×| قــراري ...! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3514 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 4 - )           »          مُتنفس (الكاتـب : شعور - مشاركات : 9 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 75168 - )           »          عزاء (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 1 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 431 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 21 - )           »          عندما تشيخ الحروف (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - مشاركات : 42 - )           »          همسات الساعة العاشرة قبل منتصف الليل (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - مشاركات : 81 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 511 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-2008, 12:02 PM   #1
علي آل محفوظ
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل محفوظ

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

علي آل محفوظ غير متواجد حاليا

افتراضي ×| قــراري ...!


قررت اخيراً أن تقف و تتطلع إلى نفسها في المرآة , كي ترى نفسها بدون خداع او تزييف .
قررت أن تعترف و تواجه نفسها أمام ذلك السر المبتور , أرعبتها تلك الصورة التي أنعتقت من عالم لا يعكس إلا الحقائق الزائفة ,
لم تكن تفكر في وقت إنها أصبحت بهذا الشكل الذي يرعب الصِغار قبل أن ترتعب هي من نفسها .
فـ لقد كانت من أولئك الذين يؤمنون بالقيم و المبادئ و المثاليات التي أصبحت جريمة نكراء في زمن لا يفهم جمال الروح , و كانت تؤمن إن الجمال ليس إلا هبة إلهيه لا تُمثل أمام الوجوه ولا تُرّضخ في كل أرض .
ماذا خلّف الزمن من تجاعيد و إضطرابات نفسيه لا تٌفهم إلا أمام حرارة الدموع و هي التي كانت تتوسل عاطفة لا تُباع أو تُشترى .
نسيت نفسها مقيدة أمام ترهات بالية لا تُطعم إلا الجروح ناراً. حتى أنكمشت تحت مصيدة الخِداع , كانت ترسم الزهور بألوان الربيع بكراساتها البرئية , و تكتب حب , أمل , صدق , فرح , سرور , سعادة بـ حلمٍ مضعضع لم يُخلق بعد .
حتى أرغمتها والدتها أن تتخلى عن حلم حياتها الأوحد " دراسة الطب " , فلقد كانت دائماً ترغمها على القيام بأعمال المنزل فـكانت الخادمة التي تخدم بدون مقابل لا مال ولا إبتسامة أو كلمة شكر تنسّي ما خلفته من وقت , حتى في سنتها الأخيره كانت تسعد بالقيام بتلك الأمور التي أعتقدت إنها سوف تهبها حباً و عاطفة و حناناً من صدر لا ينبض إلا بالحرمان .
تحملت ما أستطاعت بألم الصفعة أن تكسب لقمة حلال تحت وظيفة صغيره تنسيها بئر الطغيان الذي يطغى عليها في المنزل .
و هي لا تستطيع أن تنسى إنها وصلت إلى سن السادسة و الثلاثين بدون زوج يشاركها حياتها يلون حالة السواد التي أنتهت تحت تراب حياتها المثخن .
و بدل أن تكون أمها نِعم الأنيس كانت تعيّرها أمام صديقاتها و تقول , من سوف يتزوجك و أنتِ من أقبح ما خلق الله .
وكلت أمرها إلى من لم ينسها , بعد أن خلفت تلك النزاعات إضطربات بائسة لا تنبض بالحياة حتى تمحصت أفكارها و أصبحت آمالاً مضعضعه البقاء .
عزائها الوحيد كان دفتر , هو الأب المفقود و الأم الضائعه في لجج الموت .
كانت تنتظر ذلك اليوم الذي يأتي الفارس ذو الحصان الأبيض كي يأتي بالممحاة و يمسح كل تلك المعاتأة التي كتبتها بـ قلم رصاص ...
و أتى ذلك اليوم الموعود , قيل إنه شاب خلوق و ملتزم يخاف الله , لا ينسى الحلال من الحرام ,
و كانت الأقدار أكبر من أن تفهم ذلك الرفض القاطع الذي صعقها من والدتها بعد كل سنوات الإنتظار تلك.
فحينما كانت تقف أمام صدر أمها الذي لم تذق في يوم حلاوة دفئه .
كانت تقول لها : ألا تخجلين من نفسك في الثلاثين و تريدين الزواج من صاب يصغرك بسبع سنوات كي أستطيع أن أنظر إلى الناس كيف ؟
أخجلتها تلك الأفكار بعقل فتاة عذراء محدودة التفكير بـ وجه يصارع تقاسيم الحياة حتى يتوجب أن يفهم مالم تفهمه . كانت تريد من كتلة لا تنبض بالحب إليها , امراً مقيداً و مرهوناً بحياتها , تحملت ما لايستطيع المرء تحمله أو القدرة على مواجهته بهذه العقليه التي كانت أقرب إلى البرائه من الطيبه ,
تخيلت نفسها لعبة القدر تلعق الماء من وحل الآخرين و تأكل مخلفات الزمن المتراكمه .
اتى الوقت الذي تجتمع فيه صراعات ستة و ثلاثين سنة , كانت تنتظر في أرضٍ خاوية , أمل مطرز برائحة الفرح .. و قفت بـثبات و أتخذت ذلك القرار الوحيد , القرار الأخير !

 

التوقيع

دومًا الحياة تستدعي المرونة ، فهي كما السنابل وإن بالغت في الانحناء عند هبوب العاصفة فهي بالتأكيد لا تنكسر .

علي آل محفوظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2008, 09:27 AM   #2
عبدالله الراشد
( شاعر و صحفي )

الصورة الرمزية عبدالله الراشد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

عبدالله الراشد غير متواجد حاليا

افتراضي


ابداع
يعطيك العافية
سعدت بالمرور هنا

 

التوقيع


احيانا يكون للرحيل معنى والف الم
احيانا يكون الصبح وجع لا ينتهي
والليل جراح
احيانا نقفز للاحلام
نلهث خلف الذكرى
نلهو بين البسمات
نتحايل على الانين
ولا يكون امامنا
الا
"ال ر ح ي ل"
في النهاية

عبدالله الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-13-2008, 08:15 PM   #3
صالح العرجان

شاعر

مؤسس

افتراضي




علي آل محفوظ

تجريد واقعي على سطح مرآة لـ مرأة تكابر واقعها
وتناست أن نضوجها كان بإستطاعتها الوقوف أمام مرآتها

سجل إعجابي يا كريم الحرف لغة ومعنى
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




:
:
يااامفاتيح الفرج ..
اللي دخل باب الصبر ،
عمره خرج !!؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-29-2008, 11:50 PM   #4
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


علي آل محفوظ ..

القاص العظيم ، هو الذي لا ينسى أضعف الأرواح على مسرح الحياة .
والذكي منهم من يمنح كُل شخصية دور تقوم به
كما يَكتبها المُجتمع ويُخرجها الزمن ويكون هو المُنتج لـ الحرف والصائغ لـ العاطفة ..

لفتتني نهاية القصة التي تقترب إلى أن تكون مفتوحة
على ( القرار الأخير ) الذي يمنع القارىء فرصة وضع الإحتمالات ,,
التي تُرغمه على الإلتفات لمن حوله
ليختار الإحتمال الصائب ..

أمتعتني رُغم الوجع الإنساني الذي تحتمله القِصة ..


جُل إحترامي أيها الرائع

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.