فلسفة مفتقداتي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75153 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-31-2008, 05:32 PM   #1
أحمد الأحمد
( كاتب )

الصورة الرمزية أحمد الأحمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

أحمد الأحمد غير متواجد حاليا

Post فلسفة مفتقداتي




دائماً .. جغرافية الخطى التائهة
تقود المرء صوب الرمال
فيصبح العطش سراباً متواصلاً
ويواصل الجرح فلسفة الغياب !!

إذاً...

أنا الآن أنتبه لوجودي, وأحاول لفتَ انتباهكم, علّكم تنتبهون لوجودكم أيضاً.. ولا تزعجوا صفاء افتقادي..
أنا الآن في حالة انتباه!..

لي مفتقداتٌ شتّى.. أحياناً أفقدني.. و أحياناً أغُصُّ بي.. وأحياناً أخرى يدمنني الفراغُ فأهيمُ بحثاً عن ألمٍ يخترقُ صلصالي ليُشقِّقَ روحي بالحياة.. علَّني أحيا!!..

طارئٌ كصمت، مبهمٌ كافتقاد، عارضٌ كغيمة، أيّاً كنتَ _ تستخلصُ عشقاً من رذاذِ حنجرتي.

وتُسطِّرُ كفن روحٍ ستلتفُّ بشرانقِ حنينٍ وتضمُر.. وتضغطُ على برعم الإنتظار اليابسِ كي أنتظِرْ_ أشتقِ لي من شحوب سمائكِ درباً أختمُ به إنتظاري..

وأنطفئ شهاباً مرّ بسلامٍ دون عودة.. بعد أن أضاء في ثقب الزمنِ أروعَ حكايةٍ شغلَتْ رؤوساً بلغزِ استكمالها.. وشهقَتْ برغبة الصبرِ... ردّاً على البقاءْ!!..

لي في محور الألمِ مِقعدٌ يتلكأُ لارتحالي.. ويبردُ ليُدفئَ فراغَ قلبي حين تطفو منه آلامُ الخلْقِ المتضاعفة على حجراته كعفنْ!

ولي حاجةٌ مُلِحّةٌ تُضفي على قلبي الحزنَ عِدّةً مُسميّاتٍ حَملها حتى انحنى ظهرهُ..

مسميّاتٌ لم يستحقّ أحدٌ اقتناصها .. ليكون..

أو يسلبَ بها شهوةً غرزَتْ أظفارها في وحلِ العشقِ كي تبقى.. فما بقيَت..!

وكتناغمٍ مع حالة تمرُّدٍ على ما أكونهُ حالياً.. أتحِدُ مع سكان نبضي في هدنةٍ قصيرة..

لنناقشَ سُبُلَ بيوتٍ تهجرُ أصحابها فجأةً.. وركودَ الأيامِ في تناسخها من زاويةٍ واحدةٍ فقط..

زاويةٍ أكونها وحسْب...

اختراقاً لما هو شائع.. من عاداتٍ يُلفِّقُها الأقدمونْ.. نبحثُ عن الألم..!

كأنما هو الضلع المفقود في هيكلنا الشرقيّْ..

وبمنتهى الاحتمال.. للاحتراق الكاملِ لأفواه كانت تقلِّدُ الحلُمَ لنكبرَ.. ونعيفَ زماناً كنا فيه أطفالاً نتطفّلُ على أمشاجنا فنشوِّهها بعَلَقِ الشقاءِ ودُمَلِ الخيبة..

ونكبُرُ مع هذا.. أشباه أُناسٍ.. تحتفظُ بالتضاريس ذاتها.. وتنمو لها الأطراف ذاتها.. ويتوزّعُ الجلد على البَدَنِ بخريطةٍ ذاتها.. ويتنابزون على بعضهم بلا هوادةٍ.. ربما تختلفُ ألسنتهم بترتيبها ذاته..

نبحثُ عن الألم.. لنُغيِّر بفلسفته مسار عروقٍ تُخضِّبُ جلودنا بكيمياءِ الندم..

نبحثُ.. في ضجّةِ الألم.. لنُحِسَّ بسكون الوجع..

وبريق الجرح حين يخطفُ بلمحةِ عينٍ فرحةٍ كانت ستغرقنا بجفاف خدودها..

