي غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة مشاهدة المشاركة
.

.

.











كَاتِبٌ مِثْلك يَقْرَأ الْبَنَفْسَج بِالْمَطَر
فَ يُحييّ الْعُشب على أكْتَاف الْسُطور ../ ويُقرّب لَنَا الْمَسافَة نَحْوَ الْشَمْس ,
يَا حِسين ,
شُكْراً لِإحْساسِك كَما رُوحك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.

.

.

.

.

.











عطْرٌ وَ جَنَّة
وأنتِ كاتبة كـ نور الفجر باسم المنشرح . . وجودكِ
تجمعين التوت بالكرز والغيريدينيا بالنسرين والعصافير بالفراشات
ثم تكتبين للناس أزكى نسائم مدادك . . وتنفثين في سمائهم أروع مشاعرك .

جنة و عطر ( دعيني اقلبها )
هذه "الأصفاد" وعقولها لم تقبل أن أتسكع في مدائنها بـ أنا من دون تلويني !
فعلى الرغم من اني لست بغريب على مدائن الورق إلا أنني توشحت صمت الغريب !


عطْرٌ وَ جَنَّة
حضورك عندي
يوازي كل (أبعاد) تحتويني ولا أحتويها


شكراً لكِ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.

.

.

 

التوقيع

لا تهتم كثيراً بوحدتك وصمتهم ،إنهم يؤدون صلوات الإعجاب بك سراً !!

alrawie1@hotmail.com
موقعي . . روح

حسين الراوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-23-2008, 09:55 AM   #5
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


الأستاذ حسين الرّاوي :

لم ألتقي قبلُ بشعرِ الممطرة نوف الميموني لقلّة اطلّاعي , هُنا وجدتُني أقرأها بروحكَ الّتي زرعت في جوانبِ النّص الكثيرَ من أشجارِ السّنديانِ و أزهارِ التّفاح ..

أدركتُ حينها أنّ القارئَ وحدهُ من يضيفُ الرّتوشَ الأخيرةَ لكلِّ نصّ و يمنحهُ حياةً بقدرِ النّبضِ السّاكنِ فيه .


قارئٌ مثلكَ , و كاتبٌ كأنتَ , يمنحُ الضّوءَ صباحاتَهُ و زقزقة عصافيره .

بانتظارِ القادمِ من مطركَ دائماً .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-24-2008, 03:03 PM   #6
حسين الراوي
( كاتب )

الصورة الرمزية حسين الراوي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

حسين الراوي غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
الأستاذ حسين الرّاوي :

لم ألتقي قبلُ بشعرِ الممطرة نوف الميموني لقلّة اطلّاعي , هُنا وجدتُني أقرأها بروحكَ الّتي زرعت في جوانبِ النّص الكثيرَ من أشجارِ السّنديانِ و أزهارِ التّفاح ..

أدركتُ حينها أنّ القارئَ وحدهُ من يضيفُ الرّتوشَ الأخيرةَ لكلِّ نصّ و يمنحهُ حياةً بقدرِ النّبضِ السّاكنِ فيه .


قارئٌ مثلكَ , و كاتبٌ كأنتَ , يمنحُ الضّوءَ صباحاتَهُ و زقزقة عصافيره .

بانتظارِ القادمِ من مطركَ دائماً .
جورياً
ونسريناً
وعصافيراً
ومطراً
اقبلوا حواليكِ يحفونكِ منال .

(شاعرة البنفسج) تستحق منا أن نستلّذ بمشاعرها التي غلّفت أبياتها
مثلما نتلذذ بـ قطع الكاكاو في شرب القهوة . . حيث أن نوف تترك
أمزجتنا تفتح أفواهها نشوة بـ نكهة تلك اللذة المجنونة .

كثير نوّرتي وأورقتي . . منال .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

لا تهتم كثيراً بوحدتك وصمتهم ،إنهم يؤدون صلوات الإعجاب بك سراً !!

alrawie1@hotmail.com
موقعي . . روح

حسين الراوي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.