ديـــنا ، وبائع الثِّقاب الصغير ...! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 782 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          جواب (الكاتـب : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 47 - )           »          [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 50 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 508 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 429 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-30-2009, 05:20 PM   #1
حنان العصيمي
غُرْبة

Smile ديـــنا ، وبائع الثِّقاب الصغير ...!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كنت أقف لأستريح قليلاً بعد جولة تسوق قصيرة، ولفت نظري مشهد غريب طفلة صغيرة في حدود الثامنة من عمرها ترتدي ملابس تدلّ على رقة الحال، وتُمسك بيد سيدة وتسيران معًا بخطى حثيثة، لفت نظري أن السيدة تحمل بيدها كيساً يحوي قطعة واحدة من الجُبن الأبيض، وعندما اقتربتا من محل حلواني شهير بالمنطقة تباطأت الفتاة حتى أصبحت والدتها تكاد تجرّها جرًا، التفتت الأم للفتاة فوجدتها قد تسمّرت أمام محل الحلوى، نهرتها الأم فأخذت الفتاة تردد بصوت كله ترجٍّ: "تعالي بس أوريكِ لو كنتِ هاشتري كنت هاخد إيه"، أصاب السيدة الخوف من أن تلحّ الفتاة وتطلب أن تشتري شيئا من المحل، فأخذت تسحبها وهي تردد دون أن تنظر حتى للمحل: "بعدين.. بعدين"، ولكن الفتاة أصرّت وهي تقول: "هاوريكي بس.. مش عايزة أشتري"!


أثر في بشدة موقف الفتاة التي تعلم حال والدتها جيدًا ولا تتطلع إلا لمشاركة والدتها أحلامها في نوع الحلوى التي كانت ستشتريها لو كان بإمكانهما ذلك، ولكن قبل أن أنجرف في أفكاري دخل على المشهد طرف آخر سيدة وقور سحبت يد الفتاة فجأة وسألتها عن اسمها فأجابت بحياء "دينا"، فقالت لها السيدة: "أخبريني أنا يا دينا ماذا تريدين أن تشتري وسأشتريه لكِ"، فهمت من الموقف أن السيدة كانت تراقب الطفلة والأم مثلي، ولكنها قد قررت القيام بعمل إيجابي والتدخل.
الحقيقة أنني سعدت من أجل الطفلة التي لن يصبح الشراء من هذا المحل مجرد حلم لها بعد الآن، بل سيتحقق حلمها وستشتري منه ما تريد، ولكن كانت المفاجأة في رد فعل الطفلة، لقد احمرّ وجهها خجلاً، وسحبت يدها من السيدة لتضعها في يد والدتها، ثم دفنت رأسها في صدر والدتها وهي تردد: "لا.. لا.. شكرًا". أخذت السيدة تلحّ على دينا في أن تطلب ما تريد والفتاة محرجة وترفض، حتى تدخلت والدتها وأخذت تحث الفتاة على ألا تخجل وتطلب، والفتاة ترفض بشكل مثير للدهشة، حتى أخبرتها والدتها كذبًا بأنها من سيحضر لها ما تريد، هنا رفعت الفتاة وجهها لوالدتها في لهفة وهي تتساءل أحقًا من سيشتري لها هي أمها؟ وعندما أكدت لها والدتها الأمر، وافقت أن تخبرهما -والدتها والسيدة- بما تريد، وفي حركة سريعة أشارت إلى قطعة صغيرة من الكرواسون بالشيكولاته في نافذة العرض، أحضرت لها السيدة ما أرادت ولم تعترض دينا عندما وجدت أن من قدّم لها الكيس المليء بالكرواسون هو السيدة وليست والدتها، بل أمسكت الفتاة الصغيرة بالكيس وذهبت وهي تقبض عليه كأنها حصلت على كنز.
الحقيقة رغم ثراء الموقف بعشرات الدلالات التي يمكن أن نتكلم عنها، ولكن أكثر ما شد انتباهي هنا هو عزّة نفس دينا، وخجلها من أن تطلب من سيدة غريبة ما تريد، إننا نقابل يوميًا العشرات مِمّن يتسولون ومِمن يلحون حتى في هذا التسول، ولكن أن نقابل طفلة صغيرة رغم رقة حالها ترفض مثل هذا العرض فهذا هو الغريب، قد ظننت في الثواني الأولى أنها ربما تربية الأسرة لها التي منعتها من هذا، ولكن إلحاح والدتها عليها ولهفتها في أن تطلب الفتاة، بل إنها لم تتردد لثانية واحدة عندما عرضت السيدة أن تشتري للفتاة الحلوى، كل هذا جعلني أحجم عن هذا الرأي، هذه الفتاة لديها كرامة فطرية، وعزة نفس للأسف يندر أن نجدها الآن..
والحقيقة أن الحياة من حولنا أصبحت تدفع الناس دفعًا إلى أن يتنازلوا عن كرامتهم من أجل لقمة العيش، ولا أستطيع أن أحاكم من لا يجد قوت يومه فيمد يده، فطالما لم يعرف المرء معنى قرصة الجوع أو البرد، ولم يعرف معنى أن يبيت في العراء بلا سقف منزل يظله، فلا أعتقد أنه من حقه محاكمة هؤلاء الذين يفتقدون لكل ذلك عندما يمدون أيديهم ليطلبوا أقل من حقهم الطبيعي في الحياة.. ولكن عندما يجد المرء شخصا يفتقد لذلك، ورغم هذا لم تكسره الحياة لتدفعه دفعًا للتنازل عن كرامته وعزة نفسه، فلا بد من أن يثير الاهتمام، بل ويثير التساؤل.. كيف يمكننا المحافظة على مثل هذه الطفلة؟ كيف يمكن تنمية هذا الحس العالي بالكرامة لديها؟
ووجدت الكثير من الأسئلة تثار في ذهني، هل فهمت الطفلة أن والدتها قد خدعتها عندما أخبرتها أنها من سيحضر لها الحلوى ثم وجدت أن السيدة الوقور هي من فعل ذلك؟ هل فهمت وقرّرت الصمت والتنازل من أجل الحلوى؟، هل مررت الأمر من منطلق أنه طالما وافقت والدتها فلا بأس؟ وهل هذا الموقف هو أول مسمار في نعش عزة نفس دينا؟! وكيف كان يمكن الحفاظ على هذه الروح لدى الطفلة وتنميتها.. لم أجد إجابة لأسئلتي.

