عقولٌ قفر

[فاطمة العرجان]

][ في لحظة
أتجه تفكيري إلى بعض ظواهر بدأت تشق طريقها إلى مجتمعنا الذي نزعم بأنه محافظ .. ظواهر بدأت ترسم سماتها على وجوه المغيرات خلق الله والمتفلجات للحسن .. وأخرى في بناطيل أشباه الرجال .. وقلائد المتشبهين منهم بالنساء .. ناهيك عن عولمة اللغات الأجنبية وقولبة اللغة العربية وتتريك الأخلاق وتلميس النساء وتهند الرجال .. إلى مالا تتسع ذاكرتي لحفظه ولا قلمي لكتابته من الظواهر القادمة إلى الشرق ..

][ ثم
فكرتُ في مستقبلي هذه الفوضى العارمة بكل شوائبها وكيف أنهم يفسحون لها في عقولهم وبين ثقافاتهم مجالس .. وكيف أمكنها بكل ما تحمله من غرابة وصفاقة وسطحية أن تحتل مكانة تجبر الجميع .. من الشيخ العالم المفتي وحتى أصغر قادر على النطق في المجتمع .. أن يتحدث عنها.. أعجب حقاً لذلك ..فلا أدري هل الإمكان بيد المنتَج أم المستهلِك!!

][ فـ
توصلتُ إلى أن المتلقي لا يتأثر بما يتلقاه إلا إذا كان خالياً من أي ثقافة .. أو بنية تحتية لشخصيته , يستطيع بها أن يختار ما يناسبه وما ليس كذلك .. فالشخص الأبيض "الصفحة البيضاء" هو الذي يمكن تشكيله بسهولة بل وهو الوحيد الذي يمكن أن تحشو عقله بتفاهات ويتعامل معها وكأنها دين مقدس يُخضِع له جلَّ – إن لم يكن كل – أمور حياته ..

][ أخيراً ..
تساءلتُ كيف يمكن لمجتمعٍ كامل أو لنقل أغلب هذا المجتمع .. أن يتأثر كل هذا التأثير ؟
كيف يروق لنا أن نتأثر ولا نؤثر ؟
كيف أصبحنا فجأة متخلخلين أسس .. مهترئين قيم .. ثقافاتنا جائعة فاغرةً فاها لالتهام كل مستورد .. عقولنا قفرٌ ..تستسقي ماءاً عكراً يبللها فتظنه مطرا.. ؟

 

[نورا إسماعيل]

لافض فوك يافاطمة

في قفرنا السعيد المترامي الأطراف

نستورد كل شىء بدءا من العقول

وصولا للأحذية التي أصبحت تسعدنا
فبدلا من الهندي الأبيض / المهند أصبحنا نحارب بالصيني الأسود /
(أكرم به من حذاء )

كاتبة الجمال
صباحك جمال
و.. ورد جوري

 

[موزه عوض]

اصلا يا فاطمه نحن التأثر كله
بمعنى هل نحن عرب
لا زلنا نقلد ولا زال الغرب المتلقى لعقولنا النتنه والتي لا تبحث إلا عن أحدث التقاليع الغربية والموضات المختلفة في كل احداثياتها

لا سبيل
فعقولنا كما سميتيها قفر

هل فعلا نحن هكذا ؟

أم أنشأتنا تلك العادات البالية وبعض التحفظات التي اخالها ان تكون عار على التقدم بوعي وأكثر ادراكا بما يحيط فينا ؟


دعيني افكر وقد أعود ..

 

[نافع التيمان]

يؤثّر الأقوى ويتأثر الضعيف المتهالك .. فمن نحن في هذا الزمان ؟

لكل زمان دولته ( التي تفرض ثقافته ) .

* قرأت مقالا للتو للأخ / عبد الله الملحم يتحدث عن ( الثقوب ) , أرى أن بحديثك هنا ما يبرر الأسباب التي تشرعن ( الأفكار المثقوبة ) والتطبيل لها , فالأمر لا يعتمد كثيرا على جودة وأصالة الفكر بقدر مايعتمد على مقدار الزخم الإعلامي والثقافي المسوق لما يراد له أن يكون واقعا ..!

فالتاريخ لا يكتبه الأجدر ولا الأصدق , يكتبه المنتصر .
وهذه الحقيقة ( المثقوبة ) هي أيضا من يشكّل الواقع ..
أليس كذلك ؟


إحترامي لكِ يا فاطمة .

 

[صالح العرجان]

أهلاً بالباحثة عن النور وهو بين يديها

فاطم
نحن في زمن الحمامة البيضاء والنوايا الحسنة .

