وقالت لأخته قصيه..

[ضحى الوابلي]

(1)

شاي بالحليب
هذا القدح الذي أحتارت العقول في سبب اختراعه..
هل هو للتواطؤ مع الشاي وتبييض رايته
التي طالما سوّدتها اعتقاداتهم
التي كادت أن تجعل من الشاي مشروباً يوازي الخمرة تحريماً
بسبب ماألقي على عاتقه من تهم الإضرار بالصحة..
علماً بأن الدراسات الحديثة أنصفت كأس الشاي أخيراً بما قدّمته
من تقارير تثبت أن الشاي يقاوم "السـ"ر""ل"ـطان" "
ولم تضف هذه الدراسة شيئاً
لأن المعني كان وسيظل متربعاً على عرش الإنتخابات لأعذب المشروبات الشبه روحية
وللشاي الهيبة من قبل ومن بعد

 

[ضحى الوابلي]

(2)

لديك "1" مكالمة لم يرد عليها

وبعد هجر للهاتف النّقّال دام لمدة ثلاث دقائق
وبعد أن اطفئت أنواره المحدده بخمسين ثانية
وفي عتمة شاشته نبحث عن مكالمة مرتدة
فتعلو نبضات القلب
نبضة
نبضة
نبضة
ويفتح القفل بالنبضة الأولى
وبالثانية يفتح سجل المكالمات
لتنخفض الثالثة
برقم
المزارع
آلو:
أبو أيمن : أتصلت
أيوه..من شهرين مادفعتي الـ 150 حق العناية بحديقتك

..

 

[ضحى الوابلي]

(3)
الحزن
بعد أن كان وحش القلوب أصبح صيدها..
فكل من أراد أن يحيا شعوراً قريباً يدعو ذلك الغائب في متاهات التفاهه..
ويجلس في غرفة مظلمة يتمتم (.:"(+*&,’ـآ’,،،،’؛‘÷ـ÷’أآ،)
كـ راهبٍ يستدعي أعوانه لكشف حقائق الكون وخرافات الزمان,,
فيستلذ شعوراً يجد فيه روعة احساسه..!!
الحزن
أصبح مطلب بعد أن كان مهرب!!..
قالت ذات يوم لي صديقة
أنا حزينة..
وقد توقعت أحضاني ستكون لها سكناً ودموعي لها مطراً
وكانت الفاجعة..!!
إليك عنّي لهو أشد من الوباء عدوى..
ولا أخافه ولكنّي أخاف السؤال عن سببه
فلا أجيب..(:
لأنّه لاشئ يستحق..!!

 

[ضحى الوابلي]

(4)
دعوة للتغيير

كثيراً ماأسمع هذه العبارة في الدعوة الجديدة لتغيير مسارات الحياة إلى الأجمل والأسعد
ولاأعلم تحديداً ماذا يُرادُ بهذه الدعوة؟
هل هو تغيير لأنماط سلوك أعتادته النّفس وأدمنت مزاولته وهو سبب شقائها..؟
أم تغيير في الماديات التي تلتف حولنا
من ملبس ومسكن ومأكل..؟
أم تغيير صداقات وأقرباء وزملاء عمل..؟
على أية حال
فإن كل هذه التغييرات لأأظنها ستجدي في تحقيق الهدف وراء التغيير المطلوب
وهو إحداث السعادة
فالقلب الذي تعود أن يرى سعادته من خلال سعادة الآخرين
فلن يجد تلك السعادة إلا بسعادة الكون قاطبة!!
والقلب الذي تعود أن يعطي ويجد في العطاء لذة الآخذ.
..فلن تكون سعادته إلا في هذا العطاء..
وقد يتسلل الشقاء إلى نفسه في زحمة الآخرين وهمومهم
لمجرد شعوره بالتقصير
إذن التغيير الذي أرجوه
هو وجود قطع غيار لكل أدواتي الداخلية!!
!!!!!
أحتاج رئةً تتنفس معي..!!
وصدراً يتسع لوطن !!
أحتاج قلباُ لاينبض بالحب ولا يهتف بالشوق!!
ولا تعني له الشمسُ دفئاً ولا الماءُ ارتواءً
..

 

[ضحى الوابلي]

(5)
سطورتنوء بحملها!!

ماأقسى أن تظطر لمجاملة الا جميل لمجرد أنّه لم يسئ اليك..!!
ماأقسى أن تعامل البسطاء في ضوء القول المعروف
(قيمة المرء مايحسن)
ماأقسى أن تكتب الشعرفي طريق الضباب
ماأقسى أن تعامل النّاس كما يعاملوك لا كما تحب أن يعاملوك!!
ماأكذب أن تقول أنا شاعر قضية..!!
وخلاصة ماسبق
ماأقسى أن تضع الهمزة على السطر!!

 

[ضحى الوابلي]

(6)
بدون تبرير!!
"أ"
في الولايات المتحدة الأمريكية لايعترفون "بـ العبيد"
ويبطنون لهم احتقاراً حتّى ولو أظهروا الإحترام..
"ب"
في إحدى المدن الصغيرة القريبة من مدينتي
كان النّاس يحبون الذهاب لأحد المنتزهات
لأنّه جميلاً وبعد زمن عرفوا أن هذا المنتزة
يخص رجل مهم فتركوه كلّه..
وأصبح ابناؤهم يتضورون يمكن جوعاً
على اللآيس كريم "في ذاك المنتزه.!!
بين "أ" و "ب"
مساحة ضوءٍ مفقودة كتب عليها
الجاهل حبيب نفسه!!

 

[ضحى الوابلي]

(7)
حرفٌ وحِرفة
"دورة حياة"
كان ياما كان شاعر
كان يكتب
و يشعر
و يكتب شعوره
وحتّى الـ "مو" شعوره!!
وكان يهدي للشفق روعة حروفه
وكانت الدهشة تبالغ في وصوفه
صار ساعي!!
يكتب للبريد
:
وصار نجّار!!

" يفحر" في الخشب "أبغى مزيد"
:
وصار بحّار!!
بس أهدى مجاديفه لقرصان البحر
مالقى غير دمعات وسهر
رجع من نفس الطريق اللي بدى به
دوّر الشاعر في روحه!!
وعاد شاعر
بس
للأسف !!
عجز يكتب شعوره..,,