وتعرُّجِ أصابعها على شَعرِنا دون شفقةٍ.. كأنما غايةً السعادةِ تشرُّدٌ في الأماكن..

وسقوطٌ في مستنقعِ الشكِّ.. بأنّ كلّ حزنٍ فرض..
وكلّ فرحٍ بدعةٌ لا رجعة فيها!!

نبحثُ كذلك لنبقى.. توطيداً لجنونٍ اقترفناهُ عبثاً..
واحتراماً لصمتٍ هدَّ شيخوخةَ انتظارنا في بعض أحلامٍ أدّركَتْ أننا لسنا لها..

فأيُّ قلبٍ سيبقى.. في زحمة الخلائقِ على اعتلاءِ أساميهم؟

يُؤرِّخُ استحواذهم على بعضي..
ويُقرِّعُ تخاذلهم حين يُؤسَرونَ في أُفُقِ غرورهم الضيِّق؟

فانطلِق.. صوْبَ الفراغِ كي تملأه بأزيزِ اختلافك..

ماذا ستفعلُ إذا بتَّ منهم.. هم لا قيمةَ لهم دون أسماءْ..

ولا ضيرَ إن تعبَتْ ضِفافُكَ من هدير الألم..



أبحثُ.. هنا.. في غربتي.. عن الألم..
ليبقى لي إرثاً إن أفلَسَ جسدي من حضارةِ الصبرِ
علّهُ يستبدلُ عِبئي بكينونةِ التعب.. فأنتبهُ لوجودي!!..



 

التوقيع

غيابك/
هو وسادة جمر أتوسدها كل ليلة.


التعديل الأخير تم بواسطة إملائي ; 12-31-2008 الساعة 09:30 PM.

أحمد الأحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2008, 06:42 PM   #2
صالح الحريري
( وريث الحرف )

الصورة الرمزية صالح الحريري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3565

صالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




أتعلم يــ أحمد ..!
أشعر أنك كتبت في " فلسفتك " تفسيراً لتوقيعك ...!

سيطول مكوثي هنا ..
أبحث معك في ركام الألم عنّي / عنك ...!

تحياتي

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح الحريري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2008, 08:56 PM   #3
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




أحمد الأحمد ...



أهلاً بك ...



نصٌ يُفلسف [ الألم ] بمرارة الشعور و أُشظيات الوجع ....


نصٌ يشعل قناديل اللغة الراقية في دياجير الأنفس المعتمة ...







أحمد ...


مبهرٌ أنت حقاً ...






مودتي ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2009, 02:39 AM   #4
سعـد الوهابي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية سعـد الوهابي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سعـد الوهابي غير متواجد حاليا

افتراضي


.
.
والألم فلسفة مقيتة لاتحتاج إلى فلسفة . .

يسكنه ، يتواءم معه ، يُغربه ، يوطنه . .

يمحو ذاكرته لـ يعيد تهيئتها له من جديد . .

فـ يبحث في غربة ألمه . .عن بقايا صبر يجالد به الألم القابع في صدره
.
.
سيدي القدير

" أحمد الأحمد "

فلسفتك . . فسيفساء لغوية باهرة . .

وغربة ذاتك المؤلمة . . كانت أشبه بـ وطن مستقل أنت فيه الملك والشعب

قلمك محراب . . والحروف تُأمن على دعائه . .

سلم فكرك وبوحك

ودام ضياؤك


(احترامات . . موجودة )

سعـد

 

التوقيع






"اللهــم أرزقهـم أضعاف مايتمنونه لي "



سعـد الوهابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2009, 03:39 AM   #5
شــمــ نـجـد ــس
( شاعره وكاتبة )

افتراضي


:

أنا الآن أنتبه لوجودي, وأحاول لفتَ انتباهكم, علّكم تنتبهون لوجودكم أيضاً.. ولا تزعجوا صفاء افتقادي..
أنا الآن في حالة انتباه!..
:

نعم : بعد الانتباه
شددت يدي لوجودي المتكرر بالافتقاد ..!

رائع يا أحمد


 

التوقيع

حكاية النص الأخير لا تنتهي ..!!!