ولكن الغريب أنه بعد عدة أيام فقط، قابلني طفل صغير يسير في الشارع حاملاً صندوقا مليئا بعلب الثقاب وقدّاحات ركيكة الصنع من التي تُستخدم في المطابخ، أخرجت من حقيبتي مبلغا صغيرا من المال ووضعته في يده دون أن آخذ منه شيئا فهو كائن ضعيف جدًا صغير جدًا.. مجرد تخيلك له وهو يسير في الطرقات على قدميه ليمارس هذا العمل سيجعل قلبك يرتجف حزنًا وقلقًا عليه، ولكن مرة أخرى أفاجأ بالطفل يردّ النقود ليدي ويهز رأسه رافضًا أخذها، ويخبرني: "لو عايزة حاجة اشتريها أنا مش باشحت"، تعجبت من ردّه الجريء وسألته بشكل تلقائي: لماذا لا يريد أخذ النقود؟ ولكن هذه المرة وجدت أمامي رجلا يحمل صندوقا مثل الصندوق الذي يحمله الطفل، ولكن أكبر قليلاً ويخبرني ببساطة أنه لا يريد لولده أن يكون متسولا بل بائعاً حتى لو كانت تجارتهم بسيطة وصغيرة، ولا يريد أن يعوّده أحد على أن الرزق يمكن أن يُحصل عليه بهذه البساطة، ولا أن يعتاد أن التسول أسهل وأكثر ربحًا من العمل.

تخيّل أن تقال لك مثل هذه الكلمات من هذا الرجل البسيط الذي شعرت أنه أعطاني شخصيًا درسًا في الأخلاق.. لقد اشتريت من الطفل ما استطعت من علب الثقاب والقدّاحات، ووجدت أنني قد كسبت الكثير من هذه الصفقة، لقد اكتسبت إجابة لسؤالي السابق عندما قابلت دينا: كيف يمكن الحفاظ على روح الكرامة هذه لدى هؤلاء الصغار؟!

والإجابة هي بأسرهم، بأن يحصل من يعولهم على عمل حقيقي يستطيع أن يقيم أود أسرته به، وفي ذات الوقت يستطيعون أن يبثّوا مثل هذه المفاهيم عن العمل والكرامة... إلخ إلى أبنائهم..

إن والد هذا الطفل الصغير استثناء القاعدة لا أساسها بكل أسف، ولن نجد مثله الكثيرين، هذا لو كان هناك مثله من الأساس، فهو يعاني من الفقر والحاجة والعوز المادي ورغم ذلك يجد من السعة النفسية والعقلية ما يربي به ولده على هذه الأخلاقيات، ولكن بالتأكيد هناك العشرات من الآباء الذين يكرهون أن يروا أولادهم متسولين ويجبروا على ذلك، وهذا هو دورنا، ربما لا يمكن القيام به بشكل فردي، ولكن يجب أن نقوم به بشكل جماعي، ألا نبحث عن مشكلة الأطفال المتسولين أو عمالة الأطفال أو أطفال الشوارع، بل نبحث عن المصدر، عن الأسرة ونساعدها ليس عن طريق التسول مرة أخرى، بتوفير المأكل والمشرب والكسوة، بل عن طريق توفير عمل حتى ولو بسيط لا يريق ماء وجوههم، يجب أن تتم توعيتهم على أن يربوا أطفالهم مثلما يفعل هذا الرجل البسيط..

