ماجاء في حلقة نافع التيمان في برنامج درب البيرق هنا

[ريم علي]

واصل برنامج "درب البيرق" تقديم الرؤى النقدية والقراءات التحليليّة حول مشاركات الشعراء المتنافسين على لقب وبيرق شاعر المليون في نسخته الثالثة، وذلك من خلال استضافته لاثنين من الشعراء والنقّاد في حلقة جديدة من البرنامج، حيث حلّل الضيفان وناقشا مجريات الحلقة العاشرة من مسابقة شاعر المليون، وهي الحلقة الأخيرة في منافسات المرحلة الثانية من المسابقة، والتي جرت فعاليّاتها يوم الخميس الماضي على مسرح شاطئ الراحة.



وفي الحلقة التحليليّة النقديّة العاشرة من البرنامج استضاف الشاعر والإعلامي كريم معتوق كلاً من الشاعر محمد المر بالعبد، والناقد والشاعر نافع التيمان الظفيري، وتناول الضيفان خلال الحلقة التي تمّ بثّها أول أمس عبر قناة أبوظبي الفضائيّة، وأُعيد بثّها في أوقات لاحقة على قناة شاعر المليون، مناقشة وتحليل مجريات الحلقة الأخيرة من المرحلة الثانية في منافسات مسابقة شاعر المليون بنسخته الثالثة.



ويعتبر "درب البيرق" كبرنامج متخصّص وهادف؛ رديفاً قويّاً لبرنامج "شاعر المليون" ويرصد من خلال استضافته لأشهر النقّاد والباحثين والكتّاب والأدباء والشعراء، لوجهة النظر المحايدة والرأي الآخر والرؤى النقدية المختلفة لإظهار الشفافيّة والمصداقيّة التي ينتهجها شاعر المليون، مع افساح المجال لجمهور الشعر للمشاركة في البرنامج لإبداء ملاحظاتهم وآرائهم وانطباعاتهم حول سير المنافسات في المسابقة.



وقد دارت محاور الحلقة، حول أداء الشعراء الستّة المشاركين في الحلقة العاشرة من المنافسات ومستوى قصائدهم المشاركة، ومناقشة الرؤى النقديّة في الحلقة، وتقديم النصائح والارشادات للشعراء للظهور بطريقة صحيحة وقويّة خلال المسابقة، خاصة وأنّ المنافسات قد دخلت مرحلة جديدة وحاسمة وأكثر قوّة وحماسة وإثارة.



في بداية الحلقة تمّ عرض تقرير تضّمن مقاطع من مشاركة الشاعر الإماراتي محمد بن طناف الكعبي المتأهّل للمرحلة الثالثة بقرار لجنة التحكيم من الحلقة العاشرة، إضافة إلى مقتطفات من تعليقات لجنة التحكيم على مشاركة الشاعر.

بعد ذلك علّق الضيفان على مستوى قصيدة الشاعر وأدائه خلال الحلقة، وقال محمد المرّ إنّ الكعبي وُفّق في اختيار موضوع القصيدة التي ضمنّها صور شعريّة جميلة، واستحق التأهّل عن جدارة. وبدوره أشاد الظفيري بمستوى الكعبي وتحدّث عن قوافي قصيدته وفنيّاتها، ووافق المرّ برأيه في الشاعر واستحقاقه للتأهّل.



في الجزء الثاني من الحلقة شاهد الجمهور تقريراً قصيراً تضمّن ملامح من مشاركات الشعراء: زايد بن كروز، زياد بن حجاب، وصلاح العرجاني. ومقاطع من تعليقات أعضاء لجنة التحكيم على مشاركات الشعراء.

وفي تعليقه على مشاركة ابن كروز أشار المرّ إلى أنّه شاعر مبدع ومتميّز وشارك بقصيدة جميلة رغم أن لديه من النصوص ما هو أفضل منها، فيما رأى الظفيري أنّ ابن كروز قد طوّر قصيدته وكتب بلغة شعريّة بعيدة عن المباشرة.

وحول مشاركة ابن حجاب والعرجاني قال الظفيري إن الشاعرين يستحقان تواجدهما في هذه المرحلة واستمرارهما في المسابقة، ورأى أن ابن حجاب له حضور مميّز إضافة إلى ما يملكه من شعر، وأنّ العرجاني لم يُظهر إلى الآن ما عنده من مقدرة شعريّة، وأنّ وجوده ضمن مجموعة صعبة في المنافسات يقلّل من سقف أمنياته.



في الجزء الثالث من الحلقة، وبعد عرض تقرير تضّمن جزءاً من مشاركات الشاعرين علي الحارثي، وفهمي التام، ومقتطفات من تعليقات اللجنة، علّق الضيفان على مشاركة الشاعرين، وأشار المرّ إلى أنّ الحارثي لديه أسلوب مميّز وحضور مسرحي لافت إضافة إلى فطرته الشعرية، فيما رأى الظفيري أنّ الحارثي قدّم قصائد سطحيّة وتكلّم فقط من الخارج، واستغرب وصول الحارثي لهذه المرحلة وعدم تمكّن الكثير من الشعراء الوصول إلى مرحلة الـ (48) ورأى من وجهة نظره أنّ لجنة التحكيم تبحث عن (كاريزما) ولا تبحث عن شعراء.



وفي تعليقه على مشاركة التام توقّع الظفيري أن يكون التام ضمن الشعراء الستّة المنافسين على البيرق في هذه النسخة.



في الجزء الأخير من الحلقة تمّ بثّ تقرير تضمّن مقاطع من مشاركات الشعراء الستّة في الحلقة العاشرة من المنافسات بقصائد المجاراة، إضافة إلى أجزاء من تعليقات لجنة التحكيم على قصائد المجاراة.

بعد ذلك علّق نافع الظفيري بالقول: إن المجاراة لأيّ قصيدة هي وزن وقافية وموضوع، وإذا توافرت هذه الشروط فهي مجاراة، ورأى أنّ القصائد التي يجاريها الشعراء يجب أن لا تكون قديمة جداً، وأن تنحصر في الثلاثين سنة الأخيرة ليستطيع الجمهور استيعاب النصّ وتفهّمه. وخالف محمد المرّ الظفيري في هذه النقطة، ورأى أنّ الشعر حكمة وأنّ الحكمة لا تنتهي بفترة معيّنة، وقال المرّ أنا ضد تعقيد الأمور، ولا أرى حرجاً في استخدام الشاعر لقافية القصيدة التي يجاريها.

حلقة كانت مميزة وثرية

منقول