:


شــمــ نـجـد ــس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 12:27 PM   #6
أحمد الأحمد
( كاتب )

الصورة الرمزية أحمد الأحمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

أحمد الأحمد غير متواجد حاليا

Post عذراً عن التأخير


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري مشاهدة المشاركة


أتعلم يــ أحمد ..!
أشعر أنك كتبت في " فلسفتك " تفسيراً لتوقيعك ...!

سيطول مكوثي هنا ..
أبحث معك في ركام الألم عنّي / عنك ...!

تحياتي




صالح..


مرورك كان بمثابة القمر يضيء وينير ليلاً ليزين السماء ويضيء للأرض ...
مرورك كان بمثابة سحابة مرت على أرض قاحلة فأمطرت عليها فعادت خضراء...


صالح.. بالتأكيد لن أمل من البحث عنك..




تحياتي

 

التوقيع

غيابك/
هو وسادة جمر أتوسدها كل ليلة.

أحمد الأحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 01:00 PM   #7
أحمد الأحمد
( كاتب )

الصورة الرمزية أحمد الأحمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

أحمد الأحمد غير متواجد حاليا

Post عذراً عن التأخير


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد الرحيمي مشاهدة المشاركة


أحمد الأحمد ...



أهلاً بك ...



نصٌ يُفلسف [ الألم ] بمرارة الشعور و أُشظيات الوجع ....


نصٌ يشعل قناديل اللغة الراقية في دياجير الأنفس المعتمة ...







أحمد ...


مبهرٌ أنت حقاً ...






مودتي ...













حمد الرحيمي






حين يصفعك الألم بكفه الخشنة على وجهك الرحب

وحين تمتد يده الباردة لتعبث في مشاعرك فتغير ترتيب حياتك وتغادرك

ركاماً من "اللا شئ"


وحين تجد أنه مهما أوصدت نوافذك إلا أنه يجد طريقه للوصول إليك مهما
كنت وأينما أختبئت.. ستجد نفسك بحاجة ماسة للبوح بما تكنه.



تقبلي ودي

 

التوقيع

غيابك/
هو وسادة جمر أتوسدها كل ليلة.

أحمد الأحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 01:31 PM   #8
خالد الداودي
( شاعر )

الصورة الرمزية خالد الداودي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4395

خالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الأحمد مشاهدة المشاركة


دائماً .. جغرافية الخطى التائهة
تقود المرء صوب الرمال
فيصبح العطش سراباً متواصلاً
ويواصل الجرح فلسفة الغياب !!

إذاً...

أنا الآن أنتبه لوجودي, وأحاول لفتَ انتباهكم, علّكم تنتبهون لوجودكم أيضاً.. ولا تزعجوا صفاء افتقادي..
أنا الآن في حالة انتباه!..

لي مفتقداتٌ شتّى.. أحياناً أفقدني.. و أحياناً أغُصُّ بي.. وأحياناً أخرى يدمنني الفراغُ فأهيمُ بحثاً عن ألمٍ يخترقُ صلصالي ليُشقِّقَ روحي بالحياة.. علَّني أحيا!!..

طارئٌ كصمت، مبهمٌ كافتقاد، عارضٌ كغيمة، أيّاً كنتَ _ تستخلصُ عشقاً من رذاذِ حنجرتي.

وتُسطِّرُ كفن روحٍ ستلتفُّ بشرانقِ حنينٍ وتضمُر.. وتضغطُ على برعم الإنتظار اليابسِ كي أنتظِرْ_ أشتقِ لي من شحوب سمائكِ درباً أختمُ به إنتظاري..

وأنطفئ شهاباً مرّ بسلامٍ دون عودة.. بعد أن أضاء في ثقب الزمنِ أروعَ حكايةٍ شغلَتْ رؤوساً بلغزِ استكمالها.. وشهقَتْ برغبة الصبرِ... ردّاً على البقاءْ!!..

لي في محور الألمِ مِقعدٌ يتلكأُ لارتحالي.. ويبردُ ليُدفئَ فراغَ قلبي حين تطفو منه آلامُ الخلْقِ المتضاعفة على حجراته كعفنْ!

ولي حاجةٌ مُلِحّةٌ تُضفي على قلبي الحزنَ عِدّةً مُسميّاتٍ حَملها حتى انحنى ظهرهُ..