إن دينا وبائع الثقاب الصغير لديهم كرامة وعزة نفس بالفطرة، ولكن دينا -بكل أسف- تفقدها نقطة نقطة؛ بسبب تشجيع والدتها لها بأن الكرامة لا تؤكل عيش، أما بائع الثقاب الصغير، فأكاد أراهن إنه سيصل لشيء ما، لن تكون نهايته متسولا في الطرقات أو بائع ثقاب إلى الأبد، ستستطيع مبادئ والده أن توصله لبر الأمان، ولكن كم طفل حولنا لديه أب كبائع الثقاب الصغير؟؟!


روائع تصفحي ..

http://boswtol.com/politics/opinion/09/december/29/5612


 

التوقيع





حنان العصيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-30-2009, 05:45 PM   #2
حياه
( كاتبة )

الصورة الرمزية حياه

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

حياه سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


..
لَيْت أم دينَا كَ بائع الثقابْ

قصّة جَميلة وَ مُمتعة
وَ حزينة أيضا ً لِ حال هؤلاء الصِغارْ ،

..

 

التوقيع

:


حَسبُنَا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون .

حياه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-30-2009, 06:47 PM   #3
حنان الفايز
( رووح المســاء )

الصورة الرمزية حنان الفايز

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

حنان الفايز غير متواجد حاليا

افتراضي


رغم الحزن الا أن ماحكيتي لنا هنا رائع

اريانا شكراً كثيراً

 

حنان الفايز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-30-2009, 07:16 PM   #4
بندر الصقر
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية بندر الصقر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 39

بندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهربندر الصقر لديه مستقبل باهر

افتراضي


اربع سنوات قضيتها في احياء القاهرة اثناء دراستي هناك ..


شاهدت الكثير والكثير من هذه المشاهد .. ومن عيوبي اني اكثر من التركيز .. اشعر بأني اتعلم منهم اشياء واشياء ..

تناقض غريب بالفعل بين الوالد والوالدة .. لكنه واقع


شكرا اريانا .. ولو انك عورتي قلوبنا ..

 

التوقيع

.

معشوقتي ب اول زماني مع الطيش
بيت الكرم، والطيب فيها معمر

لولا الخطاوي تابعت لقمة العيش
م اقفيت عن حايل وفارقت شمر


بندر الصقر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2009, 12:01 AM   #5
حنان العصيمي
غُرْبة

الصورة الرمزية حنان العصيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 10909

حنان العصيمي لديها سمعة وراء السمعةحنان العصيمي لديها سمعة وراء السمعةحنان العصيمي لديها سمعة وراء السمعةحنان العصيمي لديها سمعة وراء السمعةحنان العصيمي لديها سمعة وراء السمعةحنان العصيمي لديها سمعة وراء السمعةحنان العصيمي لديها سمعة وراء السمعةحنان العصيمي لديها سمعة وراء السمعةحنان العصيمي لديها سمعة وراء السمعةحنان العصيمي لديها سمعة وراء السمعةحنان العصيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياه مشاهدة المشاركة
..
لَيْت أم دينَا كَ بائع الثقابْ

قصّة جَميلة وَ مُمتعة
وَ حزينة أيضا ً لِ حال هؤلاء الصِغارْ ،

..
والكثير يا حياه
من تلك الأمثلة
التي تشهد علينا الأيام
أننا نراها ، ونغض البصر عنها ...
إكليل .. لهذا المرور العطِر ...

 

التوقيع





حنان العصيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2009, 12:09 AM   #6
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي :)


أعتقد أني أشفق على ام بائعة الكبريت أكثر من كل الشخصيات التي ذكرتها فهي الأكثر ضعفا بينهم ..

دينا و بائع الثقاب و والده يمتلكون قوة الكبرياء .. لكن الأم ..

الأم أم .. مهما كان حالها فهي قد تفعل المستحيل لأجل أطفالها ..

هناك امهات قد يرفضن أن يحصلن على صدقة / لكن ما أن يمس الأمر ابنائهن فهن يرزمن على قلوبهن و يأخذنها طواعية و بلهفة ..

ربما يكون رأيي خاطئ .. لكني أعتقد أن هذه الأم ليس من الضرورة أن تكون هي من تخطئ في تعليم ابنتها / ربما كانت سعيدة بأن هناك من سيحقق حلم ابنتها ..

و الخوف من تعاسة الابن قد تكون احيانا أقوى من المنطق ..

" الضنا غالي "


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة جميلة يا أريانا ..

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2009, 12:11 AM   #7
فاتن حسين
( كاتبة )

افتراضي


كثيرون هم يا اريانا
امثال دينا وذاك البائع ابدا لن تركع كرامتهم

شكرا يا اريانا
مدهشة بحق..!!

 

التوقيع



كم أتوق للتنفس..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فاتن حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2010, 01:29 AM   #8
حنان العصيمي
غُرْبة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليالي نجد مشاهدة المشاركة
رغم الحزن الا أن ماحكيتي لنا هنا رائع

اريانا شكراً كثيراً
ورغم أحزاننا يا ليالي ..
فهناك أملاً في الفرح ...
وها هو يحدث هنا الآن .....
بزيارة الأحبة ؛ غاليتي ..
فشكراً كثيراً جداً ...

 

التوقيع





حنان العصيمي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.