بالرغم من سعة المخرج وزحام أخواتها اللواتي يدفعنها للخروج إلا أنه منعها ...... فحدثت معركة قوية بينهما ، هي تحاول الخروج لتريح خلجات النفس التي تدفعها ، وهو الذي لم يتوقع مثل هذا الحدث وصان نفسه كل تلك السنين، وجد نفسه مشوشاَ...حائراَ ... أمام اصرارها .
قالت له :
أنا لم أمر بهذا الطريق سنين طويلة .... ولم يرطبك نداي ، أتخجل من مروري بين جنبيك
أجابها :
ليست هذه المشكلة .. لكن الجميع سيعرف من أجل ماذا خرجت بعد كل تلك السنين .. لِمَ لَم تمري عندما.......... وعندما ....
لماذا لم تخرجي عندما زال الزمن من جدول حياتي .. كم كانت موجعة تلك الأيام ....لِمَ لَم تشاركيني الألم .. والآن ألا تستطيعين الإحتمال.
ردت عليه :
ربما لم يكن الذين مرّوا بك ورحلوا مثل الذي يرحل الآن...وما أدراك ..ربما سأخرج من أجلهم جميعاً
أجابها :
لاتحاولي خلق تبريرات لا منطقية...أنت ستخرجين من أجل الذي يرحل الآن.. لِمَ لَم تخرجي عند رحيل كل واحد....من سيصدق أنك تخرجين من أجلهم .
تحدته قائلة :
إذا كنت ستسمع إلى ما سيقال ولا تدعني أمر ستموت النفس وبالتالي ستموت أنت ... قلب النفس أصبح صدئاً ولا يستطيع جليه سواي فدعني أخرج...
_ الموت علي أهون ألف مرة من أن أرى ضعيفاً...
قالت مقاطعة :
حتى لو أنت مت سأتسلل من بين جنبيك يكفيني من السجن كل تلك السنين .
أجابها متحدياً معاهداً إياها أن يسحقها :
ومن أنتِ حتى تخرجي رغماً عني ، أما تعلمين أني قادر على قتلك باطباقة من جنبيّ
ضحكت....عبثت بأحاسيسه ....
أما تعلم أن سر قوتي في ضعفي... لاتكن أنانياً ... لاتدع النفس تموت ...
شرد قليلاً يقلّب الأمر .. هل تستطيع تلك المخلوقة الضعيفة أن تنقذ النفس من الموت ... أم هي التي ستدعها تموت ان خرجت.
عند ذكر الموت حاول أن يلم بأكبر صورة من هذا العالم .. ليحفظها في ذاكرة النفس ...
استغلت فترة شروده ، وبخفة أنثى تسللت من بين الرموش .. وحين وصلت إلى الخد .. خافت أن يلحقها .. فسقطت من صحن الخد إلى الأرض وتبعنها أخواتها بنفس الطريقة .....حتى خرجت آخر قطرة..........
حينها أطبق الجفن جنبيه إلى الأبـــــــــــــد