مسميّاتٌ لم يستحقّ أحدٌ اقتناصها .. ليكون..

أو يسلبَ بها شهوةً غرزَتْ أظفارها في وحلِ العشقِ كي تبقى.. فما بقيَت..!

وكتناغمٍ مع حالة تمرُّدٍ على ما أكونهُ حالياً.. أتحِدُ مع سكان نبضي في هدنةٍ قصيرة..

لنناقشَ سُبُلَ بيوتٍ تهجرُ أصحابها فجأةً.. وركودَ الأيامِ في تناسخها من زاويةٍ واحدةٍ فقط..

زاويةٍ أكونها وحسْب...

اختراقاً لما هو شائع.. من عاداتٍ يُلفِّقُها الأقدمونْ.. نبحثُ عن الألم..!

كأنما هو الضلع المفقود في هيكلنا الشرقيّْ..

وبمنتهى الاحتمال.. للاحتراق الكاملِ لأفواه كانت تقلِّدُ الحلُمَ لنكبرَ.. ونعيفَ زماناً كنا فيه أطفالاً نتطفّلُ على أمشاجنا فنشوِّهها بعَلَقِ الشقاءِ ودُمَلِ الخيبة..

ونكبُرُ مع هذا.. أشباه أُناسٍ.. تحتفظُ بالتضاريس ذاتها.. وتنمو لها الأطراف ذاتها.. ويتوزّعُ الجلد على البَدَنِ بخريطةٍ ذاتها.. ويتنابزون على بعضهم بلا هوادةٍ.. ربما تختلفُ ألسنتهم بترتيبها ذاته..

نبحثُ عن الألم.. لنُغيِّر بفلسفته مسار عروقٍ تُخضِّبُ جلودنا بكيمياءِ الندم..

نبحثُ.. في ضجّةِ الألم.. لنُحِسَّ بسكون الوجع..

وبريق الجرح حين يخطفُ بلمحةِ عينٍ فرحةٍ كانت ستغرقنا بجفاف خدودها..

وتعرُّجِ أصابعها على شَعرِنا دون شفقةٍ.. كأنما غايةً السعادةِ تشرُّدٌ في الأماكن..

وسقوطٌ في مستنقعِ الشكِّ.. بأنّ كلّ حزنٍ فرض..
وكلّ فرحٍ بدعةٌ لا رجعة فيها!!

نبحثُ كذلك لنبقى.. توطيداً لجنونٍ اقترفناهُ عبثاً..
واحتراماً لصمتٍ هدَّ شيخوخةَ انتظارنا في بعض أحلامٍ أدّركَتْ أننا لسنا لها..

فأيُّ قلبٍ سيبقى.. في زحمة الخلائقِ على اعتلاءِ أساميهم؟

يُؤرِّخُ استحواذهم على بعضي..
ويُقرِّعُ تخاذلهم حين يُؤسَرونَ في أُفُقِ غرورهم الضيِّق؟

فانطلِق.. صوْبَ الفراغِ كي تملأه بأزيزِ اختلافك..

ماذا ستفعلُ إذا بتَّ منهم.. هم لا قيمةَ لهم دون أسماءْ..

ولا ضيرَ إن تعبَتْ ضِفافُكَ من هدير الألم..



أبحثُ.. هنا.. في غربتي.. عن الألم..
ليبقى لي إرثاً إن أفلَسَ جسدي من حضارةِ الصبرِ
علّهُ يستبدلُ عِبئي بكينونةِ التعب.. فأنتبهُ لوجودي!!..




يا احمد الاحمد

الركض بإتجاهك ممتع ومتعب
كل ما اخشاه ان اجرح حضوري هنا بكلمات لا ترتقي لمستوى النص

جميل انت للغاية

تحرك كل جذع ساكن
تمخر التربة الى البحر
تجدف الريح للصمت

تأخذنا تأسرنا مسافرين اليك دون عوده

جميل انت يا احمد
ثق ان لك في عيوني قراءة تمتد لأبعد من هذا الحديث المؤطر
كلما تتبعت ايقاعك داخل النص
اجدني اكثر

خالد

 

التوقيع

لســاني مرْميٌ هناك > تلعقه الارصفه ْ
عبدالرحيم فرغلي

خالد الداودي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.