|| من أنتِ يا أنااااي ؟! ،،

[ندى القحطاني]

* *
::. // .::





أنا : هلا .. سيل و .. هَلاْ .. هِيل !!
الزمن : ف ليخسأُ ترحيب القنآديل ،
ف أنا لن أستكين حتى أصنعُ منكِ | هلاهيل !!

مهزلةْ /
حتى |الضوء| ..
بآت يستخدم |العتيمَ| ك عقآبٍ مشروع !!

أصحو مُرهقةٌ بعد إغفاءةٍ سقطت من أعيآني _ سهواً _ !!
ل أختلس العُمقَ في دهاليزِ بعثرةٍ عاثت في أعشاشِ كوامني | الفوضى حتى أزهقت العصآفير !!
تلوكني الآه في قعرِ داري .. ل تُجهض خديجَ حُلمي في شهره السابع !!
أمشي مُتثآقلةً صوبَ سرداقٍ يمّتدٌ مآبين العتيمِ والسديم ..
فلا أعلم _ صِدقاً_ من يحمل الآخر ؟!
قدماي تحملاني ؟! أم أنا من أحملهما ؟!
لا يهمْ .. ف أبخرةُ أجوائي الضبابيه ..
تتصآعدُ | بِ زمجرةِ غضب .. و تُطالبُ | بِ همهمةِ شجب !!
أنني في حآجةٍ إلى كفاءةِ رئةٍ ثالثة ول ربما عاشرة !!
/
\
/
أنظر ل وجهي ب المرآه .. أحدقُ في تفاصيلي بِ إستغراقٍ مُطولْ !!
أجدُ بشرةً نَظِرةً مُتوردة !!
تنفث ملامحَ البراءةِ المغموسةِ في قنينةِ غيمةٍ من سكينة!!
امممممممممم
من هذه يا تُرى ؟!
جميعُ الدلائلُ العقليه .. تقول :
أن المرايا مُجردُ عاكسٍ .. تنطقُ الحقيقةَ المُجردة والدقيقة | وبِ تجلي !!
وتحكي ملامح الصور المآثلةَ أمامها .. وبِ لسآنِ السمآء الأزرق ..
الذي لم تلوثه أكاذيبٌ صفراء !!
لا لا .. لا أعتقد هذا !!
ف بواطني مُهترئه | وجداً ..
ومن اللآمعقول أن تكون هذه الملامحُ العآبقة هي ذاتها سآكنةٌ في أعماقي !!
أُحضرُ مقصاً ل أُشذّبَ إفتعالَ صورةً .. تتعلقُ على حائط وجهي و بِ مشجبِ قناع !!

وأبدأُ بِ قصِّ إبتسامةٍ مُغتصبة .. لأرميها في نفاياتِ التيه ..
ثم أنصب لِ نفسي مقصلةٍ .. حبآلها مقدودة من ضفائري السوداء ،
ل أشنق َ .. رأساً مُتفحماً وتقآسيمَ تدليسٍ غافيةٍ في مساماتي !!
أتوجه إلى حيثُ مقعدي المُطلُّ على شُباكِ الأغاني ..
وأمتطي صهوة الأفكار ل أجوب الخلايا وبِ جنون !!
ربااااااااه !!
لا أستطيعُ قيآسَ المسآفةِ المُتأرجحةِ ما بين الظلامِ والضوء ..و النجاسةِ والوضوء ..
ما أشبهني بِ غرابٍ منكوبَ القدر .. وعصفورٍ منكود الحظ !!
/
\
/
من أنا ؟!
سؤالٌ هوى على رأسي ك الصآعقة !!
برقها ك شلالِ ضوءٍ مُخيف !!
ورعدها إكتسح خصآئصَ الفحيح والمواء .. ومازج بينهما !!
حقاً .. من أنا ؟!
لا ملجأُ من |الهذيانِ| .. إلا إليه !!
يتدلى عنكبوت الوحشة من عُلوٍ مسقوفٍ ب الإنحدار ..
و يُحكمُ ب خيوطه الرثّة .. زوايآ الظلّ المُتراكم والتي كآنت مقّراً لِ شبحي ذات خوف !!
/
\
/

من أنا ؟!
_ زمهريرُ شمس !!
_ سلسبيلُ علقم !!
_ تدني سماء !!
_ إرتقاءُ أرض !!
_ غيمةٌ معصورة .. لا أثر لِلمآءِ فيها !!
_ منشفةٌ بآليةٌ ..في زوايا مطبخٍ عتيق !!
_ عنقودٌ مُتدلى من صدرِ شجرةٍ خجولةْ !! لا لشيء .. إلا لأنه يآبسٌ | جداً !!
_ أُغنيةٌ زهيده !!
_ مائدةٌ فقيرة !!
_ هواءٌ محموم !!
_ شجرةُ زقوم !!
_ مئذنةٌ تُردد دائماً : أن حيّ على الشقاء !!
/
\
/
أشعرُ بِ وطأةِ / وقعِ خطواتِ زفيري .. تدكُّ آل الحَلقِ آجمعين !!
وطوفانُ التجاعيد .. يُثيرُ بلبلةَ الإجتياحِ
على ميناء بحري الجاف !!
والمُكدّسُ ب أطنانِ ملحٍ مُتراكم .. ك دلالةٍ على أن البحر | كان يامكان !!
وعلى ميناءِ ساعتي العتيقة !!
والتي تنبضُ مقصوصة الأنفاس | مكسورة العقارب !!
أسوقُ جحافلَ أعياني المُنهكة لِ تُنيخ ركابِ أهدابها عندَ منضدتي البآليه ..
ف ماذا أرى ؟!
يراعٌ مُحبّرٌ ب الأحمرِ القاني !!
وفوانيسُ صفحةٍ مُعتمة .. وأحداقُ حروفٍ تُحملق في المجهول !!
وحلمٌ أبيضٌ مصلوبٌ على جدارٍ أسود ،
وسواقي الوضوح .. منتوفة الريش !! و مُخضبّةٌ ب الإنكسآر !!
من أنا ؟!
مفتآحٌ ظللت أبحث عنه في جميع الأوطان ..
ولما وجدته .. إكتشفت أن الولوج إليّ | مُستحيل !!
تماماً ك البيتِ بلا بآب !! وك السؤالِ بلا جواب !!
ك اليتيم بلا أمّ .. وك الرغيفُ بلا فم !!





من أنتِ يا أناي؟!
أناااااا
علامةُ مجهولٍ عتيقة ،
تتناوشني كفوفَ آل الإستفهامِ الموشومُ ب تعجبٍ أرعن !!
ولا تزال سمفونيةُ الإبهامُ تُنافس الإلهام ..
في عزفِ مقطوعاتِ الرجاء الخائب والأمل المصروع !!
وس أظلّ أدفن ب الشتاتِ ملاذي !!

مخرجٌ .. مُرفقٌ بِ دعوةٍ تستجدي الربّ
أن | أخرجني على خيرٍ /
مغروسةٌ هي أنيآبُ | أظفارُ .. اللقطاتِ المريرة ،
على جسدِ الذاكرة !!

وأخيراً .. ف لتُصفحوا لي عتمتي ول تصافحوني بِ كفوفٍ من بياض !!
ف سرابي .. سرى / بي .. إلى حيثُ يقطن الخريف !!
ل ألتمس العذر من ثغرِ الربيعِ | أنتم
محبتي للجميع
ندى القحطآني ،
01/05/2009,
12:50 ص


" "