بين المستهلك والمنتج تتجلى لغة القوة واضحة في إطار [ المادة ]
هذا الإطار بلغ من القوة أن جعلنا نتحدث عن الإنهيار العالمي للإقتصاد
بكل مثالية وأناقة وأتاح أيضاً للبعض فتح أبواب التوقعات لهذا الإنهيار
دون خدش يساور مستقبلنا .

لا أريد ظلم المستهلك وإتهامه بفوضى [ مدنيتنا ] العائمة في همجية تصرفاتنا
دعيني أورد جملة كهامش
( العالم قلق بشأن الإنحباس الحراري ونحن مغلقون بالإنحباس الفكري )

المفتاح لهذه الفوضى كما ذكرتي [ الحلول ]
هذه الحلول مفاتيحها بلون الصدأ
كيف تريدين لشعوب تطرح همومها بكل سخرية أو ربما بمثالية زائفة أن تغير واقعها
كيف تريدين لشعوب لا يجذبهم حب المعرفة وتدهشهم الأشياء الغربية أن يغيروا ما بهم

وقفة صادقة

هنا بين أروقة المنتديات إختصار عجيب توقنه القلوب وينكره البنان

[ ريجيم العقول ]
( نراها تتواجد في متصفحات منزوعة الدسم وتتجنب المتصفح الدسم من باب الحفاظ على اللياقة من وزن يثقلها )


رؤيا خاصة
النهج القويم والمتمثل في ( الدين وما يتوافق معه من رأي الشارع ) تحلل تحت أضواء المدينة



رد ود

 

[حمد الرحيمي]

فاطمة العرجان ...

أهلاً بك ...




لا ألوم مجتمعاتنا إن استقبلت كل هذا [ الغثاء ] لأن [ البديل ] غير متوفر حالياً و عقولهم الفقر بحاجة لماء - أياً كان لوث هذا الماء - ...




إن توفر [ البديل ] المنتج المحلي و سمح للعقول العربية أن تبدع و تنتج ثقافة \ فكر فستكون النتائج غير هذه [ العقول الفقر ] ...



و بما أن [ البديل ] غير متوفر فأفترض قيام ثقافة [ مسايرة / موازية ] لهذه الثقافات تسير بالجيل لبر الأمان ...






و قبل أن أغادر المتصفح ...

أعجبتني مفردات [ تتريك ] الأخلاق و [ تهند ] الرجال و [ تلميس ] النساء ...







فاطمة العرجان ...

فكرٌ يكتب الوعي بحرفنة ...






مودتي ...

 

[أسمى]

نحن من يسمح بِذلك كُلِّه يا فاطمه..
إبتداءاً بِ تهشيم بعضنا البعض
ومروراً بِعدم الثقة بقدراتنا ..
وانتهاءاً بِ إهمال البديل المتوافر
طبيعي جداً مايحدث .
تعرفين فاطمه :
الانشقاق مُشكلة تَجعل مِنَّا سهلي الاختراق
مثلاً: أن يتواجد من يدعو إلى الكفّ عن الحديث والقراءة والدراسة
لتاريخنا القديم ،أبطاله، ثقافاته..وكل ما يُعنى به بينما يتشدَّق بِ قراءاته الأُخرى
ويعلو بِذلك شعوراً..
_من بيننا من يدعو لِذلك لاحظي_
لستُ أدعو لِثقافة من عداها لكن ماأعنيهـ :
كيف لا ننظر إلينا بعين الثقة،الاهتمام ثُمَّ نأتي
عندما نُلاحظ الاغتراب من جميع جوانبه لِنقول ماالذي حَلَّ بنا.؟!
يا صديقتي :نحنُ القاضي والجلَّاد..وعلينا تهوي الأسواط.!




..
سَعيدة بِك.

 

[فاطمة العرجان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورا إسماعيل

لافض فوك يافاطمة

في قفرنا السعيد المترامي الأطراف

نستورد كل شىء بدءا من العقول

وصولا للأحذية التي أصبحت تسعدنا
فبدلا من الهندي الأبيض / المهند أصبحنا نحارب بالصيني الأسود /
(أكرم به من حذاء )

كاتبة الجمال
صباحك جمال
و.. ورد جوري

صباحك قبس منك ...

أفرأيتِ ؟
حتى أدواتنا .. مستوردة ونطأها بأجسـادنا
ويأتي عليها أيام لتمجد تمجيداً ننسى معه منتعلها

.

عزيزتي نورا
سعيدة جـداً بتوهجك ..